الهجوم الأكبر من نوعه.. كيف استطاعت حماس اختراق إسرائيل أمنيا؟.. قرار أمني يغلق الشواطئ ويعلن حالة الطوارئ
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
شنت حماس يوم السبت أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات ، حيث استهدفت المدن الإسرائيلية بالصواريخ، بل وتسللت إلى جنوب البلاد، واستولت على مركز للشرطة.
انطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك القدس صباح السبت بعد أن أعلن القائد العسكري لحركة حماس محمد الديد عن عملية عسكرية أرسلت حوالي 5000 صاروخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية مقتل شخص وإصابة 16 آخرين. وفي جنوب إسرائيل، قُتلت امرأة في هجوم صاروخي على مبنى سكني.
وفي بلدة إسرائيلية قريبة من حدود غزة، تم القبض على نشطاء ملثمين على شريط وهم يطلقون النار حولهم
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر في الشرطة تأكيده أن مسلحي حماس دخلوا مدينتي نتيفوت وأوفاكيم الإسرائيليتين واحتجزوا مدنيين كرهائن في أوفاكيم.
أعلن ياوف جالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، حالة الطوارئ في دائرة نصف قطرها 80 كيلومترًا حول قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس المسلحة منذ عام 1997.
تم إغلاق الشواطئ في وسط إسرائيل بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إن عددا غير معروف من مقاتلي حماس حاولوا التسلل من الأرض وكذلك حاولوا عبور الحدود باستخدام الطائرات الشراعية.
ووردت تقارير غير مؤكدة عن احتجاز عدة أشخاص كرهائن، من بينهم جندي، عندما اقتحم الجيش بالقوة البوابات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي بالقرب من حدود غزة.
ورد الجيش الإسرائيلي بوابل من الهجمات على غزة.
وذكرت السلطات الصحية المحلية أن شخصين على الأقل قُتلا وأصيب آخرون.
ويأتي هجوم حماس على إسرائيل، وهو الأكبر منذ عام 2021 على الأقل عندما تم إطلاق حوالي 4500 صاروخ باتجاه إسرائيل، في نهاية عطلة عيد العرش اليهودية عندما يكون الكثير من الناس في عطلة عادة.
ووصف القائد العسكري لحماس الهجوم بأنه "طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أن هدفهم كان الاستيلاء على مجمع المسجد الأقصى في القدس، وهو موقع مقدس للمسلمين، من الدولة الإسرائيلية. جبل الهيكل هو أيضًا موقع مقدس لليهود.
وقال صالح العاروري، أحد كبار قادة حماس، في بيان إن الحركة شنت الهجوم “دفاعا عن المسجد الأقصى”.
ويأتي الهجوم في أعقاب عدد متزايد من الحوادث الأمنية في المنطقة. وفي الأسبوع الماضي فقط، استهدف الجيش الإسرائيلي ثلاثة مواقع لحماس في قطاع غزة ردا على الهجمات على المعبر بين القطاع وإسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة عسقلان الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
عاجل - الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية توغل كبرى في غزة: خطة تفصيلية وتشدُّد في التصعيد
أعلن موقع "والا" العبري، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يعد العدة لتنفيذ عملية توغل واسعة في قطاع غزة. الخطة تتضمن تقسيم مدينة غزة إلى قسمين، ما يؤدي إلى فقدان حركة "حماس" 50% من الأرض، بهدف تعزيز الضغط العسكري على الحركة وتقييد قدرتها على المناورة. كما تشمل الخطة توزيع المواد الغذائية مباشرة عبر مراكز تديرها شركات أميركية، في خطوة تهدف إلى تحييد قبضة حماس والإضرار بحكمها.
الحاجة إلى تعبئة قوات الاحتياط: التحضير لعملية واسعة النطاقوفقًا للموقع العبري، يتطلب التوغل الواسع في غزة تعبئة أعداد كبيرة من قوات الاحتياط، بالإضافة إلى جلب قوات نظامية من جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية. هذه الخطوة تعكس الاستعدادات الواسعة التي تقوم بها إسرائيل لشن أكبر عملية هجومية في القطاع منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023.
دعوة سموتريتش: توسيع نطاق الحرب واحتلال غزة بالكاملفي إطار التصعيد، دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى احتلال قطاع غزة بشكل كامل. وفي تغريدة له على موقع "إكس"، أكد سموتريتش أن هذا هو الطريق لضمان سلامة إسرائيل، وأنه السبيل لإعادة الرهائن الذين تم اختطافهم من قبل "حماس" بسرعة. تصريح سموتريتش يشير إلى توسيع الحرب لتشمل كامل القطاع، وهو ما يعكس نية إسرائيلية لتكثيف الضغوط العسكرية بشكل غير مسبوق.
استراتيجية الجيش الإسرائيلي: الضغط العسكري لإجبار حماس على التفاوضتركز رؤية الجيش الإسرائيلي على زيادة الضغط العسكري على "حماس"، بهدف إعادتها إلى طاولة المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن المختطفين. هذه الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: تعطيل قدرات "حماس" العسكرية، ودفعها إلى التفاوض مع الحكومة الإسرائيلية تحت ضغط الوضع العسكري المتفاقم.
التصعيد الإسرائيلي في غزة يعكس نية لتوسيع رقعة الحرب، مع التركيز على تدمير قدرة "حماس" على إدارة المنطقة. في الوقت نفسه، يظل الوضع الإنساني في القطاع في تدهور مستمر، مع تزايد الخسائر البشرية.
كان وقع مئات الطيارين في الجيش الإسرائيلي عريضة، أبريل الجاري، طالبوا خلالها بقف الحرب على غزة إذا تطلب إطلاق سراح الأسرى في القطاع الفلسطيني ذلك. وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية تدلي في الإعلام الدولي، دون ذكر اسمها، فإن جيش الاحتلال يعاني نقصا كبيرا في الجنود، بسبب امتناع عدد منهم من العودة إلى وحداته مع استئناف الحرب على قطاع غزة. بل وهناك تاكيدات نشرتها "يديعوت أحرونوت"، بأن هناك مكافحة من أجل ملء الصفوف، حيث هناك تحد كبير في استدعاء جنود الاحتياط؛ لأنهم ببساطة لا يستجيبون.
بناءً عل ذلك، تبدو أسباب التصعيد جاية من جانب العدو، فالموقف الحرج داخل الجيش وأمام أهالي الأسرى، يجعهلعم متشبثين بأقل إنجاز، لا سيّما بعد فضائج مُوقّعة للحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، إثر أزمة تسريب وثائق أمنية اتُّهم فيها رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي "الشاباك".