أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، رشقات صاروخية مكثفة صوب مستوطنات الغلاف المحيطة بالقطاع والمدن من جنوب إسرائيل وحتى تل أبيب.

ونفذت المقاومة، حسب مصادر فلسطينية في القطاع، عمليات تسلل بحرية وبرية، واقتحم العشرات من المقاومين مستوطنات الغلاف وسيطروا على مناطق فيها، وسط اشتباكات مسلحة مكثفة.

وأفادت المصادر وشهود عيان بأن المقاومة تواصل إطلاق الرشقات الصاروخية، ودوت صفارات الإنذار في كافة مستوطنات غلاف غزة، ومحيطها، حيث سمع دوي الصواريخ وأمكن رؤيتها وهي تنطلق من عدة مناطق بالقطاع.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه أمكن سماع دوي انفجارات في غربي القدس المحتلة وفي مناطق جنوبي تل أبيب نتيجة إطلاق النار من قطاع غزة والذي وصفته بالمكثف.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه تم تفعيل منظومة القبة الحديدية لمواجهة قصف استهدف عددا كبيرا من البلدات الإسرائيلية.

وحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد نتج عن الصواريخ التي أطلقت من القطاع، عدد من القتلى والإصابات في صفوف الإسرائيليين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية اسرائيل الشعب الفلسطيني القدس غزة الإعلام الإسرائيلي المقاومة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

تدخلت حركة حماس مع حركات المقاومة الفلسطينية الأخرى في السابع من أكتوبر 2023 في غفوة من النظام الإسرائيلي باستخباراته وقوته، وأسرت العديد من الجنود والمجندات الإسرائيليين وحتى بعض المدنيين، والعالم كله يعرف بما فيه إسرائيل أن حركات المقاومة لا تعني الأسر بالمعنى المُطلق له ولكنها تأسر من أجل إنقاذ أسرى لها مظلومين في السجون الإسرائيلية، ساعتها هبَّ العالم المنافق كله متداعيًا لأجل إسرائيل، مدعين أنَّ حركات المقاومة هي الظالمة والمعتدية وحتى الإرهابية، ونسوا أن أكبر كثافة سكانية على الإطلاق في العالم في قطاع غزة، محاصرة منذ سبعة عشر عامًا.

لقد عانوا تحت هذا الحصار ولم يبق أمامهم إما العيش بكرامة أو الموت بكرامة، وما أصعب على الإنسان أن يختار بين العيش والموت.

المهم حصل ما حصل والعالم شاهد على ذلك، ولكن الغطرسة الإسرائيلية والجبروت الصهيوني لم يقبل ذلك فقد أعلن الحرب على غزة في حدودها الضيقة جدًا وجغرافيتها الصغيرة، معلنًا أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على حماس وتحرير الأسرى.

ولكن ماذا حصل بعد 471 يومًا من الحرب؟ هل تم القضاء على حماس وهل تحرر الأسرى؟

كلا، لم يحدث من ذلك شيء؛ بل العكس، هُزم الجيش الذي يزعم أنه لا يُقهر، على الرغم من الدعم الأمريكي المنقطع النظير والدعم الأوروبي الوفير، فلقد بقي المجاهدون أمام أعتى القوات العالمية وانتصروا بكل بسالة وشجاعة.

نعم هكذا هي المقاومة عندما يتقدم قادتها رجالهم المقاتلين ولا يبقون في الصفوف الخلفية فلقد استُشهد القائد إسماعيل هنية واستُشهد يحيى السنوار وشهد له العالم أجمع بأنه استشهد مقبلًا غير مدبر، ولم يكن محتميًا بالأسرى ولا بالدروع البشرية كما ادعى العدو.

وعند توقيع إسرائيل اتفاقية وقف إطلاق النار مرغمة على الرغم من الدعم الأمريكي والأوروبي لها، ماذا حدث؟ ومع تسليم أول دفعة من الأسيرات الإسرائيليات ماذا الذي ظهر؟ ظهر رجال المقاومة بكل عدتهم وعتادهم وسياراتهم منتشين رافعين الروس.

إذن.. فمن كانت تقاتل إسرائيل ومن قتلت وفي عددهم 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح.

الظاهر والواقع والحقيقة أنها لم تقتل ولم تجرح سوى المدنيين الأبرياء العزل، وقد عاثت فسادًا بتجريف الشوارع وهدم المدارس والمساجد والمستشفيات والجامعات، وحتى نبش القبور وفي أكبر المظاهر الإنسانية اشمئزازًا سماحها للكلاب الضالة بنهش الجثث.

فهل بعد هذا إنسانية؟

ولله في خلقه شؤون.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • القسام تعرض مشاهد خاصة لتسليم دفعة ثالثة من أسرى إسرائيل
  • تعرّف على الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في الدفعة الثالثة
  • إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية
  • المقاومة الفلسطينية تسلم مجندة إسرائيلية من وسط الركام في مخيم جباليا
  • من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
  • المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • ‏الرئاسة الفلسطينية: قرار إسرائيل بوقف عمل "الأونروا" مرفوض ومُدان واستفزاز لشعبنا ومخالف لقرارات الأمم المتحدة
  • الجيش: إسرائيل أطلقت النار تجاه قواتنا على طريق يارون - مارون الراس
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟