الجزيرة:
2025-04-26@08:12:57 GMT

متى ينتهي عصر سيادة الثدييات على الأرض؟

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

متى ينتهي عصر سيادة الثدييات على الأرض؟

يتوقع فريق بحثي بقيادة علماء من جامعة بريستول أن عصر سيادة الثدييات على الأرض ربما يصل إلى نهايته بعد نحو 250 مليون سنة من الآن في صورة انقراض كبير حينما تواجه قارات العالم تغيرا جيولوجيا سيعدل موقعها الحالي تماما.

ومن المعروف أن كوكبنا على مدار نصف مليار سنة مضت كان قد شهد خمس حالات انقراض جماعي كبرى، آخرها حدث قبل نحو 65 مليون سنة وأنهى عصر سيادة الديناصورات على الأرض والذي استمر لمدة 150 مليون سنة.

ويعتقد العلماء أن هذا الانقراض حدث بسبب اصطدام كويكب ضخم بمنطقة تشيكسولوب المكسيكية، مما أدى إلى تغير كارثي في طبيعة الغلاف الجوي للأرض لم تتمكن الديناصورات من التكيف معه.

وبانقراض الديناصورات كان العالم جاهزا لنوع آخر كي يتنوع وينتشر، وهو الثدييات التي عاشت في ظلال الديناصورات المهيمنة طوال ملايين السنوات، لكنها نجت من الانقراض مع الديناصورات.

ويعتقد العلماء أن سبب نجاة الثدييات تعلق بأنها كانت أكثر قدرة على التكيف مقارنة بالديناصورات، حيث امتلكت نظاما غذائيا أكثر تنوعا، مع معدل تكاثر أسرع، إضافة إلى حجم جسم أصغر، والأخير عامل مهم، فهو يعني أنها تحتاج إلى طعام أقل ويمكنها الهروب في حال حدوث كارثة ما.

قارات الأرض سوف تندمج معا لتصنع قارة واحدة كبرى تسمى "بانجيا ألتيما" مركزها فوق خط الاستواء (جامعة بريستول) الانقراض الكبير القادم

وبحسب الدراسة التي نشرها فريق جامعة بريستول في دورية "نيتشر جيو ساينس"، فإن العلماء يتوقعون أن قارات الأرض سوف تندمج معا لصناعة قارة واحدة كبرى تسمى "بانجيا ألتيما" خلال 250 مليون سنة، بسبب الحركة البطيئة للصفائح التكتونية على كوكب الأرض، وسيكون مركز هذه القارة فوق خط الاستواء.

وبالتبعية سيؤدي ذلك إلى تغيرات مناخية كبرى، لأن خط الاستواء هو منطقة حارة، إلى جانب توقعات بنشاط بركاني مرتفع سيطلق المزيد من ثاني أكسيد الكربون للأرض، مما يرجح أن الظروف في "بانجيا ألتيما" ستكون غير ملائمة بالنسبة لمعظم الثدييات على كوكب الأرض، مما سيدفعها للانقراض.

وللتوصل إلى تلك الافتراضات قام الفريق البحثي ببناء نماذج مناخية تمت فيها محاكاة التغيرات المتوقعة في درجات الحرارة والرياح والأمطار والرطوبة بعد تكون "بانجيا ألتيما"، ثم تقدير المستوى المستقبلي لثاني أكسيد الكربون.

وتشير تقديرات الباحثين أيضا إلى أنه عندما تتشكل "بانجيا ألتيما" في النهاية ستكون الشمس أكثر سطوعا بنسبة 2.5% من حالتها الحالية، ومن شأن هذا التغير أن يرفع متوسط درجة حرارة الأرض إلى نحو 25 درجة مئوية.

وبحسب الدراسة، فإن الجفاف سوف يستشري في الكوكب ولا يترك إلا نحو 8% و16% فقط من الأراضي صالحة للسكن بالنسبة للثدييات، حيث سترتفع درجات الحرارة لتكون أعلى من 60 درجة مئوية في كثير من المناطق ولمدد ليست قصيرة، وهي درجات لن تتحملها الثدييات.

وبحسب بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة بريستول، يشير العلماء إلى أنه لا أحد يستطيع أن يخمن شكل الحياة الذي سيصبح سائدا إذا هلكت معظم أنواع الثدييات، إنها في النهاية طبيعة الأرض أن تتغير من حين إلى آخر، وإذا تأملنا ما تعرض الكوكب له من تغيرات شديدة على مدى مليارات السنوات فسنجد أن الانقراض كان دائما هو الأصل لا استمرار الحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ملیون سنة

إقرأ أيضاً:

«الأرض المباركة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة، بعنوان «الأرض المباركة»، والهدف من هذه الخطبة هو توعية الجمهور بمكانة أرض سيناء المباركة أرض التجلي، علمًا بأن الخطبة الثانية تتناول بيان خطورة التحرش، ودور الأسرة في مواجهته.

ونستعرض في السطور التالية تفاصيل خطبة الجمعة 25 أبريل 2025..

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيـِّـبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شَاءَ رَبُّنَا مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ، حَمْدًا يَلِيقُ بِعَظَمَةِ جَلَالِهِ وَكَمَالِ أُلُوهِيَّتِهِ، وأَشهدُ أنْ لَا إلهَ إِلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، فَشَرَحَ صَدْرَهُ، وَرَفَعَ قَدْرَهُ، وَشَرَّفَنَا بِهِ، وَجَعَلَنَا أُمَّتَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:

فَقِفْ أَيُّهَا العَقْلُ عِنْدَ مُنْتَهَاكَ، فَبَيْنَ يَدَيْكَ ذِكْرَى تَحْرِيرِ سَيْنَاءَ، الأَرْضِ المُبَارَكَةِ، أَرْضِ التَّجَلِّيَاتِ، مَجْمَعِ الرِّسَالَاتِ، مَهْبِطِ الأَنْبِيَاءِ، سَاحَةِ الأَبْرَارِ، مَمَرِّ الحُجَّاجِ الكِرَامِ إِلَى بَيْتِ اللهِ الحَرَامِ، فَعَلَى أَدِيمِهَا الطَّاهِرِ سَارَتِ الأَقْدَامُ المُبَارَكَةُ، وَعَلى تُرَابِهَا المَيْمُونِ ارْتَفَعَت الأَكُفُّ الضَّارِعَةُ وَعَرَجَت الأَرْوَاحُ الهَائِمَةُ، فَكُلَّمَا خَطَوْتَ فِي سَيْنَاءَ خُطْوَةً اسْتَشْعَرْتَ بَرَكَةَ قَسَمِ رَبِّ العَالَمِينَ بِأَرْضِنَا المُبَارَكَةِ، حَيْثُ قَالَ سُبْحَانَهُ: {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ}.

أَيُّهَا النَّاسُ، تَخَيَّلُوا مَعِي ذَلِكَ المَشْهَدَ الإِلَهِيَّ الكَوْنِيَّ المَهِيبَ، مَشْهَدٌ لَمْ يَشْهَدِ الزَّمَانُ مِثْلَهُ، حِينَ اصْطَفَى اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ لِكَلِيمِهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَشْرَفَ الأَزْمَانِ وَأَرْقَاهَا، وَاخْتَارَ لَهُ أَسْمَى الأَمَاكِنِ وَأَبْرَكَهَا، فتَجَلَّى الرَّبُّ جَلَّ جَلَالُهُ لِنَبِيِّهِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ عَلَى جَبَلِ الطُّورِ، فَاهْتَزَّ الجَبَلُ خَشْيَةً وَتَدَكْدَكَ عَظَمَةً، بَيْنَمَا كَانَ قَلْبُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسْتَقْبِلُ نُورَ الهِدَايَةِ وَيَتَشَرَّبُ حِكْمَةَ السَّمَاءِ، إِنَّ هَذِهِ اللَّحْظَةَ الفَرِيدَةَ رَمْزٌ أَبَدِيٌّ لِعَظَمَةِ الوَحْيِ الَّذِي يُضِيءُ دُرُوبَ الحَائِرِينَ، وَكَأَنَّ ذَرَّاتِ رِمَالِ سَيْنَاءَ تَحْمِلُ بَيْنَ طَيَّاتِهَا صَدَى كَلِمَاتِ اللهِ تَعَالَى الَّتِي تَجَلَّتْ عَلَى جَبَلِهَا المُبَارَكِ {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْـمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}، {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَامُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى}.

أَيُّهَا المِصْرِيُّونَ، اسْتَشْعِرُوا نِعْمَةَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ عَلَى مِصْرَ وَأَهْلِهَا، فَأَيُّ شَرَفٍ وَأَيُّ مَجْدٍ وَأَيُّ بَرَكَةٍ وَأَيُّ نُورٍ وَأَيُّ بَصِيرَةٍ أُفِيضَتْ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى تِلْكَ البُقْعَةِ الغَرَّاءِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ! أَيُّ فَضْلٍ وَكَرَمٍ وَمِنْحَةٍ وَعَطَاءٍ مِنَ اللهِ لَنَا أَهْلَ مِصْرَ، لَمـَّا أَنِ اصْطَفَى اللهُ تَعَالَى بُقْعَةً مِنْ أَرْضِنَا الطَّاهِرَةِ لِيَتَجَلَّى عَلَيْهَا مُصْطَفِيًا نَبِيَّهُ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ!

أَيُّهَا المِصْرِيُّونَ، إِنَّ هَذَا التَّجَلِّي لَمْ يَكُنْ آخِرَ العَهْدِ بِأَرْضِ سَيْنَاءَ، بَلْ إنَّه مَا أَنْ مَضَتِ السَّنَوَاتُ، واشْتَاقَتْ أَرْضُ سَيْنَاءَ وَجِبَالُهَا وَوِدْيَانُهَا لِتِلْكَ الأَنْوَارِ وَالبَرَكَاتِ، حَتَّى أَتَى الوَحْيُ الشَّرِيفُ مِنَ اللهِ جَلَّ جَلَالُهُ لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ يَدْعُوهُ اللهُ لِمِيقَاتِهِ سُبْحَانَهُ، فَاسْتَشْرَفَتْ أَرْضُ سَيْنَاءَ مِنْ جَدِيدٍ لِشُهُودِ هَذَا التَّجَلِّي العَظِيمِ {وَلـَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}.

أَيُّهَا الكِرَامُ، فَلْنَسْتَلْهِمْ مِنْ صَمْتِ سَينَاءَ الحِكْمَةَ، وَمِنْ وُعُورَةِ دُرُوبِهَا القُوَّةَ، وَمِنْ شَمْسِهَا السَّاطِعَةِ النُّورَ، تَعَالَوْا نَتَأَمَّلُ فِي جِبَالِهَا الشَّمَّاءِ الَّتِي تُشْبِهُ فِي صُمُودِهَا قُلُوبَ المِصْرِيِّينَ، وَفِي وِدْيَانِهَا الفَسِيحَةِ الَّتِي تَحْتَضِنُ آمَالَ المُسْتَبْشِرِينَ، إِنَّ سَينَاءَ المُبَارَكَةَ أَرْضٌ تُرَابُهَا ذَهَب، وَنَخِيلُهَا عَجَب، وَمَعَادِنُ رِجَالِهَا تُحَبّ، رِمَالُهَا فَيْرُوز، وَخَزَائِنُهَا كُنُوز، أَرْضُنَا سَيْنَاءُ كِتَابٌ مَفْتُوحٌ يَقْرَأُ فِيهِ العَارِفُونَ سُطُورَ العَظَمَةِ الإِلَهِيَّةِ، وَالبُطُولَةِ المِصْرِيَّةِ، فَفِي كُلِّ حَجَرٍ حِكَايَة، وَفِي كُلِّ وَادٍ قِصَّة، وَعَلَى كُلِّ شِبْرٍ مَلْحَمَة!

أَيُّهَا الكِرَامُ، بُثُّوا فِي نُفُوسِ أَوْلَادِكُمْ أَنَّ سَيْنَاءَ الأَرْضَ المُبَارَكَةَ عُنْوَانُ الثَّبَاتِ وَالنَّصْرِ، وَأَرْضُ المَلَاحِمِ والبُطُولَاتِ وَالعِزَّةِ والإِبَاءِ وَالكَرَامَةِ، ارْتَوَت أَرْضُهَا بِدِمَاءِ الشُّهَدَاءِ، وَكُلُّ ذَرَّةٍ فِيهَا تَشْهَدُ لِجُنُودِ مِصْرَ الأَوفِيَاءِ، فَاقْدُرُوا لِتِلْكَ الأَرْضِ المُبَارَكَةِ قَدْرَهَا، فَإِنَّ الخَامِسَ وَالعِشْرِينَ مِنْ أَبْرِيلَ شَاهِدٌ أَنَّ سَيْنَاءَ تَنْفِي خَبَثَهَا، حَيْثُ يَجْتَمِعُ في هَذَا اليَوْمِ العَظِيمِ شَرَفُ الزَّمَانِ وَالمَكَانِ والإِنْسَانِ مَمْزُوجًا بِتَكْبِيرَاتِ النَّصْرِ وَنَظَرَاتِ الأَمَلِ فِي مُسْتَقْبَلٍ يَحْمِلُ الخَيْرَ وَالبَرَكَةَ وَالنَّمَاءَ.

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:

فَإِنَّ التَّحَرُّشَ اعْتِدَاءٌ عَلَى حُرُمَاتِ النَّاسِ المَصُونَةِ، وَتَعَدٍّ صَارِخٌ عَلَى القِيَمِ الإِنْسَانِيَّةِ، وَمُخَالَفَةٌ لِلْفِطَرِ السَّوِيَّةِ، يَسْتَبِيحُ حُرْمَةَ النَّاسِ، وَيَتْرُكُ فِي نُفُوسِهِمْ جُرُوحًا غَائِرَةً قَدْ لَا تَنْدَمِلُ، فَيَا أَيُّهَا الكِرَامُ أَدُّوا دَوْرَكُمْ، وَلَا تَتَرَدَّدُوا فِي فَتْحِ هَذَا المَوْضُوعِ الحَسَّاسِ مَعَ ذَويكُم، ابْحَثُوا عَنِ الأُسْلُوبِ المُنَاسِبِ وَالكلِمَةِ المُلَائِمَةِ، وَاشْرَحُوا لَهُمْ أَنَّ بَرَاءَتَهُمْ حِصْنٌ مَنِيعٌ لَا يَحِقُّ لِأَحَدٍ اخْتِرَاقَهُ، وَأَنَّ أَجْسَادَهُمْ مِلْكٌ لَهُمْ وَحْدَهُمْ، فَلَا يحِقُّ لِأَيِّ شَخْصٍ أَنْ يَلْمِسَهَا أَوْ يَقْتَرِبَ مِنْهَا.

أَيُّهَا السَّادَةُ، بُثُّوا فِي نُفُوسِ مَنْ حَوْلَكُمُ قُوَّةَ الرَّفْضِ فِي التَّعَامُلِ مَعَ كُلِّ شَخْصٍ غَرِيبٍ أَوْ فِعْلٍ مُرِيبٍ، وَجِّهُوهم إِلَى الإِبْلَاغِ عَنْ أَيِّ حَالَةِ تَحَرُّشٍ، وَأَدْخِلُوا فِي قُلُوبِهِم السَّكِينَةَ وَالطُّمَأْنِينَةَ أَنَّكُمْ سَتُصَدِّقُونَهُمْ وَسَتَقِفُونَ سَنَدًا لَهُمْ، حَتَّى يَنَالُوا حُقُوقَهُمْ القَانُونِيَّةَ.

أَيُّهَا الكِرَامُ، إِنَّ التَّوْعِيَةَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ كَلِمَاتٍ تُقَالُ، بَلْ هِيَ سُلُوكٌ وَمُمَارَسَةٌ، فَكُونُوا قُدْوَةً حَسَنَةً فِي احْتِرَامِ الآخَرِينَ وَحُدُودِهِمْ، وَكُونُوا يَقِظِينَ لِأَيِّ عَلَامَاتٍ تَدُلُّ عَلَى تَعَرُّضِ مَنْ تُحَبٌونَ لِلْأَذَى، كَالانْطِوَاءِ المُفَاجِئِ، أَوْ تَغَيُّرِ المِزَاجِ، أَو الخَوْفِ غَيْرِ المُبَرَّرِ، فَقَطْرَةُ وِقَايَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِنْطَارٍ عِلَاجٍ.

اللَّهُمَّ أَنْزِلِ السَّكِينَةَ عَلَى مِصْرَ وَأَهْلِهَا

وَافْتَحْ لَنَا البَرَكَاتِ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ

وَبَارِكْ فِي مِصْرَ وَرِجَالِهَا وشَعْبِهَا وَجَيْشِهَا

اقرأ أيضاًالأرض المباركة في خطبة الجمعة.. تأملات في تاريخ وتجليات سيناء

إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 18 أبريل 2025

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف كلمة «أنا» نور ونار

مقالات مشابهة

  • قبلان: الدولة بسيادتها وعزّة نفسها الوطنية ومن لا سيادة له ولا عزّة لا دولة له
  • وزير خارجية قطر يجدد من الرباط دعم الدوحة سيادة المغرب على الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي
  • من الأرض إلى السماء.. هل بدأ عصر السيارات الطائرة؟
  • «الأرض المباركة».. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • الرئيس اللبناني: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس يجب أن ينتهي في أقرب وقت
  • اجتماع وزاري عربي في القاهرة: لا سيادة لإسرائيل على القدس ومقدساتها
  • متى ينتهي نشاط المنخفضات الخماسينية و هل هناك حالات خماسينية على المدى القريب ؟
  • إجراء إيراني لافت في المنشآت النووية تحت الأرض
  • التعريف بمشروع مسح الثدييات البحرية بمحافظة مسندم
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندعم سيادة العراق ولدينا علاقات وثيقة مع بغداد