الحكومة: فرض ضريبة 2 % على تحويلات الخارج «غير دستوري»
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
اعتبرت الحكومة أن فرض ضريبة على تحويلات الخارج يتعارض مع دستور مملكة البحرين، والذي نصّ بوضوح على مبدأ الحرية الاقتصادية.
وقالت في تعليقها على مشروع بقانون نيابي بأن المشروع يخالف الدستور الذي يقضي بأن يقوم النظام الاقتصادي في المملكة على حرية رأس المال في الاستثمار والتنقّل.
وينص المشروع بقانون النيابي على فرض ضربية بنسبة 2% من قيمة المبالغ النقدية التي يقوم الأجانب بتحويلها إلى خارج حدود مملكة البحرين.
ورأت الحكومة أن المشروع النيابي من شأنه أن يقيد الاستثمار وحرية رأس المال في التنقل، وإلقاء عبء ثقيل على عاتق المستثمر الأجنبي قد يؤدي إلى عزوفه عن الاستثمار في مملكة البحرين واللحوء إلى الاستثمار في دول أخرى لا تضع هذه القيود عليه حال ممارسته لنشاطه.
وحذرت الحكومة من أن فرض ضريبة على الأموال الموحلة إلى الخارج من العمالة الأجنبية، له أضرار جمّة، إذ سيؤدي إلى خلق قنوات غير شرعية لتحويل تلك الأموال خارج النطاق الرسمي المعمول به حاليًا لتجنّب الضرائب، والتي بذلت الدولة جهودًا كبيرة في سبيل تنظيمها ومراقبة التحويلات على نحوٍ سليم.
وأشارت إلى دراسات أجراها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي عن تجارب بلدان فرضت ضريبة على تحويلات العمال المغتربين كشفت عن استحداث طرق بديلة للتحويل عبر القنوات الشرعية، مما أدى إلى مشاكل للجهات الرسمية في رصد هذه التحويلات وتحصيل الرسوم المقررة.
كما رأت أن فرض الضريبة من المتوقع أن يتم تحميل كلفتها إلى صاحب، والتي ستنعكس على المواطن وأصحاب الأعمال في وقتٍ يسعى الجميع إلى تفادي هذه التكاليف المباشرة.
وقالت الحكومة إن فرض تلك الضرائب سيشمل أيضًا الموظفين الأجانب الذين يعملون في وظائف قيادية في شركات أو مصارف أجنبية تتخذ من البحرين مقرًا لها، مما سيكون له آثار سلبية من حيث تراجع جاذبية المملكة لاستقطاب هذه المؤسسات مقارنة بالدول المجاورة التي لا تفرض أيّة ضرائب أو رسوم مماثلة، وهو الأمر الذي يتعارض مع سياسة المملكة الرامية إلى تشجيع الاستثمار.
واعتبرت الحكومة أن مشروع القانون النيابي يتعلق بفرض ضريبة على تحويلات الأجانب المالية إلى الخارج، دون بيان بعض الأسس الموضوعية التي يتعيّن على القانون تنظيمها على نحوٍ تفصيلي، مثل شروط سريان الضريبة وقواعد تحصيلها وأحوال الإعفاء منها، والجزاءات على مخالفة أحكام القانون وغيرها من الأحكام ومما يتعيّن أن ينظمه القانون، وبالتالي فهو يكتنفه عوار دستوري لمخالفته نص المادة «107» من دستور المملكة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا على تحویلات فرض ضریبة ضریبة على
إقرأ أيضاً:
«الاتحادية للضرائب» تدعو للتسجيل في ضريبة الشركات قبل نهاية مارس
أكدت الهيئة الاتحادية للضرائب مُجدداً ضرورة إسراع الأشخاص الطبيعيين الخاضعين لضريبة الشركات بتقديم طلبات التسجيل لضريبة الشركات قبل نهاية شهر مارس الجاري لتجنُّب مُخالفة التشريعات الضريبية، والتعرض للغرامات الإدارية المُترتبة عليها.
وشددت الهيئة، في بيان اليوم، على أنه في حال قيام شخص طبيعي بممارسة أعمال أو نشاط أعمال في الدولة خلال سنة ميلادية، أوالسنوات اللاحقة لها، وكان إجمالي عائداته في تلك السنة الميلادية يتجاوز مبلغ مليون درهم، فإن هذا الشخص الطبيعي يكون خاضعاً للضريبة ويجب عليه التسجيل لأغراض ضريبة الشركات في موعد أقصاه 31 مارس من السنة الميلادية اللاحقة للسنة التي يجاوز فيها إجمالي عائداته حد المليون درهم، ويجب عليه الامتثال لجميع الالتزامات المتعلقة بضريبة الشركات.
وأوضحت أن «الشخص الطبيعي» يُقصد به الإنسان أيّاً كان عمره، سواء كان مُقيماً بالدولة أو بأي مكان آخر، ويخضع لضريبة الشركات بالقدر الذي يُمارس فيه أعمالاً أو نشاط أعمال في الدولة، ويشمل ذلك المنشآت الفردية والشركاء الأفراد في الائتلافات المُشتركة الذين يُمارسون أعمالاً أو نشاط أعمال في الدولة.
وأشارت الهيئة إلى أن أول فترة ضريبية مُحتملة للشخص الطبيعي الذي يُمارس أعمالاً أو نشاط أعمال هي السنة الميلادية 2024، موضحةً أنه على سبيل المثال إذا قام شخص طبيعي بممارسة أعمال أو نشاط أعمال في الدولة خلال السنة الميلادية 2024، وجاوزت عائداته مبلغ مليون درهم في 31 يوليو 2024، فسوف يتعين عليه تقديم طلب للتسجيل لأغراض ضريبة الشركات في موعد أقصاه 31 مارس 2025، وبالتالي سيتعين عليه تقديم إقرار ضريبة الشركات في موعد أقصاه 30 سبتمبر 2025، وفي حال لم يقم الشخص الطبيعي الذي يتعين عليه التسجيل لأغراض ضريبة الشركات بتقديم طلب التسجيل الضريبي خلال المدة المُحدَّدة ستفرض عليه غرامة إدارية قيمتها 10 آلاف درهم.
وفيما يتعلق بإجراءات التسجيل، أوضحت الهيئة أنه بإمكان المُسجَّل لضريبة القيمة المضافة أو الضريبة الانتقائية الدخول مباشرة إلى حسابه عبر منصة «إمارات تاكس» التي تقدم الخدمات الضريبية الرقمية على مدار الساعة، ثم استكمال طلب التسجيل لضريبة الشركات ليتمكن بعد الموافقة على طلب التسجيل من الحصول على رقم تسجيل لأغراض ضريبة الشركات.