عدن الغد:
2025-01-17@06:37:03 GMT

جماعة صعدة تحول المدارس إلى مراكز لنشر الكراهية

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

جماعة صعدة تحول المدارس إلى مراكز لنشر الكراهية

(عدن الغد)متابعات:

تستغل جماعة الحوثي العملية التعليمية في اليمن، وتوظفها لبث أفكارها ومعتقداتها، حيث عمدت إلى فرض ما يسمى بـ «مشرف ثقافي» على كل مدرسة في صنعاء، وذلك بالتزامن مع حلول العام الدراسي الجديد.

وتقدّر الأمم المتحدة أنّ أكثر من 3 آلاف مدرسة تعرّضت للتدمير أو استخدمت لأغراض غير تعليمية، منذ اندلاع الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية، محذرة من تعرض الأطفال إلى خطر الإساءة والإهمال والاستغلال والعنف.

واعتبر الكاتب الصحفي اليمني همدان ناصر العليي، أن جماعة الحوثي تسيطر على المؤسسات التعليمية وتستغلها لتحقيق أهدافها ونشر معتقداتها من خلال تجنيد الطلاب وتحويلهم إلى مُقاتلين في مدارسهم عبر تعبئتهم بأفكار قائمة على العنف وحمل السلاح.

وأوضح العليي في تصريح لـ«الاتحاد»، أن ما تقوم به جماعة الحوثي ينذر بكارثة في اليمن إن لم يتم تداركها في أقرب وقت، لافتاً إلى أن اليمنيين لن يقبلوا استغلال الحالة المعيشية والأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتحويل المؤسسات التعليمية لمنصات ومنابر لنشر الأفكار المتشددة.

من جانبه، اعتبر المتحدث الرسمي باسم وزارة حقوق الإنسان في اليمن وليد الأبارة، إن ما تقوم به جماعة الحوثي من استغلال للعملية التعليمية، وتعيين مشرف تابع لها على المدارس؛ يعد تجنيداً ممنهجاً من الجماعة للعملية التعليمية، فلم تعد المدارس والجامعات للعلم والمعرفة، بل أصبحت لنشر الجهل والطائفية التي يروج لها الحوثي.

وقال الأبارة في تصريح لـ«الاتحاد»: «نحن أمام واحدة من أخطر الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق الأجيال الناشئة والتي سيكون لها تبعات كبيرة وخطيرة في المستقبل».

وتشير التقارير الأممية إلى أن مؤشر التعليم أخذ اتجاهه التنازلي منذ عام 2014 كنتيجة حتمية للانقلاب، حتى بلغت نسبة الأمية في الأرياف نحو 70%، مقابل 40% في المدن، وأدى إلى بلوغ عدد الطلاب المتسربين من المدارس نحو مليوني طالب معظمهم من النازحين، إضافة إلى 4 ملايين متضررين من الحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي.

بدوره، قال مدير عام حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، إن جماعة الحوثي حولت مؤسسات التعليم من دور تنوير وتربية للنشء على العلم والوطنية والتعايش، إلى معامل لـ«تفريخ المتطرفين» ونشر الكراهية، ومنذ سيطرتها على مؤسسات الدولة، تجري تعديلات على المناهج بما يتوافق مع معتقداتها وأفكارها، وطمس وتجريف الهوية اليمنية.

وأوضح الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الجماعة تواصل الانتهاكات ضد المعلمين الذين تعرضوا للاختطافات والتعذيب والقتل والإخفاء القسري، وتستغل المدارس والمؤسسات التعليمية كمنصات لتحشيد الأطفال إلى جبهات القتال.

ولفت إلى أن الجماعة تفرض جبايات وإتاوات على طلاب المدارس ضمن عمليات النهب التي تقوم بها، وهو ما يتنافى مع الدستور اليمني والقوانين التي تنص على مجانية التعليم، وهي عملية ممنهجة لتدمير التعليم ونشر الجهل والأمية والفقر والمرض.

وشدد الزبيري على أن الانتهاكات التي تستهدف المؤسسات التعليمية وآثارها كارثية، وتهدد اليمن في الحاضر والمستقبل، محذراً من جيل قد ينشأ مُفخخ بأفكار العنف والقتل والتحريض على المجتمع.

وأشار إلى أن جماعة الحوثي تضاعف انتهاكاتها بعد الرفض والسخط المجتمعي الذي لم يتقبل الظلامية، مطالباً الحكومة اليمنية والمجتمع والآباء والأمهات والتربويين والإعلاميين، مضاعفة جهود التوعية، ووضع برامج وقائية لحماية الطلاب وأطفال اليمن من الفكر الهدام الذي تنشره الجماعة.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: جماعة الحوثی فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تاريخ من العنف والإرهاب.. أبرز جرائم جماعة الإخوان ضد الأقباط

شهدت مصر لعقود طويلة، تصاعدًا واضحًا في العنف الذي استهدف الأقباط كجزء من استراتيجية جماعة الإخوان لتكريس الفتنة الطائفية وتفتيت النسيج الوطني واللحمة بين المصريين، وتحمل الذاكرة القبطية العديد من الأحداث المؤلمة التي جسدت استراتيجية العنف المرتبطة بالجماعة الإرهابية.

استخدام جماعة الإخوان الخطاب الطائفي

منذ تأسيس جماعة الإخوان في عام 1928، ارتبطت بانتشار الفكر المتطرف الذي يستهدف «الآخر» ضمن المجتمع المصري، بما في ذلك الأقباط، فخلال عقود السبعينيات والثمانينيات، توسعت الجماعة في استخدام الخطاب الطائفي كأداة للتأثير على المجتمع، ما أدى إلى وجود أعمال عنف متكررة ضد الكنائس والأقباط.

وبدأت الجماعة الإرهابية، استهداف الأقباط منذ أيام الاحتلال الإنجليزي لمصر متهمين الأقباط بالتآمر مع الإنجليز، ووصل الأمر إلى اضطهادهم وحرق الكنائس، فضلا عن إلغاء الاحتفال ببعض الأعياد الخاصة بهم، ومن جانبه رفض بطريرك الأقباط في ذلك الوقت التعويض عن الكنائس التي تم حرقها وطالب بمحاسبة الفاعلين، وتوالت الأحداث الطائفية بمصر في محاولات منهم لبث الفتنة بين المصريين.

حوادث الإخوان ضد الأقباط

من أبرز الحوادث التي سجلتها الذاكرة القبطية: 

- بعد ثورة 25 يناير تدخلت الجماعة الإرهابية لبث الفوضى والفتنة الطائفية، واستهدفت الكنائس، مثل تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية الذي خلف عشرات الضحايا.

- حاصرت جماعة الإخوان الإرهابية إحدى الكنائس في منطقة إمبابة بالقاهرة.

وفي 2013، تعرضت عشرات الكنائس لحالة من النهب والسرقة عقب عزل محمد مرسي وكذلك فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وذلك في محاولة منهم لبث حالة من عدم الاستقرار بالمجتمع المصري.

وفي 2016، فجرت الجماعة الإرهابية الكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليسقط فيها عشرات القتلى والمصابين، وكان أغلبهم من النساء والأطفال ليعلن الرئيس السيسي الحداد ثلاثة أيام على مستوى البلاد.

وفي 2017، فجر الإخوان كنيسة مارجرجس في طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وذلك خلال قداس أحد السعف، وبعدها بدقائق تفجير في محيط الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، تلك الواقعة التي شهدت محاولة الجماعة الإرهابية اغتيال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضلا عن هجوم عدد العناصر الإرهابية على عدد من الكنائس خلال العام ذاته.

وفي 2018، حاول أحد العناصر الإرهابية استهداف كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد ليستشهد فيها شرطي ومدني.

مقالات مشابهة

  • 11 عاماً مأساوية على اليمن بسبب الانقلاب «الحوثي»
  • انتهاكات «الحوثي» محاولة خبيثة لنشر الفوضى
  • سياسي سعودي: سيشهد العالم تحول اليمن إلى نموذج جديد ومشرق
  • خبير في شؤون الحركات الإسلامية: سلاح الوعي هو الأمثل لمواجهة الشائعات
  • لقاء قبلي في صعدة يعلن النفير لمواجهة أي تصعيد ضد اليمن
  • عبدالملك الحوثي وقيادته الميدانية على أعلى قوائم الأولويات كأهداف لإغتيالهم .. فايننشال تايمز تكشف التفاصيل
  • جماعة الحوثي: تلقينا سوء تقدير من السعودية حين طلبنا منها التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد
  • تاريخ من العنف والإرهاب.. أبرز جرائم جماعة الإخوان ضد الأقباط
  • صحيفة بريطانية: إسرائيل تضع الحوثيين في أعلى قائمة الأولويات وزعيم الجماعة وقيادتها هدفا للاغتيال
  • أمريكا تصنف جماعة تيرورغرام تنظيما إرهابيا