موسم «خرط الملوخية» بالأقصر.. من الحصاد إلى التجميد استعدادا للشتاء
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
في كل عام ومع بداية شهر سبتمبر تكتسي شوارع ومنازل الأقصر- وبالتحديد في القرى- باللون الأخضر، إذ تكسو عيدان الملوخية الشوارع وصالات المنازل، وتعكف النساء على قطفها، فيما يسمى بموسم «خرط الملوخية».
يبدأ الموسم أول شهر سبتمبر حتى شهر نوفمبر، استعدادًا لتخزينها في الشتاء، وتشتهر محافظتي الأقصر وأسوان بإنتاج الملوخية الجافة، التي تنتشر بشكل سريع من الجنوب حتى تصل جميع محافظات مصر.
يبدأ المزارعون في حصاد محصول الملوخية، ويتم جلبها لسيدات المنزل، وتكون مراحل التجفيف بداية من قطف أوراقها ثم توزيعها على أقمشة توضع على الأرض حتى تجف تمامًا في مدة تستغرق من يوم إلى يوم ونصف إذا كانت تحت أشعة الشمس بشكل مباشر حتى تجف.
إلا أن السيدات يفضلن عدم تعريضها لأشعة الشمس المباشرة لضمان الحفاظ على أوراقها باللون الأخضر.
«فرك الملوخية» وتجهيزها للطهيوبعد أن تجف تمامًا يجرى جمعها، ويتم طحنها يدويا وتسمى «فرك الملوخية»، وتنخل بغربال السلك، لتخليصها من الشوائب الكبيرة ثم تنخل بغربال الدقيق لتخليصها من الشوائب الصغيرة والأتربة، ومن ثم تصبح جاهزة للطهي.
سهولة التخزين ومقاومتها للتلف يزيد من قيمتهامن أبرز مميزات الملوخية أنها تظل طازجة ومحافظة على خواصها وطعمها اللذيذ لمدة أكثر من عامين، ويتم تخزينها بسهولة إما في جوالات أو علب من البلاستيك، وتتميز أيضا بأنها خفيفة على المعدة وتؤمن الطعام بالمنزل وسريعة التحضير وبأقل الإمكانات.
وتُطهى الملوخية بشربة أو بغيرها، وهي كذلك الأكلة الرسمية في الأديرة في موسم التخييم كما في دير مار جرجس بقرية الرزيقات بالأقصر، حيث يتم إعداد أكلة «الشلولو»، وتفضل سيدات المنازل الملوخية الناشفة وجبة سريعة التحضير في الشتاء ضمن الوجبات الساخنة المفضلة في الشتاء.
سعر «الملوخية الناشفة»ويتم شراء الملوخية لتجفيفها من المزارعين وتسعر بـ«القصبة» حيث يساوى القيراط الواحد حوالى 14 قصبة ملوخية.
وتنتج القصبة الواحدة 20 كيلو تقريبًا، كما تقوم بعض السيدات بشراء الملوخية وتجفيفها وبيعها لتحسين دخلهن، حيث يبلغ سعر كيلو الملوخية المجففة 50 جنيهًا
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأقصر
إقرأ أيضاً:
بدء موسم عصر الزيتون في منطقة الجوف
بدأ مزارعو منطقة الجوف عصر إنتاجهم من الزيتون، استعداداً لتسويق محصول زيت الزيتون في الأسواق المحلية والمنافسة في مهرجان زيتون الجوف الدولي والذي يقام بشكل سنوي في مدينة سكاكا بتنظيم أمانة منطقة الجوف، ويخصص له جوائز سمو أمير منطقة الجوف في مسار زيتون المائدة وزيت الزيتون والصناعات التحويلية.
وتشتهر منطقة الجوف بامتلاكها مشاريع زراعية في إنتاج الزيتون إضافة لمزارع الزيتون للمزارعين والذين استثمروا في وفرة المياة وخصوبة الأراضي وامتلاك المنطقة ميزة الإنتاج المميز لزيت الزيتون، حيث أصبح اليوم صناعة عائلية تهتم فيه الأسر بداية ً من حقول المزارع والعناية بالأشجار وصولاً إلى موسم القطاف ثم العصر، علاوةً على ما تقدمه السيدات من منتجات في الزيتون المخلل والذي يضاف له العديد من النكهات منها مزيج الأجبان أو اللبنة أو الفلفل وتسوق هذه المنتجات في مشاركاتهن بمهرجانات المنطقة.
وتبدأ رحلة إنتاج زيت الزيتون في المعاصر حيث تمر عبر عدة خطوات وبأطنان مختلفة، حيث تستقبل المعاصر الآلية الثمار في حاوية المعصرة وتمر عبر خطوط الرفع إلى مرحلة غسيل الثمار وفصل الورق والمخلفات عن الثمار، ثم مرحلة فصل النوى عن الزيتون ثم مرحلة العجن والتي تسمى العصر على البارد، وصولاً إلى مرحلة فصل الزيت عن الماء ثم التصفية، وأخيراً تعبئة الزيت في عبوات الإنتاج كمنتج نهائي.