صدى البلد:
2024-07-09@18:10:37 GMT

خالد الشناوي يكتب: في ذكرى النصر.. نتحدث عن مصر

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

تحل علينا في هذه الأيام ذكرى نصر اكتوبر المجيد هذا اليوم العظيم الذي لقنت فيه العسكرية المصريه العدو الإسرائيلي درسا كبيرا سجل بين صفحات التاريخ ومن ثم  فقد أضحى هذا التاريخ يوما مشهودا وعيدا سنويا للدولة المصريه الكبيره الممتدة جذورها والضاربه في أعماق الأرض بثوابتها وأصالتها عبر آلاف السنين .


لقد صنعت القوات المسلحه المصرية في هذا النصر المؤزر المعجزات وقدمت التضحيات والبطولات حيث سالت دماء أبنائها على رمال سيناء الحبيبه لترسم أسمى آيات التضحيه والفداء .

..
وهذا دليل على أن هذا الشعب الأبي قادر على صنع المعجزات ومواجهة التحديات كما أنه قادر على
تحقيق ذاته وآماله وطموحاته وتطلعاته نحو الغد المشرق وهذا ما رصدته عدسات التاريخ عبر الأزمنة والدهور  .


وإذا كانت الدولة المصرية_هذا الكيان الكبير المستمد وجوده التاريخي من نشأت هذه الدنيا_هذا الكيان العملاق قد يمرض قليلاً ولكنه لا يموت وقد تتعرقل مسيرته ولكن هذا لا يدوم والتاريخ خير شاهد على ذلك  .


وإذا كانت الانتصارات يلمع نجم جنرالاتها لكونهم القادة وواضعي الخطط والتصورات والسياسات فإن الجنود البواسل هم القاعدة الأساسية في تحقيق أي نصر كبير وهم بذلك صمام الأمان لأي دولة من الدول فهم الشباب البواسل من بهم ترفع رايات النصر في كل دولة بل وفي كل مصر  .


في ذكرى النصر و حين نتحدث عن مصر فإننا لا نمر في حديثنا مرور الكرام وإنما نتحدث عن درة الشرق الأوسط وعروس القارة الأفريقية وقاطرة الأمة العربية وكعبة العالم الإسلامي العلمية بأزهرها الشريف المرابط برجالاته على ثغر الفهم السليم لصحيح الدين رصانة ووسطية .


نتحدث عن هذا الموقع المتفرد جغرافيا ببحرها الفياض ومناخها المعتدل وطقسها الحيوي ورمالها الملساء الحانية التي تحنو على أقدامك حين تسير عليها حافي القدمين .


عن نيلها المتفجرة وديانه قدوما من الجنوب مرورا بالنوبة وبصعيد مصر منحدرا هادرا إلى قاهرة المعز لدين الله الفاطمي ومن ثم إلى وسط الدلتا متعرجا شيئا فشيئا نحو الريف والبادية  .
وكأن مياهه الجارية تنسال لتحمل في جريانها لقاحات الطباع واللكنات  واللغات وألوان البشرة المختلفة والبيئات المتشابكة  ..


حين تشاهد أشعة الشمس بشفقها الأحمر حين الغروب وهي تتراقص فوق مياهه المتقلبة والمتمايلة طرباً وانتشاءا في سيموفونية متناغمة فإنما تعيش حالة وجدانية لا مثيل لها  .


بل حين تشاهد مآذنها السائرة والثائرة تحت السحب المتشابكة والمتناثرة فإنما ترى لوحة فنية كبيرة رسمتها يد الابداع والقدرة الإلهية .


يقولون ان مصر هي جنة الله في الأرض وهذا الكلام ليس من فراغ فمصر بزروعها وحدائقها المتشابكة واشجارها المترامية ونخيلها المرتفعة رؤوسه عنان السماء هي بالفعل قطعة من الجنة الربانية .


كيف لا وقد كانت خزانة يوسف عليه السلام .و بطور سيناء كان التجلي الأكبر على موسى الكليم فخر صعقا ... وبها كانت رحلة العائلة المقدسة .بل وبها أقدم حضارات العالم هذه الحضارة الفرعونية القديمة والعريقة  .


حين نتحدث عن مصر فإننا نكتب أيضاً عن قواها الروحانية كمساجد أهل البيت وقبابهم كالامام الحسين والسيدة زينب عقيلة بني هاشم صاحبة المقام الشهير بمصر المحروسةوهي من دعت لمصر قائلة:"آويتمونا يا أهل مصر اواكم الله ونصرتمونا نصركم الله جعل الله لكم من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً" .


يقول أحمد شوقى مصورًا حالة عظيمة فريدة فى مصرنا الحبيبة 
أعهدتنا والقبط إلا أمة 
فى الله واحدة تروم مراما
نعلى تعاليم المسيح لأجلهم 
ويوقرون لأجلنا الإسلام 
هذه بيوتكم وتلك بيوتنا 
متجاورين مودة ووئاما
هذه قبوركم وتلك قبورنا
متجاورين جماجم وعظاما
فبحرمة الموتى وواجب حقهم 
عيشوا كما يقضى الجوار كراما
وختاماً فما أجمل هذه المساجلة التاريخية بين المعلم وتلميذه 
المعلم: أين تقع مصر
التلميذ:مصر لا تقع
المعلم: أنت لم تدرس الجغرافيا
التلميذ: وأنت لا تقرأ التاريخ!

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نتحدث عن

إقرأ أيضاً:

الأزهر يسرد 8 معلومات عن غار ثور في ذكرى الهجرة النوبية (فيديو)

يحتفل جموع المسلمين هذه الأيام بالهجرة النبوية الشريفة، والتي ترك فيها النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، مكة المكرمة متجهين إلى المدينة المنورة، بعد أن أوحى الله عز وجل إليه عن طريق الوحي جبريل عليه السلام، بترك أرض الكفر حينها، والتوجه إلى يثرب، والتي سميت بعد الهجرة بالمدينة المنورة، أو مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام.

أبرز المعلومات عن غار ثور

ونشر الأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قصة غار ثور الذي كان له أهمية كبيرة في رحلة هجرة النبي وصاحبه، وفيما يلي أبرز المعلومات عنه:

- غار ثور هو غار جنوب مكة على بعد 4 كيلومترات منها.

- عبارة عبارة عن صخرة مجوفة ارتفاعها متر وربع.

- آوى إليه النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهما في طريقهما إلى المدينة المنورة، في رحلة الهجرة، بعد 13 عاماً في مكة، لاقى فيها رسول الله وصحبه الإيذاء والعداء من كفار قريش، وبعدها أذن الله لهم بالهجرة من مكة إلى المدينة.

- في طريق الهجرة وعلى مقربة من مكة، كان لغار ثور مواقف وقصص لا تنسى، فبعد أن حاكت قريش المؤامرة ضد النبي واتفقت آرائهم على محاصرة منزله، وقتله ليلة الهجرة، كان نصر الله لنبيه، إذ أعمى الله بصائرهم، واخترق النبي صلى الله عليه وسلم صفوفهم، وذر على رؤوسهم التراب.

- خرج النبي حتى لحق هو وصاحبه أبو بكر غار ثور، فمكثا فيه ثلاث ليال.

- قادت محاولات قريش في تتبع رسول الله وصاحبه إلى غار ثور، وصعدوا إلى بابه، وأبو بكر يراهم ويسمع أصواتهم، فيقول أبو بكر للنبي، يا رسول الله لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا.

- قال له النبي: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما».

- غار ثور كان شاهداً على نصر الله لنبيه، وعلى السكينة والطمأنينة، التي استقرت في قلب النبي، فجعلته لا يأبه بجموع أعدائه حول الغار.

مقالات مشابهة

  • الأسطورة ومساءلة الوعي
  • اليمن وعُمان: حضارة الجيران عبر التاريخ وقصة السلام والمحبة
  • علي يوسف السعد يكتب: عاد بي الزمان.. إلى القيروان
  • رحلة كسوة الكعبة عبر التاريخ.. من عدنان جد النبي إلى العصر الحديث
  • الأزهر يسرد 8 معلومات عن غار ثور في ذكرى الهجرة النوبية (فيديو)
  • خالد عياصرة يكتب .. قضية ” العم ” أحمد حسن الزعبي
  • نص كلمة قائد الثورة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية
  • بعد تغيير كسوة الكعبة.. تعرف على مراحل ثوب بيت الله الحرام عبر التاريخ
  • في ذكرى استشهاده| مجاهدو سيناء: التاريخ والمصريين لن ينسوا بطولة أحمد المنسي
  • خالد ميري يكتب: الأسعار والكهرباء.. والمحاسبة