أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن سحب روسيا التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية سوف يؤجج الصراع بين موسكو وواشنطن والذي نشب بين الطرفين في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي بدأت في أواخر فبراير من العام الماضي.
وأوضح كاتب المقال جوليان بورجر أن مندوب روسيا لدى منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية ميخائيل أوليانوف كان قد أعلن أمس الجمعة في تدوينة على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي أن بلاده سوف تسحب التصديق على المعاهدة، مشيرا إلى أن الهدف من قرار بلاده في هذا الصدد هو أن تقف على قدم المساواة مع الولايات المتحدة التي لم تصادق على الاتفاقية حتى الآن، أن قرار موسكو في هذا الخصوص لا يعني نية روسيا في استئناف التجارب النووية.


ويسلط المقال الضوء في هذا الصدد على موقف الولايات المتحدة من تلك الخطوة من جانب روسيا حيث يشير إلى إدانة واشنطن للقرار الروسي والذي وصفته بأنه يعرض العالم لمخاطر جسيمة لا داعي لها، لافتا إلى أن الولايات المتحدة قامت بالتوقيع على الاتفاقية إلا أنها لم تصادق عليها.
ويضيف المقال أن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت بيانا أمس الجمعة تعبر فيه عن قلقها من إعلان مندوب روسيا لدى المعاهدة قرار بلاده بسحب التصديق على المعاهدة، موضحة أن مثل تلك الخطوة من جانب أية دولة تهدد الأمن والسلم العالميين بدون أي داعي.
وفي الوقت نفسه، عبر روبرت فلويد السكرتير التنفيذي للمنظمة عن قلقه من القرار الروسي، موضحا أنه مما يثير الخوف أن تنسحب أية دولة من الدول الأعضاء في المعاهدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ألمح يوم الخميس الماضي أن بلاده سوف تنسحب من المعاهدة التي انضمت إليها عام 1996، إلا أنه أكد أنه لن يعلن في الوقت الحالي متي سوف تحتاج بلاده إلى اللجوء إلى التجارب النووية.
ويشير المقال في الختام إلى أن أية تجربة نووية من جانب روسيا في المستقبل سوف تكون الأولى من نوعها منذ عام 1990 حيث أجرى الاتحاد السوفيتي آنذاك آخر تجربة نووية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: انسحاب روسيا حظر التجارب النووية

إقرأ أيضاً:

"سي إن إن": روما مرشحة لاستضافة الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، الاثنين، عن وجود ترجيحات بأن تُعقد الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في العاصمة الإيطالية روما.

وأفادت مصادر مطلعة للشبكة بأن اختيار روما يأتي نتيجة لما تتمتع به من موقع دبلوماسي محايد، إضافة إلى علاقاتها المتوازنة مع كل من واشنطن وطهران، وهو ما يجعلها مرشحة بارزة لاستضافة اللقاء.

وبحسب "سي إن إن"، فإن الاجتماع المزمع لا يزال قيد الترتيب، ولم يُحدد موعده النهائي بعد، إلا أن المؤشرات تؤكد أنه سيكون جزءًا من جهود دبلوماسية جديدة تهدف إلى إعادة إحياء المحادثات النووية المتوقفة، بعد تعثر المفاوضات السابقة في فيينا.

وتسعى القوى الدولية من خلال هذه الجولة إلى كسر الجمود الحاصل في الملف النووي الإيراني، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، لاسيما في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وهو ما يزيد من تعقيد فرص التوصل إلى تفاهمات جديدة.

مقالات مشابهة

  • انسحاب واشنطن يعيد خلط الأوراق ويفتح السيناريوهات.. تركيا وإسرائيل في سوريا.. صدام مرتقب أم تقاسم نفوذ؟
  • المجر تجدد دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
  • وزير الكهرباء يتوجه إلى روسيا لبحث مستجدات مشروع محطة الضبعة النووية
  • مسؤول إسرائيلي: لا نتوقع انسحابًا أمريكيًا كاملًا من سوريا
  • الرئيس التركي يجدد وقوف بلاده إلى جانب سوريا
  • خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع واشنطن
  • مدير جهاز الاستخبارات الروسي يحدد أهداف بلاده بعد انتهاء الصراع في أوكرنيا
  • الجارديان: الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تضر بمصالح الطرفين
  • "سي إن إن": روما مرشحة لاستضافة الجولة المقبلة من المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران
  • واشنطن تختار موقعا جديدا لمحادثاتها مع إيران