بعت شقة وعاد المشتري في البيع، هل يجوز أخذ العربون؟ ..سؤال تلقته دار الإفتاء من سيدة تقول أنها قامت ببيع شقة، وقام شخص بشرائها ثم عاد في البيع، وكانت قد رفضت أكثر من شخص يرغب في شراء الشقة بسبب هذه البيعة، فهل يجوز أخذ العربون؟.


قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز أخذ العربون، وعليك إعادته لصاحبه.

واستدل أمين الفتوى بما ورد فيه أحاديث تدل على نهى النبى عنه، فقد روى مالك في الموطأ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن بيع العربون»،  كما أن الإمام مالك قد فسر العربون قال: ذلك فيما نعلم أن يشتري الرجل العبد أو يكتري الدابة ثم يقول: أعطيك دينارا على أني إن تركت السلعة أو الكراء فما أعطيتك لك.


وتابع: «هذا الحديث قد ورد من طرق يقوي بعضها بعضا وهو يدل على تحريم البيع مع العربون؛ لما فيه من الشرط الفاسد والغرر وأكل أموال الناس بالباطل»، مؤكدةً أنه قد نص على بطلان البيع مع العربون وعلى تحريمه فقهاء مذاهب الأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي، وروي عن الإمام أحمد إجازته.

وأوضح أمين الفتوى، أن الإمام الشوكاني قال في بيان علة تحريم العربون: إن البيع مع العربون اشتمل على شرطين فاسدين أحدهما: شرط كون ما دفعه إليه يكون مجانا بلا مقابل إن لم يتم العقد، والشرط الآخر: الرد على البائع إذا لم يقع منه الرضا بالبيع، وأضاف الشوكاني أنه إذا دار الأمر بين الحظر والإباحة ترجح الحظر.


وأكد أمين الفتوى أن استيلاء البائع على العربون غير جائز شرعا؛ لنهي النبي عليه الصلاة والسلام عن بيع العربون، وإذا كان ذلك، فما طريق التصرف في مبلغ العربون الذي ظهر أنه من المحرمات.

ولفتت إلى أنه ذهب جمهور الفقهاء إلى أن المسلم إذا أخذ مالا حراما كان عليه أن يصرفه إلى مالكه إن كان معروفا لديه، وعلى قيد الحياة أو إلى وارثه إن كان قد مات، وإن كان غائبا كان عليه انتظار حضوره وإيصاله إليه، مع زوائده ومنافعه، أما إن كان هذا المال الحرام لمالك غير معين ووقع اليأس من التعرف على ذاته ولا يدرى أمات عن وارث أم لا، كان على حائز هذا المال الحرام في هذه الحال التصدق به، كإنفاقه في بناء المساجد والقناطر والمستشفيات.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء أمین الفتوى إن کان

إقرأ أيضاً:

كيفية قضاء الصلوات الفائتة منذ سنوات.. أمين الفتوى يوضح «الفيديو»

قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء يتفق على أنه إذا ترك المسلم صلاة مفروضة، يجب عليه أن يقضيها في وقتها، أي أن يُصلي الظهر مع الظهر، والعصر مع العصر، والمغرب مع المغرب، وهكذا.

جاء ذلك خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، تقديم «مهند السادات»، وضمن إجابته على سؤال:« كيف أقضي الصلوات الفائتة إذا لم أكن أصلي منذ أن كنت صغيرا، وهل تغنى النوافل عن الفروض الفائتة؟».

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النوافل لها فوائد كثيرة، لافتا إلى أن القول باعتبار النوافل كتعويض عن الفروض هو قول ضعيف في الفقه.

وأشار إلى أن ذلك القول لا يُفتي به إلا لمن تعذر عليه الصلاة، موضحا أنه إذا جاء إليك شخص وقال أنه انقطع عن الصلاة لمدة 10 سنوات، ففي هذه الحالة يمكننا أن نقول له: يمكنك الأخذ بهذا القول تيسيراً عليك، رغم أنه ضعيف».

وأوضح أن الأصل هو قضاء الفرائض في أوقاتها، وهذا هو الأولى، ومن الأفضل أن تصلي النوافل بقدر استطاعتك، ولكن ينبغي أن تبقى الفرائض في المقدمة».

اقرأ أيضاًسيدة: ابنى متزوج من الجن؟.. ورد صادم من أمين الفتوى (فيديو)

أمين الفتوى: المصريون يحبون «آل البيت» لأنهم سر النصر

أمين الفتوى يوضح حكم نقل الميت من قبر إلى آخر

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الصلاة تجب في وقتها ولا يجوز تأخيرها إلا لعذر
  • أمين الفتوى: الصلاة في أول وقتها أقرب الأعمال إلى رضا الله
  • هل لمس العورة بقصد أو بدون يبطل الوضوء.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز الصلاة دون تحديد اتجاه القبلة الصحيح
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: يجوز المسح على جوارب النساء الشفافة للوضوء
  • أمين الفتوى يطالب الآباء بمراقبة أبنائهم فى هذه السن
  • هل دفع عربون في معاملات البيع والشراء حرام؟.. فيه خلاف بين المذاهب
  • هل أصل أقاربي المسيئين إلي؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل يجوز الجمع بأكثر من نية في الصيام؟.. أمين الفتوى يحسم الجدل
  • كيفية قضاء الصلوات الفائتة منذ سنوات.. أمين الفتوى يوضح «الفيديو»