الجارديان: يجب منح الأولوية لأزمة تغير المناخ بعد ارتفاع درجة حرارة الأرض
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية في مقال افتتاحي أنه يجب منح الأولوية لمعالجة المشاكل الناجمة عن أزمة تغير المناخ بعد ارتفاع درجة حرارة الأرض على نحو غير مسبوق في الفترة السابقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفيضانات وحرائق الغابات والموجات شديدة الحرارة غير المسبوقة التي اجتاحت العالم مؤخرا تتطلب رد فعل سريع وحاسم من جانب القيادات السياسية في جميع دول العالم.
وأوضحت أن جميع دول العالم شهدت على مدار الثلاثة شهور السابقة ارتفاعا تاريخيا في درجات الحرارة، مشيرة إلى أن الموجات شديدة الحرارة والفيضانات وحرائق الغابات أصبحت أمورا معتادة ومتكررة في الفترة الأخيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه قد بدأ العد التنازلي لجولة جديدة من محادثات تغير المناخ المزمع عقدها في دبي نوفمبر المقبل، موضحة أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان أصدر منشورا بابويا يوم الأربعاء الماضي يحذر فيه من أن كوكب الأرض يتعرض للانهيار مناشدا الدول الغربية تغيير أسلوب حياتها غير المسؤول الذي يعرض الأرض للخطر.
ونوهت الصحيفة إلى أن ما يزيد على 80 دولة من دول العالم تطالب بإلحاح بإدراج موضوع التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري على جدول أعمال قمة المناخ القادمة (كوب-28).
وأشار المقال في هذا السياق إلى أن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كان قد دعا لعقد اجتماع قمة لمناقشة أزمة تغير المناخ في نيويورك الشهر الماضي إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني تشي جين بينج لم يشاركا في هذه الاجتماعات على الرغم من أن كلا من الولايات المتحدة والصين تأتيان على رأس قائمة الدول المسؤولة عن انبعاثات الغاز في العالم.
وقالت الصحيفة في الختام إنه في ظل تلك الأوضاع فإنه ليس بمستغرب أن تعلن حكومات الدول الفقيرة عن مخاوفها من التهديدات الناجمة عن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة ولاسيما أن تلك الدول هي من أقل الدول إسهاما في تلك الأزمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تغير المناخ درجة حرارة الارض تغیر المناخ إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف ستتعامل إدارة ترامب مع ملف المناخ؟
للعام الثالث على التوالي، لم تحقق الجهود الدولية المبذولة لمكافحة تغير المناخ أي تحسن في التوقعات بشأن ارتفاع درجة حرارة الأرض، بحسب تقرير مجموعة الأبحاث "كلايمت أكشن تراكر".
وتزامن نشر التقرير مع انعقاد الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 29" في أذربيجان لبحث قضايا المناخ، حيث تداخلت القضايا السياسية مع المحادثات البيئية سيما مع غياب ملحوظ لعدد من القادة الغربيين البارزين.
تود لابورت الباحث في سياسات المناخ والبيئة في واشنطن أكد لقناة "الحرة" صعوبة تحقيق الأهداف التي وضعها مؤتمر "كوب 29" بسبب عدم التزام الدول بخفض انبعاثات الغازات التي وصلت إلى مستويات مرتفعة في العالم".
وقال لابورت إن تعهدات الدول غير كافية لحماية الأرض من التهديدات المناخية، وإن العالم بحاجة إلى "تريليونات الدولارات لحل المشكلة".
وأضاف أن الانتخابات الأميركية على سبيل المثال والتي أدت إلى فوز ترامب، مؤشر على فشل متوقع للإدارة المقبلة في الوفاء بالتزاماتها.
وتسعى الدول المشاركة في مؤتمر "كوب 29" إلى وضع أهداف جديدة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتحديد المبالغ التي ستساهم بها الدول الغنية لمساعدة العالم في هذا الصدد.
لكن الأرض لا تزال على مسار قد يرفع حرارتها بمقدار بين درجتين إلى سبع درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية وفق تقارير وخبراء.
تقرير مجموعة الأبحاث "كلايمت أكشن تراكر" ذكر أن السياسات التي قد تتبعها بعض الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة مستقبلا قد لا تساعد في احتواء المخاطر المترتبة عن التغيرات المناخية.
ومن أبرز الغائبين عن المؤتمر، الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، إضافة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ترامب "يخطط للانسحاب مجددا".. ما هي اتفاقية باريس للمناخ؟ ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يعد حاليا قائمة من الأوامر التنفيذية والإعلانات الرئاسية بشأن المناخ والطاقة. وتشمل هذه الأوامر انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وإلغاء كل مكتب في كل وكالة تعمل على إنهاء التلوث الذي يؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الفقيرة وتقليص حجم المعالم الوطنية في الغرب للسماح بمزيد من الحفر والتعدين على الأراضي العامة.وذكرت العديد من التقارير أن مؤتمر المناخ "كوب "29 يشهد صعوبات كبيرة لوجود خلافات بين الوفود المشاركة للتوصل إلى اتفاقيات لكبح جماح التغير المناخي.
في هذه الأثناء أكدت منظمات بيئية أن الجهود الدولية لم تنجح إلى حد الآن في تقليص أخطار انبعاثات الغازات الدفيئة
ويقول خبراء عينتهم الأمم المتحدة إنه يتعين على الدول الغنية زيادة حجم تمويل إجراءات مواجهة التغير المناخي بأكثر من الضعف، أي أنها يجب أن تضخ ثمانين مليار دولار على الأقل سنويا للدول النامية بحلول 2030 من أجل تلبية أهداف اتفاقية باريس.
في هذه الأثناء لا تزال الأرض على مسار قد يرفع حرارتها بمقدار ثلاث درجات مئوية تقريبا بحسب مجموعة "كلايمت أكشن تراكر"، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا الارتفاع قد يؤثر على نمط حياة مئات الملايين من البشر مستقبلا.