ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، أن الولايات المتحدة عرضت على بولندا نقل جزء من أنظمة "باتريوت" إلى أوكرانيا، مقابل قيام واشنطن بتزويد وارسو بمنظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإن صاحب هذه المبادرة يمكن أن يكون السيناتور الأمريكي كريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند).

وأشارت الصحيفة إلى أنه ناقش الخطة يوم الأربعاء الماضي، بمؤتمر صحفي مغلق في البنتاغون.

وقال فان هولين لصحيفة "بوليتيكو" إنه يرى بولندا شريكا واعدا في المخطط المقترح". 

وأوضح: "يمكن لبولندا نشر أنظمة باتريوت الخاصة بها في أوكرانيا، ومن الطبيعي القيام بهذا النوع من المقايضة".

وأكدت الصحيفة، أن "مثل هذه المقترحات، من بين أمور أخرى، تعكس التشاؤم في واشنطن بشأن احتمالات تزويد كييف بمساعدة مالية كبيرة من الميزانية الأمريكية".

 ورفضت إسرائيل في السابق طلبات من أوكرانيا والولايات المتحدة، لتزويد كييف بالقبة الحديدية.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، يوم الخميس، على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية في إسبانيا، أن برلين ستزود كييف قبل الشتاء المقبل بنظام آخر للدفاع الجوي من طراز "باتريوت" بعد تدميرها بصواريخ "كينجال" الروسية في شهر مايو.

هذا وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه إذا توقف توريد الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، فسوف "يبقى أمامها أسبوع لتعيشه".

ويتكبد نظام كييف خسائر فادحة منذ بداية الهجوم المضاد الفاشل، بحيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة أن قواتها شنت خلال الأسبوع الماضي 14 ضربة مكثفة على مواقع البنية التحتية الأوكرانية، مضيفة أن خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 3.9 ألف فرد.

إقرأ المزيد مجلة عسكرية توجه تحذيرا للأمريكيين بعد تصريحات بوتين عن أسلحة روسية لا مثيل لها بالعالم إقرأ المزيد بولندا تعيد أولى دبابات "ليوبارد" المعادة صيانتها إلى أوكرانيا

المصدر: RT + صحيفة "بوليتيكو"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية البنتاغون العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كييف وارسو واشنطن

إقرأ أيضاً:

خلاف بولندا- أوكرانيا يستعر: نكء جراح مذبحة فولين

يزداد منسوب التوتر بين بولندا وأوكرانيا بشكل ملحوظ منذ مدّة، لكنّ هذا التوتر بدا واضحا قبل أسابيع، يوم أدلى وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بأكثر من تصريحٍ صاخبٍ، أعلن من خلالها عن وقف وارسو الدفاع عن كييف، موجها انتقادات لاذعة للسلطات الأوكرانية بسبب ما اعتبره تقاعسا غير مبررٍ في إقرار قانون التعبئة، وذلك بعد ارتفاع أعداد الرجال الأوكرانيين الهاربين من الخدمة العسكرية واللاجئين إلى العاصمة البولندية وارسو.

لم يكتفِ سيكورسكي بهذا الحدّ من النقد، بل عاد إلى نكء جراح الماضي، وهدّد كييف باتخاذ إجراءات قاسية بسبب "مذبحة فولين"، التي تُعد من أشدّ القضايا حساسية بين بولندا وأوكرانيا، داعيا إلى بقاء تلك الحادثة الأليمة في ذاكرة البولنديين.

ومنذ الحرب العالمية الثانية، تتهم بولندا جيش التمرد الأوكراني بتنفيذ تلك المذبحة في "بولندا المحتلة"، بدعم من السكان الأوكرانيين المحليين، ضد الأقلية في فولين وغاليسيا الشرقية، وذلك بين الأعوام 1943 و1945.

وقد أسفرت تلك المذبحة في حينه، عن مقتل نحو 100 ألف بولنديّ بينهم أطفال ونساء، بينما الهدف من خلفها كان محاولة أوكرانيا منع بولندا من تأكيد سيادتها على المناطق ذات الأغلبية الأوكرانية، التي كانت جزءا من الدولة البولندية قبل الحرب العالمية الثانية.

ولم يندمل ذاك الجرح مذّاك، إذ وصف معهد الذكرى الوطنية البولندي في العام 2008 تلك المجزرة، بأنّها "إبادة الجماعية"، كما أصدر البرلمان البولندي في العام 2016 أيضا، قرارا يقضي بالاعتراف بتلك المجازر على أنّها "إبادة جماعية". لكن بقي هذا التصنيف موضع جدل بين الأوكرانيين والبولنديين، ثم ردّت كييف على هذا القرار في العام 2017، وأوقفت أعمال البحث عن جثث الضحايا الذين قضوا في تلك المجزرة.

أمّا اليوم، فعادت بولندا لشنّ هجوم دبلوماسيّ من خلال تلك الحملة الإعلامية المناهضة، التي تجلّت بالتصريحات التي أطلقها الوزير البولندي سيكورسكي، خصوصا خلال مقابلة أجراها مؤخرا مع صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وتزامنا مع تلك التصريحات، كان قراصنة بولنديون يقومون باختراق معهد الذكرى الوطنية في أوكرانيا، الذي أدى إلى نشر عدد من الشعارات المعادية لأوكرانيا على موقع المعهد الإلكتروني، كما نشر القراصنة مقاطعَ فيديو تتهم الأوكرانيين بالمشاركة في نشاطات إلى جانب شخصيات ودعاة روس من أجل وصمهم بالخيانة.

الترجيحات تشير إلى أنّ الحملة البولندية المستجدّة ليست بريئة على الإطلاق. إذ يبدو أنّ وارسو تستشعر قرب انهيار النظام في أوكرانيا، خصوصا مع احتمال وقف الحرب بعد وصول المرشح الأمريكي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في واشنطن
بداية، بدت تلك الحملة مستهجنة وغير مفهومة في توقيتها، لكنّ الترجيحات تشير إلى أنّ الحملة البولندية المستجدّة ليست بريئة على الإطلاق. إذ يبدو أنّ وارسو تستشعر قرب انهيار النظام في أوكرانيا، خصوصا مع احتمال وقف الحرب بعد وصول المرشح الأمريكي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي في واشنطن.

ترامب سبق وأن تعهّد صراحة خلال حملته الانتخابية، بوقف الحرب في أوكرانيا من خلال وقف الدعم المالي والعسكري لكييف من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.

ولعلّ هذا السبب كان خلف الحملة البولندية المستجدة ضد كييف، إذ لا يُستبعد أن تكون تلك الحملة حجّة وارسو من أجل رفض مساعدة زيلينسكي عسكريا وماليا، وذلك من خلال إعادة توجيه الأموال المخصصة للقوات الأوكرانية إلى أماكن أخرى، خصوصا أنّ الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي، قد سبق واتهم بولندا بتقديم "وعود كاذبة" بما يخص منحه السلاح، وخصوصا طائرات "ميغ-29".

أمّا القيادة الأوكرانية، فيبدو أنّها اليوم في عالم آخر، إذ تشعر بالامتنان لمساعدة الغرب لها وتتهمه بالتقاعس والتقصير، وذلك في محاولة بائسة لدفع المسؤولية عن نفسها، خصوصا بعد نتائج الصراع المخيّبة للآمال، معتقدة بصدق أنّ دول القارة الأوروبية مُجبرة على مساعدتها وليست مخيّرة، باعتبار أن أوروبا هي المورّد الرئيسي لتغذية حربها ضد روسيا.

مقالات مشابهة

  • خلاف بولندا- أوكرانيا يستعر: نكء جراح مذبحة فولين
  • لافروف: الولايات المتحدة تسعى للحصول على معادن أوكرانيا النادرة
  • البنتاجون يرفض الكشف عن موعد تسليم شحنات الألغام المضادة للأفراد إلى قوات كييف
  • لافروف: الولايات المتحدة تسعى للحصول على معادن أوكرانيا النادرة مقابل استمرار الدعم العسكري
  • القبة الحديدية لكيان العدو الصهيوني
  • مشروع خط السكة الحديدية بشار-غارا جبيلات: “أنسريف” تعمل على تسليم المشروع
  • ميقاتي تلقى برقيات بمناسبة عيد الإستقلال.. بايدن: الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني
  • تل أبيب تحت القصف.. القبة الحديدية تفشل في صد عدد من الصواريخ
  • «القاهرة الإخبارية»: تل أبيب تحت القصف.. والقبة الحديدية تفشل في التصدي للصواريخ
  • الكرملين: الولايات المتحدة تتخذ خطوات متهورة ويثير التوترات بشأن الصراع في أوكرانيا