على خلفية هجوم حماس.. إلغاء احتجاجات الإصلاح القضائي في إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أعلن منظمو احتجاجات الإصلاح القضائي الأسبوعية في إسرائيل، إلغاء التظاهرة المزمع خروجها في تل أبيب، مساء السبت، "للوقوف" مع البلاد جراء الهجوم المفاجئ القادم من قطاع غزة.
وقال منظمو الاحتجاج في بيان أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "إننا نقف مع سكان إسرائيل، ونقدم الدعم الكامل للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن".
وأضاف البيان: "إننا ندعو جميع من يلزمهم الحضور (للواجب)، والقيام بدورهم لحماية أمن وصحة سكان إسرائيل".
وقال زعيم المعارضة، يائير لبيد، إن "إسرائيل في حالة طوارئ". وفي بيان مشترك لقادة المعارضة، أعلن لبيد دعمه "للجيش والمؤسسة الأمنية للرد بقوة على الإرهاب"، مردفا: "إننا جميعا متحدون في مواجهة الإرهاب، وعلينا أن نضربه بقوة وحزم".
وأضاف البيان: "في مثل هذه الأيام لا توجد معارضة ولا ائتلاف في إسرائيل".
كما حثت مجموعة "براذرز إن أرمز" (Brothers in Arms) جميع من يُطلب منهم الخدمة، الحضور "دون تردد"، في وقت وصف فيه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، أن "إسرائيل تمر بوقت عصيب".
يأتي ذلك بعد أن نفذت حماس عملية مزدوجة في إسرائيل بإطلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ، وتسلل أعضاء تابعين لها للأراضي الإسرائيلية.
وذكرت خدمات الطوارئ أن امرأة إسرائيلية قُتلت، بينما انتشرت طواقم الإسعاف في المناطق المحيطة بقطاع غزة، ودوت صفارات الإنذار في أنحاء إسرائيل ومدينة القدس.
ومنذ أعلنت الحكومة الإسرائيلية مشروع الإصلاح القضائي مطلع يناير الماضي، تشهد إسرائيل واحدة من أكبر الحركات الاحتجاجية في تاريخها.
ويتظاهر معارضو الإصلاحات مساء كل سبت في تل أبيب خصوصا، وفي عدة مدن إسرائيلية، احتجاجا على ما يرون أنه "تقويض للديمقراطية".
وتؤكد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين وتشكيلات دينية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى "تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية والبرلمان المنتخب".
وصوّت الكنيست الإسرائيلي في يوليو، على بند أساسي في خطة التعديلات يعرف باسم "حجة المعقولية"، الذي يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات حكومية.
و"حجة المعقولية" هو البند الرئيسي الأول في خطة الإصلاح المقترح، وبعد التصويت عليه أصبح قانونا نافذا. وتشمل تعديلات أخرى مقترحة، إعطاء الحكومة صلاحيات أكبر في تعيين القضاة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی إسرائیل
إقرأ أيضاً:
انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية للعملية العسكرية في غزة
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن هناك انتقادات حادة داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشأن إدارة عملية "العزة والسيف" في غزة، التي بدأت قبل 3 أسابيع.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله إن "النتائج على الأرض لا تعكس مستوى الضغط الذي كنا نريد أن تشعر به حماس".
وأضاف أن الضغط على حماس ليس بالمقدار الذي توقعناه، لذلك حماس لا تبدي مرونة في المفاوضات.
وقال: "كلما مرّ الوقت، نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب".
وأشار إلى "أن حماس تستغل الوقت للتعافي، وضع حماس اليوم مختلف تماما عما كان قبل 3 أسابيع".
وأكد أنه "لا يوجد قتال هجومي فعلي في غزة الآن، والضغط على حماس بالكاد موجود ويتلاشى".
وبحسب المصدر الأمني فإن الضربة الأولى لسلاح الجو كانت "ممتازة". مضيفا: "لقد كان إنجازًا كبيرًا. خطوة افتتاحية كلاسيكية أثارت البلبلة والذعر في حماس. ضرب سلاح الجو نشطاء بارزين، وهذا كل شيء - لم تكن هناك خطوات تكميلية".
وأضاف المصدر: "مع مرور الوقت، نفقد القدرة على ممارسة الضغط المطلوب. حماس تستغل الوقت لإعادة تأهيل نفسها والتعافي. الوضع مختلف عما كان عليه قبل ثلاثة أسابيع. لنكن صادقين، لا يوجد أي قتال هجومي في غزة حاليًا. الضغط لا يُشعر حماس به حقًا".
وأضاف المصدر الأمني: "نحن نحاول إحباط ناشط هنا وناشط هناك في غزة، لكن هذا ليس قتالاً، نحن لسنا هنا ولا هناك. لا يوجد استمرارية للقتال أو النشاط هنا. وهذا مرتبط أيضًا بالسياسة الحكومية.. لا يمكننا الآن أن نختار الأهداف بالملاقط، وممارسة الضغط على حماس بهذه الطريقة لن تنجح على الأرجح".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني آخر قوله: "ما نقوم به هو قتالٌ مُعقّد. هناك قيودٌ بسبب الرهائن والقيود الأمنية التي فرضناها على أنفسنا. علينا أن ننظر إلى الأمور من منظورٍ يُظهر أن هذه عمليةٌ أكثر تعقيدًا، ذات طبقاتٍ متعددةٍ يجب دراستها في كل مرحلة".
في حين نقلت عن مصدر سياسي قوله: "هناك بالفعل ضغوط على المنظمة الإرهابية، لكنها ليست الضغوط التي توقعناها. ولهذا السبب فإن حماس لا تحقق تقدماً في المفاوضات. وفي واقع الأمر، لا توجد حاليا أي مفاوضات حقيقية لإطلاق سراح الرهائن".