خفضت مؤسسة "موديز" الخميس، التصنيف الائتماني لمصر بنحو درجة واحدة، وغيرت نظرتها إلى "مستقرة"، ما أثار غضبا واسعا بين الناشطين المصريين الذين اتهموا الرئيس عبدالفتاح السيسي وحكومته بالفشل.

وقالت المؤسسة، إن تصنيف إصدارات الحكومة المصرية طويلة الأجل بالعملتين الأجنبية والمحلية، هبط إلى (Caa1) من (B3).

وتصنيف  (Caa1) يقع في المرتبة السابعة بالدرجة غير الاستثمارية لـ"موديز"، ويفصله عن أعلى تصنيف للوكالة 16 درجة.

وتشير إلى أن هذا التصنيف "يعكس تدهور قدرة مصر على سداد ديونها، واستمرار نقص العملة الأجنبية مقابل الزيادة المستمرة في مدفوعات خدمة الديون الخارجية على مدى العامين القادمين، وسط محدودية الخيارات السياسية لإعادة التوازن إلى الاقتصاد دون تفاقم المخاطر الاجتماعية".

أما النظرة المستقبلية المستقرة، فتستند إلى سجل الحكومة المصرية في القدرة على تنفيذ برامج الإصلاح المالي مع إطلاق استراتيجية بيع الأصول، علاوة على توقع "موديز" باستمرار الدعم المالي الخارجي من صندوق النقد الدولي، شرط التزام الحكومة بشروط الإصلاح، وكذلك الدعم المالي من جانب الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.

اقرأ أيضاً

مصر.. انخفاض السندات الدولارية بعد خفض التصنيف الائتماني

وعقب التخفيض، هبطت السندات لتصبح بين أكبر الخاسرين في الأسواق الناشئة، لتتراجع بشكل أعمق في منطقة الإعسار.

وهوت بعض الأوراق المالية إلى مستويات منخفضة قياسية بلغت حوالي 50 سنتاً للدولار أو أقل، قبل تقليص الخسائر.

وتأتي الضجة التي تشهدها السوق وخفض التصنيف من قبل "موديز" في نهاية أسبوع من الاضطرابات بأكبر دولة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، والتي يعد اقتصادها البالغ حجمه 470 مليار دولار محوراً إقليمياً حيوياً لطرق الطاقة والتجارة.

ورغبت الحكومة في تجنّب خفض التصنيف الائتماني، إذ ينصرف بعض المستثمرين، بما في ذلك صناديق التقاعد والإدارات المالية في الشركات، عن الديون الحاصلة على تصنيف (CCC).

وفي ظل بلوغ التضخم مستويات قياسية، وتعرّض الاقتصاد لأسوأ أزماته منذ سنوات، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، الإثنين، إنه سيترشح من جديد لخوض الانتخابات المرتقبة في ديسمبر/كانون الأول، والتي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بها.

اقرأ أيضاً

موديز تخفض تصنيف مصر الائتماني وتؤكد تدهور قدرة القاهرة على تحمل الديون

وتسابق الحكومة الزمن للحصول على مزيد من التمويل من خلال حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي -البالغة قيمتها 3 مليارات دولار، وعبر بيع أصول الدولة إلى دول الخليج الغنية بالطاقة، بما في ذلك الإمارات.

رغم ذلك، باءت الجهود الرامية إلى حل الأزمة بنتائج عكسية، إذ أنه حتى بعد أن سمحت مصر لعملتها بالهبوط بحدة 3 مرات منذ أوائل العام الماضي، ورغم أن تخفيضات قيمة العملة ساعدتها في تأمين اتفاق صندوق النقد الدولي، يبدو أن الحكومة فشلت حتى الآن في الوفاء بوعودها بتطبيق نظام سعر صرف أكثر مرونة.

ومما زاد من حدة التوتر، تصريح مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، بأن مصر "ستستنزف" احتياطياتها الثمينة ما لم تخفض قيمة عملتها مرة أخرى، على الرغم من إشادتها بالخطوات التي اتخذتها لتصحيح الاقتصاد المأزوم.

وعلى الرغم من تخفيض مصر قيمة الجنيه ثلاث مرات منذ بداية 2022، حتى فقدت العملة ما يقرب من نصف قيمتها أمام الدولار، قالت غورغييفا في مقابلة شاملة، إن البلاد تؤجل أمراً لا مفر منه عبر الامتناع عن تخفيض الجنيه مرة أخرى، موضحة أن طول الانتظار يجعل الأمور أسوأ مما هي عليه.

وانخفض صافي الاحتياطي الأجنبي لدى مصر العام الماضي إلى أدنى مستوى منذ 2017، قبل أن يستقر في الأشهر الأخيرة عند 35 مليار دولار في سبتمبر/أيلول، أي ما يزال متراجعاً بأكثر من الخُمس من أعلى مستوى له في 2020.

اقرأ أيضاً

كابيتال إنتليجنس تخفض تصنيف ديون مصر طويلة الأجل.. لماذا؟

ومع ذلك؛ فإن الحفاظ على استقرار الجنيه يأتي بتكلفة، إذ أدى ذلك إلى استنزاف النقد الأجنبي من الاقتصاد عبر سحب صافي الأصول الأجنبية للبنوك التجارية، التي تقلصت في أغسطس/آب بأكثر من 5% إلى 13.1 مليار دولار، وفق حسابات إدارة الأبحاث في شركة "إتش سي" بالقاهرة.

وتصنيف مصر الحالي من قبل وكالة "موديز" ينخفض درجتين عن التقييم الذي حصلت عليه البلاد من "ستاندرد آند بورز غلوبال ريتنغز" و"فيتش ريتنغز".

وتجدر الإشارة إلى أن السندات الحاصلة على تصنيف "Caa" يُنظر إليها على أنها "ذات طابع مضاربي، وذات موقف ضعيف، وتخضع لمخاطر ائتمانية عالية للغاية"، وفقاً لوكالة "موديز".

وأدت خطوة "موديز" إلى وصول تصنيف مصر الائتماني من قبل المؤسسة إلى أدنى مستوى له منذ عقد، لتتساوى في الدرجة الائتمانية مع بلاد مثل بوليفيا ونيجيريا.

ويثير التحرك الأخير أيضاً مخاوف من أن تجري "فيتش" و"ستاندرد أند بورز" مزيداً من الخفض، وفقاً لبنك سنغافورة.

اقرأ أيضاً

توقعات مستقبلية سلبية.. لهذه الأسباب خفضت فيتش تصنيف 4 بنوك مصرية

وأمام هذا التخفيض، ثار غضب الناشطين المصريين الذين تناقوا تقرير "موديز"، على نطاق واسع، لافتين إلى أن مصر مقبلة على كارثة.

https://twitter.com/nayelshafei/status/1710069980706832732

من الوضوح أن مصر قادمة على كارثة وأزمة من الصعب حلها شيء محزن . .

— Abdullah Alwalidi (@anaayzn) October 5, 2023

شيء محزن جدا . هذا بدايه رسمية للافلاس

— AKBASHAAK (@AKBASHA20) October 5, 2023

ماشاء الله مصر قاربت تحصل الهند بازدياد في انفحار السكاني الدولة اذا ما غيرت طريقته وخطته في الاقتصاد ، نصف سكان مصر سوف يعانون من نقص التموين والمواد الغذائية ، مصر بحاجة الي بناء مؤسسات جديدة وشركات لتوفير فرص العمل وزيادة الاجور كي تساعد المواطن تخطي خطر الفقر لكثير من أسر.

— Mr . Robot . (@loveboy82197) October 6, 2023

ايام سودا

— shaimaa (@shaimaa25) October 5, 2023

اقرأ أيضاً

بهدف الخفض.. موديز تضع تصنيف مصر قيد المراجعة

وندد ناشطون بفشل السلطات المصرية في تحقيق أي تحسن في الاقتصاد المصري.

 

https://twitter.com/gigishago/status/1710279400950747215

الناس الي بتسأل ليه ليه ليه. انت حاطط فائدة ١٩٪ على مشاريع تتعمل بعملة مش موجودة عندك وفي مشاريع لسة متعملتش.دا اسمه hype . يعني بالونة مش اكتر مفيش مشاريع و بالتالي مش هتسدد. ببساطة لان صاحب العملة نفسه حاطط كاقصى حد ١٪ فايدة،

فالهجايص الي بنقولها عندنا مبتمشيش عليهم برا

— S (@sam_a____) October 6, 2023

فشل اقتصادى جديد

— محمود جلال (@mhmudgalal1980) October 6, 2023

مصر دولة فاشلة و الكل يعلم هذا..و المضحك ان دكتاتور مصر ،دخل انتخابات "ديمقراطية" ????????????

— OmAr ThE HoNeY BaDgEr (@snakebadger) October 6, 2023

السيسي قالها بلسانه حيهدم البلد بالترامادول وللأسف الإفلاس على الأبواب

— said Chaouki (@saidCha87901457) October 6, 2023

اقرأ أيضاً

وكالة فيتش تخفض تصنيف مصر الائتماني.. ماذا يعني؟

فيما عبر البعض عن غضبهم من التبريرات المصرية التي ترجع دائما الفشل إلى الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا، وهي الأسباب التي برر بها وزير المالية المصري محمد معيط، تخفيض "موديز".

وزير المالية #محمد_معيط يقول إن قرار "#موديز" بخفض التصنيف الائتماني لمصر إلى درجة "Caa1" استند على ما يواجهه #الاقتصاد_المصري من صعوبات منذ جائحة #كورونا #مزيد pic.twitter.com/zNv3pKC9md

— مزيد - Mazid (@MazidNews) October 6, 2023

ارحمونا هي كرونا والحرب الروسية تأثيرها علينا احنا بس

— gomangy (@ahmedal77504903) October 6, 2023

الحجج لا تنتهي الكورونا حرب روسيا ????????

— الاهلي ده عمري (@facebookcomsab1) October 6, 2023

يعني ما استندش على السرقة ولا ان ميزانية الدولة منقسمة نصين نص للشعب ونص للسيسي ولا على احتكار الجيش للاقتصاد ولا ان الدولة بتدير السوق السودا؟ طب كويس انهم ما عرفوش كانوا خرجونا برة التقييم خالص او عملولنا درجة لوحدنا

— mrdRox (@mrdRox) October 6, 2023

طيب ماتجربوا شماعه تانيه علشان كورونا وأوكرانيا وروسيا بقت قديمه اوى يعنى مثلا بسبب ايقاف الحكم آمين عمر او بسبب كارثة درنه او بسبب اخفاء المتهم السادس بطائرة زامبيا اى حاجه غير كورونا والحرب الاوكرانيه الروسيه

— طارق الاباصيرى (@hi3O8l4MjJxq9zp) October 6, 2023

اقرأ أيضاً

فيتش تخفض التصنيف الائتماني لمصر مع نظرة مستقبلية سلبية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر موديز تصنيف ائتماني صندوق النقد التصنیف الائتمانی لمصر صندوق النقد الدولی اقرأ أیضا تصنیف مصر

إقرأ أيضاً:

ما تأثير تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟

صنعاء- يرجح خبراء أن تصنيف الولايات المتحدة جماعة الحوثيين منظمة إرهابية قد يغلق أو يؤجل تنفيذ خارطة الطريق الرامية للدفع بخيار السلام في اليمن، الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية جراء الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين منذ نحو 10 سنوات.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، في 22 يناير/كانون الثاني الماضي، إدراج الجماعة -المسيطرة على مساحات واسعة من اليمن- ضمن قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية". وقال إن قراره جاء "بسبب أنشطة الحوثيين التي تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وأقرب الشركاء الإقليميين، واستقرار التجارة العالمية".

ويشير ترامب بذلك إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، التي نُفذت بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، والتي قالت الجماعة إنها عمليات عسكرية داعمة لغزة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

خارطة طريق

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أعلن، في ديسمبر/كانون الأول 2023، أن الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي "التزمتا باتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

إعلان

وهذه بمثابة خارطة طريق تشمل دفع رواتب موظفي القطاع العام المتوقفة منذ عام 2016، واستئناف صادرات النفط التي توقفت عام 2022، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة الخاضعين لسيطرة الحوثيين.

ورغم مرور نحو 14 شهرا، إلا أن تطبيق هذه الخارطة لم يتم على أرض الواقع، وسط اتهامات متبادلة ومتكررة بين الحكومة والحوثيين بشأن عرقلة التقدم في هذا المسار رغم موافقتهما عليها.

وفي أحدث إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك، أمس الخميس، قال المبعوث الأممي إلى اليمن غروندبرغ إنه ينتظر المزيد من الوضوح بشأن تصنيف واشنطن المرتقب لجماعة أنصار الله منظمة إرهابية أجنبية، مشددا -في الوقت ذاته- على أهمية حماية الجهود الرامية إلى دفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف "لا أزال ملتزما بالعمل بموجب التفويض الذي منحه لي هذا المجلس لإنهاء النزاع في اليمن، ولا يمكن تحقيق تطلعات الشعب اليمني إلى سلام دائم إلا من خلال تسوية سياسية للنزاع". وأكد أن هذا الهدف ليس بعيد المنال، بل هو ممكن وواقعي وقابل للتنفيذ، معتبرا أن عناصر خارطة الطريق ركيزة أساسية لهذا المسار.

وقبل نحو أسبوعين، قال وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني -في تصريحات صحفية- إن "خارطة الطريق كانت تمهد لحل مجموعة من القضايا المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والإنسانية، والانتقال بعدها إلى الحل السياسي". وأضاف أن "جماعة الحوثي صعدت من أعمالها وهجماتها التي تهدد الملاحة في البحر الأحمر، ما أدى إلى تجميد العمل بهذه الخارطة نتيجة خرق بعض بنودها".

سيناريوهات

في المقابل، أكدت جماعة الحوثي، في يناير/كانون الثاني الماضي، استعدادها للتوقيع على هذه الخارطة، متهمة الولايات المتحدة بمنع الحكومة اليمنية من توقيع الاتفاق.

إعلان

وفي ظل استمرار حالة التباين بين الحكومة والحوثيين، من المرجح أن يؤثر تصنيف الجماعة منظمة إرهابية سلبا على مسار السلام.

في السياق، يرى ماجد المذحجي رئيس مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية (مؤسسة بحثية غير حكومية)، أن هذا التصنيف "يُعد واحدا من أهم القرارات المتعلقة بمستقبل اليمن، حيث يُغلق باب العملية السياسية في البلاد، ونعني بذلك خارطة الطريق التي تقودها الأمم المتحدة ورعتها السعودية".

واعتبر -في حديث للجزيرة نت- أن القرار الأميركي "يعزل الحوثيين تماما، ويصعّب على أي طرف أن يبادر بإدارة علاقة معهم، سواء بالنقاش السياسي أو حتى التعامل معهم".

من جانبه، استعرض الخبير الإستراتيجي علي الذهب -في تصريح للجزيرة نت- عددا من سيناريوهات تأثير تصنيف الحوثيين على مسار السلام ومستقبل اليمن.

ويعتقد أن التصنيف الأميركي قد يبطئ عملية السلام حتى يكون هناك بحث عن مخارج أو مقاربات جديدة قد تُفرض على الحوثيين، أو تأجيل جهود السلام بشكل يضع اليمن "في حال تمزق أكثر" خصوصا على مستوى المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا.

آثار التصنيف

وحتى تتضح الصورة أكثر حول آثار هذا التصنيف، يشدد الخبير الذهب على أهمية أخذ مدى زمني من 6 أشهر إلى عام، إذ قد تظهر خلال هذه الفترة الخيارات المتاحة التي ستفرض للتعامل مع الحوثيين. وأشار إلى أن أحد الخيارات هو العسكري لمواجهة الحوثيين، والذي قد يأخذ شكلين بما يناسب الظروف والمواقف الناشئة وهما:

الشكل الأول: إشعال مناطق التماس بشكل كامل. الشكل الثاني: التركيز على النقاط الهشة التي من شأنها إحراز تقدم كبير بحيث يجري إسقاط الحوثيين إذا كان هناك قرار حاسم بذلك، أو إخضاعهم ووضعهم بشكل أضعف على نحو ما حصل لما يسمى "محور المقاومة" في سوريا (نظام الأسد) أو لبنان (حزب الله).

ولا يعني أن تصنيف الحوثيين يضعهم في هذا الموقف، ولكن يأتي كأحد أهم العوامل التكتيكية التي قد تأخذهم إلى مرحلة التسليم أو الضعف، وفق الذهب الذي استدرك بأن هذا الخيار يتطلب أمورا أخرى تتعلق بالممولين وبمن سيتبنى الخيار العسكري على مستوى الداخل والخارج، وحسابات اليوم التالي وقضايا أخرى.

إعلان

وينبه الخبير اليمني إلى سيناريو آخر متوقع خلال الأشهر الستة المقبلة إلى غاية عام، يتمثل في اجتياح جزئي لمنطقة التهديدات البحرية و"هذا ما يهم الغرب". وهو يعني انتزاع مناطق الساحل الغربي التي تصدر تهديدا للتجارة الدولية، وتأمين مساحة آمنة في العمق تحرم الحوثيين من إحداث تهديد مباشر، أو عن قرب لمنطقة تدفق النفط وسلاسل الإمداد في البحر الأحمر.

وبعد تصنيف الحوثيين، يثار تساؤل بشأن مسار التهدئة العسكرية في جبهات اليمن المستمرة منذ أبريل/نيسان 2022. ومنذ مطلع العام الجاري، شهد عدد من الجبهات اشتباكات متكررة بين القوات الحكومية والحوثيين من دون تقدم ميداني لأي طرف، وسط مخاوف من اشتعال الصراع من جديد.

في السياق، يقول الكاتب السياسي يعقوب العتواني إن هناك عدم وضوح -بشكل عام- بشأن المدى الذي سيأخذه تأثير التصنيف الأميركي للحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، "لكن يمكن توقع أن الأمور ذاهبة باتجاه التصعيد في اليمن".

وأضاف للجزيرة نت: "الحوثيون أكدوا منذ بداية الحرب بكل الطرق الممكنة أنهم غير معنيين بتقديم التنازلات اللازمة لتحقيق السلام، وطوال الوقت كانوا يثقلون المفاوضات باشتراطات صعبة بغرض إفشالها، حتى عندما كان المعسكر الآخر (الطرف الحكومي) يلوح بالتنازل عن المرجعيات الثلاث في سبيل الوصول إلى صفقة".

وتابع العتواني: "حتى لو افترضنا أن خارطة الطريق الأممية جرى توقيعها من الأطراف، فليس هناك أي ضمان أنه لن يتم نقضها في غضون سنوات قليلة وربما شهور، كما كان الحال مع أكثر من اتفاق سابق".

مقالات مشابهة

  • خبير اقتصادي: زيادة الاحتياطي النقدي يعزز التصنيف الائتماني لمصر
  • المكسرات تخفض الكوليسترول الضار وتعزز صحة الدماغ
  • الهاربون خوفاً من الجيش مواطنون أيضاً!
  • ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟
  • جونسون يسخر من خطة ترامب: منتجع مارالاغو مكان رائع لسكان غزة أيضا
  • ما تأثير تصنيف واشنطن الحوثيين "منظمة إرهابية" على السلام باليمن؟
  • وزير الخارجية الصيني: القوة والعقوبات لن تحل المشاكل وهذا ينطبق أيضا على أوكرانيا
  • ما تأثير تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟
  • «الأدب النسائي».. هل يقلل التصنيف من قيمة الإبداع؟
  • أمين شباب الحركة الوطنية: الرئيس السيسي يقود جهودا تاريخية لدعم غزة