صفاقس: تواصل توقّف بحارة صيد الأعماق عن العمل
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
يتواصل توقف بحارة صيد الأعماق عن العمل لليوم الرابع على التوالي بميناء الصيد البحري بصفاقس احتجاجا على المشاكل المنجرة عن استعمال الأجهزة الطرفية VMS ، وفق ما أكده عدد منهم لموزاييك.
وتحدث المحتجون عن الأعطال التي تصيب هذه الأجهزة جراء ضعف ذبذبات الإرسال مما تسبب في تسليط 5 خطايا على ربابنة المراكب منها خطايا مالية وكذلك حجز المنتوج وإيقاف عن العمل والحرمان من الدعم على المحروقات وصولا الى عقوبة سجنية وفق ما ينص عليه الفصل 13 لسنة 1994.
وبحثا عن حلول عاجلة في ظل حالة الاحتقان الشديد التي يعيشها أهل القطاع، انعقدت اليوم الجمعة جلسة عمل بمقر ولاية صفاقس بحضور كافة الهياكل المعنية، وعبر خلالها المهنيون عن تذمرهم من الإشكاليات المنجرة عن الثغرات والنقائص الحاصلة بمنظومة المراقبة بالأقمار الصناعية وخاصة في المنطقة الثالثة التي تتميز بتضاريس بحرية متفاوتة تؤثر على تحديد العمق البحري.
ووفق ما صرح به محمد شلاقو رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس لمراسل موزايبك بالجهة فتحي بوجناح طالب المهنيون، سلطة الاشراف بتوخي المرونة في التعامل مع مسألة رفع المخالفات وتحديد مناطق الصيد في فترات المواسم وخارجها إضافة إلى المطالبة بتكفل الدولة بمعاليم الاشتراك في منظومة الأجهزة الطرفية ومعاليم الاستغلال على صندوق الراحة البيولوجية أو صندوق القدرة التنافسية .
كما طالب المهنيون من جهة أخرى وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية بالجلوس إلى طاولة الحوار قصد حلحلة مشاكل القطاع العالقة منذ مدة طويلة من أجل تحفيز القطاع لضمان مردودية في الإنتاج مع المحافظة في ذات الوقت على الثروة السمكية.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات «نزع الكربون» عن قطاع الشحن البحري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انسحبت الولايات المتحدة من مفاوضات دولية في لندن كانت تهدف إلى تسريع إجراءات خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن البحري، ملوّحة باتخاذ "إجراءات مقابلة" في حال فرض أي رسوم على السفن الأمريكية نتيجة الانبعاثات أو نوع الوقود المستخدم، بحسب مذكرة دبلوماسية أرسلتها واشنطن إلى عدد من السفراء.
وجاء في المذكرة الأمريكية التي وُصفت بأنها "مذكرة دبلوماسية رسمية": "ترفض الولايات المتحدة أي جهود تهدف إلى فرض إجراءات اقتصادية على سفنها بناءً على انبعاثات الغازات الدفيئة أو نوع الوقود المستخدم".
وأضافت المذكرة: "لذلك، لن تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات اللجنة الثالثة لحماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية، والتي تُعقد خلال أبريل الجاري، ونحث حكوماتكم على إعادة النظر في دعمها للتدابير المقترحة بشأن الانبعاثات".
وهددت واشنطن في المذكرة باتخاذ تدابير مضادة في حال إقرار مثل هذه الرسوم: "إذا تم تمرير مثل هذا الإجراء الجائر، ستنظر حكومتنا في اتخاذ إجراءات مقابلة لتعويض أي رسوم تُفرض على السفن الأمريكية، والتعويض عن أي ضرر اقتصادي يلحق بالشعب الأميركي نتيجة هذه التدابير".
كما عبّرت الولايات المتحدة عن معارضتها لأي مقترحات من شأنها تمويل مشاريع بيئية غير مرتبطة مباشرة بقطاع الشحن.
ونوه الموقع الإخباري إلى أنه لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من المسؤولين الأمريكيين بشأن المذكرة، فيما أفاد متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية بأنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بالانسحاب حتى ظهر الأربعاء.
ويجتمع هذا الأسبوع وفود من مختلف دول العالم في مقر المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة (IMO) لمواصلة التفاوض حول تدابير لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار خطة تستهدف الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050 تقريبًا، وفقا لما نقله موقع "إنفيستنج" الأمريكي الاقتصادي.
وقدم تحالف دولي تقوده الاتحاد الأوروبي مقترحًا إلى المنظمة يقضي بإقرار أول ضريبة كربونية عالمية على انبعاثات قطاع الشحن، ما أثار اعتراض الولايات المتحدة.
ويأتي التصعيد الأمريكي في سياق انسحاب الولايات المتحدة أيضًا في يناير الماضي من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يعزز موقع واشنطن كأكبر مصدر تاريخي لانبعاثات الكربون، خارج المنظومة الدولية لمكافحة التغير المناخي.
ويمثل قطاع الشحن البحري نحو 3% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا، ويُنقل عبره حوالي 90% من التجارة الدولية، ما يدفع المنظمات البيئية إلى اتخاذ خطوات أكثر حسما لمعالجة الوضع، من بينها فرض ضريبة كربونية عالمية.