الخرطوم- تاق برس- قال مدني عباس وزير التجارة السابق، إن الموقف الأخلاقي السليم هو الموقف الذي يجرم قادة الجيش والدعم السريع والحركة الإسلامية كمجرمي حرب بلا ريب، وهم جميعا أعداء ثورة ديسمبر ولا بد أن لا يكونوا جزء من مسرح المستقبل.
وأشار مدني في منشور إلى ان هذه الحرب لا قدسية لها لا قدسية دينية ولا وطنية ولا قبلية.

وقال إن العقل التبسبطي عقل يميل علي الدوام لاتخاذ المواقف الحدية ، وهو مولع في وضعك في خانة مع أو ضد ، الحروب بطبعها تخلق حالة استقطاب حاد فكل طرف يود أن يجعل منك حليف معه أو فأنت عدو يجب مقابلته.

واضاف “حرب السودان على كونها مرتبطة بقضايا الصراع بين شركاء انقلاب ٢٥ اكتوبر حول السلطة والثروة ، فإنها تأخذ قضايا غير الأسباب الرئيسية ومع مرور الزمن قد تتحول هذه الأسباب لأسباب رئيسية للأستقطاب، يعني موضوع اولاد الغرب واولاد البحر دا ليس سبب في الحرب لكن مع استمرار الحرب أصبح مؤثر في تحديد المواقف وفي الاستقطاب والتجييش ، تبنى الدعم السريع في البداية شعارات الديمقراطية ومحاربة الفلول ولكن مع استمرار القتال فهو يستخدم الخطاب الاثني والتمترس الجهوي بشكل لا تخطئه عين ، وبالمقابل فإن خطاب مساندة الجيش في اليوم الأول تبني خطاب الدولة مقابل التمرد ، ومع مرور الزمن فخطاب التجييش الإثني الذي يستدعي مرارات تاريخية قبل أكثر من مائة عام هو الأكثر فعالية.
وتابع مدني في منشور “في وسط ذلك لا يتورع الإسلاميين ومن قبل بداية الحرب الذين لهم فيها نصيب وافر وسهم مرجح في جعلها اي الحرب وسيلة لحرق ثورة ديسمبر ومعها خطايا تجربتهم البائسة”.
ونوه مدني إلى أنه في ظل هذا الاستقطاب يجعل الموقف الصحيح الموقف الرافض للحرب الرافض لطرفيها أن يكونوا جزء من المشهد السياسي وكانما هو موقف متحايل على ما يستبطن من انحياز.
وقال إن الموقف الأخلاقي السليم هو الموقف الذي يجرم قادة الجيش والدعم السريع والحركة الإسلامية كمجرمي حرب بلا ريب، هم جميعا أعداء ثورة ديسمبر ولا بد أن لا يكونوا جزء من مسرح المستقبل ، هذه الحرب لا قدسية لها لا قدسية دينية ولا وطنية ولا قبلية ، حتى الاستناد على انتهاكات الحرب كسبب لاستمرارها هو تسبيب مختل ، وإيقاف هذه الحرب يرتبط بتحول الموقف الرافض للحرب لإطار عملي وجاد يوقف الحرب ويؤسس لدولة الحرية والعدالة.

المصدر: تاق برس

إقرأ أيضاً:

يوسف عزت يطلق رد مثير وتحذير بشأن تشكيل حكومة مدنية

تاق برس – إعتبر يوسف عزت المستشار السياسي السابق لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان ”حميدتي” الحديث عن تشكيل حكومة مدنية في مناطق سيطرة الدعم السريع، محاولة من البعض لعدم إعلان موقف واضح من المعركة والتخفي تحت ستار المدنية حتى لا يعلنوا موقفهم مع الدعم السريع.

 

 

وأضاف “هذا سيكلف شبابنا ومجتمعاتنا ارواحهم لحماية حكومة لا تعترف بانها حكومة الدعم السريع وحلفاءه.

 

 

وأضاف “إذا كان هنالك تشكيل لحكومة يجب أن تكون بقيادة قائد الدعم السريع المعروف، ومشاركة أصحاب المصلحة من الذين دفعوا ثمن هذه الحرب والقوى المدنية والحركات التي تعلن موقفها بوضوح”.

 

 

واشار إلى أن الدعم السريع اليوم ليس هو الدعم السريع الذي كان يوم 15 أبريل ولابد من إشراك الجميع في قرارات تؤثر على مستقبل السودانيين والمجتمعات التي دفعت وتدفع كلفة الحرب.

مستشار حميدتي السابقيوسف عزت

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم ودارفور
  • يوسف عزت يطلق رد مثير وتحذير بشأن تشكيل حكومة مدنية
  • الحركة الشعبية والدعم السريع- رؤى متضاربة وصراع المصير
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون مع الدعم السريع
  • النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • قوة من الدعم السريع تستسلم للجيش السوداني في سنجة
  • الدعم السريع تطلق سراح رئيس اتحاد ألعاب القوى السوداني بعد ستة أشهر من الاعتقال
  • قوات الدعم السريع السوداني يسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور