دولة عربية تعول على دعم المغرب لدخول منظمة التجارة العالمية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ عبد المومن حاج علي
تعول جزر القمر على المغرب من أجل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، حيث اتخذت الدولة العربية الواقعة بالمحيط الهندي يوم الخميس، خطوة حاسمة خلال الاجتماع التاسع لفريق العمل المخصص لهذه الغاية، برئاسة عمر زنيبر السفير الممثل الدائم للمغرب بجنيف.
وكان هذا الاجتماع، الذي حضره وزير الاقتصاد والاستثمار المكلف بالتكامل الاقتصادي في جزر القمر، أحمد علي بازي، ونائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، السفير "تشانغ شيانغ تشن"، فرصة لملاحظة التقدم الملموس في امتثال التشريعات القمرية لإتفاقية قواعد ومعايير منظمة التجارة العالمية.
ورحب الممثل الدائم للمملكة في بداية هذا الاجتماع، بصفته رئيسا، بالجهود المبذولة والتقدم والإنجازات التي حققتها جزر القمر، موضحا أن هذه المكتسبلت بلغت مرحلة متقدمة وينبغي أن ستتمر، حتى بلوغ الالتزام الكامل لاتحاد جزر القمر بالنظام التجاري المتعدد الأطراف الذي تعتمده منظمة التجارة العالمية.
ولم يغفل الدبلوماسي المغربي عن التأكيد على الالتزام البناء الذي أبداه اتحاد جزر القمر، والذي أسفر عن إصلاحات متعددة على المستوى التشريعي والمؤسساتي والتجاري والاقتصادي، رغم الوضع الدولي الصعب.
ودعا زنيبر الوفود المشاركة إلى دعم الانضمام الذي ينبغي أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليه خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر الذي سيعقد في الفترة من 26 إلى 29 فبراير في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جانبه، أشاد الوزير القمري بالدعم السياسي والدبلوماسي الذي يقدمه المغرب لملف انضمام بلاده لهذا التكتل الاقتصادي، وكذا الجهود التي تبذلها الرئاسة في هذا الصدد، حيث قدم لمحة عامة عن التقدم الذي أحرزته جزر القمر على المستويين التشريعي والإداري منذ الاجتماع الثامن لفريق العمل الذي عقد في 19 يناير 2023.
وبعد تقديم تقرير مجموعة العمل، تحدث حوالي عشرين وفدا للتأكيد على التطور "الإيجابي للغاية" الذي شهده هذا الملف، وإعادة التأكيد على الالتزام بإكمال هذه العملية.
من جانبه، أبرز "شيانغ تشن" فعالية الاصلاحات التي أنجزتها جزر القمر منذ الدورة الثامنة، واصفا ملف الدولة الأرخبيلية بأنه "ناضج" ويستحق أن يتوج بانضمامها إلى منظمة التجارة العالمية.
وأدلى الوفد المغربي ببيان أكد فيه مجددا الدعم الثابت لهذا البلد الشقيق، اقتناعا منه بأن انضمام جزر القمر إلى منظمة التجارة العالمية سيكون له انعكاسات إيجابية على تنميتها الاجتماعية والاقتصادية، ومن شأنه تعزيز الحضور الإفريقي والعربي في هذا المجال، مؤكدا أنه سيعطي زخما جديدا للنظام التجاري المتعدد الأطراف الذي تدعو إليه منظمة التجارة العالمية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: منظمة التجارة العالمیة جزر القمر
إقرأ أيضاً:
أستاذ تاريخ شبهها بدمار الحرب العالمية الثانية.. كم تتكلف إعادة إعمار غزة؟
بعد التوصل إلى اتفاقية وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بجهود من مصر وقطر والولايات المتحدة، وصف أستاذ تاريخ العمارة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مارك جارزومبيك، ما حدث في غزة بأنه «شيء لم يشهده من قبل في تاريخ التخطيط الحضري، وأن التدمير ليس للبنية الأساسية المادية فقط بل إنه تدمير للمؤسسات الأساسية للحكم والشعور بالحياة الطبيعية».
تكلفة باهظةونشر أستاذ العمارة تقريرًا قال فيه إن «تكلفة إعادة الإعمار ستكون باهظة للغاية، ويجب أن تكون مواقع البناء بهذا الحجم خالية من الناس، ما يؤدي إلى موجة أخرى من النزوح؛ وبغض النظر عما يفعله المرء، فإن غزة ستظل تكافح هذا الأمر لأجيال».
وكان جارزومبيك قد درس إعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية، وقارنها بالوضع في غزة، التي شهدت تدميرًا غير مسبوق على مدى الـ15 شهرًا الماضية جراء الحرب الإسرائيلية، حسب ما نشرته «سكاي نيوز» البريطانية.
إعادة الإعمار تعدت الـ120 مليار دولاروأكد مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية، قاسم عواد، أن تكلفة إعادة الإعمار في قطاع غزة تعدت الـ120 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الخسائر البشرية التي تكبدها الشعب الفلسطيني بعد 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لا يمكن تعويضها، فهناك أكثر من 45 ألف شهيد وعشرات الآلاف من المصابين، بالإضافة إلى الخسائر المادية التي تخطت 118 مليار دولار، موضحًا أن 90% من المنازل في غزة دُمرت سواء بشكل كلي أو جزئي، فضلًا عن خروج 16 مستشفى عن الخدمة بشكل كلي وبحاجة إلى إعادة تأهيل.
حاجة السكان أولوية قصوىوأوضح قاسم عواد أن هناك توجيهات من منظمة التحرير الفلسطينية بأن يتم التعامل مع احتياجات المواطنين في قطاع غزة كأولوية قصوى، مشيرًا إلى أنه تم التنسيق من خلال الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني من أجل حشد كميات ضخمة من الشاحنات لبدء إدخالها إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى توريد الأدوية عبر وزارة الصحة الفلسطينية وتوريد مستشفيين عاجلين لإقامتهما بشكل ميداني للاستجابة لحاجة المواطنين.
تم تدمير أكثر من 300 ألف منزلوقال «قاسم» إنه تم التعميم عبر سفاراتنا الفلسطينية في كل مكان عن الاستعداد لاستقبال أي من أبناء شعبنا في غزة بحاجة إلى تدخل طبي عاجل، أو نقلهم إلى المستشفيات المقامة في الضفة الغربية. وأشار إلى أن من أبرز الأولويات والاحتياجات لقطاع غزة لليوم التالي لبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هو ضرورة إدخال كميات مناسبة من المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وصولًا إلى مراكز لإيواء المواطنين الفلسطينيين الذين دُمرت منازلهم، حيث تم تدمير أكثر من 300 ألف منزل في غزة.
وشدد على أن الوضع الإنساني في غزة كارثي ويتطلب ضخ كميات كبيرة وكافية من الأدوية التي فقدت على مدار الـ15 شهرًا الماضية، بالإضافة إلى بناء مستشفيات ميدانية وإمداد المواطنين الفلسطينيين بالخيام والكرفانات اللازمة لإيوائهم، وتنظيم كيفية عودة الطلاب الفلسطينيين إلى مدارسهم بعد انقطاع فترة طويلة عن الدراسة.
بيان منظمة الصحة العالميةأما عن القطاع الطبي، فقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا أكدت فيه أن إعادة بناء النظام الصحي بعدما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة خلال السنوات المقبلة تتطلّب 10 مليارات دولار، وذلك حسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية».