سفارة روسيا: نثق بأن الشعب الأمريكي لن ينسى إنجاز البحارة الروس عام 1863
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قالت سفارة روسيا في واشنطن في تعليق على قناتها في تيلجرام: "تثق روسيا بأن الشعب الأمريكي وقيادته لن ينسوا الدعم الفذ الذي قدمته مجموعة السفن الحربية الروسية لحكومة أبراهام لنكولن في الحرب ضد الولايات الجنوبية المتمردة في عام 1863".
وذلك حسبما أذاعت فضائية روسيا اليوم، اليوم السبت.
وأضافت: "نحن نؤمن بأن قيادة ومواطني الولايات المتحدة الحديثة يتذكرون التاريخ، ولن يتم نسيان العمل الفذ الذي قامت به السفن الروسية لإنقاذ الولايات المتحدة في الأوقات الصعبة والمصيرية".
وذكّرت السفارة بأنه في سبتمبر - أكتوبر 1863، وفي ظل ظروف الحرب الأهلية في الولايات المتحدة والتحضير للتدخل العسكري من قبل إنجلترا وفرنسا إلى جانب الجنوبيين، وصلت مجموعة بحرية روسية إلى السواحل الشرقية والغربية لأمريكا. وسعت السفن الحربية الروسية إلى تحقيق هدف مهم - وهو خلق تهديد للشحن التجاري الفرنسي والبريطاني وإظهار الدعم لحكومة لينكولن في معركتها ضد الولايات الجنوبية المتمردة. لقد حققت روسيا أهدافها. واستقبل السكان، البحارة الروس بدفء خاص، حيث رأوا فيهم مدافعين عن سيادة بلادهم. وبالفعل ضحى 6 بحارة روس بحياتهم لمساعدة الشعب الأمريكي في تلك الورطة. بعد أحداث تلك الأيام، وصف الرئيس الأمريكي لينكولن، الإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني بأنه صديق حقيقي لأمريكا".
وفي كل عام، يقوم موظفو السفارة الروسية، بوضع الزهور على اللوحة التذكارية المثبتة على سفينة إمباركاديرو الواقفة في سان فرانسيسكو، كدليل على الامتنان للبحارة الروس الذين لقوا حتفهم أثناء إخماد حريق في سان فرانسيسكو في 23 أكتوبر 1863.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب الأهلية السفارة الروسية السفن الحربية الروسية
إقرأ أيضاً:
الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.
ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.
أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.
وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.
ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.
وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.
لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.
وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.
لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.
قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.
وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.
في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.
المصدر: CNBC