تتأثر الرائحة الشخصية لكل فرد بعوامل عدة من بينها الصفات الوراثية، حيث يعتقد العلماء أن مجموعة معينة من الجينات هي المسؤولة عن افراز الرائحة، وتتعلق هذه الجينات بالاستجابة المناعية للجسم.

ويُعتقد أن هذه الجينات تؤثر على الرائحة من خلال انتاج بروتينات ومركبات كيميائية معينة، وعند خروج هذه الإفرازات من مسام الجلد، فإنها تتكسر وتختلط بالبيئة المحيطة، وينتج عنها الرائحة المميزة لكل انسان.



ويؤكد فريق بحثي متخصص في "علم الروائح البشرية" أن هذه المركبات الغازية التي تنبعث من الانسان، ويطلق عليها اسم "المركبات العضوية المتطايرة" هي في حقيقة الأمر غنية بالمعلومات التي تهم الباحثين في مجال الطب الشرعي والصحة العامة.

وفي تقرير نشره الموقع الإلكتروني الاسترالي The Conversation، يقول فريق بحثي متخصص في الكيمياء الحيوية إنه عندما تقترب من شخص ما، فإنك تستشعر حرارة جسده دون الحاجة لملامسته، بل وتستطيع استنشاق رائحته دون حتى الاقتراب منه عن كثب.

ويشير الفريق إلى أن حرارة الجسم الطبيعية تخلق مجالا حراريا مختلفا حول الشخص، بمعنى أنك تقوم بتسخين الهواء المحيط بك فيما يظل الهواء البعيد باردا، مما يخلق تيارا من السخونة حول الجسم.

ويعتقد العلماء أن هذا المجال الحراري يساعد في توزيع رائحة الشخص عن طريق دفع الملايين من خلايا الجلد بعيدا عن الجسم على مدار اليوم، وهذه الخلايا تقوم بدور العبوات التي تنقل الإفرازات الغددية والمكونات المجهرية من داخل الجسم إلى البيئة المحيطة.

ويرى الباحثون أن المكونات الرئيسية المسببة للرائحة تتعلق بعوامل داخلية ثابتة مثل العرق والنوع وصفات وراثية مختلفة، بالإضافة إلى أسباب أخرى متغيرة مثل التوتر والغذاء والمرض، ثم تمتزج هذه الإفرازات بمؤثرات أخرى خارجية مثل العطور أو صابون الاستحمام وغيرها لتخلق في النهاية رائحة مميزة لكل انسان.

ويؤكد الفريق البحثي أن علم الرائحة البشرية يمكنه أن يسهم في تشخيص بعض الأمراض، ومن الأمثلة على ذلك الاعتماد على الرائحة في التنبؤ بحالات مرضية مثل السكتات الدماغية ونوبات السكري بواسطة كلاب مدربة.

ويعكف العلماء على دراسة الروائح البشرية منذ عقود، فقد اثبتت تجربة أجريت عام 1988 أن بعض أنواع الكلاب يمكنها تمييز الرائحة المختلفة
لتوأمين يعيشان في ظروف بيئية مختلفة عن طريق الرائحة وحدها، وجدير بالذكر أن التمييز بين التوائم المتطابقة لا يمكن تحقيقه باختبارات
الحمض النووي، نظرا لأنهم يشتركون في نفس الشفرات الجينية. واتسع مجال دراسة الروائح البشرية في السنوات التالية، بحيث أصبحت من الأدلة التي يتم الرجوع إليها في مجال الطب الشرعي.
 

وتستطيع هذه الكلاب تحذير المريض عن طريق النباح باحتمال إصابته بوعكة صحية قبل حدوثها بفترة كافية حتى يتسنى له اتخاذ الإجراء الطبي المناسب مثل تصحيح مستوى الجلوكوز في الدم قبل الإصابة بنوبة السكري على سبيل المثال.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ميزة بـ جوجل تساهم في سرقة بيانتك.. خطوات إلغائها

تعد شركة جوجل واحدة من أكبر عمالقة التكنولوجيا في العالم، وتشتهر بتقديمها خدمات مبتكرة تسهّل حياة المستخدمين، لكنها أيضًا تمتلك قدرات هائلة لتتبع تحركاتك وأنشطتك اليومية. 

سواء كنت تتصفح الإنترنت، تستخدم تطبيقات مثل Google Maps، أو حتى تشاهد مقاطع الفيديو، فإن جوجل تسجل كل هذه الأنشطة بدعوى تحسين تجربة المستخدم، ومع ذلك، فإن هذه الميزة التي تبدو مفيدة قد تكون تهديدًا حقيقيًا لخصوصيتك.

جوجل تضيف 40 لغة لتوسيع أدوات البحث بالذكاء الاصطناعي.. تعرف على أبرزهاخصم كبير على أقوى موبايل من جوجل في 2024.. بأقل سعرجوجل ترفض بيع أندرويد وكروم وتقدم خيارات جديدةميزة مخفية قد تكشف أسرارك

حسب تقرير من موقع CNET، تحتفظ جوجل بسجل كامل لكل ما تقوم به على خدماتها. إذا كنت من الأشخاص الذين لا يعطون اهتمامًا لإعدادات الخصوصية، فإن ميزة "نشاطي" في جوجل تسجل عمليات البحث، مواقع الويب التي تزورها، الفيديوهات التي تشاهدها، وحتى موقعك الجغرافي. الأسوأ من ذلك؟ هذه البيانات تُخزن في مكان مركزي، مما يجعلها عرضة للسرقة أو الاستخدام غير المصرح به.

كيف تعمل جوجل على تتبع تحركاتك؟

تستخدم جوجل خدماتها مثل تطبيق Google Maps لمعرفة مكانك، حتى إذا اخترت إعدادات تمنع مشاركة الموقع. عند استخدامك للتطبيق للتنقل، يُطلب منك السماح بالوصول إلى موقعك الجغرافي، ما يعني أن جوجل تعرف مكانك وتفاصيل رحلاتك. وكل هذه البيانات تُخزن في قاعدة بيانات ضخمة تحت مبرر تحسين تجربة الاستخدام.

ما الذي تكشفه ميزة "نشاطي"؟

إذا قمت بفتح صفحة "نشاطي على Google"، ستتفاجأ بكمية البيانات التي تحتفظ بها جوجل، بدءًا من مواقع البحث التي زرتها وحتى الأماكن التي تنقلت إليها. 

ورغم أن جوجل تدعي أن هذه البيانات تُستخدم لتقديم خدمات أفضل، إلا أن حقيقة تخزين هذه المعلومات تثير القلق بشأن خصوصيتك وأمان بياناتك.

كيف تحمي نفسك من هذا التتبع؟

لحسن الحظ، يمكنك تقليل كمية البيانات التي تخزنها جوجل عنك أو حذفها نهائيًا من خلال خطوات بسيطة.

على جهاز الكمبيوتر:افتح حسابك على جوجل.انتقل إلى قسم البيانات والخصوصية.ضمن إعدادات السجل، اختر النشاط أو السجل الذي تريد حذفه تلقائيًا.اضغط على خيار الحذف التلقائي.حدد المدة الزمنية التي تريد الاحتفاظ بنشاطك خلالها، ثم انقر على تأكيد.على هاتفك الذكي (Android أو iPhone):افتح تطبيق جوجل.انقر على نشاطي.اختر حذف، ثم حدد خيار جميع الأوقات.انقر على التالي، ثم على حذف لتأكيد العملية.لماذا يجب عليك اتخاذ هذه الخطوات الآن؟

مع تزايد حالات اختراق البيانات والتهديدات الأمنية، يجب على كل مستخدم أن يكون على دراية بكمية المعلومات التي يشاركها مع الشركات الكبرى. جوجل توفر لك الأدوات لحماية خصوصيتك، لكن الأمر يتطلب وعيًا وإجراءات استباقية منك.

ابدأ الآن بإدارة إعدادات الخصوصية الخاصة بك لتجنب أي تهديد محتمل لبياناتك. فالحفاظ على خصوصيتك في عالم متصل هو مسؤوليتك الأولى.

مقالات مشابهة

  • الزراعة تساهم في توفير السلع بأسعار مخفضة عبر منافذها المنتشرة.. تفاصيل
  • دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • 6 خضروات تسهم في علاج ارتفاع سكر الدم.. خليها ضمن حساباتك اليومية
  • دراسة توضح خطورة شرب الحليب الخام وعلاقته بنقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • ميزة بـ جوجل تساهم في سرقة بيانتك.. خطوات إلغائها
  • شرطة الضرائب تضبط 461 قضية في 24 ساعة
  • ﻃﺮق وﻗﺎﻳﺔ اﻷﻃﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺘﻐﻴﺮات الجوية
  • دراسة تحذر: الحليب الخام ينقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • الصدافية.. سبب ظهورها وكيفية التعامل معها
  • الخديعة الكبرى التي اجتاحت العالم .. شحوم المواشي علاج للبشر ام كارثة على البشرية