#سواليف

كشف #العلماء عن الدول العشرين التي تضم أكبر عدد من البلدات والمدن المعرضة للفيضانات القاتلة المحتملة بسبب تغير المناخ. ويشعر العلماء بالقلق لأن المستوطنات تتوسع في مناطق خطر الفيضانات بدلا من الابتعاد عنها، ما يهدد الأرواح في المستقبل القريب.

وتأتي #هولندا على رأس القائمة، تليها #فيتنام، ولاوس، وبنغلاديش وفيجي في جنوب المحيط الهادئ.

وتليها كل من بوتان (في جنوب آسيا)، واليابان، وسويسرا، و #مصر، وكوريا الشمالية، ثم النمسا، والبوسنة والهرسك، وكرواتيا.

مقالات ذات صلة الاحتلال يخلي طائراته من قواعد جوية يقترب منها عناصر القسام / فيديو 2023/10/07

وتضم القائمة أيضا الجبل الأسود، و #السودان، وسلوفينيا، وكوريا الجنوبية، وميانمار، وآخر دولة في المرتبة العشرين هي ألبانيا.

وأشرف على الدراسة الجديدة جون رينتشلر، الخبير الاقتصادي في البنك الدولي، المؤسسة المالية العالمية التي تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها.

وتبين أن التعرض لـ #الفيضانات مرتفع بشكل خاص في #البلدان التي تتركز فيها المستوطنات على طول #وديان وأحواض الأنهار (مثل بوتان ومصر وبنغلاديش) والمناطق الساحلية (مثل فيجي وفيتنام) أو كليهما (مثل هولندا).

ويقول رينشلر وزملاؤه في الورقة البحثية: “منذ عام 1985، توسعت المستوطنات البشرية في جميع أنحاء العالم، من القرى إلى المدن الكبرى، بشكل مستمر وسريع إلى مناطق الغذاء الحالية”.

ووفقا للخبراء، فإن “الأدلة تتزايد” على أن تغير المناخ يزيد من احتمال حدوث “صدمات طبيعية شديدة”، مثل الفيضانات.

ويتم تعزيز ارتفاع درجة حرارة المناخ عن طريق إطلاق غازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان في الغلاف الجوي، والتي تحبس الحرارة (ما يعرف باسم تأثير الاحتباس الحراري).

ويؤدي الاحتباس الحراري العالمي بالفعل إلى ذوبان الجليد في المناطق القطبية، وتدخل هذه المياه الذائبة إلى المحيطات، ما يؤدي تدريجيا إلى ارتفاع منسوب سطح البحر وحدوث فيضانات شديدة.

ويمكن للهواء الأكثر دفئا أيضا أن يحمل المزيد من المياه، لذا فإن هطول الأمطار يتزايد في المتوسط ​​في جميع أنحاء العالم، ما يزيد من خطر الفيضانات، كما حدث مؤخرا في نيويورك.

ويعتقد العلماء بالفعل أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر هم أولئك الذين يعيشون في المناطق الساحلية، والذين سيكونون أول من يغرق تحت الماء بشكل دائم.

وفي الدراسة الجديدة، قام الفريق بدمج بيانات مخاطر الفيضانات العالمية مع “بيانات البصمة الاستيطانية” السنوية التي توضح أين يعيش الناس ويعملون في البلدات والمدن، من عام 1985 إلى عام 2015.

ووجدوا أن إجمالي حجم الاستيطان في العالم قد زاد بنسبة 85.4% خلال فترة الثلاثين عاما هذه.

لكن المستوطنات التي تعاني من “التعرض العالي لمخاطر الفيضانات”، والتي تُعرف بأنها المناطق المعرضة لخطر الفيضانات التي يزيد عمقها عن 150 سم خلال أحداث الفيضانات التي تحدث مرة كل 100 عام، نمت بنسبة هائلة بلغت 105.8%.

وفي الوقت نفسه، ارتفع عدد المستوطنات المعرضة لأعلى مستوى من مخاطر الفيضانات في هذه الفترة بنسبة مثيرة للقلق بلغت 121.6%.

ولسوء الحظ، حتى في البلدان ذات الدخل المرتفع مثل هولندا، لا تتمتع العديد من المستوطنات بالحماية من مخاطر الفيضانات التي تحدث مرة واحدة كل 100 عام.

والقصة أسوأ كثيرا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في قائمة العشرين الأوائل، مثل لاوس وفيتنام، حيث لا يتوفر التمويل اللازم لبناء مثل هذه الدفاعات.

وعلى الرغم من أن هولندا تأتي على رأس القائمة من حيث المستوطنات في مناطق الخطر، إلا أنها واحدة من الدول القليلة، إلى جانب اليابان والولايات المتحدة، التي تستثمر بكثافة في حماية المستوطنات التي كانت بالفعل في مناطق الفيضانات شديدة الخطورة في عام 1985.

على سبيل المثال، أقامت السلطات الهولندية سدوداً بحرية ــ وهي هياكل من صنع الإنسان مصممة لحماية المناطق المنخفضة ــ للحماية من هبوب العواصف.

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها “تحمل آثارا ملموسة على المخططين الحضريين وصانعي السياسات” في جميع أنحاء العالم – وليس فقط في الدول العشرين الأولى.

نشرت الدراسة في مجلة Nature.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العلماء هولندا فيتنام مصر السودان الفيضانات البلدان وديان

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)

فبراير 20, 2025آخر تحديث: فبراير 20, 2025

محمد الربيعي

بروفسور متمرس ومستشار علمي، جامعة دبلن

في قلب ولاية كاليفورنيا المشمسة، حيث تتراقص اضواء التكنولوجيا وتتلاقى عقول المبتكرين، تقبع جامعة ستانفورد، شامخة كمنارة للعلم والمعرفة. ليست مجرد جامعة، بل هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى صرح عظيم، يضيء دروب الاجيال.

منذ سنوات خلت، تشكلت لدي قناعة راسخة بجودة جامعة ستانفورد، وذلك من خلال علاقات علمية بحثية مشتركة في مجال زراعة الخلايا. فقد لمست عن كثب تفاني علماء الجامعة وتميزهم، وشهدت انجازات علمية عظيمة تحققت بفضل هذا التعاون المثمر.

ولعل ما يزيد اعجابي بهذه الجامعة هو شعار قسم الهندسة الحيوية (الرابط المشترك بيننا) والذي يجسد رؤيتها الطموحة: “بينما نستخدم الهندسة كفرشاة، وعلم الاحياء كقماش رسم، تسعى الهندسة الحيوية في جامعة ستانفورد ليس فقط الى الفهم بل ايضا الى الابداع”. انه شعار ينم عن شغف اعضاء القسم بالابتكار وتطوير المعرفة، ويؤكد التزامهم بتجاوز حدود المالوف.

البداية: قصة حب ملهمة

تعود جذور هذه الجامعة العريقة الى قصة حب حزينة، ولكنها ملهمة. ففي عام 1885، فقد حاكم ولاية كاليفورنيا، ليلاند ستانفورد، وزوجته جين ابنهما الوحيد، ليلاند جونيور. وبدلا من الاستسلام للحزن، قررا تحويل محنتهما الى منحة، وانشا جامعة تحمل اسم ابنهما، لتكون منارة للعلم والمعرفة، ومصنعا للقادة والمبتكرين.

ستانفورد اليوم: صرح شامخ للابداع

تقف جامعة ستانفورد اليوم شامخة كواحدة من اعرق الجامعات العالمية، ومنارة ساطعة للابداع والابتكار. فهي تحتضن بين جدرانها نخبة من الاساتذة والباحثين المتميزين الذين يساهمون بشكل فعال في اثراء المعرفة الانسانية ودفع عجلة التقدم الى الامام. ولا يقتصر دور ستانفورد على تخريج العلماء والمهندسين المهرة، بل تسعى جاهدة ايضا الى تنمية مهارات ريادة الاعمال لدى طلابها، لتخريج قادة قادرين على احداث تغيير ايجابي في العالم.

ويعود الفضل في هذا التميز لعدة عوامل، لعل من ابرزها تبنيها لمفهوم الحريات الاكاديمية. وكما اجاب رئيس الجامعة على سؤال لماذا اصبحت ستانفورد جامعة من الطراز العالمي في غضون فترة قصيرة نسبيا من وجودها اجاب لان: “ستانفورد تكتنز الحرية الاكاديمية وتعتبرها روح الجامعة”. هذه الحرية الاكاديمية التي تمنح للاساتذة والباحثين والطلاب، هي التي تشجع على البحث العلمي والتفكير النقدي والتعبير عن الاراء بحرية، مما يخلق بيئة محفزة للابداع والابتكار.

من بين افذاذ ستانفورد، نذكر:

ويليام شوكلي: الفيزيائي العبقري الذي اخترع الترانزستور، تلك القطعة الصغيرة التي احدثت ثورة في عالم الالكترونيات، وجعلت الاجهزة الذكية التي نستخدمها اليوم ممكنة.

جون فون نيومان: عالم الرياضيات الفذ الذي قدم اسهامات جليلة في علوم الحاسوب، والفيزياء، والاقتصاد. لقد وضع الاسس النظرية للحوسبة الحديثة، وكان له دور كبير في تطوير القنبلة الذرية.

سالي رايد: لم تكن ستانفورد مجرد جامعة للرجال، بل كانت حاضنة للمواهب النسائية ايضا. من بين خريجاتها المتميزات، سالي رايد، اول امراة امريكية تصعد الى الفضاء، لتثبت للعالم ان المراة قادرة على تحقيق المستحيل.

سيرجي برين ولاري بيج: هذان الشابان الطموحان، التقيا في ستانفورد، ليؤسسا معا شركة كوكل، التي اصبحت محرك البحث الاكثر استخداما في العالم، وغيرت الطريقة التي نجمع بها المعلومات ونتفاعل مع العالم.

هؤلاء وغيرهم الكثير، هم نتاج عقول تفتحت في رحاب ستانفورد، وتشربت من علمها ومعرفتها، ليصبحوا قادة ومبتكرين، غيروا وجه العالم. انهم شهادة حية على ان ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي منارة للعلم والمعرفة، ومصنع للاحلام.

وادي السيلكون: قصة نجاح مشتركة

تعتبر ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيلكون، الذي اصبح مركزا عالميا للتكنولوجيا والابتكار. فقد ساهمت الجامعة في تخريج العديد من رواد الاعمال الذين اسسوا شركات تكنولوجية عملاقة، غيرت وجه العالم. كما انشات ستانفورد حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لدعم الطلاب والباحثين وتحويل افكارهم الى واقع ملموس.

ولكن، كيف اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في هذا النجاح؟

الامر لا يتعلق فقط بتخريج رواد الاعمال، بل يتعدى ذلك الى عوامل اخرى، منها:

تشجيع الابتكار وريادة الاعمال: لم تكتف ستانفورد بتدريس العلوم والتكنولوجيا، بل عملت ايضا على غرس ثقافة الابتكار وريادة الاعمال في نفوس طلابها. وشجعتهم على تحويل افكارهم الى مشاريع واقعية، وقدمت لهم الدعم والتوجيه اللازمين لتحقيق ذلك.

توفير بيئة محفزة: لم تقتصر ستانفورد على توفير المعرفة النظرية، بل انشات ايضا بيئة محفزة للابتكار وريادة الاعمال. وشجعت على التواصل والتفاعل بين الطلاب والباحثين واعضاء هيئة التدريس، وتبادل الافكار والخبرات.

انشاء حاضنات الاعمال ومراكز الابحاث: لم تكتف ستانفورد بتخريج رواد الاعمال، بل انشات ايضا حاضنات اعمال ومراكز ابحاث، لتوفير الدعم المادي والمعنوي للطلاب والباحثين، ومساعدتهم على تحويل افكارهم الى شركات ناشئة ناجحة.

جذب الاستثمارات: لم تكتف ستانفورد بتوفير الدعم للطلاب والباحثين، بل عملت ايضا على جذب الاستثمارات الى وادي السيليكون، من خلال بناء علاقات قوية مع الشركات والمستثمرين، وعرض الافكار والمشاريع المبتكرة عليهم.

وبفضل هذه العوامل وغيرها، اصبحت ستانفورد شريكا اساسيا في نجاح وادي السيليكون، وساهمت في تحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ومن الامثلة على ذلك:

شركة غوغل: التي تاسست على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما سيرجي برين ولاري بيج.

شركة ياهو: التي تاسست ايضا على يد اثنين من طلاب ستانفورد، وهما ديفيد فيلو وجيري يانغ.

شركة هيوليت-باكارد: التي تاسست على يد اثنين من خريجي ستانفورد، وهما ويليام هيوليت وديفيد باكارد.

هذه الشركات وغيرها الكثير، هي دليل على الدور الكبير الذي لعبته ستانفورد في نجاح وادي السيليكون، وتحويله الى مركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار.

ستانفورد: اكثر من مجرد جامعة

ستانفورد ليست مجرد جامعة، بل هي مجتمع حيوي، يجمع بين الطلاب من جميع انحاء العالم، ليتبادلوا الافكار والخبرات، ويبنوا مستقبلا مشرقا لانفسهم ولوطنهم. كما انها مركز للبحث العلمي، حيث تجرى ابحاث رائدة في مختلف المجالات، تساهم في حل المشكلات العالمية، وتحسين حياة الناس.

الخلاصة: ستانفورد، قصة نجاح مستمرة

باختصار، جامعة ستانفورد هي قصة نجاح ملهمة، بدات بحلم، وتحولت الى واقع ملموس. انها صرح شامخ للعلم والمعرفة، ومصنع للقادة والمبتكرين، ومركز للابداع والابتكار. وستظل ستانفورد تلهم الاجيال القادمة، وتساهم في بناء مستقبل مشرق للانسانية جمعاء.

 

مقالات مشابهة

  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • أماكن الأمطار.. الأرصاد تكشف حالة طقس الساعات المقبلة
  • اتحاد الخماسي الحديث يعلن قائمة المنتخب للمشاركة في كأس العالم بالقاهرة
  • ضبط 3 مخالفين لتهريبهم أكثر من 119 قرصًا خاضعًا لتنطيم التداول الطبي بجازان
  • اتحاد الخماسي الحديث يعلن قائمة المنتخب الوطني للمشاركة في كأس العالم
  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (الحلقة 5)
  • المقاومة تكشف تفاصيل مقتلهم : حرصنا على حياة الأسرى أكثر من نتنياهو
  • الحكومة الموازية والتصدى لخطر تقسيم السودان
  • «التضامن» تكشف قائمة المساعدات الطارئة: تصل ميزانيتها إلى 120 مليون جنيه