إقفال مفوضية اللاجئين بين الواقع والسياسة: أوساط حكومية: المعالجة بالحوار
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
الإجراءات الحكومية المقرّة في مجلس الوزراء في شأن النزوح السوري قد بدأت تتكثف، ادارياً وامنياً عبر البلديات والأجهزة الأمنية والعسكرية.
وفي هذا الاطار كتبت سابين عويس في"النهار": تختلف المقاربة الرسمية عن المقاربة الأممية في نقطتين أساسيتين تستوجبان المعالجة الفورية، كون كل تأخير يفاقم حدّة النزوح والسيطرة عليه.
النقطة الأولى تكمن في قرار المفوضية وقف المساعدة المالية لكل عائلة تعود الى سوريا، مشترطة تلك المساعدة ببقائها في لبنان، وهذا ما يؤدي الى زيادة الصعوبات في دفع العائلات الى العودة، ويحضّهم على البقاء في لبنان.
اما النقطة الثانية فتكمن في امتناع أو تلكؤ المفوضية عن تسليم "داتا" النازحين الى الحكومة اللبنانية، على نحو يساعدها في تقويم أعباء النزوح على المجتمعات المضيفة وعلى الاقتصاد والبنى التحتية. وللمفوضية أسبابها الرامية الى عدم اظهار العدد الحقيقي للنازحين بسبب تراجع حجم المساعدات الدولية المقدمة للبنان واقتصارها على دعم النازحين. فالمفوضية توقفت عن العدّ عند مجموع لا يتجاوز 800 ألف نازح، فيما تجاوزت تقديرات الامن العام اللبناني المليوني نازح، او ما يوازي 40 في المئة من سكان لبنان.
هذا التباين دفع عدداً من القوى السياسية تتقدمها "القوات اللبنانية" الى المطالبة بإعادة النظر بعمل المفوضية ومدى خدمته للمصالح اللبنانية، وذلك من خلال العزم على تقديم عريضة تطالب بإقفال مكتبها في بيروت.
وفي استيضاح "النهار" لمدى إمكان توجه الحكومة الى طلب كهذا وانعكاساته على لبنان، اعتبرت مصادر حكومية ان حرف الملف عن مساره عبر إدخاله في المناكفات السياسية القائمة لا يساعد على إيجاد الحلول، مشيرة الى ان السبيل الوحيد للمعالجة لا يتم إلا بالحوار.
ولا تغفل المصادر التعبير عن ان لبنان ضعيف، وطالما هو عاجز عن معالجة الوضع جذرياً بامكاناته الذاتية، فهو ملزم بسلوك المسار الدولي. لذلك تسعى الحكومة عبر وزارة الخارجية والمديرية العامة للأمن العام الى التعامل مع المنظمات الدولية، مادامت محكومة بهذا التواصل.
أما في مسألة تسليم "الداتا" التي تشكل نقطة خلاف أساسية، فتكشف المصادر ان المفوضية وعدت بتسليمها فور انجاز البرمجيات (software ) الذي سيساعد على ملء الاستمارات، ويُنتظر ان يحصل ذلك في وقت بات قريباً جداً.
وتذكّر المصادر بان كل الإجراءات المنفذة راهناً هي نتيجة ما اقرته الحكومة في مجلس الوزراء، لافتة الى انه تقرر بدء كل جلسة حكومية مقبلة بتخصيص وقت لاستعراض تقدم العمل بهذه الإجراءات، علماً ان لا موعد لجلسة قريبة قبل ان يكتمل الإعداد لجدول اعمال، الامر الذي تعتبره مصادر سياسية تهرباً من مواجهة ازمة النزوح والخطوات المقبلة المتعلقة بفتح قنوات التواصل مع سوريا.
عن هذه المسألة، تؤكد المصادر الحكومية ان وزير الخارجية يستعد للقيام بهكذا زيارة بعدما توافق عليها مع نظيره السوري في وقت سابق.
ثمة مفارقة لفتت في هذا الصدد وتجلت في زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري الى السرايا قبل أيام قليلة ولقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وقد وُضعت الزيارة في اطار التحضير ووضع الاطار الزمني واللوجستي للزيارة.
أما الدعوة الى إقفال مكتب المفوضية، فرأت المصادر انها تصب في اطار شعبوي. ذلك ان الحل لا يكمن في اخراج المفوضية من لبنان، بل في معالجة الخلل والثغرات، والتصعيد السياسي في هذا المجال لا يخدم.
في الخلاصة، لا قدرة للبنان على مقاطعة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي أو على معاداتها، ولا قدرة له على ان يعزل نفسه عن الاسرة الدولية في ظل إمكاناته الضعيفة، والتجاذبات السياسية الداخلية التي تتحكم به، وتجعله رهينة للأجندات الخارجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تنسيقية الرزيقي ومركز عنقرة -الصحافة والسياسة!
*مقال عميق جدا طالعته مؤخرا بقلم الزميل الأستاذ الصادق الرزيقي تحت العنوان (مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان) تحدث فيه حديث الخبير بتاريخ الصراع وحاضره ومستقبل القبائل العربية في السودان بعده هذا فوق لغة من الإبانة والسلاسة ظلت تصادق الصادق أكثر من غيره*
*في الآونة الأخيرة رشح أن الأستاذ الصادق الرزيقي ترأس تنسيقية الرزيقات واعتقد في ذلك قيمة إضافية لتنسيقية الرزيقات فالصادق ضليع في السياسة مثلما في الصحافة والرجل قادر مع قيادات التنسيقية أن يعبر بالرزيقات السيناريوهات التي ذكرها في مقاله الميمون عن مستقبل القبائل العربية في السودان بعد الحرب وقادرون هم في ان يساهموا مع الكل في بناء سودان خالي من الدعامة*
*حتى يتسنى للأستاذ الصادق الرزيقي القيام بمهمته الجديدة والخطيرة عليه أن يتنازل عن رئاسة إتحاد الصحفيين السودانيين وذلك لأنقضاء أجل دورته وفشل الإتحاد الكبير في أن يقدم شيئا للصحفيين في أصعب مرحلة مرت عليهم ولا تزال*
*فشل إتحاد الصحفيين الذي تحول الى بطاقة سفر في جيب رئيسه الرزيقي بينما نجحت شخصيات وجهات صحفية أقل مستوى من التمثيل الصحفي في خدمة الصحفيين بمواقف كبيرة*
*نعم نجح الأستاذ جمال عنقرة في توفير سكن للصحفيات في بورتسودان قبل شهور ونجح للمرة الثانية في توفير سكن للصحفيين أيضا وكل ذلك مع مكتب نائب رئيس المجلس السيادي القائد مالك عقار ونجحت رابطة الصحفيين برئاسة الأستاذ محي الدين شجر في توفير مقر للرابطة وجعلت جزءا منه سكن للصحفيين مقابلة للحاجات الملحة هذا فوق نجاح رابطة شجر في تقديم المعينات ولا تزال للصحفيين ونجحت حتى نقابة الصحفيين في خدمة أعضائها بينما اتحاد الصحفيين -لم ينجح احد -!*
*إن استمرار دورة اتحاد الصحفيين برئاسة الأستاذ الصادق الرزيقي خطل كبير وعلى زملاء عدول في الاتحاد المذكور قول كلمتهم للتاريخ والإعلان عن حل الإتحاد المذكور أو تقديم إستقالاتهم الغالبة حتى يفقد شرعيته فوق ما هو فاقدها بإنتهاء أجله وفشله معا*
*أنها رسالة نصح للزملاء في أمانات الإتحاد المذكور ومنهم للذكر وليس الحصر عبدالماجد عبدالحميد في فأمانة التدريب ومحمد عبدالقادر في أمانة الحريات ووجدي الكردي في السجل الصحفي وغيرهم و—- غيرهم والموقف الشجاع والصحيح اليوم هو إعلان موت إتحاد الرزيقي في الحرب الجارية!*
*بكرى المدنى*
إنضم لقناة النيلين على واتساب