نجاح الفلاح بـ«ضربة فأس».. وخبير اقتصادي: الدورة الزراعية ستعيد الحياة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أولى الحوار الوطني اهتمامًا كبيرًا بأحوال الفلاح المصري من خلال وضع استراتيجية للنهوض بقطاع الزراعة في مصر، وخرجت لجنة الزراعة في الحوار الوطني بعدة توصيات منها زيادة عدد المحاصيل المتضمنة في الزراعات التعاقدية لتشمل الأرزو العدس والبطاطس والطماطم و الفول البلدي وبذر الكتان القطن.
وأوصت اللجنة بضرورة تطبيق نظام الدورة الزراعية للتغلب على تفتت الحيازة وربطها بحزم تشجيعية خاصة للمحاصيل الاستراتيجية، معالجة نقص عدد المختصين بمراقبة جودة المبيدات مع بحث إشراك الشركات والمجتمع المدني على أن تكون تحت رقابة الوزارة المختصة.
قال الدكتور عمرو يوسف، خبير الاقتصاد والتشريعات المالية والضريبية، إن منذ القدم وكانت مصر تحتل مركز متقدم بين دول العالم حيث وصفت بأنها خزائن الأرض نتيجة تميز أرضها بالخصوبة اللازمة ليس لإشباع احتياجاتها وحسب بل كانت بمثابة شريان حياة لجميع بقاع الأرض خاصة فيما يتعلق بمحصولي القمح والقطن لتتصدر منتجات مصر قوائم العالم من حيث جوده المنتج وكفاءته , ونتيجة للعديد من الظروف فقد ترك ملف الفلاح وأرضه بعيدا عن الاهتمام لعشرات السنين من حيث الاستماع لمتطلباته الأساسية ومساعدته على تحسن دخله بالشكل الذى أدى إلى تفاقم مشكلات عدة ولعدم اعتبار عنصر الفلاح ضمن أهم عناصر مقومات مصر الزراعية، ولذلك تولى الدولة حاليا اهتماما بالغ بها الملف وذلك في ضوء توصيات الحوار الوطني والتي افضت الى توصيات هامه في المرحلة القادمة.
وأضاف الخبير الاقتصادي لـ"الوفد" أن ملف النهوض بالزراعة ضمن أهم محاور التنمية الاقتصادية المستدامة بمصر حيث تحتل مصر مرتبة معتبرة بين الدول المصدرة للمحاصيل الزراعية الامر الذي يجعل مسألة النهوض بهذا الرافد أمر ضروري وحتمي لاستغلال ما تمتلكه مصر من إمكانات قد تجعل ملف الزراعة كفيل بأمور التنمية الاقتصادية من ناحية وتأمين الاحتياجات الداخلية من ناحية أخري.
واستكمل: لاستدامة خصوبة التربة وعدم فقدها للعناصر الأساسية بها فقد اتى الحوار بأهمية تفعيل ما يطلق عليه الدورة الزراعية لأهمية وضرورة التنوع داخل التربة الواحدة إضافة إلى ضرورة وضع نظام حوافز تشجيعية للفلاحين بما يعرف نظام التوجيه بحيث تفرد الدولة بعض المزايا لمن يقوم بزراعة المحاصيل الاستراتيجية وذلك عوضا عن مسألة الاستيراد من الخارج وما يتبعه من التهام الغطاء النقدي الأجنبي في حين لو افردت الدولة بعض المزايا المادية للفلاحين قد يكون السبيل لإغلاق باب الاستيراد من الخارج تحقيقا للاكتفاء الذاتي واشباع الحاجات الداخلية دون الاعتماد على الخارج وبالتالي عدم الخضوع لأهواء السياسات الخارجية وما يمكن ان تمثله من ضغوط على الدولة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن لتحقيق ما سبق ذكره يجب أن يستشعر الفلاح باعتباره أحد مقومات نجاح المنظومة الزراعية بمصر بأن هناك من يفكر في طريقة لتيسير أموره سواء تعلقت بالزراعة او بحياته الشخصية وتأمينه الاجتماعي كصندوق التكافل الزراعي وكارت الفلاح , حتى لا يتسبب الإهمال والترك إلى عزوف الفلاح نفسة والتخلي عن مهنته الأساسية ولذلك فمن المسائل الاستراتيجية والهامه هي فتح ملف الفلاح في الفترة القادمة والبحث عن سبل دعمه فنيا واجتماعيا اذ كنا في حاجه الى التخلص من وطأة الاستيراد من الخارج وامتلاك الغذاء ذاتيا باعتباره أحد أهم المكونات الاستراتيجية لقوة الدولة ودعم التنمية الاقتصادية واستدامتها للأجيال القادمة.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى ان كبري الدول الاقتصادية تعتمد على تصدير الحبوب والغلال وبالتالي امتلاكها لقوة اقتصادية معتبرة فضلا عن دعم موازناتها عبر ضخ المليارات من العملات الصعبة نتيجة لذلك، ومصر تمتلك مقومات نجاح المنظومة الزراعية شريطة الاهتمام بملف الزراعة كما ينبغي وذلك بعودة النظر إلى الفلاح باعتباره يقوم بدور وطني معتبر بل وشريك أساسي في دعم الدولة وتأمين احتياجات مواطنيها والسبيل الوحيد لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفلاح الفلاح المصرى الحوار الوطني خبير الاقتصاد الوفد
إقرأ أيضاً:
كارت الفلاح.. خطوة نحو التحول الرقمي في الزراعة المصرية
في إطار التحول الرقمي الذي تتبناه الدولة، يأتي كارت الفلاح كأحد أهم الأدوات الحديثة التي تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الزراعة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للفلاحين.
يعد كارت الفلاح الذكي بمثابة هوية رقمية لكل فلاح، يتيح له الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات بطريقة ميسرة وشفافة، كما يسهم في دعم الجهود الوطنية لرفع كفاءة القطاع الزراعي وتطويره.
بوابة مصر الرقمية
أعلن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، عن إصدار 4.2 مليون كارت فلاح ذكي، إضافة إلى تقديم 20 خدمة زراعية مميكنة عبر بوابة مصر الرقمية.
كما أشار إلى تطوير 5830 جمعية زراعية من خلال تزويدها بأجهزة تابلت ونقاط بيع (POS)، بهدف تعظيم الاستفادة من منظومة كارت الفلاح وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وميكنة الخدمات الزراعية. تأتي هذه المبادرات في إطار خطة الدولة للتحول الرقمي في قطاع الزراعة.
وفي سياق آخر، أوضح الوزير أن العمل جارٍ على إعداد خريطة سمادية تهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات حول خصوبة الأراضي الزراعية، لتحديد الاحتياجات الفعلية من الأسمدة وترشيد استخدامها. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم جمع وتحليل بيانات الأراضي في بعض المحافظات، وأُدخلت على برنامج إنشاء الخريطة السمادية، ويجري استكمال جمع البيانات لبقية المحافظات.
وبشأن الأسمدة، ذكر الوزير أنه تم تزويد الجمعيات الزراعية ونقاط التوزيع بـ5827 نقطة بيع مزودة بماكينات POS و5752 جهاز تابلت، لتغطية 8.2 مليون فدان ضمن المنظومة.
وأوضح أن حركة تداول الأسمدة تُتابع من لحظة خروجها من المصانع حتى وصولها للفلاحين عبر الجمعيات الزراعية، حيث يُنظم صرف الأسمدة باستخدام كارت الفلاح، وتُتابع لحظيًا عبر منظومة رقمية متكاملة تربط بين مختلف المستويات الإدارية للدولة.
الموسم الشتوي الحالي
كما أشار الوزير إلى تنفيذ تعديلات وتحديثات على المنظومة بدءًا من الموسم الشتوي الحالي بالتنسيق مع الشركة المنفذة، مع الحرص على عقد اجتماعات دورية للجنة التنسيقية للأسمدة، بمشاركة كافة الجهات المعنية بالوزارة وممثلي قطاعات التوزيع، لمتابعة موقف الأسمدة وتذليل العقبات المحتملة.