كيف أسهمت كراسة «حنان صلاح فهمي» في تحديد موعد حرب أكتوبر؟.. سمير فرج يكشف
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
كشف اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، سر اختيار يوم 6 أكتوبر لاندلاع الحرب، موضحًا أن صاحب تلك الفكرة هو العقيد أركان حرب صلاح فهمي، ضابط بفرع التخطيط بهيئة عمليات القوات المسلحة وقت حرب أكتوبر المجيدة.
كواليس تحديد موعد حرب أكتوبروقال اللواء دكتور سمير فرج، في فيديو بثه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، إن المشير محمد عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة وقت حرب أكتوبر المجيدة، أتى بالعقيد صلاح قبل الحرب، وقال له إن الرئيس السادات يريد أن يعرف موعد الهجوم المقترح في حرب أكتوبر، ليتم التنسيق مع السوريين للهجوم.
وأضاف المفكر الاستراتيجي، أن العقيد صلاح فهمي نحلة، توجه إلى مركز الدراسات الاستراتيجية في الأهرام، ليعرف معلومات عن موعد اجتماع الكنيست، وكيفية اتخاذ القرار، وأسلوب استدعاء الاحتياط، ثم توجه إلى إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع لأخذ معلومات عن الجيش الإسرائيلي والهيئة العامة للأرصاد الجوية، لمعرفة معلومات عن موعد ظهور القمر، والمد والجزر، وخطة الجيش السوري.
كراسة حنان صلاح فهميوأوضح أن العقيد صلاح ظل يدرس الأوضاع لمدة أسبوع كاملة، ويوم الخميس استدعاه المشير الجمسي، وقال له: «وصلت للخطة، لكن أحتاج وقت لكتابة هذا الكلام»، وحينما ذهب للمنزل لم يجد ورقا؛ فأخذ كراسة نجلته حنان صلاح فهمي، وكتب عليها مسودة توقيت الهجوم، ومبرراته.
وقال العقيد صلاح فهمي نحلة، في «الكراسة»، بحسب اللواء دكتور سمير فرج، إن يوم 6 أكتوبر يوافق عيد ديني في إسرائيل تمنع فيه الحركة، ولا يعمل التليفزيون، والإسرائيليين لن يتوقعوا الهجوم المصري في شهر رمضان، كما أن موعد ظهور القمر هو 11 مساءً، وسيكون وقت مناسب لعبور المدفعية والدبابات على ضوء القمر.
كراسة الجمسيولفت إلى أن المشير الجمسي سأل عليه في اليوم التالي، ليظهر له ما كتبه، ويسحب الكراسة ويتوجهوا للفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقتها، ليوافق عليها، ثم توجهوا للمشير أحمد إسماعيل علي، وزير الدفاع، ليوافق عليها، ويصطحب الجمسي للتوجه للرئيس السادات، ومن هنا ذكرها الرئيس السادات في مذكراته بأنها «كراسة الجمسي»، ولكنها كانت كراسة «حنان صلاح فهمي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الدراسات الاستراتيجية الرئيس السادات القوات المسلحة أرصاد 6 أكتوبر نصر أكتوبر موعد حرب أكتوبر حرب أکتوبر سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
كاتب مسلسل معاوية يكشف الهدف من العمل الدرامي المثير للجدل.. ماذا قال؟
شدد كاتب مسلسل "معاوية"، خالد صلاح، على أن هدفهم من كتابة العمل الدرامي الذي يعرض ضمن الموسم الرمضاني 2025 أن "نرى الإنسان خلف السياسة"، مشيرا إلى أنهم لم يقدموا على كتابة "التاريخ بمنطق المنتصر والمهزوم".
وجاء تعليق صلاح الذي نشره الاثنين عبر حسابه الشخصي على منصة "فيسبوك" بعد سلسلة من الجدل التي أثارها المسلسل عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال صلاح إن "معاوية، لم يكن مجرد رجل دولة، أو قائد عسكري يخوض معاركه على أسنة الرماح، بل كان إنسانا، صاغته الأيام كما تصوغ النار الحديد، قاسيًا حين تستدعي الحاجة، ولينًا حيث ينبغي التروي والتدبر".
وأضاف "حين بدأنا هذا المشروع مع MBC Studios، لم تكن غايتنا أن نصوغ حكاية تُضاف إلى سجل الروايات المتضاربة، ولم يكن قصدنا أن ننتصر لرؤية على أخرى، أردنا أن نقترب من معاوية، لا كخليفة نقش اسمه على دواوين الحكم، بل كإنسان وجد نفسه في قلب زلزال لا يهدأ، وأجبرته الحياة على أن يكون لاعبا رئيسيا في صراعات لم يخترها بنفسه، بل ألقتها الأقدار بين يديه".
وأشار الكاتب إلى أن "معاوية لم يكن رجل سيف كخالد بن الوليد، ولا ناسكا زاهدا كعلي بن أبي طالب، ولا قارئا حافظا كعبد الله بن مسعود ، ولا أقرب للنبي مثل حذيفة بن اليمان أو عمار بن ياسر، لكنه كان رجل التدبر الطويل والانتظار الصامت".
وشدد على أن "حكايتنا في هذا المسلسل ليست عن رجل يبحث عن السلطة لمجرد السلطة، ولم تكن قصة رجل خُلق لينتصر أو يُهزم، بل كانت مسيرة رجل تعلم كيف يتحايل على الريح، كيف لا يواجه العاصفة بعناد المغامرين، بل بحكمة من يعرف أن البحر لا يخضع إلا لمن يتقن فن الإبحار. لهذا كان معاوية شخصية درامية بامتياز، لأنه لم يكن ذلك القائد الذي يحسم الأمور بحد السيف وحده ، بل كان ذلك العقل الذي يحسب كل خطوة، ويدرك أن الزمن، في النهاية، هو أذكى اللاعبين".
وتابع الكاتب بالقول "في معاوية، لم نكتب التاريخ بمنطق المنتصر والمهزوم ، لم نبحث عن الحقيقة في صياغاتها الجامدة، بل حاولنا أن نرى الإنسان خلف السياسة، وأن نعيد قراءة القصة بعيدًا عن صخب الروايات المتضادة. لم ننظر إليه كحاكم نقش اسمه في كتب التاريخ، بعض الكتب مجدت سيرته، وبعضها لعنته بلا هوادة، بل رأيناه كروح عاشت، وتألمت، وانتصرت، روح ساقتها الضرورة إلى الهدى أحيانا، وإلى الخطايا أحيانا أخرى، ثم سارت إلى قدرها مثل كل من سبقوها".
ولفت صلاح إلى أن "المسلسل ليس عن صراع صحابة تقاتلوا، لكنه عن إنسان خاض صراعه الأول مع نفسه، ثم دارت به طاحونة الصراعات مخيرا أو مجبرا حتى نهاية العمر".
وقبل أيام، أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، عن منع بث مسلسل "معاوية" على قناة "إم بي سي" العراق، وذلك لـ"ضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق".
وكان قرار عرض مسلسل "معاوية" أثار بعض الجدل على وسائل التواصل، خاصة مع تجسيد العمل التاريخي ثلاثة من العشرة المبشرين بالجنة، واثنين من آل بيت النبي، وهما إلى جانب أمهات المؤمنين، وبنات الرسول، فئات أربعة يرفض الأزهر الشريف تجسيدها بشكل قاطع في السينما والدراما.
العمل الذي يجري تقديمه باللغة العربية الفصحى، كان مقررا عرضه في الموسم الرمضاني 2023، وتكلف نحو 100 مليون دولار وفق بعض التقديرات، وتم تصوير أغلب مشاهده باستوديوهات "كارتاغو فيلم" بمدينة الحمامات في تونس، ومدن المهدية، والمنستير، والنفيضة، يجمع ثلة من الفنانين العرب، حيث يجسد شخصيتي "معاوية" و"علي بن أبي طالب"، السوري لجين إسماعيل والأردني إياد نصار.
ويشخص دوري الخليفة الثاني والثالث للمسلمين "عمر بن الخطاب" و"عثمان بن عفان"، و"عمرو بن العاص" و"أبو سفيان بن حرب"، السوريون: سامر المصري، وأيمن زيدان، ووائل شرف، وفادي صبيح، بجانب السعودي نايف الظفيري بدور "الحسن بن علي"، مع التونسية سهير بن عمارة بدور "هند بنت عتبة"، والمصرية أسماء جلال زوجة معاوية.
هناك أيضا، الأردنية صبا مبارك، والمصري أحمد بدير، والسوري يزن خليل، والتونسيون: عائشة بن أحمد، وجميلة الشيحي، ومحمد قريع، وحكيم بلكحلة، وياسين بن قمرة، وغانم الزرلي.