DW عربية:
2025-01-24@00:35:15 GMT

الاتحاد الأوروبي والصين - تحرك أوروبي لمنع الابتزاز الاقتصادي

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

في ضوء التنافس المتزايد مع الصين، من المقرر أن تخضع أربعة مجالات تكنولوجية ذات صلة بالأمن في الاتحاد الأوروبي لتحليل شامل للمخاطر بحلول نهاية العام

صوت البرلمان الأوروبي (الثلاثاء، الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر 2023) بأغلبية 578 صوتًا لصالح أداة تجارية للحماية من الابتزاز الاقتصادي. والفكرة من وراء ذلك هي إعطاء بروكسل ودول الاتحاد الفرصة لحماية أنفسهم من الابتزاز الاقتصادي من قبل دول ثالثة (أي دول غير أعضاء بالاتحاد الأوروبي) لها هدف سياسي.

مختارات العلاقة مع الصين- هل تفتح أوروبا "صندوق باندورا" المليء بالشرور؟ الصين تدين وصف بيربوك لرئيسها بالـ"ديكتاتور" وتستدعي سفيرة ألمانيا الاتحاد الأوروبي يصر على التحقيق في دعم بكين للسيارات الكهربائية تايوان تريد صوتا أوروبيا أعلى لتحذير الصين من أي عدوان

وقبل التصويت، قالت سفينيا هان، البرلمانية الأوروبية عن الحزب الليبرالي الألماني (كتلة تجديد أوروبا) إن "الصراع في عصرنا هو الاستبداد مقابل الديمقراطية. الأنظمة الاستبدادية مثل الصين تعمل عمدًا على بناء التبعيات حتى تتمكن من استخدامها كسلاح ضد الشركات أو دول الاتحاد الأوروبي"، مؤكدة على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرًا على الدفاع عن نفسه ضد هذه المحاولات.

وعلى الرغم من أن القانون ينطبق على جميع البلدان الثالثة، إلا أنه ربما يكون الخلاف بين ليتوانيا وجمهورية الصين الشعبية أيضًا دافعًا وراء هذا القانون.

سبب الخلاف بين ليتوانيا والصين
بعد أن سمحت ليتوانيا الواقعة في منطقة البلطيق لتايوان بفتح مكتب تمثيلي دبلوماسي خاص بها، اشتكت الشركات الليتوانية من قيود تجارية هائلة عليها من قبل الصين. ووفقًا لمفوضية الاتحاد الأوروبي، تضمن ذلك رفض التخليص الجمركي للسلع الليتوانية. بالإضافة إلى ذلك، تم الضغط على رواد الأعمال الآخرين من أجل عدم التعامل مع المنتجات الليتوانية في سلسلة التوريد. وبدأت المفوضية الأوروبية إجراءات ضد الصين في منظمة التجارة العالمية العام الماضي. ربما لن ينطبق القانون الجديد على هذه القضية في الوقت الحالي. لكن من حيث المبدأ، فقد أتيحت الفرصة للتدخل، ولكن فقط بعد استنفاد كافة السبل الأخرى.

هل يقف الاتحاد الأوروبي أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟

وقال البرلماني الأوروبي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي بيرند لانغه قبل يوم من التصويت: "لقد أنشأنا سلة متنوعة من العقوبات المحتملة. وتشمل هذه الرسوم الجمركية الكلاسيكية، ولكن أيضًا القيود المفروضة على الوصول إلى الأسواق وإجراءات مراقبة الصادرات وزيادة حماية الملكية الفكرية". ولكي يتمكن الاتحاد الأوروبي من تفعيل هذه الحزمة، لا يزال يتعين على الدول الأعضاء الموافقة عليها رسميًا.

لهجة شديدة تجاه الصين
لهجة الاتحاد الأوروبي تجاه الصين أصبحت أشد حدة منذ وقت طويل. وفي خطاب رئيسي ألقته في مارس/آذار، حددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين المسار.

وذكرت فون دير لاين أن الأمر يتعلق في المقام الأول بـ"إزالة المخاطر"، وليس بـ"فك الارتباط" مع الصين. وفي شهر آذار/مارس الماضي، قدمت المفوضية الأوروبية استراتيجية الأمن الاقتصادي الأوروبي. والهدف من ذلك هو تقليل المخاطر الناجمة عن التوترات الجيوسياسية والتغير التقني المتسارع. وجزء أساسي من هذا هو تقييم مخاطر العلاقات الاقتصادية المتبادلة.

خطاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين في 30 آذار/مارس 2023 في بروكسل.


مفوضية الاتحاد الأوروبي قدمت يوم الثلاثاء في ستراسبورغ مقترحات ملموسة لأول تقييم للمخاطر في مجال الأمن التقني. وأكدت المفوضية أنها ترغب في العمل مع الدول الأعضاء لإجراء تقييمات المخاطر لتكنولوجيا أشباه الموصلات الحديثة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية والكمية. وينبغي أن يتم تنفيذها بحلول نهاية العام. وبعد ذلك، يمكن تحديد خطوات أخرى. ومن الممكن تصور وضع ضوابط للتصدير أو تقليل التبعيات في الإنتاج. وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، لم يتم ذكر اسم الصين أو روسيا صراحة، لكن "المُرسل إليه واضح"!

التمسك بالتعددية
وكانت الصين أيضًا موضوعًا لجلسة في البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء مع مفوض التجارة للاتحاد فالديس دومبروفسكيس. فقد أعلنت المفوضية مؤخرًا عن إجراء تحقيق في الدعم المقدم للسيارات الكهربائية الصينية.

وخلال الجلسة، أكد دومبروفسكيس أن الاتحاد الأوروبي يواصل الالتزام بنظام التعددية - أي التعاون بين العديد من الدول، وخاصة في منظمات مثل منظمة التجارة العالمية. ومع ذلك، شدد المفوض على أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون قادرًا على الدفاع عن نفسه عندما لا يتبع الآخرون القواعد. ورحب عضو البرلمان الأوروبي دانييل كاسباري بأداة العقوبات الجديدة من حيث المبدأ، لكنه أكد أيضًا على أنها بمثابة دعوة للاستيقاظ "لتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف ومنظمة التجارة العالمية بشكل أكبر". وشدد كاسباري المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي على أن "التعددية للأسف لا تعمل بالطريقة التي يتخيلها الأوروبيون".

لوسيا شولتن/م.ع.ح

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي والصين بروكسل بكين الاتحاد الأوروبي والصين بروكسل بكين المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی مع الصین

إقرأ أيضاً:

قنصل الصين يؤكد هذا العام شهد تطور كبير بين مصر والصين

احتفلت القنصلية الصينية بالإسكندرية بعيد الربيع الصينى لعام ٢٠٢٥ وبدء السنة القمرية الصينية ذلك بحضور  يانج يي قنصل عام الصين بالإسكندرية.

وقال قنصل عام الصين بالإسكندرية يانغ يي إن مصر والصين من أقدم الحضارات في العالم كما أن تاريخ التبادل الفني بينهما عريق وممتد، وقبل أكثر من 2000 عام وصل مبعوث من عهد أسرة هان الصينية إلى الإسكندرية، حيث كان طريق الحرير جسرا مهما يربط بين حضارتي البلدين.

واكد قنصل الصين على تعزيز التعاون الثقافي بين الصين ومصر بشكل مستمر، خاصة منذ أن أقام البلدان علاقات دبلوماسية عام 1956 ووقعا اتفاقية تعاون ثقافي وتلا ذلك توقيع خطط تنفيذية متعددة للتعاون الثقافي الذي شمل مجالات الفنون الجميلة والموسيقى والأداء والمكتبات والتراث الثقافي وتبادل الفنانون والفرق الفنية الزيارات ، مما عزز التفاهم والصداقة بين الشعبين.

واضاف ان شهد هذا العام أيضا إنجازات في مختلف مجالات البناء والتصنيع والابتكار، مما ساهم في التغيير المستمر لملامح الصين، 

 والدفع بنشاط لبناء العلاقات الدولية الجديدة وبناء مجتمع  المصير المشترك للبشرية من أجل تحقيق التعاون والفوز المشترك مع دول العالم."

وتحدث عن السنة القمرية الصينية الجديدة ،المعروفة ب”عيد الربيع “ لافتا إلى أنه تم إدراج هذا العيد في قائمة التراث الثقافي الإنساني غير المادي لمنظمة اليونسكو عام 2024، حيث يحمل عيد الربيع تاريخا يمتد لأكثر من 4000 عام ويعد أهم الأعياد الصينية ويرمز إلى التجدد والوئام الأسري حيث يتجمع أفراد

وشهد الاحتفال عددا من الفقرات الفنية الخاصة بالعيد الصينى قدمها عدد من أبناء الجالية بجانب مجموعة من الشباب المصرى الدارسين للغة الصينية، منها فقرة غنائية وعرض جانب من أبرز العادات التقليدية مثل تقديم الشاى الصينى للحضور وتبادل الإهداءات وكتابة أمنياتهم على الأوراق بلغتهم الأم.

 

مقالات مشابهة

  • قنصل الصين يؤكد هذا العام شهد تطور كبير بين مصر والصين
  • المفوضية الأوروبية تعد خطة لتوفير الطاقة بأسعار مقبولة
  • المفوضية الأوروبية تعد خطة لتوفير أسعار الطاقة بأسعار مقبولة
  • تأكيد حكومي – أوروبي على أهمية خطة ورؤية الحكومة اليمنية لتحقيق التعافي الاقتصادي
  • بسبب ترامب..المفوضية الأوروبية تحذر من تصاعد النزاع التجاري مع واشنطن
  • "القومية لسلامة الغذاء" تستعرض مع وفد "المفوضية الأوروبية" بالقاهرة سبل تعزيز التعاون
  • المفوضية الأوروبية: الاتحاد سيكون واقعيا في التعامل مع ترامب
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: لقد دخلنا عصرا جديدا من المنافسة الجيوستراتيجية القاسية
  • «سلامة الغذاء» تبحث مع «المفوضية الأوروبية» التعاون في تصدير الأسماك ومنتجات الألبان
  • رئيس القومية لسلامة الغذاء يبحث مع وفد المفوضية الأوروبية تصدير الأسماك لدول أوروبا