الروائح الخاصة للبشر.. ما العوامل التي تساهم في تشكيلها؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تتأثر الرائحة الشخصية لكل فرد بعوامل عدة من بينها الصفات الوراثية، حيث يعتقد العلماء أن مجموعة معينة من الجينات هي المسؤولة عن افراز الرائحة، وتتعلق هذه الجينات بالاستجابة المناعية للجسم.
ويُعتقد أن هذه الجينات تؤثر على الرائحة من خلال انتاج بروتينات ومركبات كيميائية معينة، وعند خروج هذه الإفرازات من مسام الجلد، فإنها تتكسر وتختلط بالبيئة المحيطة، وينتج عنها الرائحة المميزة لكل انسان.
ويؤكد فريق بحثي متخصص في "علم الروائح البشرية" أن هذه المركبات الغازية التي تنبعث من الانسان، ويطلق عليها اسم "المركبات العضوية المتطايرة" هي في حقيقة الأمر غنية بالمعلومات التي تهم الباحثين في مجال الطب الشرعي والصحة العامة.
وفي تقرير نشره الموقع الإلكتروني الاسترالي The Conversation، يقول فريق بحثي متخصص في الكيمياء الحيوية إنه عندما تقترب من شخص ما، فإنك تستشعر حرارة جسده دون الحاجة لملامسته، بل وتستطيع استنشاق رائحته دون حتى الاقتراب منه عن كثب.
ويشير الفريق إلى أن حرارة الجسم الطبيعية تخلق مجالا حراريا مختلفا حول الشخص، بمعنى أنك تقوم بتسخين الهواء المحيط بك فيما يظل الهواء البعيد باردا، مما يخلق تيارا من السخونة حول الجسم.
ويعتقد العلماء أن هذا المجال الحراري يساعد في توزيع رائحة الشخص عن طريق دفع الملايين من خلايا الجلد بعيدا عن الجسم على مدار اليوم، وهذه الخلايا تقوم بدور العبوات التي تنقل الإفرازات الغددية والمكونات المجهرية من داخل الجسم إلى البيئة المحيطة.
ويرى الباحثون أن المكونات الرئيسية المسببة للرائحة تتعلق بعوامل داخلية ثابتة مثل العرق والنوع وصفات وراثية مختلفة، بالإضافة إلى أسباب أخرى متغيرة مثل التوتر والغذاء والمرض، ثم تمتزج هذه الإفرازات بمؤثرات أخرى خارجية مثل العطور أو صابون الاستحمام وغيرها لتخلق في النهاية رائحة مميزة لكل انسان.
ويؤكد الفريق البحثي أن علم الرائحة البشرية يمكنه أن يسهم في تشخيص بعض الأمراض، ومن الأمثلة على ذلك الاعتماد على الرائحة في التنبؤ بحالات مرضية مثل السكتات الدماغية ونوبات السكري بواسطة كلاب مدربة.
ويعكف العلماء على دراسة الروائح البشرية منذ عقود، فقد اثبتت تجربة أجريت عام 1988 أن بعض أنواع الكلاب يمكنها تمييز الرائحة المختلفة
لتوأمين يعيشان في ظروف بيئية مختلفة عن طريق الرائحة وحدها، وجدير بالذكر أن التمييز بين التوائم المتطابقة لا يمكن تحقيقه باختبارات
الحمض النووي، نظرا لأنهم يشتركون في نفس الشفرات الجينية. واتسع مجال دراسة الروائح البشرية في السنوات التالية، بحيث أصبحت من الأدلة التي يتم الرجوع إليها في مجال الطب الشرعي.
وتستطيع هذه الكلاب تحذير المريض عن طريق النباح باحتمال إصابته بوعكة صحية قبل حدوثها بفترة كافية حتى يتسنى له اتخاذ الإجراء الطبي المناسب مثل تصحيح مستوى الجلوكوز في الدم قبل الإصابة بنوبة السكري على سبيل المثال.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
انقطاع التنفس أثناء النوم.. الأعراض والأسباب وطرق العلاج الحديثة
انقطاع التنفس أثناء النوم هو حالة تنفسية خطيرة يعاني منها البعض، وتتمثل في توقف التنفس بشكل متكرر خلال النوم، مما يؤثر على جودة النوم ويزيد من مخاطر صحية متعددة.
يحدث هذا الانقطاع غالبًا نتيجة ارتخاء العضلات في الحلق أو انسداد الشعب الهوائية بسبب ضعف الأنسجة الرخوة، مما يمنع مرور الهواء بشكل طبيعي.
أعراض انقطاع التنفس أثناء النومتشمل الأعراض الشائعة لانقطاع التنفس أثناء النوم، كما أوضحها موقع "مايو كلينك":
الشخير بصوت عالٍ.توقف التنفس الملحوظ أثناء النوم.الاستيقاظ المفاجئ بسبب الشعور بالاختناق أو اللهاث.جفاف الفم أو التهاب الحلق عند الاستيقاظ.الصداع الصباحي.صعوبة التركيز أثناء النهار.تقلبات المزاج مثل الاكتئاب أو سرعة الانفعال.ارتفاع ضغط الدم.أسباب انقطاع التنفس أثناء النومأشار الأطباء إلى مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى انقطاع التنفس أثناء النوم، ومنها:
العوامل الوراثية: بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة بسبب الجينات الوراثية.السمنة: تعتبر السمنة أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر انقطاع التنفس بسبب الضغط على الشعب الهوائية.تضخم اللحمية أو اعوجاج الحاجز الأنفي: مما يؤدي إلى انسداد المجرى التنفسي.خلل الدورة الدموية: يؤثر على كفاءة التنفس أثناء النوم.مشكلات الرئة والجهاز التنفسي: تؤثر على استمرارية تدفق الأكسجين.العلاج الحديث لانقطاع التنفس أثناء النومفي دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا ونشرتها دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن"، أشارت إلى فعالية عقار تيرزيباتايد في علاج انقطاع التنفس أثناء النوم.
يعتبر هذا العقار أول علاج فعال لحالات انقطاع التنفس التي قد تكون غير مستجيبة للعلاجات الأخرى، مما يمثل تطورًا هامًا في توفير حل طبي لهذه المشكلة.