عقيدة روسية.. بوتين: موسكو مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية في حالتين.. وأوكرانيا ستصمد أسبوعًا إذا توقفت الإمدادات العسكرية.. والغرب يطالب كييف بالهجوم بأي ثمن
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه في العقيدة العسكرية الروسية يوجد سببان لاحتمال استخدام الأسلحة النووية، وهما الهجوم على روسيا والتهديد الوجودي لها، في الوقت الذي أكد فيه أن أوكرانيا ستصمد أسبوعًا واحدًا إذا توقفت الإمدادات العسكرية الغربية.
وقال بوتين في كلمة أمام منتدى "فالداي" الدولي في مدينة سوتشي الروسية: "اسمحوا لي أن أذكركم أنه في العقيدة العسكرية الروسية هناك سببان لاحتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية، الأول هو استخدامها ضدنا، أي ردا على ذلك، فيما يسمى بالضربة المضادة".
وأضاف أن "السبب الثاني لاستخدام هذه الأسلحة هو التهديد الوجودي للدولة الروسية، حتى لو تم استخدام الأسلحة التقليدية ضد روسيا، ولكن وجود روسيا كدولة معرض للخطر".
وشدد الرئيس الروسي أنه لا يرى ضرورة لخفض العتبة النووية في العقيدة الروسية، وأشار إلى أنه لا يوجد اليوم مثل هذا الوضع الذي يهدد وجود الدولة الروسية.
وتابع: "لا أعتقد أن أي شخص بكامل قواه العقلية وذاكرته السليمة يخطر على باله استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا".
وصرح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين، أن الدرع الصاروخي النووي الوطني، يجعل اليوم أحلام عدد من الساسة الغربيين في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا، غير واقعية.
وقال بوتين، إنه إذا توقف توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا غدا، فسوف يبقى أمامها أسبوع لتعيشه، وأكد أن هذا سيصبح حقيقيًا عندما تنفد منها الذخيرة.
وأضاف: "إن الذخيرة تنفذ في الغرب أيضا، والولايات المتحدة تنتج ١٤ ألف قذيفة من عيار ١٥٥ في الشهر، وتنفق القوات الأوكرانية ما يصل إلى ٥ آلاف يوميا، وأن الغرب يحاول زيادة إنتاجه إلى ٧٥ ألفا بنهاية العام المقبل.
وتابع: "لكن لا يزال يتعين علينا الانتظار حتى نهاية العام المقبل. ومع ذلك، فإن الغرب يطالب أوكرانيا من خلف الكواليس بأن تهاجم بأي ثمن".
وكشف مسئول عسكري بريطاني رفيع المستوى لصحيفة "تليجراف" في وقت سابق، أن بريطانيا أرسلت إلى كييف جميع الأسلحة التي يمكنها توفيرها، ولم يعد لدى لندن أسلحة لإرسالها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أزمة الحرب الروسية الاوكرانية الرئيس الروسي الأسلحة النووية موسكو كييف استخدام الأسلحة
إقرأ أيضاً:
لمواجهة روسيا.. أوكرانيا تراهن على الشركات الناشئة لإنتاج الأسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسعى أوكرانيا إلى زيادة إنتاجها من الأسلحة عبر تشجيع استثمار القطاع الخاص في مصانع الأسلحة والذخيرة، سعياً لمواجهة روسيا التي تتفوق في عديد الجنود وحجم الاقتصاد، وذلك بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وبتشجيع من التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود والمنح الحكومية، ظهرت أكثر من 200 شركة ذخيرة جديدة منذ بداية الحرب الروسية في عام 2022، حسب مسؤولين أوكرانيين. على الرغم من أنهم يصنعون كل شيء بدءاً من الذخيرة والبارود، إلا أن معظمهم ينتجون الطائرات المسيرة بشكل أساسي.
عندما بدأ رجل الأعمال أندريه بوندارينكو في صنع طائرات بدون طيار، لم يكن لديه خبرة في مجال الأسلحة، لكن من خلال العمل مع صديق، استغرق الأمر شهراً واحداً لتطوير نموذج أولي من طائرة مسيرة. ولم يمر سوى شهر حتى كانت أولى طائرات الشركة تضرب الخنادق الروسية. لم تكن هناك حاجة إلى عقود أو موافقات حكومية.
بعد أكثر من عام، جمعت شركة Ark Robotics التي أنشأها بوندارينكو أكثر من مليون دولار من المستثمرين، وأصدرت 20 إصداراً محدثاً من طائرتها المسيرة، وتعمل على نظام اتصالات يتيح للطيارين التحكم في الطائرات بدون طيار من أماكن بعيدة.
تتناقض السوق المفتوحة في أوكرانيا مع الإنتاج الحربي في روسيا، حيث مولت الحكومة الإنتاج الضخم للأسلحة في المصانع المملوكة للدولة. لا تستطيع كييف مضاهاة إنتاج موسكو ولا تزال تعتمد بشكل كبير على الغرب للحصول على الإمدادات، وخاصة الأسلحة بعيدة المدى.
بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في يناير، يمكن أن يتضاءل تدفق الأسلحة من الولايات المتحدة، ما لن يؤدي إلا إلى زيادة اعتماد أوكرانيا على شركاتها الناشئة في مجال التكنولوجيا الدفاعية للتخفيف من ميزة روسيا على الأقل.