موقع 24:
2025-03-10@20:12:26 GMT

حمّى الأرض وأخواتها

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

حمّى الأرض وأخواتها

أليس من الضروري إعادة النظر في المسار الذي اختارته البشريّة منذ أقدم العصور


هل سُدّت السبل أمام الحلول الناجعة لمعضلات احتباس حرارة الأرض؟ حين تقرأ التقارير العلمية في هذا الشأن، فالتعليق البديهي هو: «شرّ البليّة ما يضحك». موقع «مستقبل العلوم» يخبرنا بأن على البشرية «أن تتخلص من عشرة مليارات طن من ثاني أوكسيد الكربون كل عام، ابتداء من عام 2050».

دبيب الوتيرة في الحاضر: خمسة ملايين طن. زحف حلزون.

حتى المشاهد الرومانسيّة تلوح مأساوية، فأعلى قمّة في جبال الألب (4800 متر) انخفضت الثلوج التي تتوّجها بمقدار مترين في سنتين. أمّا الانهيارات الثلجية بجلاميد كالجبال، تذوب في غرينلاند وما جاورها من صقيع أصقاع القطب الشمالي، فحدّث بأعلى صيحة في وادٍ، فقد ناديت وأسمعت. تراجيكوميديا العبقرية البشريّة هي أنها تسخّر قصارى جهدها في سبيل تدمير ذاتها. في الميراث الثقافي الإنساني، ما لا يقل عن أربعة آلاف عام من الحكمة والفلسفة والتصوف، ولكن انعكاسها على الحياة العامّة صفر.لا يستطيع عاقل أن يتصوّر مصير أحد عشر ألف قنبلة نووية، أمّا البيولوجية الجرثومية والكيميائية، فتلك نثريات، ولا تسل عن الفوسفورية والعنقودية والنابالم، فهي ألعاب أطفال، أين هي من أسلحة الدمار الشامل؟


أليس من الضروري إعادة النظر في المسار الذي اختارته البشريّة منذ أقدم العصور؟ في كل حقبة تزداد العلوم تقدّماً، لكن في كل مرّة تسطو عليها الغرائز الحيوانية وتجعلها أدوات أشدّ فتكاً وتخريباً. مع الذكاء الاصطناعي، سينتقل العالم إلى دنيا مختلفة. لقد انطلقت عجلات إنتاج عشرات الألوف من الروبوتات الحربية، جنود ليس لها آباء وأمّهات، ولا حاجة حتى إلى إعطائها أقراصاً تجرّدها من الضمير والإحساس بالذنب، ولا تصاب بأمراض نفسيّة أدت إلى الانتحار وارتكاب الجرائم، كتلك التي عاد بها جنود الإمبراطورية من فيتنام.

من في مقدوره وضع مسيرة ثلاثمئة ألف عام، منذ الإنسان العاقل، في قفص الاتهام؟ من يجرؤ يوصم بالجنون. كذلك سيفعلون بمن يتظاهر بالحكمة قائلاً: أيّها المتشدقون بالقيم الحضارية التي ستفضي عاجلاً أو آجلاً إلى فناء البشرية، إن الدناصير كانت أجدى للأرض منكم، فقد عاشت أكثر من مئتي مليون عام، لم تهدر قطرة وقود، لم تحتج إلى شمعة، لم تقطع شجرة لتصنع بها أوراق كتب مكتبات لم تعلّم الآدمي كيف يكون عنصراً إيجابيّاً مفيداً للطبيعة ولبني جنسه. جشع القوى العظمى جعلها تبدّد عشرات التريليونات في حروب عبثية، بينما بألف مليار منها تغدو الأرض كلها جنات تجري من تحتها الأنهار، اليوم هي قانون غاب يجرف العالم إلى الانهيار.
لزوم ما يلزم: النتيجة الطبيّة: يجب أن يولد نظام عالمي طبيب نطاسيّ، يبحث عمّا وراء أعراض الحمّى وأخواتها من أمراض.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي

إقرأ أيضاً:

مقتل وأسر جنود لبنانيين.. «نعيم قاسم» يهدد الإسرائيليين!

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، “مقتل عسكري لبناني وإصابة شخصين آخرين، أحدهما بحالة “حرجة”، جراء اعتداءات إسرائيلية على بلدة كفركلا”، فيما “أسرت القوات الإسرائيلية جنديا في الجيش اللبناني، بعدما أطلقت النار عليه قرب بلدة كفرشوبا الحدودية جنوب لبنان”.

في السياق، “حلق طيران الاستطلاع والمسيرات الإسرائيلية بشكل مكثف في أجواء قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى مشارف نهر الليطاني والساحل البحري جنوب لبنان، وأطلقت النار على رعاة الماشية وأصابت أحد المواطنين بالرصاص جنوب لبنان، كما أطلقت أطلقت قذيفة هاون ورشقات رشاشة في محيط مكان تواجد عدد من رعاة الماشية في مزرعة بسطرة عندة أطراف بلدة كفرشوبا جنوب لبنان، وأيضا أطلق الجيش الإسرائيلي النار مستهدفا أحد المواطنين في كفركلا جنوب لبنان ما أدى إلى إصابته”.

يذكر أنه “في 27 نوفمبر 2024 أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر 2024، وخلف القصف الإسرائيلي على لبنان أكثر من 4 آلاف قتيل و16 ألفا جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير 2025، حيث  نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية”.

أمين عام “حزب الله” اللبناني يهدد الإسرائيليين بسبب “النقاط الخمس”

وجه أمين عام حزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، يوم الأحد، رسالة هامة للحكومة الإسرائيلية في تل أبيب.

وقال الشيخ نعيم قاسم خلال مقابلة مع “قناة المنار” موجها رسالته لتل أبيب: “حتى لو بقيتم في النقاط الخمس داخل جنوب لبنان، كم ستبقون؟! هذه المقاومة لن تدعكم تستمرون وتبقون”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنه “وبعد الضربات التي تلقاها العدو وصولا إلى استهداف تل أبيب ومنزل نتنياهو وحتى الوصول إلى الاتفاق، كان لدينا القدرة ولا يهمنا كيف يصف العدو هذه القدرة، المهم أن لدينا القدرة”.

وأكد أن “دخولهم للمفاوضات لم يكن من ضعف، بل أنهم لم يريدوا المعركة من الأساس”، مضيفا: “ولكن عندما جاء الإسرائيلي وطلب إيقاف الحرب تحاورنا وكانت قدراتنا قائمة”.

وشدد على أن “خبرة قيادات وشباب المقاومة عالية جدا، وأن الاستهدافات كانت عسكرية دقيقة بقدرة عالية، مبينا أنه كان بإمكانهم ضرب أهداف غير العسكرية لكنهم لم يأخذوا المعركة إلى هذه الأهداف لأن القرار كان استهداف الأماكن العسكرية فقط كي لا نعطي ذريعة للعدو لزيادة إجرامه”.

وأكد الشيخ قاسم أن “المقاومة بخير ومستمرة ولكنها جرحت وقدمت تضحيات”.

وتابع قائلا: “هل من أحد يتوقع أن تستمر المقاومة دون تضحيات؟ تضحيات كبيرة نعم، لكننا ندرك أنه يجب تقديم هذه التضحيات، في مواجهة إسرائيل وأمريكا ومعهما دول أوروبية بكل قدراتهم، حيث استخدموا كل إجرامهم ليواجهوا هذه المقاومة في فلسطين ولبنان”.

وأردف بالقول “نحن نواجه خطرا كبيرا جدا، ومن يواجه هكذا خطر لا يسأل ماذا قدمت، بل كيف خرجت”.

وأشار إلى أن “العدو تكبد الكثير من الخسائر في العسكر والاقتصاد وكذلك في أعداد القتلى من الجنود، ولفت إلى أن “هذا المشهد يقول إن المقاومة مستمرة”.

وأفاد الشيخ قاسم بأن “اتفاق وقف إطلاق النار واضح، ولا يوجد أي أوراق سرية، ولا اتفاق سري، ولا بنود تحت الطاولة، ويتضمن كلمة “جنوب نهر الليطاني” خمس مرات، وهو الإطار الذي يجب أن نعتمد عليه”.

وأوضح أن “الاتفاق جزء من القرار 1701 لوقف هذا العدوان وكل ما فعلته إسرائيل خلال مهلة الـ60 يوما هو خروقات”.

وبين “أن إدخال الحاخامات إلى موقع العباد يظهر أنهم ليسوا فقط أمام عدوان إسرائيلي وإنما أمام مشروع صهيوني للمنطقة، وأكد أن الإسرائيلي صاحب نظرة ونوايا توسعية”.

وقال الشيخ قاسم: “إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي، لا بد من مواجهته من قبل الجيش والشعب والمقاومة’، وذكّر أن “المقاومة هي التي أخرجت العدو من جنوب لبنان في العام 2000”.

وصرح أمين عام حزب الله بأنه “عندما نقول إن مقاومتنا مستمرة، يعني أنها مستمرة في الميدان.. عندما ينزل شباب قوة الرضوان إلى التشييع للقول نحن هنا وأننا في الساحة”، مضيفا: “نحن في مرحلة جديدة نعم لكن الثوابت لا تتغير، بل قد تتغير الأساليب، ولكن العمل المقاوم لا ينعدم ولا يمكن ذلك، لأنه سينعدم وجود لبنان وما يجري في سوريا خير دليل على ذلك”.

وذكر أن “المقاومة ردعت العدو ومنعته من التقدم والبقاء في أرضنا..وحتى في المناطق التي يحتلها سيأتي الوقت للمقاومة.. واليوم نحن صابرون”.

وتحدث الأمين العام عن معادلات جديدة، حيث قال “إنهم لن يدعوها تترسخ بالطريقة الإسرائيلية، بل سيجعلونها تحمي مستقبلهم”، مردفا بالقول: “اليوم نحن نترك الفرصة للدولة اللبنانية لتقول للعالم إن إسرائيل هذه لا تخرج إلا بالضرب”.

مقالات مشابهة

  • مقتل وأسر جنود لبنانيين.. «نعيم قاسم» يهدد الإسرائيليين!
  • عشرات المستوطنين يدنسون المسجد الأقصى
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • إعلام فلسطيني: إصابة شاب من بيت حنينا بعد إطلاق جنود الاحتلال قنبلة غاز
  • برلمانيون يشيدون بتوجه الحكومة للارتقاء برأس المال البشري في الريف
  • برلماني: توجيه 28% من حياة كريمة للارتقاء برأس المال البشري يعزز التنمية
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • شاهد بالفيديو.. اللاعب علاء الدين طيارة ينبه جنود الدعم السريع لمواعيد تحرك الجيش والأوقات التي يكثف فيها هجماته في رمضان وساخرون: (انت بعد الحرب تنتهي مفروض يربطوك في سوخوي وتموت خلعة بس)
  • التخطيط: 28% من مشروعات حياة كريمة المنفذة موجهة للارتقاء برأس المال البشري
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم