علماء على الجبهة.. كيف دعم الأزهر جنود الجيش في حرب أكتوبر؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تظل ذكرى نصر أكتوبر من كل عام؛ شاهدة على تلاحم الشعب المصري بكل طوائفه، وصلابته، وقوته في وجه الطغاة والمعتدين، ووحدة الأمّة العربية، ودليلًا على أن جُند مصر كانوا ولا زالوا الدرع الواقي الذي حماها طوال التاريخ من كل خطر وشر.
وقد مثل الأزهر الشريف بطلابه وعلمائه وقياداته من خلف قواتنا المسلحة المصرية؛ لحمة وطنية؛ وضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء؛ دفاعًا عن الوطن، وحماية أراضيه؛ إذ كانوا في الطليعة، يعيدون بناء الجبهة الداخلية، منذ 1967م، وحتى تحقيق نصر أكتوبر المجيد 1973م.
كما كان من أبرز هؤلاء العلماء وشيوخ الأزهر الشريف: فضيلة الشيخ حسن المأمون، وفضيلة الدكتور عبد الحليم محمود، وفضيلة الدكتور محمد الفحام، وفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وفضيلة الشيخ محمد أبو زهرة، وفضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم، كل منهم يؤدِّي دوره في المرحلة التي عاصرها سواء مرحلة الاستعداد أم مرحلة الحرب والقتال، بالتواجد والمبيت مع الجنود والقادة على جبهة القتال، لرفع هممهم، وروحهم المعنوية، وجاهزيتهم القتالية بإلقاء الدروس والخطب عليهم، وحثهم على التضحية بكل غال ونفيس من أجل نُصرة الوطن، واسترداد كرامته وأرضه.
كما دعا علماء الأزهر الشريف الشعب المصري كله إلى الاتحاد والتكافل، والوقوف خلف قيادتهم وقواتهم المسلحة من أجل الانتصار في معركة العزة والكرامة، وحثوهم على أهمية تقديم الدعم المادي للمجهودات الحربية، وقد أظهر الشعب المصري كله تلاحمًا وطنيًّا مشرّفًا.
ومن علماء الأزهر أيضًا من كان في صفوف الجنود يقاتل معهم على الجبهة؛ طلبًا للشهادة في سبيل الله، ودفاعًا عن الدين والوطن، إلى جوار دوره المعنوي الدعوي الفعال؛ كفضيلة الدكتور طه أبو كريشة، وفضيلة الشيخ صلاح نصار، وفضيلة الدكتور محمود مهنا، وفضيلة الدكتور علوي أمين، وغيرهم كثير.
وما زال الأزهر الشريف داعمًا لوطنه وأمته، معززًا لتلاحم الأمة ووحدتها، من خلال منهج وسطي مستنير، وعقيدة راسخة في أن حب الأوطان من الإيمان، وأن سلامَ الوطن وأمانه وعزته غايات يبذل لأجلها كل غال ونفيس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نصر اكتوبر الازهر الشريف شيوخ الأزهر الشعب المصري الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الأزهر يفتتح لجنة الفتوى الرئيسة بالمنوفية بعد تطويرها
افتتحت الأمانة العامة للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية لجنة الفتوى الرئيسة بمحافظة المنوفية بعد تطويرها لتيسير الخدمات المقدمة بها للمواطنين، وذلك بحضور فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، ود. محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، ود. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، ود. إلهام شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات.
تكثيف الأنشطة الدعوية والتوعوية
وخلال الافتتاح التقى وكيل الأزهر عددًا من وعاظ وواعظات منطقة وعظ المنوفية لمناقشة العمل الدعوي داخل المحافظة وما يمكن أن يقدمه الوعاظ والواعظات خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن هذا اللقاء يأتي في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بضرورة الاهتمام بدور الوعاظ والواعظات في الجانب الدعوي والتوعوي والذي يمثل أهمية كبرى خلال المرحلة الحالية، فضلًا عن أهمية تكثيف الأنشطة الدعوية والتوعوية التي تحقق المهام المنوطة بعمل الوعظ، لتحقيق مزيد من التواصل مع الناس وتحصينهم من مخاطر الأفكار المتطرفة والغريبة على طبيعة المجتمع المصري، بالإضافة إلى لقاءات الحملات التوعوية التي يتم إطلاقها بشكل دوري للتعامل مع القضايا والمستحدثات المجتمعية المتجددة.
وخاطب وكيل الأزهر الوعاظ والواعظات قائلًا إن المجتمع بحاجة ملحة إلى المعرفة في الكثير من الأمور التي ترتبط بحالهم ارتباطًا مباشرًا، مؤكدًا على ضرورة مشاركة وعاظ وواعظات الأزهر في كل الفعاليات والأنشطة التي تنظم داخل المحافظات، وأن تكون رسالتهم قوية تدعم الفكر الأزهري القائم على الوسطية والتسامح وقبول الآخر داخل المجتمع.
فيما أكد د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أن دعم لجان الفتوى وتطويرها يأتي استجابة لاستراتيجية الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر بتكثيف الجهود الدعوية والتوعوية خاصة التي تتعلق بالقضايا الشائكة التي قد تؤثر على أمن وسلامة المجتمع المصري، مشيرا إلى أن الواقع الذي نحياه بحاجة إلى خطاب رشيد يسهم في بناء المجتمع؛ خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الآن، وما يعانيه من أزمات أخلاقية ومجتمعية.
على الجانب الآخر أعلن مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف عن إطلاق المسابقة العالمية للوافدين والأجانب" مواهب وقدرات" الموسم الرابع ٢٠٢٤م، تحت شعار "ابتكار وريادة"؛ لجميع الطلاب الوافدين والأجانب الدارسين بجميع مراحل التعليم (ما قبل جامعي – جامعي – دراسات عليا)، والتي تتضمن عدد (١٦) مسابقة مستقلة؛ لدعم وتطوير وتنمية المهارات والأفكار الإبداعية للطلاب الوافدين، عن طريق اختيار أفضل عشرة طلاب وافدين في كل محور من محاور المسابقة.
تنطلق المسابقة برعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وإشراف أ.د/ نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب.