خاض الجيش المصري قبل نصف قرن، الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، لتحرير سيناء ومحو عار الهزيمة في الخامس من يونيو ١٩٦٧، وكان السادس من أكتوبر ١٩٧٣ هو أحد أمجد أيام تاريخنا الحديث الذي نحتفل به سنويا.


وفي هذا السياق، تحدثت الصحافة الإسرائيلية عن أحداث الحرب التي غيرت مجرى التاريخ ومثلت أول هزيمة في تاريخ إسرائيل خلال حروبها ضد العرب منذ زرعها فوق أرض فلسطين في ١٩٤٨.


ونشرت مجلة Mosaic العبرية، تقريرا حول حرب أكتوبر المجيدة، قالت فيه إنه "في الساعة الثانية بعد ظهر يوم الغفران، ٦ أكتوبر ١٩٧٣، اقتحمت القوات المصرية والسورية حدود إسرائيل في صحراء سيناء ومرتفعات الجولان، وتغلبت سرعة الهجوم وقوته على المدافعين في الخطوط الأمامية لإسرائيل وأربكت قيادتها العسكرية والمدنية، وأصبح من الواضح فجأة أن افتراضات إسرائيل بشأن قوتها، وشخصية أعدائها، كانت خاطئة".


وأضافت المجلة الإسرائيلية أن هذا الهجوم دفع بعض القادة الإسرائيليين إلى حافة الانهيار العقلي، وأبرزهم وزير الدفاع موشيه ديان، وفي إحاطة لرئيسة الوزراء جولدا مائير، اقترح ديان تفجير سلاح نووي لردع مصر وسوريا، وفي الوقت نفسه، التراجع إلى وسط شبه جزيرة سيناء، والتنازل عن السيطرة الكاملة على قناة السويس للمصريين".


ورفضت مائير توصيات ديان، وكانت مشكلة العتاد هي التي تثقل كاهل رئيسة الوزراء إبان حرب أكتوبر، حيث خطط جنرالات إسرائيل لحرب سريعة، مدتها من ثلاثة إلى خمسة أيام، على غرار ما حدث في ١٩٦٧ ولم يتخيلوا قط أي شيء مثل الصراع الذي وجدوا أنفسهم فيه الآن، وهو صراع يستنزف المركبات المدرعة، والطائرات، والذخيرة على نطاق واسع ناهيك عن حياة الرجال".


وتابعت مجلة Mosaic في تقريرها المنشور الأسبوع الماضي أنه بحلول اليوم الثالث من حرب أكتوبر، كان من الواضح أن الحرب قد تستمر لأسابيع، وربما أشهر، وأنها ستتضمن قريبًا أكبر معارك الدبابات منذ الحرب العالمية الثانية، فكيف يمكن لإسرائيل أن تحصل على العتاد اللازم لخوض صراع بهذا الحجم؟.. إن مصير الدولة اليهودية، كما اعترفت مائير ضمنيًا بعد ذلك، يقع في أيدي أمريكا، وتحديدًا في أيدي الرئيس ريتشارد نيكسون. 


وأضافت "في الأيام الأخيرة من الحرب، تحدثت مائير بصراحة إلى مجموعة من محرري الصحف حول مخاوفها في الأيام الأولى للصراع وكشفت: "كانت هناك لحظة صعبة بشكل خاص فيما يتعلق بمسألة المعدات العسكرية، وبسبب اليأس، قررت أنه يتعين علي أن أحاول بطريقة أو بأخرى الوصول إلى أمريكا، متخفيا ودون أي دعاية، مهما كان الأمر الذي يتطلبه الأمر للحصول على اجتماع واحد مع الرئيس نيكسون".


وأشار التقرير إلى مذكرات إرييل شارون، رئيس وزراء إسرائيل الراحل الذي قاد فرقة دبابات في حرب أكتوبر، التي وصف فيها الارتباك الذي شهده بين الجنود الإسرائيليين أثناء انسحابهم في مواجهة القوة النارية المصرية الساحقة بالقول "رأوا شيئا غريبا على وجوههم – ليس الخوف بل الحيرة”، مضيفا "فجأة حدث لهم شيء لم يحدث من قبل، كان هؤلاء جنودا نشأوا على الانتصارات، ربما لم تكن انتصارات سهلة، لكنها مع ذلك انتصارات، والآن كانوا في حالة صدمة، كيف يمكن أن يكون هؤلاء المصريون يعبرون القناة في وجوهنا؟ وكيف كانوا يتقدمون ونحن انهزمنا؟".


وعرج التقرير إلى الحديث عن نهج الرئيس الراحل محمد أنور السادات، في تخطيطه للانتصار على إسرائيل في أكتوبر ١٩٧٣ بالقول إن "الهزائم المتعاقبة علمت السادات أن مصر تفتقر إلى القوة العسكرية اللازمة لهزيمة إسرائيل في ساحة المعركة، وأن الاتحاد السوفييتي، لا يملك أي تأثير سياسي على إسرائيل، وإذا كان الهدف الرئيسي للسياسة المصرية يتلخص في إرغام الدولة اليهودية على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في حرب الأيام الستة، فلسوف يكون لزاما على السادات أن يبتكر صيغة جديدة، ولقد أدرك أن هذه الصيغة ستشمل كلا من الحيل العسكرية والسياسية، بما في ذلك تحسين العلاقة مع الولايات المتحدة، القوة العظمى التي كان لها نفوذ في تل أبيب".


وأضاف التقرير: "كما توصل السادات إلى أن انتزاع التنازلات من الإسرائيليين سيتطلب من مصر شن حرب وجهت فيها ضربة قوية في الجولة الأولى، ولأنه على دراية جيدة بحساسية إسرائيل في التعامل مع الضحايا، فقد قدر أنه على الرغم من عدم قدرته على اقتلاع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من شبه جزيرة سيناء فإنه قادر على الأقل على استنزافها، وإن ارتفاع عدد القتلى من شأنه أن يهز القادة الإسرائيليين بشدة لدرجة أنهم سيبدأون في التساؤل عما إذا كان الاحتفاظ بالأراضي يستحق التكلفة".


وأشار إلى أنه "للتخطيط لهجوم يحقق هذه الأهداف، درس السادات إخفاقات مصر في الحروب السابقة، وكانت المشكلة الأصعب على الإطلاق هي القوة الجوية الإسرائيلية، وأوضح قادة الجيش المصري للرئيس السادات أن مصر يمكنها تحييد هذا التفوق في مناطق محدودة باستخدام صواريخ أرض جو أو صواريخ سام.


وأكد التقرير أن "هذه الفكرة مثلت ثورة في الشئون العسكرية، وهي النسخة الأولى لما يسمى اليوم "استراتيجية منع الوصول إلى المنطقة"، وكانت خطة السادات بسيطة للغاية، لقد وضع عددا كبيرا من صواريخ أرض-جو السوفييتية الحديثة على الضفة الغربية لقناة السويس، لدرجة إنشاء مظلة منيعة لا تغطي القناة نفسها فحسب، بل تمتد لأميال داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل، وبالتالي، على طول خط المعركة الرئيسي، ستكون هناك منطقة لا يمكن للطائرات الإسرائيلية دخولها وبإمكان القوات البرية المصرية، المحمية بمظلة صواريخ سام، عبور القناة دون أي مضايقة.


وفي الساعة الثانية بعد الظهر انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء إسرائيل، هاجمت خمس فرق سورية قوامها ١٤٠٠ دبابة و١٠٠٠ قطعة مدفعية اللواءين الإسرائيليين المتمركزين في الجولان، ولم يكن تحت تصرفهما سوى ١٧٧ دبابة و٥٠ قطعة مدفعية فقط، وفي سيناء، كانت الأرقام غير متوازنة أكثر حيث انطلقت خمس فرق مشاة مصرية قوامها ما يقرب من ١٠٠ ألف جندي و١٣٠٠ دبابة و٢٠٠٠ قطعة مدفعية عبر قناة السويس ضد حوالي ٤٥٠ جندي احتياطي إسرائيلي سيئ التدريب.


وكان الجنود الإسرائيليون في سيناء يحرسون خط بارليف، وهو عبارة عن سلسلة من ستة عشر معقلًا دفاعيًا يقف خلف حاجز رملي ضخم، وهي معاقل كانت متباعدة للغاية بحيث لا يمكن لبعضها البعض تقديم دعم ناري فعال، وبعد عبور القناة، توغلت القوات المصرية عبر الفجوات الواسعة بينهما بكل سهولة.


واعتمدت خطة الحرب الإسرائيلية على القوة الجوية لإبطاء التقدم في الوقت المناسب لزيادة الاحتياطيات لكن لم يجهز الطيارون الإسرائيليون أي شيء لصواريخ أرض جو التي واجهوها، في عام ١٩٦٧، بدا أن الطيارين لا يقهرون وبعد ست سنوات فقط، فقدوا ما بين ١٠ إلى ٣٠٪ من طائراتهم العاملة في أول ٢٤ ساعة من الصراع وكانت القيادة العليا الإسرائيلية في حالة صدمة.


وأثبتت صواريخ سام-٦ المحمولة المصرية، أنها فتاكة بشكل خاص، ولكن العدد الهائل من الصواريخ وكثافة النيران هي التي شكلت التحدي الأكبر، قال أحد الطيارين الإسرائيليين: "امتلأت السماء فجأة بصواريخ أرض-جو وكان الأمر يتطلب كل قدر من التركيز لتجنب التعرض للضرب".


ولم تكن صواريخ سام-٦ هي النظام المتطور الوحيد الذي نشره المصريون بإبداع، حيث عبرت مشاة السادات القتالية القناة بصواريخ ساجر المحمولة المضادة للدبابات في ذلك الوقت، كانت دقة القنبلة الصاروخية النموذجية تصل إلى بضع مئات من الياردات فقط، وعلى النقيض من ذلك، كان نطاق ساجر يبلغ ميلين، يقوم الجندي الذي يطلق صاروخ ساجر، بنشر قاذفة ثم يختبئ في مكان قريب ومن هذا الموقع الآمن، كان يطلق صاروخًا على دبابة تقترب.


وفيما يتعلق بالمعركة الكبرى التي سحقت فيها الدبابات الإسرائيلية يوم الثامن من أكتوبر ١٩٧٣ قال التقرير إن الجيش المصري فطن إلى أن قادة الدبابات الإسرائيلية سيشنون هجوما مضادا في أول فرصة، واتبع الإسرائيليون هذا السيناريو في الثامن من أكتوبر، والذي أصبح اليوم الأكثر شهرة في تاريخ جيش الدفاع الإسرائيلي.


وبينما كانت دبابات باتون الإسرائيلية تتقدم لمواجهة المصريين، اخترقت صواريخ ساجر دروعها بسهولة، فقدت وحدة واحدة ٢٢ دبابة من أصل ٢٥ دبابة في خمس دقائق، وخلال الحرب بأكملها، فقدت إسرائيل ما مجموعه حوالي ١٠٠٠ دبابة - أكثر من ١٠٠ دبابة في اليوم الأول - معظمها بسبب صواريخ ساجر.


وفي التاسع من أكتوبر، توقف الهجوم الإسرائيلي المضاد، وبدا ديان غير مستقر، واهتزت جولدا مائير بشدة، وبعد أقل من ثلاثة أيام من القتال، كانت الحرب تستهلك الطائرات والدبابات والذخائر بمعدل كبير، وعندما لجأت مائير إلى واشنطن طلبًا للمساعدة، وافقت إدارة نيكسون، ولكن لأسباب لا تزال محل جدل، تحركت ببطء؛ مر ما يقرب من أسبوع قبل أن يأمر نيكسون بإعادة الإمداد بكميات كبيرة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجيش المصري الاحتلال الإسرائيلي استخدام النووي الجیش المصری أکتوبر ١٩٧٣ حرب أکتوبر إسرائیل فی من أکتوبر

إقرأ أيضاً:

2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024

استرجعت هيئة حماية المستهلك منذ بداية العام الجاري وحتى أكتوبر 2.4 مليون ريال عماني، وبلغ عدد الشكاوى المقدمة للهيئة 27.1 ألف شكوى فيما بلغ عدد البلاغات 7.242 ألف بلاغ، وتم خلال الفترة ذاتها تسجيل عدد 4.777 ألف مخالفة، كما تم ضبط أكثر من 67 ألف سلعة مخالفة، ونفذت الهيئة 308.8 ألف زيارة ميدانية تفتيشية وتوعوية في كافة محافظات سلطنة عمان، كما نفذت الهيئة خلال الفترة ذاتها عدد 45 حملة استدعاء مركبات لحوالي مركبة 36414، كما نفذت أيضا 3 استدعاءات لعدد 608 سلع أخرى تمثلت في شواحن متنقلة من ماركة إيكيا، وخلاطات كهربائية وحاوياتها.

الحملات التوعوية

نفذت الهيئة خلال العام الجاري 3 حملات توعوية مبتكرة على مستوى سلطنة عمان لتحقيق الوعي المعرفي وتعزيز الثقافة الاستهلاكية ورفع معدلات التوعية باختصاصات الهيئة وبقانون حماية المستهلك ولائحته التنفيذية والقرارات الصادرة عنها، علاوة على رفع المعرفة لدى المزود والمستهلك على حد سواء، حيث نفذت حملة "حقوقك محمية" وحملة "التسوق الإلكتروني" وحملة "إدراك" بالإضافة للعديد من الحملات التي تطلقها مختلف إدارات الهيئة في المحافظات والتي يتم اختيارها وفق أسس علمية مدروسة وتستهدف جماهير متعددة وفق الاحتياج، كما شاركت الهيئة في عدد من الفعاليات المقامة كمهرجان عُمان للعلوم 2024 بفعالية "واقع افتراضي.. لمستهلك واعٍ".

علاوة على تنفيذ الهيئة عددا من المبادرات منها المؤسسات الصديقة للمستهلك ومؤشرات تمكين المستهلك والعقود الموحدة، كما تم إطلاق مبادرات الحملات التفتيشية والرقابية للهيئة والحملات المشتركة مع عدد من المؤسسات الحكومية ذات الصلة.

كما طبقت الهيئة نظام الآيزو (9001) في كافة إداراتها في المحافظات، وأطلقت الهيئة بالتعاون مع شرطة عُمان السلطانية الربط الإلكتروني لقطاع استدعاء المركبات عبر نظام الاستدعاءات بموقع الهيئة الإلكتروني، ويعد الربط الإلكتروني نظاما مشتركا في قطاع المركبات بين الهيئة والشرطة ووكالات المركبات في سلطنة عمان، ويأتي ذلك كخطوة مهمة لتعزيز العمل بين الجهات الحكومية وحماية حقوق المستهلكين، لمعرفة وضع المركبات المستدعاة وأماكن وجودها، ووسيلة الوصول إليها، سواء كانت في سلطنة عمان أو تم تصديرها، أو تم إلغاؤها من الخدمة، والوصول لملاك المركبات في حال استدعاء مركباتهم نظرا لتغيير ملاكها وعدم علمهم بالاستدعاء مما يؤدي إلى هدر المال العام وتوجههم لإصلاح أو استبدال قطع غيار المركبات من مالهم الخاص رغم توفرها بالمجان، بالإضافة إلى أن الربط سيوفر بيانات محدثة وموثوقة وسريعة وبطريقة تتسم بدقة وسرعة عالية.

التقنيات

أطلقت هيئة حماية المستهلك عددا من الأنظمة التقنية الداخلية والخارجية، وذلك بهدف إحداث نقلة نوعية في مستوى الأنظمة التقنية الداخلية والخارجية الخاصة بالهيئة، إذ أطلقت الهيئة نظامين خارجيين تمثلا في نظام طلبات رفع الأسعار والذي يمكن المزودين من تقديم طلبات رفع الأسعار ومتابعتها إلكترونيا من بداية الطلب وحتى تسليم الموافقة، ونظام مرصد الأسعار الذي تم ترقيته بإضافة قطاع المستلزمات المدرسية، وتوفير خيار المقارنة بين الأسعار بحسب الباركود أو إدخال اسم السلعة، بالإضافة إلى تطوير النظام بما يضمن سهولة الاستخدام للمستهلك.

يأتي إطلاق الأنظمة من أجل زيادة الإنتاجية وتعزيز الأداء المؤسسي للهيئة في ظل وجود بيئة عمل مبتكرة ومحفزة لتقديم الخدمات الحكومية، حيث تمكنت الهيئة سابقا عبر تسخيرها للتقنيات الحديثة من توفير خدمات رقمية متاحة الاستخدام عبر مختلف المنصات الإلكترونية والقنوات والأجهزة والهواتف الذكية، وأن الإطلاق للأنظمة الجديدة ما هو إلا استكمال لكافة تلك الجهود.

وجاء إطلاق الأنظمة الداخلية متمثلة في البوابة الداخلية والتي تعد بوابة إلكترونية خاصة بالموظفين تمّكنهم من تقديم الطلبات الداخلية ومشاهدة الفعاليات والأخبار والتعاميم الخاصة بالهيئة، كما أنها توحد كافة بيانات الدخول للأنظمة من خلال اسم مستخدم واحد، وتعد البوابة أحد المشاريع الهادفة لتحقيق التحول الرقمي.

في حين يأتي إطلاق نظام لوحة المؤشرات الخاصة لمتابعة سير أعمال الهيئة ومتابعة الشكاوى والبلاغات التي تساعد رئيس الهيئة على اتخاذ القرار المناسب لجميع الحالات، كما يأتي إطلاق لوحة المؤشرات الخاصة بالإجادة المؤسسية بمكتب رؤية عُمان 2040 والتقسيمات الإدارية الأخرى لرصد أداء الإدارات التابعة للهيئة. كما يأتي إطلاق نظام إنجاز الخاص برصد ومتابعة المشاريع المنجزة والمناقصات في الهيئة لمساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات المناسبة لكل مشروع مما يسهل عملية المتابعة ورصد التحديات ومدة الإنجاز.

اتفاقيات تعاون

وقّعت هيئة حماية المستهلك اتفاقيات تعاون مع عدد من الكليات الخاصة في سلطنة عمان والمتمثلة في كلية مسقط، وكلية مزون، وكلية الخليج، تضمنت التعاون المشترك في عدد من المجالات، كالاستفادة من خبرات موظفي الهيئة في مجال حماية المستهلك ونقل المعرفة لطلبة الكليات وتمكينهم في مجال التدريب وفقا للتخصصات المتاحة، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمرات والفعاليات وتبادل المواد التوعوية العامة وتنظيم ورش وبرامج تعليمية تدريبية مشتركة، والاستفادة من مراكز البحث العلمي في الكليات والبيانات المتوفرة في الهيئة لتقديم المشاريع البحثية وأغراض البحث العلمي.

كما وقعت الهيئة ضمن فعاليات معرض كومكس 2024م اتفاقية استثمار تقني في المجالات الرقمية والذكاء الاصطناعي مع شركة خدمات الكمبيوتر العمانية، واتفاقية تنفيذ مشروع التحول الرقمي بين هيئة حماية المستهلك ومجموعة إذكاء، بهدف أتمتة الخدمات المتعلقة بهيئة حماية المستهلك، إضافة إلى توقيع اتفاقية تعاون مع منصة "تيك ون" للتدريب لتقديم فرصة تدريبية مميزة لمدة شهرين في مجال الموارد البشرية وتصميم الجرافيك. والتي تهدف إلى تأهيل الكفاءات الشابة وتزويدها بالخبرات العملية اللازمة لدخول سوق العمل بكفاءة.

الجانب التشريعي

أصدرت هيئة حماية المستهلك قرارا رقم (579/ 2024) بشأن حظر تداول مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية التي تحتوي على مادة (MNM) Methyl N- Methylanthranilate حيث نص القرار في مادته الأولى على أنه: "يحظر تداول مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية التي تحتوي على نسب أعلى من المسموح إضافته من مادة (MNM) Methyl N- Methylanthranilate في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية التالية: (منتجات الوقاية من الشمس بنسبة 0%، ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية غير القابلة للشطف بنسبة 0.1%، ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية القابلة للشطف بنسبة 0.2%).

كما نصت المادة الثانية على "عدم الإخلال بالعقوبات الجزائية المنصوص عليها في قانون حماية المستهلك المشار إليه، وفرضت المادة غرامة إدارية للمخالفين لأحكام القرار لا تزيد على ألف ريال عماني، وتضاعف الغرامة في حال تكرار المخالفة، وفي حال استمرار المخالفة، تفرض غرامة إدارية لا تزيد على خمسين ريالا عمانيا عن كل يوم تستمر فيه المخالفة، على ألا يزيد مجموعها على ألفي ريال عماني.

كما أصدرت هيئة حماية المستهلك قرار رقم 1/ 2024 بتعديل بعض أحكام القرار رقم 257/ 2015 بشأن حظر تداول الإطارات المستعملة. حيث نص في مادته الأولى أنه يستبدل بنص المادة السادسة من القرار رقم 257/ 2015 النص الآتي: مع عدم الإخلال بالعقوبات الجزائية المنصوص عليها في قانون حماية المستهلك تفرض غرامة إدارية لا تزيد عن (1000) ريال عماني على كل من يخالف أحكام القرار وتضاعف في حال تكرارها وفي حال استمرار المخالفة تفرض غرامة إدارية مقدارها (50) ريال عماني عن كل يوم تستمر فيه المخالفة على أن لا يزيد مجموعها (2000) ريال عماني.

كما أصدر ت الهيئة القرار رقم (770/ 2024) والذي قضى في مادته الأولى بوقف تـداول لعبـة أطفـال للعلامة التجارية مینیفیرس (MINIVERSE)؛ وذلك لعـدم وجود التحذيرات اللازمة لاسـتخدام هذا المنتج نظرا لاحتوائه على المادة السائلة الكيميائية (راتنج)، والتي تسـبب حدوث حساسية للجلد أو تهيج للعينين أو الجهاز التنفسـي عند استنشاقها أو لمسها أو ابتلاعها، فيما قضى في مادته الثانية مع عدم الإخلال بالعقوبات الجزائية المنصوص عليها في قانون حماية المستهلك المشار إليه يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القرار بغرامة إدارية لا تزيد على (1000) ريال عماني، وتضاعف العقوبة في حال تكرار المخالفة، وفي حال استمرارها تفرض غرامة إدارية لا تزيد على 50 ريالا عمانيا عن كل يوم تستمر فيه المخالفة، على أن لا يزيد مجموعها على (2000) ريال عماني، وقضت المادة الثالثة بتنفيذ المعنين هذا القرار، ويعمل به من تاريخ صدوره. وبناء على القرار الصادر بدأت الهيئة بتنفيذ القرار والتعميم على كافة تقسيمات ومديريات وإدارات الهيئة بالمحافظات باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لسحب المنتج وضمان عدم وجوده في الأسواق من خلال الحملات التفتيشية التي يقوم بها مأمورو الضبط القضائي.

وتسعى الهيئة إلى تحقيق عدد من الأهداف والتي تتمثل في حماية المستهلك من تقلبات الأسعار، ومراقبة أسعار السلع والخدمات في الأسواق والحد من ارتفاعها، وضمان تحقيق قواعد حرية المستهلك في الاختيار والمساواة والمعاملة العادلة والأمانة والمصداقية، وتنمية الوعي العام لدى المستهلك واستخدام الوسائل العلمية السليمة لنشرها على أسس صحيحة ومتوازنة لدى جميع فئات المجتمع، وإيجاد حلول سريعة لشكاوى المستهلكين، ومكافحة الغش التجاري والتقليد ومحاربة الاحتكار، وتشجيع إنشاء جمعيات لحماية المستهلك والعمل على دعمها.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: استشهاد 43 أسيرا في السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر
  • صحيفة عبرية: أمريكا تعد خططا بالشراكة مع إسرائيل لإسقاط النظام بإيران
  • خبير: إسرائيل لن توقف الحرب إلا بعد ضمان عدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر
  • «أنور السادات وحرب أكتوبر 1973».. يصدر قريبا عن قصور الثقافة
  • أنور السادات وحرب أكتوبر 1973.. جديد إصدارت قصور الثقافة قريبا
  • "أنور السادات وحرب أكتوبر".. جديد إصدارت قصور الثقافة
  • "أنور السادات وحرب أكتوبر 1973".. إصدار جديد لقصور الثقافة قريبًا
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى نحو 716 ألفا و70 جنديا منذ بداية الحرب
  • ماعدد المنازل التي بيعت في أكتوبر الماضي بتركيا؟
  • 2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024