أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها دمرت 15 هدفا للمسلحين الأكراد شمالي سوريا، في حين دعت أنقرة واشنطن إلى التخلي عن دعم ما تسمى "وحدات حماية الشعب الكردية"، وذلك بعد أسبوع على هجوم أنقرة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الأهداف التي تم تدميرها مساء الجمعة شملت قاعدة "لمتشددين" وملاجئ ومستودعات يعتقد أن المسلحين كانوا فيها، بدون أن تذكر المناطق بالتحديد، مؤكدة أنه تم "تحييد" العديد من المسلحين في الهجوم.

وأفادت الوزارة التركية أن الجيش "حيّد" 26 مسلحا كرديا في شمال سوريا ردا على هجوم صاروخي على قاعدة تركية.

وقالت الوزارة في بيان "كما حدث في العراق، سيستمر تدمير جميع قدرات ومصادر دخل المنظمة الإرهابية في سوريا بطريقة منهجية".

وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها، أن الوزير هاكان فيدان أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة تخلي واشنطن عن العمل مع وحدات حماية الشعب التي وصفها بالمنظمة الإرهابية في شمالي سوريا.

وأضاف البيان أن فيدان شدد على استمرار تركيا بكل حزم في عملياتها في إطار مكافحة الإرهاب في كل من العراق وسوريا.

وأفادت الخارجية الأميركية بأن واشنطن وأنقرة شددتا على هدفهما المشترك بالقضاء على التهديدات الإرهابية.

وقالت إن الأنشطة الإرهابية تقوض أمن البلدين والحلفاء بغض النظر عن مكانها سواء في سوريا أو العراق أو مكان آخر.

ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي تركي عقب المحادثة الهاتفية بين الوزيرين، أن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن سبل تهدئة الصراعات المستقبلية في المنطقة "بطريقة لا تعرقل معركتنا ضد الإرهاب".

وصعّدت تركيا غاراتها الجوية عبر الحدود ضد أهدافٍ لمنظمات كردية في شمال شرق سوريا وشمال العراق ردا على هجوم في أنقرة أسفر عن إصابة شرطيين الأحد الماضي.

وأعلن فرع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظّمة إرهابية، مسؤوليته عن أول هجوم من نوعه في أنقرة منذ عام 2016.

وخلصت تركيا إلى أن المهاجمين اللذين قتلا في هجوم أنقرة جاءا من سوريا.

وتستهدف العملية التركية في سوريا في المقام الأول منشآت نفطية وغيرها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وتشكل الوحدات العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي قادت معركة طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة عام 2019.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ترامب يدرج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية

أعلن البيت الأبيض مساء الأربعاء أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إدراج جماعة أنصار الله (الحوثيون) على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية".

وذكر البيت الأبيض في بيان له، أن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تهدد أقرب شركائنا الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية".

وأضاف أن الحوثيين "أطلقوا أكثر من 300 مقذوف على إسرائيل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023″، وأن هجماتهم على الشحن الدولي ساهمت في التضخم العالمي، وفق تعبير البيان.

اظهار ألبوم ليست



وأوضح، أن سياسة الإدارة الأميركية الجديدة تتمثل في "التعاون مع شركائنا الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات الحوثيين وحرمانهم من الموارد لإنهاء هجماتهم".

وأكد البيان، أنه سيوجه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للجماعة.

ومطلع العام الماضي، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن واشنطن أعادت إدراج جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية عالمية".

وقال سوليفان إن التصنيف سيسري خلال 30 يوما لمنحنا الوقت لتقليل آثار هذا القرار على الشعب اليمني، موضحا أنه إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر، فإن واشنطن ستدرس رفع هذا التصنيف.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن حينها، أن الحوثيين شنوا هجمات غير مسبوقة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وعلى القوات المتمركزة في المنطقة، وأضاف أن واشنطن تريد أن يجبر هذا التصنيف الحوثيين على الابتعاد عن إيران.

في المقابل، اعتبر المكتب السياسي لأنصار الله الحوثيين أن "التصنيف تضليل أمريكي ومحاولة فاشلة لتشويه سمعتنا وسمعة الشعب اليمني"، مشددا على أن لا قيمة عملية للتصنيف الأمريكي وواشنطن هي من تقف وراء معاناة اليمن.



يشار إلى أن الحوثيين هاجموا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ وطائرات مسيّرة، كما هاجموا أهدافا في الداخل الإسرائيلي، في إطار تضامنهم مع قطاع غزة الذي تعرض لعدوان وإبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال بغطاء أميركي.

وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر السفن الأمريكية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.

كما قصف الاحتلال أهدافا عدة داخل اليمن، ولا سيما في صنعاء، وهددت بـ"ملاحقة" قادة الجماعة.

مقالات مشابهة

  • الدفاع التركية : سنواصل مهمتنا في سوريا
  • تركيا تجدد دعمها لسوريا في ضمان سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها
  • ترامب يدرج الحوثيين على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية
  • الشيباني: الأكراد في سوريا يضيفون جمالاً وتألقاً لتنوع الشعب السوري
  • سوريا تعرب عن تعازيها لعائلات ضحايا حريق فندق كارتال كايا في تركيا
  • مصدر: منفذ هجوم النجف ينتمي لإحدى الجماعات الإرهابية
  • وزير الخارجية: التطورات الحالية في سوريا ولبنان وغزة تبدو إيجابية وتدعو للتفاؤل
  • بيان عاجل من هيئة النقل التركية حول المواصلات في البلاد
  • لا تخفيضات في المواصلات اعتبارًا من 1 فبراير.. وبيان عاجل من هيئة النقل التركية
  • الرئيس رشيد ممثلا عن الأكراد وليس العراق في دافوس..(80%) من الموازنة تذهب للرواتب!