الرئيس الجزائري: الانضمام إلى “بريكس” لم يعد يهمنا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن انضمام بلاده إلى مجموعة “بريكس”، في شكلها الحالي، لم يعد ضمن اهتمامات الجزائر، مبيناً أن اقتصاد بلده “حقق تطوراً لافتاً في الأعوام الأخيرة، وهو ما تعكسه المؤشرات الاقتصادية الكبرى”.
جاء كلام تبون، خلال مقابلة له مع صحيفة “الوطن الجزائرية”، الناطقة باللغة الفرنسية، ومع مدراء وسائل الإعلام العامة والخاصة في البلاد، من أجل الحديث عن سبل تطور الإعلام الجزائري، بحيث أوضح أن “اقتصاد الجزائر يشهد ديناميكية كبيرة، ومداخيل البلاد خارج قطاع المحروقات تجاوزت ثمانية مليارات دولار، وهو رقم لم يتحقق منذ استقلال الجزائر”.
وشدد على أن مجموعة “بريكس”، في شكلها الحالي، لم تعد تهم الجزائر، مجدداً تأكيده أن “ملف مجموعة بريكس مغلق نهائياً”.
وفي 22 ديسمبر 2022، أعلن تبون أن الجزائر تتطلع إلى الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، عام 2023.
وفي أبريل الماضي، قال تبون إن احتياطيات الدولة تزيد على 64 مليار دولار، موضحاً أن ارتفاع عائدات الطاقة ساهم في هذه الزيادة.
وفي 17 سبتمبر الماضي، أكد رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبد الرحمن، أن الناتج الداخلي الخام الجزائري بلغ 233 مليار دولار ، ومتوسط الفرد 5000 دولار، موضحاً أن الميزان التجاري حقق فائضاً، بـ26 مليار دولار، على الرغم من تراجع أسعار المحروقات.
وكانت الجزائر تقدمت بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى منظمة “بريكس” في 7 نوفمبر 2022، وفق ما أكدت المبعوثة الخاصة، المكلفة الشراكات الدولية الكبرى في وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، ليلى زروقي.
في سياق متصل، أكد سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، أن الجزائر، كعضو غير دائم جديد في مجلس الأمن الدولي، ستعزز عمل المجلس، مؤكداً أن لدى الجزائر كل الأسس للمشاركة في مجموعة “بريكس” أيضاً.
وقال فيرشينين، في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة 6 أكتوبر 2023، إنه “تم انتخاب الجزائر عضواً غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
هل تمثل التدريبات العسكرية “الفرنسية – المغربية” تهديدات للجزائر؟
أثار بيان الجزائر الذي استنكرت فيه التدريبات العسكرية المشتركة بين فرنسا والمغرب، تساؤلات عدة بشأن السيناريوهات المرتقبة.
وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، إنها استدعت السفير الفرنسي لديها وأبلغته بـ”خطورة مشروع المناورات العسكرية الفرنسية-المغربية، المزمع إجراؤها، شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، في الراشيدية بالقرب من الحدود الجزائرية، وذلك تحت مسمى “شرقي – 2025″، الذي يحمل الكثير من الدلالات”.
وحذّر البيان من أن “تصرفا من هذا القبيل سوف يسهم في تأجيج الأزمة التي تميز العلاقات الجزائرية – الفرنسية في المرحلة الراهنة، ويرفع من حدة التوتر بين البلدين إلى مستوى جديد من الخطورة”.
من ناحيته، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن “بيان الخارجية الجزائرية بالغ في الأمر إلى حد ما، خاصة أن هذه التدريبات العسكرية لا يمكن أن تمثل أي تهديد للجزائر”.وأضاف خريف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الجزائر تنظم تدريبات عسكرية على الحدود المغربية وكل الدول المجاورة دون إشكال، ما دامت أنها تستعمل ترابها الوطني”.
وأشار إلى أن “ما حدث يرتبط بالتوترات القائمة بين الجزائر وفرنسا، وربما رأت الجزائر أن الخطوة تأتي ضمن سلسلة الاستفزازات”.
ويرى أن الجيش الجزائري “لم يعلق على الأمر، في حين أن البيان الذي نشر كان على لسان الدبلوماسية الجزائرية”.
فيما قال نور الدين لعراجي، الخبير السياسي الجزائري، إن “فرنسا تعيش أزمة كبيرة على المستوى الداخلي، لذلك لجأ المغرب لإزعاج الجزائر في ظل التوترات القائمة بين باريس والجزائر”.
ويرى لعراجي أن “المناورات ربما تعتبرها فرنسا ردًا على مطالب الجزائر بإعادة النظر بشأن اعترافها بمقترح الحكم الذاتي”.
وتابع: “التدريب العسكري تحت اسم “شرقي – 2025″، يعد استفزازا للجزائر، خاصة أنها جاءت على الحدود الجزائرية على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الجزائري”.
ويرى أن المغرب يسعى لـ”زيادة التوترات في ظل الأزمة القائمة بين فرنسا والجزائر، في الوقت الحالي”.
على الجانب الآخر، قال علي السرحاني، الخبير السياسي المغربي، إن “الجزائر تستهدف المغرب في المقام الأول، خاصة أنه يقيم العديد من التدريبات، وسبق أن أجرت تدريبات في “الصحراء المغربية” مع الجانب الأمريكي ولم تتحدث الجزائر عن أي استنكار”.
وأضاف السرحاني، في حديثه مع “سبوتنيك”، أن “الموقف الجزائري غير مفهوم، خاصة أن التدريبات تأتي في الإطار التقليدي الذي تقوم به المغرب مع العديد من الدول الأخرى”.
وأشار إلى أن “الدول الكبرى وأوروبا لن تسمح بأي توترات على مسافة قريبة منها، في ظل الأزمات التي يعيشها العالم”.
وتعيش العلاقات بين الجزائر والمغرب حالة من القطيعة، منذ أن قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على خلفية التوترات المتصلة بقضية الصحراء الغربية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب