عربي21:
2024-09-30@14:28:04 GMT

دور إسرائيل في الإقليم

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

التوقعات أن اتفاقا من نوع ما سوف يحدث في غضون الأشهر المقبلة بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل برعاية ودعم أميركي. الإدارة الأميركية تريد هذا الاتفاق قبيل الانتخابات الرئاسية العام المقبل حتى تحصد نتائجه، وغير واضح ما إذا كانت ستقدم المطلوب من اتفاق ضمانات أمنية أو برنامج نووي سلمي للسعودية، وهذا ما تطلبه الأخيرة.

السعودية، بدورها، لا شك ستدرس التوقيت الزمني للاتفاق بدقة، فهل تفعله مع إدارة أميركية غير معلوم إذا كانت ستبقى أم ترحل، أم تنتظر الإدارة الجديدة المقبلة والتي "قد" تكون الحالية أو منافسها ترامب. الزمن مهم، لكنه يبقى أمرا تكتيكيا مقارنة بالمكاسب الاستراتيجية للأطراف كافة التي يتم التفاوض بشأنها. 

ما يجب أن يكون واضحا للجميع، أن هذا الاتفاق المتوقع، على أهميته الاستراتيجية الكبيرة لإسرائيل والسعودية، إلا أنه لن يفتح أبواب الجنة أمام إسرائيل ويعطيها كرت عبور أخضر للعالمين العربي والإسلامي. الاتفاق مع السعودية مهم لثقلها الاقتصادي والسياسي ورمزيتها الدينية، ويتماهى مع أهمية السلام مع الأردن ومصر بالنسبة لإسرائيل، لكن لهذه الاتفاقات محددات يقف على رأسها كيفية تعامل إسرائيل مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. لن تستطيع أي دولة، لا سياسيا ولا أخلاقيا، أن تقف وتتقدم بالعلاقات مع إسرائيل إذا لم تتعامل إسرائيل مع الشعب الفلسطيني بما يستحقه كشعب يطالب بكرامته الوطنية التي باتت أيقونتها الأساسية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. الاتفاقات الإبراهيمية الأخيرة على أهميتها بقيت أسيرة للتعامل الإسرائيلي مع الفلسطينيين، بل إن ذلك أدى في أحيان لبيانات إدانة واستنكار للتعامل الإسرائيلي مع الفلسطينيين. هذا ما يجب أن يعيه نتنياهو أو أي رئيس وزراء لإسرائيل؛ أن القبول الإقليمي لإسرائيل لا يعني ولن يعني القفز عن حقوق الشعب الفلسطيني المتمثلة بقيام دولته القابلة للحياة، ومحاولات إسرائيل القفز عن ذلك منافية للمنطق وحقائق الميدان.

تبدو السعودية مدركة لذلك، والدليل تعيينها سفيرا لدى السلطة الفلسطينية وقنصلا عاما في القدس، وهي إشارة واضحة على أن السعودية متمسكة بموقفها من الصراع المتمثل بالمبادرة العربية للسلام وحل الدولتين، حتى وإن كانت تسير نحو اتفاق سلام مع إسرائيل. الولايات المتحدة تدرك أهمية ذلك أيضا، وترفض تحجج نتنياهو بانهيار ائتلافه الحكومي إذا ما قدم تنازلات للفلسطينيين، بل وثمة أصوات ترغب وتطالب نتنياهو بتغيير الائتلاف وإنشاء واحد مع أحزاب المعارضة والوسط، فإن فعل، يكون في حل من ضغوطات المتطرفين من وزرائه، وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه كصانع سلام مع الفلسطينيين وموقع الاتفاق مع السعودية. الجائزة السياسية كبيرة لنتنياهو إذا ما ذهب بهكذا مسار، لكن تجربتنا ومعرفتنا بالرجل تجعلنا لا نضع آمالا كبيرة على شخصيته السياسية الانتهازية التي لا ترى ولا تريد أكثر من مصالحها الانتخابية القصيرة والضيقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه السعودية الفلسطينية فلسطين السعودية الاحتلال تطبيع مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«بري»: ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، أنهم ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار 1701، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

مقالات مشابهة

  • «بري»: ملتزمون بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأمريكي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • الشاوش: تعيين محافظ جديد للمصرف ونائب له جاء استجابةً للظروف الخانقة التي تمر بها البلاد
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • كاتب كندي: نداءات السلام التي أطلقها المؤيدون الغربيون لإسرائيل تمثيلية ساخرة
  • السعودية تقدم دعماً مالياً شهرياً لمساعدة الفلسطينيين
  • وزير الخارجية: السعودية تتمسّك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس
  • إسرائيل تلمّح إلى إمكانية إلغاء اتفاقية الغاز مع لبنان!
  • لشكر: خطاب القضية الفلسطينية يجب أن يكون عقلانيا وكفى من مخاطبة النخاع الشوكي بالحماس وباللاءات التي تسقط!
  • برعاية السعودية.. إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين وفض النزاع وإقامة الدولة الفلسطينية
  • البرلمان العربي يثمن ويشيد بالمبادرة السعودية بإطلاق تحالف دولي لإقامة الدولة الفلسطينية