كتائب “القسام” تنشر صوراً لأسر عدد من الجنود الإسرائيليين.. وفيديو يظهر جثة لجندي آخر
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
#سواليف
نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صوراً تظهر أسر عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد تسلل أفرادها بشكل مباغت إلى داخل مستوطنات في غلاف غزة، في عملية أثارت صدمة داخل إسرائيل.
تظهر الصور التي نشرها الإعلام العسكري التابع لحماس، 4 جنود إسرائيليين جاثين على الأرض، وبجانبهم مقاتلون من المقاومة الفلسطينية.
جنود إسرائيليين اسرى بيد المقاومة الفلسطينية.
قبل قليل pic.twitter.com/vaMz1cylq6
كذلك أظهر مقطع فيديو مقاتلين من المقاومة وهم يسحبون جثة جندي إسرائيلي، فيما أكد موقع “i24news” الإسرائيلي مقتل جندي من قوات الاحتلال، فيما أصيب اثنان وهما بحالة خطرة، إضافة إلى إصابة 6 بحالة متوسطة، و7 بحالة خفيفة.
مشاهد تاريخية تُسجلها غزة..
تغطية صحفية: "فلسطينيون يوثقون خطف جثث جنود إسرائيليين وسحبهم إلى غزة". pic.twitter.com/YDUXIJfwb8
من جانبها، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن مقاتلين من حركة “حماس” استولوا على مركبات مدرعة للجيش الإسرائيلي وسحبوها إلى قطاع غزة.
يمثل هذا التسلل عملية مفاجئة لإسرائيل، وقد أثار الصدمة في داخلها، لا سيما أن سكان المستوطنات في غلاف غزة تفاجأوا بوجود مقاتلي المقاومة في أحيائهم دون سابق إنذار.
يأتي هذا التسلل ضمن عملية أعلن عنها محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، وقال الضيف في كلمة مسجلة بثتها فضائية الأقصى (تابعة لحماس)، صباح السبت: “نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”.
أضاف الضيف أنه “خلال أول 20 دقيقة من العملية تم إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، وأوضح أن هذه العملية تأتي في “ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكّره للقوانين الدولية، وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي”.
شاهد عمليات التسلل البرية والمظلية لعناصر من كتائب القسام إلى مناطق غلاف غزة#الأخبار pic.twitter.com/PoYzBOLonM
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 7, 2023دعا الضيف الشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل لـ”الانتفاض نصرة للأقصى”، مطالباً إياهم بـ”النفير نحو فلسطين”، كما طالب دولاً عربية وإسلامية بـ”تلبية النداء”، قائلاً: “آن الأوان لأن تتحد المقاومة العربية”.
كان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان: “في الساعة الأخيرة تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، ونحث الجمهور في جنوب ووسط البلاد على البقاء بالقرب من المناطق المحمية والامتثال لأوامر القيادة الداخلية”.
أضاف: “بدأت منظمة حماس عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”، وحذر من أن “منظمة حماس ستدفع ثمناً باهظاً”، بحسب تعبيره.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
حكاية “المصري” شهيد المقاومة| الضيف نجا من 6 اغتيالات.. وإعلان استشهاده تأخر 6 شهور
أعلنت كتائب عز الدين القسام، رسميا، عن استشهاد قائدها محمد الضيف، إلى جانب خمسة من كبار القادة العسكريين، خلال المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، أن القادة الشهداء خاضوا معارك شرسة ضمن عملية "طوفان الأقصى"، واستشهدوا في المواجهات المباشرة مع الاحتلال، وليس في عمليات اغتيال.
وأشار قاسم إلى أن الإعلان عن استشهاد القادة جاء بعد التحقق من هوياتهم من قبل الأطقم المختصة، خلال فترة وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الاحتلال يعتقد أن عمليات الاغتيال يمكن أن تضعف المقاومة، إلا أن الحركة لم تتأثر إداريًا أو ميدانيًا، حيث استمر العمل العسكري حتى اللحظات الأخيرة من القتال.
استشهاد الضيف وقيادات بارزة خلال الحرب
وكانت أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس الخميس، عن استشهاد قائدها محمد الضيف، إلى جانب خمسة من كبار القادة العسكريين، خلال المعارك مع الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب أن الضيف ونائبه، مروان عيسى، قضيا في اشتباكات مباشرة، حيث تم انتشال جثمان الضيف مع بدء سريان الهدنة، وذلك بعد نحو ستة أشهر من إعلان إسرائيل عن مقتله.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في الأول من أغسطس أن الضيف قُتل في ضربة جوية استهدفته في خان يونس، بتاريخ 13 يوليو. ولم تؤكد "حماس" هذه الأنباء حينها.
الضيف: القائد الذي أفلت من الاغتيال عدة مرات
ويعد محمد الضيف، واسمه الحقيقي محمد دياب المصري، أحد أبرز القادة العسكريين لحركة "حماس"، وقد كان مستهدفًا من قبل إسرائيل لسنوات عديدة، حيث نجا من ست محاولات اغتيال على الأقل، كان آخرها في عام 2014 عندما قُصفت إحدى البنايات السكنية في غزة، مما أدى إلى استشهاد زوجته وأحد أطفاله.
وتم تعيين الضيف قائدًا لكتائب القسام في عام 2002، بعد اغتيال القائد صلاح شحادة، ومنذ ذلك الحين، لعب دورًا محوريًا في تطوير القدرات العسكرية للحركة. ويُنسب إليه الفضل في تصميم منظومة صواريخ القسام وشبكة الأنفاق التي حفرت تحت غزة، والتي وفرت للمقاومة القدرة على تنفيذ عملياتها دون كشفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
إعلان القسام عن استشهاد قياداتها
وفي كلمة ألقاها الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أعلن عن استشهاد قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، ونائب قائد أركان القسام مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة.
وقال أبو عبيدة في كلمته: "نزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا الشهيد محمد الضيف ورفاقه القادة"، مؤكدًا أن المقاومة مستمرة رغم الخسائر الفادحة، وأن هذه القيادات قدمت أرواحها في سبيل تحرير فلسطين.
الهجمات الإسرائيلية ومحاولة اغتيال الضيف
وفي منتصف يوليو الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذه غارة جوية على منطقة المواصي في خان يونس، زاعمًا أن الهجوم كان يستهدف القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف.
ورفضت "حماس" في حينه هذه المزاعم، معتبرة أن الغارة كانت "مجزرة بشعة" تهدف إلى التغطية على حجم الخسائر الإسرائيلية في المواجهات العسكرية.
مهندس المقاومة وعبقري الأنفاق
وبعد توليه قيادة القسام، لعب الضيف دورًا كبيرًا في تعزيز القدرات القتالية للمقاومة، حيث كان العقل المدبر خلف تطوير صواريخ القسام، التي استخدمتها "حماس" في معاركها مع الاحتلال الإسرائيلي. كما أشرف على بناء شبكة الأنفاق التي أتاحت للمقاتلين حرية الحركة والاختباء من الاستهداف المباشر.
وكان يُعتقد أن الضيف يقضي معظم وقته متخفيًا في هذه الأنفاق، ما جعل محاولات اغتياله صعبة على الاحتلال. وبالرغم من الشائعات حول إصابته في إحدى المحاولات السابقة، إلا أن حضوره العسكري والاستراتيجي ظل قويًا حتى استشهاده.
المقاومة مستمرة رغم الخسائر
ورغم استشهاد عدد من قادة الصف الأول في كتائب القسام، تؤكد حركة "حماس" أن مسيرتها مستمرة، وأنها قادرة على تعويض الخسائر البشرية والعسكرية.
وتعكس هذه التطورات حجم التحديات التي تواجه المقاومة الفلسطينية، إلا أنها في الوقت ذاته تظهر مدى صلابة هذه الفصائل وقدرتها على مواجهة الاحتلال، رغم فقدان قادتها العسكريين الذين شكلوا عماد العمل العسكري خلال السنوات الماضية.