عربي21:
2024-11-19@23:24:41 GMT

دور إسرائيل في الإقليم

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

التوقعات أن اتفاقا من نوع ما سوف يحدث في غضون الأشهر المقبلة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل برعاية ودعم أميركي. الإدارة الأميركية تريد هذا الاتفاق قبيل الانتخابات الرئاسية العام المقبل حتى تحصد نتائجه، وغير واضح ما إذا كانت ستقدم المطلوب من اتفاق ضمانات أمنية أو برنامج نووي سلمي للسعودية، وهذا ما تطلبه الأخيرة.

السعودية، بدورها، لا شك ستدرس التوقيت الزمني للاتفاق بدقة، فهل تفعله مع إدارة أميركية غير معلوم إذا كانت ستبقى أم ترحل، أم تنتظر الإدارة الجديدة المقبلة والتي "قد" تكون الحالية أو منافسها ترامب. الزمن مهم، لكنه يبقى أمرا تكتيكيا مقارنة بالمكاسب الاستراتيجية للأطراف كافة التي يتم التفاوض بشأنها. 

ما يجب أن يكون واضحا للجميع، أن هذا الاتفاق المتوقع، على أهميته الاستراتيجية الكبيرة لإسرائيل والسعودية، إلا أنه لن يفتح أبواب الجنة أمام إسرائيل ويعطيها كرت عبور أخضر للعالمين العربي والإسلامي. الاتفاق مع السعودية مهم لثقلها الاقتصادي والسياسي ورمزيتها الدينية، ويتماهى مع أهمية السلام مع الأردن ومصر بالنسبة لإسرائيل، لكن لهذه الاتفاقات محددات يقف على رأسها كيفية تعامل إسرائيل مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. لن تستطيع أي دولة، لا سياسيا ولا أخلاقيا، أن تقف وتتقدم بالعلاقات مع إسرائيل إذا لم تتعامل إسرائيل مع الشعب الفلسطيني بما يستحقه كشعب يطالب بكرامته الوطنية التي باتت أيقونتها الأساسية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. الاتفاقات الإبراهيمية الأخيرة على أهميتها بقيت أسيرة للتعامل الإسرائيلي مع الفلسطينيين، بل إن ذلك أدى في أحيان لبيانات إدانة واستنكار للتعامل الإسرائيلي مع الفلسطينيين. هذا ما يجب أن يعيه نتنياهو أو أي رئيس وزراء لإسرائيل؛ أن القبول الإقليمي لإسرائيل لا يعني ولن يعني القفز عن حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بقيام دولته القابلة للحياة، ومحاولات إسرائيل القفز عن ذلك منافية للمنطق وحقائق الميدان.

تبدو السعودية مدركة لذلك، والدليل تعيينها سفيرا لدى السلطة الفلسطينية وقنصلا عاما في القدس، وهي إشارة واضحة على أن السعودية متمسكة بموقفها من الصراع المتمثل بالمبادرة العربية للسلام وحل الدولتين، حتى وإن كانت تسير نحو اتفاق سلام مع إسرائيل. الولايات المتحدة تدرك أهمية ذلك أيضا، وترفض تحجج نتنياهو بانهيار ائتلافه الحكومي إذا ما قدم تنازلات للفلسطينيين، بل وثمة أصوات ترغب وتطالب نتنياهو بتغيير الائتلاف وإنشاء واحد مع أحزاب المعارضة والوسط، فإن فعل، يكون في حل من ضغوطات المتطرفين من وزرائه، وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه كصانع سلام مع الفلسطينيين وموقع الاتفاق مع السعودية. الجائزة السياسية كبيرة لنتنياهو إذا ما ذهب بهكذا مسار، لكن تجربتنا ومعرفتنا بالرجل تجعلنا لا نضع آمالا كبيرة على شخصيته السياسية الانتهازية التي لا ترى ولا تريد أكثر من مصالحها الانتخابية القصيرة والضيقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه السعودية الفلسطينية فلسطين السعودية الاحتلال تطبيع مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث يتعرض الفلسطينيون لإبادة جماعية ترتكبها دولة الاحتلال منذ أكثر من عام.

وقال أردوغان، خلال مشاركته الاثنين، في جلسة "الشمول الاجتماعي ومكافحة الجوع والفقر" التي عقدت على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، "نحن أمام الكارثة الإنسانية في غزة، أجدد دعوتي لوقف فوري ودائم لإطلاق النار".

وأضاف أن خطر المجاعة في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي "وصل إلى مستوى كارثي" بحسب التصنيفات الدولية، مبينا أن 96 بالمئة من سكان القطاع، أي أكثر من مليوني شخص، لا يستطيعون الوصول إلى الغذاء الصحي والمياه النظيفة.



وأكد أن تركيا قدمت أكثر من 86 ألف طن من المساعدات إلى قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأن مساعدات أنقرة المقدّمة إلى لبنان تجاوزت 1300 طن.

وأردف الرئيس التركي، أنه مع تزايد الهجمات الإسرائيلية واقتراب فصل الشتاء، تتدهور أوضاع الفلسطينيين بقطاع غزة يوماً بعد يوم.

من جانب آخر، قال أردوغان إن الجهود المبذولة لتحقيق "أهداف التنمية المستدامة لعام 2030" التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 9 سنوات، لم تسفر بعد عن النتائج المرجوة.

ولفت إلى أن واحدا من كل 10 أشخاص في العالم يعانون من الجوع، مبينا أن تركيا تمثل إرثاً يرى أن من واجبها مساعدة أي شخص محتاج في أي مكان في العالم، ضمن حدود إمكاناتها.

وأكد أن تركيا تخصص منذ العام 2015 ما يقرب من 1 بالمئة من دخلها القومي لصالح المساعدات الإنسانية، مشددا على وجوب عدم ترك المدنيين الذين تتعرض حياتهم للخطر في الصراعات القائمة بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وخاصة في غزة، يواجهون مصيرهم بمفردهم.



كما تطرق الرئيس التركي إلى مشروع "صفر نفايات" الذي تقوده عقيلته أمينة أردوغان، قائلا، "المشروع يهدف إلى منع التلوث البيئي ونشر ثقافة الادخار، وسرعان ما أصبح حركة عالمية".

وأضاف: "تم إعلان يوم 30 مارس يوماً عالمياً لصفر نفايات من قبل الأمم المتحدة. أعتقد أن التحالف العالمي ضد الجوع والفقر يجب أن يدرج الحد من هدر الطعام ومبادرة صفر نفايات بين أولوياته".

وأكد استعداد تركيا للتعاون من أجل خلق عالم يحصل فيه كل طفل وكل شاب وكل شخص مسن على الغذاء الكافي والصحي.

مقالات مشابهة

  • راشيل كرم: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • كاتبة صحفية: إسرائيل تُعرقل أي مفاوضات لإحباط الفلسطينيين واللبنانيين
  • إذا انتظرت وصول ترامب إلى البيت الأبيض.. إسرائيل قد ترتكب خطأ كبيراً في لبنان ما هو؟
  • هل اقتربت إسرائيل ولبنان من التوصل إلى اتفاق؟
  • أردوغان يدعو لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
  • لاعب السودان: أشكر السعودية التي وقفت معنا منذ بداية الأزمة .. فيديو
  • إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
  • بيني جانتس: الاتفاق مع لبنان مرهون بحرية إسرائيل في التصرف ضد أي انتهاكات
  • شاهد | كلاب إسرائيل تنهش لحم الفلسطينيين.. و السعودية تحتفل قريبًا بمهرجان الكلاب!
  • اللواء أيمن عبد المحسن: قصف إسرائيل لمار إلياس ضغط سياسي على لبنان لتعديل موقفه