شتاء بدون أمطار أو برد.. ارتفاع درجة حرارة العالم بمعدل يثير قلق العلماء
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أظهر تحليل أجرته هيئة الإذاعة البريطانية أن العالم يتجاوز الآن حد الاحترار الرئيسي بمعدل يثير القلق بين العلماء.
وتبين أن متوسط درجة حرارة الكرة الأرضية في حوالي ثلث أيام عام 2023 كان أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية على الأقل من مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
خبراء البيئة العرب: 4% نسبة مشاركة إفريقيا في غازات الاحتباس الحراري تدمير كامل.. حزب البيئة العالمي: ظاهرة الاحتباس الحراري توصلنا إلى كارثة كبرى
مطالب البقاء تحت هذا المستوى على المدى الطويل أمرًا حاسمًا لتجنب التأثيرات السلبية الجسيمة لتغير المناخ. ومع ذلك، يشير التحليل إلى أن عام 2023 قد يكون العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وأن عام 2024 قد يزيد عن ذلك في درجات حرارة.
تشير الدكتورة ميليسا لازنبي من جامعة ساسكس إلى أن هذا الاكتشاف يعتبر علامة على أننا وصلنا إلى مستويات لم نشهدها من قبل. ويأتي هذا الاكتشاف بعد شهر سبتمبر المسجل فيه درجات حرارة قياسية وحدوث أحداث مناخية متطرفة في مختلف أنحاء العالم.
يُذكر أنه في ديسمبر 2015، اتفق الزعماء السياسيون في باريس على التعاون للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية في هذا القرن أقل من درجتين مئويتين، وبذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على ارتفاعها دون تجاوز 1.5 درجة مئوية.
تم تحديد هذه الحدود ليكون الفارق بين متوسط درجات الحرارة العالمية الحالية وتلك في فترة ما قبل الثورة الصناعية (بين عامي 1850 و 1900)، أي قبل استخدام الوقود الأحفوري على نطاق واسع.
كلما تجاوزت درجة الحرارة المحددة بمقدار 1.5 درجة مئوية في أيام فردية، اقترب العالم أكثر من تجاوز هذه العلامة على المدى الطويل. وهذا يعني أننا باتباع النمط الحالي، قد نتجاوز الحد المحدد بشكل دائم في المستقبل القريب.
تعكس النتائج المقلقة أهمية التصدي لتغير المناخ واتخاذ إجراءات فورية للحد من ارتفاع درجات الحرارة. يجب على الدول والمجتمع الدولي العمل بشكل مشترك واتخاذ إجراءات قوية للحد من الانبعاثات الغازية وتعزيز الاستدامة في جميع القطاعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة العالمية الاحتباس الحراري
إقرأ أيضاً:
الاحترار القياسي للمحيطات فاقم حدة الأعاصير
تسببت درجات حرارة المحيطات المرتفعة، بشكل قياسي بزيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية التي سُجّلت سنة 2024، بحسب دراسة نُشرت الأربعاء، ما يؤكد أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف.
وأظهرت هذه الدراسة، التي أجراها معهد "كلايمت سنترال" الأميركي للأبحاث، أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومترا في الساعة.
وقال معدّ الدراسة دانييل غيلفورد، في حوار مع وسائل الإعلام "أثرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى على درجات حرارة سطح البحار في مختلف أنحاء العالم".
في خليج المكسيك، تسببت هذه الانبعاثات بارتفاع درجات حرارة سطح البحر بنحو 1,4 درجة مئوية مما كانت لتكون في عالم لا يواجه تغيرا مناخيا.
هذا الارتفاع في درجات الحرارة يفاقم رياح الأعاصير التي تزداد قوتها. وتحوّلت ظواهر مثل "ديبي" و"أوسكار" بشكل سريع من عواصف استوائية إلى أعاصير فعلية.
وارتفع مستوى أعاصير مثل "ميلتون" و"بيريل" على مقياس سافير-سيمبسون من الرابع إلى الخامس، بسبب التغير المناخي، بينما ارتفع مستوى إعصار "هيلين" من الثالث إلى الرابع.
ويُترجَم هذا الارتفاع في المستوى بزيادة القدرة التدميرية أربع مرات تقريبا.
كان الإعصار "هيلين" مدمرا بشكل خاص، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص واعتُبر ثاني أعنف إعصار يضرب القارة الأميركية منذ أكثر من نصف قرن، بعد إعصار "كاترينا" عام 2005.
بحسب دراسة أخرى أجراها "كلايمت سنترال" بين عامي 2019 و2023، باتت حدّة 84% من الأعاصير أكبر بكثير بسبب احترار المحيطات الناجم عن الأنشطة البشرية.
وعلى الرغم من أن دراستيهم ركزتا على حوض المحيط الأطلسي، أكد الباحثون أن النهج الذي اعتمدوه يمكن تطبيقه على الأعاصير المدارية على نطاق عالمي.
وحذّر علماء المناخ من احتمال تفاقم التأثيرات مع تخطي الاحترار 1,5 درجة مئوية.