أعلن أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد، الدخول في إضراب مؤقت عن الطعام للرد على الإضراب الجماعي الذي أعلنته المعارضة قبل أيام.

وقال حراك 25 يوليو/تموز الموالي للرئيس التونسي، في بيان بعنوان "متآمرون وليسوا معتقلين"، إن الإضراب عن الطعام الذي تخوضه أطراف المعارضة يهدف لـ"ممارسة الضغط (على السلطات) من أجل إطلاق سراح المتآمرين على الدولة، ومحاولة تشويه صورة الرئيس قيس سعيد ومسار 25 تموز/ يوليو، في الخارج".

وأعلن الحراك أن قياداته ستخوض إضرابا عن الطعام يومي 9 و10  أكتوبر/تشرين الأول، كتعبير عن دعمه لرأي سعيّد، وللتصدي لـ"محاولة المرتزقة" مغالطة الرأي العام المحلي والدولي، حول الوضع الحالي في تونس.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02C8zTJvZF9xjsLjnYABUQE3o5pJg4xtEub8sFKMs7qjur5ZMVzmHN3HGonGQEa92El&id=100078155162766

((1))

والأربعاء، بدأت شخصيات سياسية وحزبية تونسية إضرابا عن الطعام "مساندة للمساجين السياسيين" الذين بدؤوا إضرابا قبل أيام.

وشرع كل من المعتقلين عصام الشابي وعبدالحميد الجلاصي وغازي الشواشي وخيام التركي ورضا بلحاج في إضراب عن الطعام، احتجاجا على تواصل ما وصفوها "بالمهزلة القضائية التي تتذرع بها السلطة لحرمانهم من حريتهم طيلة أشهر عديدة من دون تقديم أي دليل على الاتهامات التي وُجهت لهم".

وانضم المُضربون الخمسة إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي أعلن بدء إضرابه الجمعة الماضي تضامنا مع عضو جبهة الخلاص الوطني جوهر بن مبارك الذي بدأ إضرابا عن الطعام "دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم"، وفق بيان لحركة النهضة.

وتضامن معهم -وفق بيان لحركة النهضة- 20 شخصية سياسية تخوض إضرابا عن الطعام.

ومن بين الشخصيات التي أعلنت خوضها "معركة الأمعاء الخاوية" الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، ووزير الخارجية الأسبق رفيق عبدالسلام، والمعارض المصري أيمن نور.

وكان سعيّد انتقد الإضراب عن الطعام، الذي يخوضه المعتقلون السياسيون في تونس.

((2))

وخلال جولة ليلية الثلاثاء، لتفقد محطة القطارات وحالة السكك الحديدية في العاصمة وضواحيها، تحدث سعيّد عمن قال إنهم "كانوا يعارضون بشدة طيلة السنوات الماضية الأحزاب الحاكمة، واليوم يتحالفون معهم".

وقال سعيد إن الأمر بلغ حدّ وصف رئيس أحد هذه الأحزاب "بالسفاح" (في إشارة إلى معارضة اليسار للإسلاميين وتحميلهم مسؤولية الاغتيالات السياسية لسنة 2013 لحركة النهضة)، واليوم "يتحالفون معهم ويتضامنون معهم في إضراب الجوع"، وفق تعبيره.

وختم حديثه بالقول "لا إضراب جوع ولا شيء".

ويتهم سعيّد سياسيين بـ"التآمر على أمن الدولة، والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار"، لكن المعارضة تتهمه في المقابل، باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين للإجراءات الاستثنائية.

يذكر أن تونس تشهد منذ 11 فبراير/شباط الماضي حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال، ويقبع أكثر من 20 شخصية سياسية بارزة في السجون.

وتقول المعارضة إنها اعتقالات سياسية، في حين يؤكد سعيد استقلالية القضاء، ويتهم الموقوفين "بالتآمر على أمن الدولة" وأنهم "إرهابيون وخونة ومجرمون".

((3))

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إضرابا عن الطعام

إقرأ أيضاً:

نائب الرئيس الأمريكي يشبه أوروبا الحالية بالأنظمة الاستبدادية.. ماذا قال؟

قال نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الجمعة، "عندما نرى المحاكم الأوروبية تلغي الانتخابات وكبار المسؤولين يهدّدون بإلغاء انتخابات أخرى، فإننا نحتاج أن نسأل أنفسنا ما إذا كنا نلتزم بمعايير عالية بشكل مناسب".

وشبّه فانس، خلال حديثه بمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، زعماء أوروبا الحاليين، بمن وصفهم بـ"الحكام المستبدين الذين قادوا الأنظمة القمعية في جميع أنحاء القارة خلال الحرب الباردة".

وأوضح: "ضمن الذاكرة الحيّة للعديد منكم في هذه الغرفة، لقد وضعت الحرب الباردة المدافعين عن الديمقراطية في مواجهة قوى أكثر استبدادا في هذه القارة"، مردفا: "ضعوا في حسبانكم الجانب الذي خاض تلك المعركة وفرض رقابة على المعارضين، وأغلق الكنائس، وألغى الانتخابات. هل كانوا هم الأخيار؟ بالتأكيد لا". 

وأبرز نائب الرئيس الأمريكي: "من الجيّد أنهم خسروا الحرب الباردة. خسروا لأنهم لم يقدروا أو يحترموا كل المزايا الاستثنائية التي توفرها الحرية"، فيما ختم حديثه بالقول: "لا يمكنكم إجبار الناس على ما يفكرون فيه، أو ما يشعرون به، أو ما يؤمنون به؛ ومن المؤسف أنني عندما أنظر إلى أوروبا اليوم، لا يمكنني في بعض الأحيان فهم ما حدث لبعض المنتصرين بالحرب الباردة".

وفي السياق نفسه، علٍّق وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس بالقول: "هجوم نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، اللاذع، ضد الزعماء الأوروبيين: غير مقبول".

عقب إلقاء فانس كلمة في مؤتمر ميونخ للأمن، قال بيستوريوس، الجمعة، خلال فعالية منفصلة، إنه: "لم يستطع أن يبدأ خطابه بالطريقة التي كان ينوي أن يبدأ بها في الأساس".


وتابع وزير الدفاع الألماني الذي يقوم حاليا بحملة لصالح الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) قبل الانتخابات الفيدرالية في البلاد في 23 شباط/ فبراير: "إذا كنت قد فهمت فانس بشكل صحيح، فإنه قد قارن الظروف في أجزاء من أوروبا بتلك الموجودة في الأنظمة الاستبدادية، وهذا غير مقبول".

وأردف: "الديمقراطية الألمانية تسمح بتعدد الآراء، مما يعني أن حزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين (AfD) يمكنه أن القيام بحملته: مثل أي حزب آخر"، مسترسلا: "أعارض بشدة الانطباع الذي خلقه نائب الرئيس فانس بأن الأقليات يتم قمعها أو إسكاتها في ديمقراطيتنا".

مقالات مشابهة

  • الرئيس التونسي خلال استقباله الأمير عبدالعزيز بن سعود ووزراء الداخلية العرب يثمن الجهود المستمرة لتحقيق التكامل الأمني
  • الرئيس التونسي يستقبل الأمير عبدالعزيز بن سعود ويستعرضان العلاقات الثنائية والتعاون الأمني
  • استعرضا العلاقات الثنائية والتعاون الأمني.. الرئيس التونسي يستقبل وزير الداخلية في قصر قرطاج
  • ماذا قال زيلينسكي لترامب عن الرئيس الروسي؟
  • الإعيسر يؤكد حرص وزارة الإعلام على مشاركة الإعلاميين هموهم والتعاون معهم خدمة لمصالح الوطن
  • الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بحي المزاد بالخرطوم بحري
  • مدبولي يلتقي الرئيس الفلسطيني في إثيوبيا.. ماذا دار بينهما؟
  • كاريكاتير| يعلنون رفضهم للتهجير.. ويوافقون على التأجيركاريكاتير| يعلنون رفضهم للتهجير.. ويوافقون على التأجير
  • نائب الرئيس الأمريكي يشبه أوروبا الحالية بالأنظمة الاستبدادية.. ماذا قال؟
  • موسكو تلاحق أنصار المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني بعد مرور عام على وفاته