رجل بلا مال.. بريطاني يعيش دون أي استخدام للنقود منذ 15 عاما
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
منذ نحو 15 عاما، قرر البريطاني مارك بويل، التوقف عن استخدام عن النقود، ليجد سعادته في حياة خالية من المال والتكنولوجيا، بحسب ما يزعم، مشددا على أن العيش البدائي أو "الطبيعي" كما يسميه، هو الطريق نحو راحة البال والسكينة.
وكان بويل الذي اشتهر بلقب "الرجل عديم المال" قد تخرج من الجامعة بتخصص في الاقتصاد وإدارة الأعمال، ووجد وظيفة بأجر جيد بعد تخرجه، في شركة للأغذية العضوية بمدينة بريستول في المملكة المتحدة.
وعاش الرجل حياة مترفة، فيها الكثير من النمط الاستهلاكي المتعلق بشراء أجمل الملابس وأحدث الهواتف المحمولة وارتياد المطاعم والمقاهي، وغير ذلك من الأنشطة الترفيهية.
لكن كل شيء تغيّر في إحدى ليالي عام 2007، وذلك خلال" جلسة فلسفية" ودية مع صديق، حيث كانا يناقشا مشاكل العالم وكيفية معالجتها بشكل أفضل لإحداث فرق فعلي.
ويقول بويل إنه "بعد ذلك النقاش، أدرك أن المال هو السبب الجذري لمعظم المشاكل"، وإنه تذكر مقولة غاندي الشهيرة: "كن التغيير الذي تريد رؤيته في العالم".
ربحا اليانصيب لكن فرحتهما لم تكتمل رفض منظمو اليانصيب الإنكليزي دفع أربعة ملايين جنيه إسترليني، للاعبين فائزين، بسبب المال الذي اشتريا به ورقة اليانصيب.وفي حديث سابق مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، قال "الرجل الكاره للنقود": "صدمني صديقي عندما أخبرني أن السبب الجذري لكل مشاكل العالم هو النقود، التي تخلق نوعا من الانفصام والانفصال بين أفكارنا وبين أفعالنا وسلوكنا.. ولذلك قررت أن أجرب العيش دون أموال".
وبعد وقت قصير، باع بويل منزله العائم باهظ الثمن، وانتقل للعيش في منزل قديم متنقل تبرع به شخص ما، لأنه أراد التخلص منها فقط.
وكانت الأشهر الأولى صعبة على بويل، لأنه كان بحاجة إلى استبدال وسائل الراحة التي اعتاد عليها، مثل فنجان قهوة الصباح، بأشياء يمكنه الحصول عليها مجانًا من الطبيعة.
واعترف بويل بذلك، مضيفا: "بعد بضعة أشهر، أصبح الأمر سهلاً للغاية. تخلصت من الروتين الذي اعتدت عليه في الماضي".
ولاحقا اشتهر بويل بعد أن نشر كتابه "رجل بلا مال"، الذي يشرح فيه بالتفصيل التحديات التي واجهها بعد التغييرات الجذرية التي حدثت في حياته، والحلول العملية التي توصل إليها لتفادي جميع العقبات للوصول إلى هدفه، المتمثل في حياة طبيعية دون نقود.
وكتب عام 2010: "من المفارقات أنني وجدت أن العامين الماضيين كانا الأكثر إرضاءً في حياتي. لقد أصبح لدي أصدقاء في مجتمعي أكثر من أي وقت مضى، ولم أمرض منذ ذلك الوقت، ولياقتي صارت أفضل.. لقد وجدت أن الصداقة، وليس المال، هي الأمان الحقيقي".
وفي سنة 2017، قرر بويل الارتقاء بأسلوب حياته البسيط إلى مستوى آخر، حيث قرر تجنب معظم التكنولوجيا التي يستمتع بها البشر بشكل يوميا - من الكهرباء والمياه الجارية إلى الراديو والإنترنت، وعاد إلى ما قد يصفه الكثيرون بأسلوب حياة أبسط.
وفي هذا الصدد، قال لموقع "No Fun Tips": "إن أسلوب الحياة هذا الذي أتبعه الآن يُطلق عليه في كثير من الأحيان مصطلح (الحياة البسيطة)، لكن هذا مضلل تمامًا".
واظب على "نفس التكتيك" طوال 10 سنوات.. ففاز بالجائزة الكبرى عقب مواظبته على شراء قسائم جوائز يانصيب لمدة عشر سنوات وبنفس الأرقام، ابتسم الحظ أخير لأميركي في ولاية ماريلاند، ليفوز بخمسين ألف دولار، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.وتابع: "في الوقع إنها حياة معقدة للغاية، لأنها تتكون من آلاف الأشياء البسيطة، وعلى النقيض من ذلك، فقد كان أسلوب عيشي القديم بسيط للغاية، لكنه كان يتكون من آلاف الأشياء المعقدة، مثل الهواتف الذكية ومقابس الكهرباء والكثير من الأدوات البلاستيكية".
وأردف: "أنا، شخصيًا، شعرت بالملل من القيام بنفس الروتين يومًا بعد يوم، باستخدام التقنيات المعقدة التي جعلت أولئك الذين صنعوها يشعرون بالملل أيضًا".
ويوضح بويل أن العيش بهذه الطريقة "ليس بالأمر السهل"، مضيفًا أنه "يعلم أنه سيكون من المستحيل على الجميع أن يحذوا حذوه".
ومع ذلك، فهو يأمل بأن يلهم الكثير الناس ليكونوا أقل اعتمادا على المال والتكنولوجيا، مردفا: "لقد عشت مع التكنولوجيا وبدونها، وبالتالي صرت أعلم ما الذي يجلب لي السلام والرضا أكثر".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجهاز الوطني للتنمية يستقبل وفدًا بريطانيًا لبحث فرص الاستثمار في الجنوب
استقبل جناح الجهاز الوطني للتنمية في سرت وفداً من كبريات الشركات البريطانية، حيث التقى ممثلو هذه الشركات بمدير مكتب المدير التنفيذي ومدير مكتب التعاون الدولي في الجهاز
جاءت الزيارة لبحث فرص استثمار الشركات البريطانية في مدينة سرت وجنوب ليبيا، بما في ذلك الجنوب الغربي، مع التركيز على مجالات الإعمار والبناء، وتطوير وصيانة المؤسسات التعليمية وإنشاء مراكز تعليمية ومؤسسات متنوعة ذات جودة عالية.
وأكدت الشركات البريطانية رغبتها القوية في الاستثمار بمدينة سرت والمناطق الجنوبية من ليبيا، معبرةً عن استعدادها لتنظيم زيارات ميدانية لإستكشاف المزيد من فرص التعاون مع الجهاز الوطني للتنمية وإدارته التنفيذية.
من جانبهم، رحّب ممثلو الجهاز الوطني للتنمية، بمبادرات الشركات البريطانية، وأكدوا رغبة الجهاز في بناء شراكات مع الشركات البريطانية في مجالات الإعمار، الإنشاءات، البنى التحتية، وتطوير المؤسسات التعليمية.
وشددوا على توجيهات القيادة العامة التي تضمن تيسير عمل المستثمرين الأجانب، وتنفيذ مشاريع الإعمار بأعلى جودة حسب المعايير العالمية، وتشجعهم على المشاركة في تطوير المنطقة.
الوسومإعادة إعمار الجنوب الجهاز الوطني للتنمية