بقّ الفراش.. مخاوف من انتشار آفة باريس في العديد من دول العالم
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
مع انتشار "بق الفراش" في العاصمة باريس، وغيرها من المدن الفرنسية، فإن المخاوف تزداد من ظهور تلك الحشرة بكثرة في العديد من دول العالم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية.
وازدادت تلك المخاوف مع استضافة باريس عددا من الفعاليات المهمة مؤخرا، التي استقطبت الزوار من مختلف أنحاء العالم، ومن بينها أسبوع الموضة وكأس العالم للرغبي.
ويعني ذلك، أن مئات آلاف الأشخاص الذين زاروا العاصمة الفرنسية لحضور الفعاليات، قد ينقلون عبر ملابسهم أو أمتعتهم الأخرى تلك الحشرة إلى بلدانهم.
وقال ياسين، وهو مدرس يقطن في باريس، ورفض ذكر اسمه كاملا: "إنه كابوس حقيقي.. أنا خائف جدًا من ركوب المترو، ولا أذهب إلى السينما، إنه أمر مقلق للغاية".
وفي المملكة المتحدة، سعت شركة "يوروستار" إلى طمأنة المسافرين بأن الأسطح النسيجية لقطاراتها "يتم تنظيفها بالكامل بشكل منتظم"، بما في ذلك باستخدام الحرارة، لافتة إلى أن وجود الحشرات مثل بقّ الفراش "نادر للغاية".
وقالت في بيان إنه سيتم تنظيف القطارات "عند الطلب، أو بمجرد وجود أدنى شك"، موضحة أن هناك خططا "لإجراءات وقائية عبر شبكتها بأكملها"، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
وقالت هيئة النقل في لندن، إنها ستواصل المراقبة والتنظيف "الصارم" لشبكاتها.
وأوضحت الرئيسة التنفيذية لشركة "UK Hospitality"، كيت نيكولز، أنه "رغم أن مؤسستها كانت على علم بالتحديات المبلغ عنها في فرنسا، فإنه لا يوجد على الإطلاق ما يشير أو تقارير عن حدوث ذلك في المملكة المتحدة".
لكن منصات التواصل الاجتماعي أثارت بالفعل مخاوف من أن الأوان "قد يكون فات"، فقد شهد هذا الأسبوع ارتفاعًا في عمليات البحث على محرك البحث "غوغول" في المملكة المتحدة عن بقّ الفراش.
وكتبت سيدة تدعى، تيان ديمي دوغلاس، وتقيم في لندن على منصة "إكس"، الإاثنين: "صديقتي كانت على متن قطار من برمنغهام إلى ليستر، وشاهدت للتو بقّ الفراش.. ركاب العربة بأكملهم كانوا يصرخون.. لقد انتهت اللعبة.. لقد تورّطنا".
وقالت دوغلاس في وقت لاحق، إن صديقتها كانت تخطط لاتخاذ إجراءات احترازية، إذ نقعت حذائها في الماء المغلي، وغسلت ملابسها في درجة حرارة 90 درجة مئوية (194 فهرنهايت) ونظفت حقيبة يدها بالكحول.
وتلقى متخصصو مكافحة الآفات زيادة في الاستفسارات من سكان لندن القلقين بشأن احتمال انتشار البق، إذ قال أحد الموظفين في شركة تكافح الحشرات، إنهم تلقوا زيادة في الطلبات بنسبة 17 بالمئة مقارنة بالشهر الماضي.
في حين قال موظف في شركة أخرى، إنه تلقى طلبات من أشخاص يسافرون إلى باريس "يطلبون النصيحة بشأن ما يجب فعله لحماية أنفسهم".
تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم الفرنسي، غابرييل أتال، أعلن، الجمعة، أن السلطات اضطرت إلى إغلاق 7 مدارس، بسبب انتشار بقّ الفراش.
وقال لقناة "فرانس 5" التلفزيونية: "رُصد بقّ الفراش على مستويات مختلفة في... 17 مؤسسة. حاليا، وأنا أتحدث إليكم، 7 مؤسسات مغلقة لهذا السبب".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
توتر متصاعد.. بريطانيا تطرد دبلوماسيا روسيا بعد أزمة التجسس
تصاعد التوتر بين بريطانيا وروسيا بعد قرار وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، طرد دبلوماسي روسي، ردا على طرد موسكو لأحد دبلوماسيي لندن العام الماضي.
وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن المملكة المتحدة "لن تتسامح مع أي تهديد لمصالحها الوطنية"، محذرا موسكو بلهجة صارمة: "إذا اتخذتم إجراءات ضدنا، فسوف نرد"، وفق ما ذكر موقع سكاي نيوز.
واستدعت وزارة الخارجية البريطانية السفير الروسي في لندن وأبلغته بإلغاء اعتماد أحد دبلوماسيي السفارة.
وقال متحدث باسم الوزارة: "هذا القرار جاء ردا على الإجراء غير المبرر الذي اتخذته روسيا في نوفمبر الماضي بسحب اعتماد دبلوماسي بريطاني في موسكو".
كما أضاف: "لن نقبل بترهيب موظفينا بهذا الشكل، وأي خطوة تصعيدية أخرى من روسيا ستقابل برد مناسب".
في نوفمبر الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الروسية تاس (TASS) أن موسكو طردت دبلوماسيا بريطانيا بزعم تقديمه معلومات كاذبة عند دخوله روسيا، متهمة إياه بالتجسس والتخريب.
ووفقا لـ"تاس"، فإن الدبلوماسي البريطاني كان متورطا في أعمال استخباراتية تهدد أمن روسيا وهو ما رفضته وزارة الخارجية البريطانية ووصفته بأنه "ادعاءات لا أساس لها من الصحة".
عقب الإعلان عن طرد الدبلوماسي الروسي، كتب لامي على منصة إكس: "لقد ألغينا اعتماد دبلوماسي روسي، ردا على طرد روسيا لموظف بريطاني مؤخرا. نحن لا نعتذر عن حماية مصالحنا الوطنية. رسالتي لروسيا واضحة: إذا اتخذتم إجراءات ضدنا، فسوف نرد".
وفي مايو الماضي، طردت المملكة المتحدة الملحق العسكري الروسي في لندن، مكسيم إيلوفيك، متهمة إياه بأنه ضابط استخبارات عسكري غير معلن.
كما ألغت الحكومة البريطانية الوضع الدبلوماسي لعدة منشآت روسية وفرض قيود على التأشيرات الدبلوماسية الروسي.
وردت روسيا بطرد الملحق العسكري البريطاني في موسكو، أدريان كوجيل.
ويعد التوتر الدبلوماسي بين لندن وموسكو مرشح للتصعيد لا سيما بعد تبادل الطرد من الجانبين وسط مخاوف من اتساع رقعة الخلاف.