موقع 24:
2024-09-30@20:32:37 GMT

حمّى الأرض وأخواتها

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

حمّى الأرض وأخواتها

أليس من الضروري إعادة النظر في المسار الذي اختارته البشريّة منذ أقدم العصور


هل سُدّت السبل أمام الحلول الناجعة لمعضلات احتباس حرارة الأرض؟ حين تقرأ التقارير العلمية في هذا الشأن، فالتعليق البديهي هو: «شرّ البليّة ما يضحك». موقع «مستقبل العلوم» يخبرنا بأن على البشرية «أن تتخلص من عشرة مليارات طن من ثاني أوكسيد الكربون كل عام، ابتداء من عام 2050».

دبيب الوتيرة في الحاضر: خمسة ملايين طن. زحف حلزون.

حتى المشاهد الرومانسيّة تلوح مأساوية، فأعلى قمّة في جبال الألب (4800 متر) انخفضت الثلوج التي تتوّجها بمقدار مترين في سنتين. أمّا الانهيارات الثلجية بجلاميد كالجبال، تذوب في غرينلاند وما جاورها من صقيع أصقاع القطب الشمالي، فحدّث بأعلى صيحة في وادٍ، فقد ناديت وأسمعت. تراجيكوميديا العبقرية البشريّة هي أنها تسخّر قصارى جهدها في سبيل تدمير ذاتها. في الميراث الثقافي الإنساني، ما لا يقل عن أربعة آلاف عام من الحكمة والفلسفة والتصوف، ولكن انعكاسها على الحياة العامّة صفر.لا يستطيع عاقل أن يتصوّر مصير أحد عشر ألف قنبلة نووية، أمّا البيولوجية الجرثومية والكيميائية، فتلك نثريات، ولا تسل عن الفوسفورية والعنقودية والنابالم، فهي ألعاب أطفال، أين هي من أسلحة الدمار الشامل؟


أليس من الضروري إعادة النظر في المسار الذي اختارته البشريّة منذ أقدم العصور؟ في كل حقبة تزداد العلوم تقدّماً، لكن في كل مرّة تسطو عليها الغرائز الحيوانية وتجعلها أدوات أشدّ فتكاً وتخريباً. مع الذكاء الاصطناعي، سينتقل العالم إلى دنيا مختلفة. لقد انطلقت عجلات إنتاج عشرات الألوف من الروبوتات الحربية، جنود ليس لها آباء وأمّهات، ولا حاجة حتى إلى إعطائها أقراصاً تجرّدها من الضمير والإحساس بالذنب، ولا تصاب بأمراض نفسيّة أدت إلى الانتحار وارتكاب الجرائم، كتلك التي عاد بها جنود الإمبراطورية من فيتنام.

من في مقدوره وضع مسيرة ثلاثمئة ألف عام، منذ الإنسان العاقل، في قفص الاتهام؟ من يجرؤ يوصم بالجنون. كذلك سيفعلون بمن يتظاهر بالحكمة قائلاً: أيّها المتشدقون بالقيم الحضارية التي ستفضي عاجلاً أو آجلاً إلى فناء البشرية، إن الدناصير كانت أجدى للأرض منكم، فقد عاشت أكثر من مئتي مليون عام، لم تهدر قطرة وقود، لم تحتج إلى شمعة، لم تقطع شجرة لتصنع بها أوراق كتب مكتبات لم تعلّم الآدمي كيف يكون عنصراً إيجابيّاً مفيداً للطبيعة ولبني جنسه. جشع القوى العظمى جعلها تبدّد عشرات التريليونات في حروب عبثية، بينما بألف مليار منها تغدو الأرض كلها جنات تجري من تحتها الأنهار، اليوم هي قانون غاب يجرف العالم إلى الانهيار.
لزوم ما يلزم: النتيجة الطبيّة: يجب أن يولد نظام عالمي طبيب نطاسيّ، يبحث عمّا وراء أعراض الحمّى وأخواتها من أمراض.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي

إقرأ أيضاً:

تقرير.. جنود إسرائيل على حدود لبنان "جاهزون للتوغل البري"

واصل الجيش الإسرائيلي حشد قواته على طول حدود البلاد مع لبنان، الجمعة، استعدادا لغزو محتمل، بينما يستعدون لأي رد من حزب الله بعد "الهجوم الضخم" من الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت مساء الجمعة.

وطلب هرتسي هليفي، رئيس الأركان الإسرائيلي، من القوات البرية هذا الأسبوع الاستعداد "لدخول أراضي العدو".

ووفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، قال الجنود والسكان في الشمال، إنهم مستعدون للقتال بأي شكل يقرره قادة إسرائيل.

وقال ليور بابيسمادوف البالغ من العمر 20 عاما خلال استراحة مع وحدة دبابته في منطقة غابات بالقرب من الحدود: "نحن مستعدون" لغزو بري. "لا نعرف ما إذا كان ذلك سيحدث، لكننا نستعد".

وبالقرب من الحدود مع لبنان، قام جنود بتحميل حاويات كبيرة من اللحوم وطبق الكسكس والسلطات والخبز وغيرها من الأطباق في شاحنات بيضاء وسيارات إسعاف لتوصيلها إلى القواعد، حسب ما وصفت "واشنطن بوست".

متى يمنح "الضوء الأخضر"؟

وقال الرائد في الجيش الإسرائيلي دورون سبيلمان لصحيفة واشنطن بوست، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي نشر هذا الأسبوع لواءين احتياطيين قتاليين، تم تدريبهما و"تحديثهما على التضاريس وما يعنيه إذا قررت إسرائيل الإقدام على دخول بري".

وقال يوسي كوبرفاسر، رئيس الأبحاث السابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بعد الغارة الجمعة، إن الساعات والأيام المقبلة ستكون حاسمة: "إذا قام حزب الله بالانتقام بشدة، فسيكون لدى إسرائيل ضوء أخضر للقيام بعملية برية، وهو الأمر الأكثر خطورة من وجهة نظر حزب الله".

وقال عساف أوريون، رئيس التخطيط الاستراتيجي السابق في الجيش الإسرائيلي، إن "التعبئة تفتح خيارا إضافيا للجيش الإسرائيلي في الحرب".

المشهد على الحدود

وزادت حركة المرور العسكرية على طول الطرق السريعة المؤدية إلى الشمال وبالقرب من الحدود، وهي المناطق التي أفرغت إلى حد كبير بعد أشهر من قصف حزب الله.

وتقوم الشاحنات بنقل الغرف الآمنة والخزانات المحمولة. وقد انتشرت القواعد العسكرية ومواقع التجمع في الجبال وداخل الكيبوتسات التي تم إخلاؤها.

ويوم الجمعة، ظهرت مسارات جديدة للدبابات على الطريق الأقرب إلى الحدود اللبنانية. وأنزلت رافعة ترافقها ناقلتان شخصيتان مدرعتان ملجأ متنقلا من النوع الذي يستخدم لحماية الجنود عند نقاط التفتيش.

مقالات مشابهة

  • الإسكان: مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي الصغيرة التي تم إلغاؤها لعدم الاستلام
  • البشري وحليصي يتفقدان أحوال جرحى العدوان الصهيوني على مدينة الحديدة
  • وزير الشباب: العنصر البشري ركيزة أساسية في التنمية.. والحكومة تركز على بناء الإنسان المصري
  • مهلة شهرين لاستلام قطع الأراضي السكنية الصغيرة التي تم إلغاءها لعدم الاستلام
  • وزير الطيران المدني: نسعى لتطوير العنصر البشري وتحقيق التميز داخل العمل
  • العالم على موعد مع كسوف حلقي للشمس.. الأربعاء
  • فيفا يكشف عن ملاعب كأس العالم للأندية 2025 التي ستقام في أمريكا
  • هشام الدكيك.. مهندس الطفرة التي تشهدها كرة القدم داخل القاعة في المغرب
  • وزيرة السياحة: تنظيم المؤتمر السنوي لـ “مجموعة TUI” بالمغرب اعتراف بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة
  • تقرير.. جنود إسرائيل على حدود لبنان "جاهزون للتوغل البري"