في كل عام ومع بداية شهر سبتمبر تكتسي شوارع ومنازل الأقصر- وبالتحديد في القرى- باللون الأخضر، إذ تكسو عيدان الملوخية الشوارع وصالات المنازل، وتعكف النساء على قطفها، فيما يسمى بموسم «خرط الملوخية».

يبدأ الموسم أول شهر سبتمبر حتى شهر نوفمبر، استعدادًا لتخزينها في الشتاء، وتشتهر محافظتي الأقصر وأسوان بإنتاج الملوخية الجافة، التي تنتشر بشكل سريع من الجنوب حتى تصل جميع محافظات مصر.

تجفيف الملوخية وطريقة الحفاظ على لونها الأخضر

يبدأ المزارعون في حصاد محصول الملوخية، ويتم جلبها لسيدات المنزل، وتكون مراحل التجفيف بداية من قطف أوراقها ثم توزيعها على أقمشة توضع على الأرض حتى تجف تمامًا في مدة تستغرق من يوم إلى يوم ونصف إذا كانت تحت أشعة الشمس بشكل مباشر حتى تجف.

إلا أن السيدات يفضلن عدم تعريضها لأشعة الشمس المباشرة لضمان الحفاظ على أوراقها باللون الأخضر.

«فرك الملوخية» وتجهيزها للطهي

وبعد أن تجف تمامًا يجرى جمعها، ويتم طحنها يدويا وتسمى «فرك الملوخية»، وتنخل بغربال السلك، لتخليصها من الشوائب الكبيرة ثم تنخل بغربال الدقيق لتخليصها من الشوائب الصغيرة والأتربة، ومن ثم تصبح جاهزة للطهي.

سهولة التخزين ومقاومتها للتلف يزيد من قيمتها

من أبرز مميزات الملوخية أنها تظل طازجة ومحافظة على خواصها وطعمها اللذيذ لمدة أكثر من عامين، ويتم تخزينها بسهولة إما في جوالات أو علب من البلاستيك، وتتميز أيضا بأنها خفيفة على المعدة وتؤمن الطعام بالمنزل وسريعة التحضير وبأقل الإمكانات.

وتُطهى الملوخية بشربة أو بغيرها، وهي كذلك الأكلة الرسمية في الأديرة في موسم التخييم كما في دير مار جرجس بقرية الرزيقات بالأقصر، حيث يتم إعداد أكلة «الشلولو»، وتفضل سيدات المنازل الملوخية الناشفة وجبة سريعة التحضير في الشتاء ضمن الوجبات الساخنة المفضلة في الشتاء.

سعر «الملوخية الناشفة»

ويتم شراء الملوخية لتجفيفها من المزارعين وتسعر بـ«القصبة» حيث يساوى القيراط الواحد حوالى 14 قصبة ملوخية.

وتنتج القصبة الواحدة 20 كيلو تقريبًا، كما تقوم بعض السيدات بشراء الملوخية وتجفيفها وبيعها لتحسين دخلهن، حيث يبلغ سعر كيلو الملوخية المجففة 50 جنيهًا

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأقصر

إقرأ أيضاً:

النيل الأزرق: زراعة مساحات مقدرة من الذرة والسمسم والدخن وزهرة عباد الشمس

أكد الأستاذ عبد الحليم أحمد أبو شنب، رئيس تنظيم القلعة النوعي في إقليم النيل الأزرق، في تصريح لوكالة “سونا”، أن المنطقة الغربية شهدت زراعة مساحات كبيرة من محاصيل الذرة والسمسم والدخن وزهرة عباد الشمس، رغم الظروف الحالية. وأشار إلى أن المساحة المزروعة تقارب تلك التي حددتها غرفة إنجاح الموسم الزراعي، والتي تقدر بخمسة مليون قدان.

وأوضح عبد الحليم أن الموسم يعد مبشرًا بالنسبة للإقليم والسودان بشكل عام، حيث إن السمسم في مرحلة الحصاد، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في عدم توفر السيولة النقدية. ودعا حكومة الإقليم، ممثلة في حاكم إقليم النيل الأزرق الفريق أحمد العمدة بادى، إلى ضرورة توفير السيولة لإنجاح موسم الحصاد.

وأضاف أبو شنب أن معظم البنوك في الإقليم مغلقة بسبب انقطاع الشبكة، مطالبًا حكومة الإقليم وبنك السودان المركزي بالحرص على دعم موسم الحصاد. ولفت إلى أن الزراعة تُعتبر المحور الأساسي لاقتصاد البلاد، مشددًا على أهمية وقوف الحكومة والجهات المعنية بجانب المزارعين لتعزيز الاقتصاد.

كما أشار أبو شنب إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد زراعة محصول حب البطيخ (التسالي)، الذي يُعتبر محصولًا صادرًا ذا قيمة، ولا يختلف في أهميته عن الذرة والسمسم.

وكشف المهندس الناير خالد جابر، الأمين المالي لتنظيم القلعة النوعي للإنتاج الزراعي والحيواني، أن نسبة الأمطار في هذا الموسم بالمنطقة الشرقية بلغت 1500 ملم، وهو معدل ممتاز سيساعد في نجاح محصول القطن. وأوضح الناير أن التأسيس لزراعة القطن هذا العام تم بشكل جيد ومرتب، رغم التحديات التي واجهت زراعة القطن، والتي تشمل عملية الرش، حيث تم معالجة المشكلة من خلال توفير المبيدات اللازمة لرش الأراضي الزراعية من الجارة إثيوبيا.

وبشر الناير الشعب السوداني عامة و إقليم النيل الأزرق خاصة بأن محصول القطن لهذا العام يبشر بإنتاجية عالية.وطالب الناير بتسويق محاصيل الاقليم فى الأسواق العالمية.وأوضح الناير بأن الدورة الزراعية في المنطقة الشرقية دورة رباعية تبدأ بمحصول القطن وتنتهي بمحصول التسالي.وناشد الناير حكومة الإقليم لحل مشكلة شبكة الإتصالات لفتح البنوك وحل مشكلة السيولة المالية.وفي سياق متصل اكد الاستاذ عبدالحميد ادم مختار الأمين العام لتنظيم القلعة النوعي إن إقليم النيل الأزرق سيكون سلة غذاء السودان اما اديه من امكانيات ومقومات فى مجال الزراعة مضيفا ان الموسم الزراعي لهذا العام ناجح وان الإنتاجية عالية رغم التحديات التي واجهتالمزارعين من شح في السيولة المالية وقلة العمالة والتحديات الأمنية وتوفير المدخلات والترحيل.واكد عبدالحميد علي أن المسؤولية جماعية ولابد من تضافر الجهود لانجاح موسم الحصاد.واشاد تنظيم القلعة النوعي بتقدم القوات المسلحة فى معركة الكرامة .سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • استعدادات مكثّفة في أبوظبي لاستقبال موسم الشتاء
  • شاهد| طلاب بالجامعة الحديثة يبتكرون «روبوت» لتسلق الأشجار والنخيل وجني الثمار
  • النيل الأزرق: زراعة مساحات مقدرة من الذرة والسمسم والدخن وزهرة عباد الشمس
  • عدن .. ورشة تدريب المدربين على جودة البذور وتكنولوجيا مابعد الحصاد
  • مانشستر يونايتد.. «الحصاد الأقل» منذ 34 عاماً
  • أمجد الحداد: فصل الخريف اسوأ من الشتاء في انتشار عدوى أمراض الجهاز التنفسي
  • بحماية جيش الاحتلال.. مستوطنون يقتلعون أشجار الزيتون بالضفة قبل موسم الحصاد
  • الإتحاد الأفريقي: دواعي التجميد وتدابير إصلاح البيت
  • "الزراعة": تقنية التجميد الفائق تحفظ الرطب لـ6 أشهر بجودة مرتفعة
  • «الحصاد الأسبوعي».. نشاط مكثف لوزارة الأوقاف دعويًّا واجتماعيًّا