الثورة نت:
2025-02-07@00:31:43 GMT

احتفالات المولدالنبوي.. حضور نسائي مشرف

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

احتفالات المولدالنبوي.. حضور نسائي مشرف

 

كان لافتا خلال احتفالات اليمنيين مساء الاربعاء الماضي بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة واتم التسليم الحضور الكبير والواسع للنساء في الفعاليات الاحتفائية على مستوى امانة العاصمة صنعاء وفي المحافظات بل إن عدد الساحات التي حددتها اللجنة المنظمة للفعاليات النسائية في الاحتفالات الرئيسية في صنعاء والمحافظات يوم الـ12من ربيع الأول كانت أكثر من عدد الساحات المخصصة للرجال وبلغت 21ساحة فيما كانت ساحات الرجال 17ساحة ناهيك عن مئات البرامج والانشطة الاحتفائية بهذه المناسبة الدينية العطرة التي أقامتها الهيئات النسائية في العاصمة والمحافظات خلال الاسابيع الماضية والتي أكدت المرأة اليمنية من خلالها أنها شريكة لأخيها الرجل في هذا التمسك الأصيل لشعب الايمان والحكمة بهويته الإيمانية اليمانية التي تجمع ولا تفرق، وتنبذ الأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني.


الحضور المشرّف.
سجلت حرائر اليمن حضورا مشرفا في احتفالات المولد النبوي الشريف ليجسدن بذلك الولاء والمحبة للرسول الأعظم عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم في افضل صورة.وكذا التمسك بالنهج المحمدي والاقتداء به وكذلك انطلاقاً من حقيقة أن إحياء ذكرى المولد النبوي محطة مهمة لتعزيز الهوية الإيمانية للأمة الإسلامية، خصوصا في ظل ما تواجهه من تحديات تستهدف هويتها وعقيدتها.
جاءت الاحتفالات بالمولد النبوي هذا العام مميزة وأكثر ألقا وتميزا واكتسبت كما تقول ناشطات: أبعادا ثورية كان لها عميق الأثر في الأوساط الاجتماعية الإسلامية فكان مصدر ازعاج لاعداء الامة وأذنابها ممن يرون في إحياء مناسبة عظيمة مثل المولد النبوي انها تشكل خطرا عليهم وعلى مصالحهم المادية الضيقة
ولم يتركوا وسيلة الا أقدموا عليها لعرقلة عودة اليمنيين للاحتفال بالمولد النبوي بهذا الزخم والتفاعل الجماهيري الكبير وهو الذي قد كان تغييبه وتهميشه خلال العقود الماضية بشكل معيب ومخجل. وتوضح الناشطة المجتمعية مروى أحمد في حديثها لـ”الاسرة”:يُحسب لأنصار الله أنهم كانوا أول من أعاد طرح مسألة إحياء فعاليات المولد النبوي الشريف، في احتفالات جماعية عامة، كجزء من دعوتهم إلى العودة للقرآن الكريم والإسلام المحمدي الأصيل، وهو مشروع الشهيد القائد السيد حسن بدر الدين الحوثي والمتميز بتبني فعاليات المولد من قبل أنصار الله هو مسألة ربط الروحي بالسلوكي، وباعتبار الاعتزاز بالرسول جزءاً من التحرك العملي في المواجهة مع اليهودية الصهيونية والاستعمار الأمريكي، وقد كان التفاعل الشعبي الكبير مع هذا التوجه دليل آخر على أصالة ابناء اليمن وارتباطهم الروحي مع النبي ودعوته الربانية وآل بيته الأطهار و ظلت هذه العلاقة المقدسة في تطور مستمر منذ ثورة الـ21 من سبتمبر المباركة.
قيم سامية
فعاليات إحياء ذكرى المولد النبوي في اليمن هذا العام اكتسبت أهمية خاصة إذ جاءت متزامنة مع وصول اليمن إلى مراحل متقدمة من التصنيع العسكري، وقد صار طُغاة العالم وأحذيتهم الإقليمية يحسبون لها ألف حساب، وفي هذا عزة وتمكين لأحفاد أنصار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبلادهم الميمون المبارك، بالتوازي مع تزايد الهجوم الغربي والصهيوني على الإسلام ونبيه عليه وعلى آله الصلاة والسلام، ما جعل من فعاليات إحياء المولد النبوي المليونية لأحفاد الأنصار رسالة واضحة لكل من تُسِّول له نفسه الإساءة لنبي الرحمة، وأن شعب الأنصار حاضرٌ بكل قوّته للدفاع عن الإسلام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ورفع راية الإسلام خفاقة أبيّة، والإعلاء من مكانة الإنسان المسلم الذي كرّمه الله في مُحكم التنزيل على سائر مخلوقاته وأناط به مُهمّة إعمار الأرض بالخير والصلاح والفضيلة.
ويؤكد اعلاميون وناشطون: ان الإسلام في جوهره ثورة اجتماعية على الظلم والطغيان وكل ألوان الاستعباد والاستغلال لبني الإنسان، ولهذا كان أنبياء الله ورُسله عليهم السلام يحملون مشاعل النور والحق والحرية ويستقطبون بنور الحق كل المعذبين والمستضعفين في الأرض، والجماهير البائسة التي مزقتها أساطير الآلهة الدنيوية المُزيّفة روحياً، وشتتها الجاهلية فكرياً، ووقعت فريسة أشكال مختلفة من الاستغلال والظلم الاجتماعي.
لهذا كانت النبوة كظاهرة ربانية تُمثّل رسالة ثوريّة، وعملاً تغييرياً جذريّاً، وإعداداً ربانيّاً للجماعة المؤمنة، لكي تستأنف دورها الصالح في مجتمعٍ تسوده الفضيلة وترفرف فوق ربواته راية الحق والعدل.
أخيرا
يبقى التأكيد ان اليمنيين رجالا ونساء رسموا خلال احتفالات المولد النبوي التي اقيمت خلال الاسابيع الماضية وصولا إلى الفعاليات الرئيسية يوم الاربعاء اجمل اللوحات الانسانية المعبرة عن الفرح والابتهاج بالنعمة الإلهية المهداة من رب العالمين لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
كما أكدت الفعاليات التي كان لوزارة الاعلام ممثلة بالإدارة العامة للمرأة والطفل ووسائل الاعلام الحكومي والخاص و للهيئات النسائية الثقافية العامة في امانة العاصمة وعلى مستوى المحافظات والمديريات دور كبير ملموس ومشكور في تنظيمها ،أكدت في مجملها أهمية المناسبة من أجل استلهام الدروس والعبر من سيرة الرسول الأعظم، عليه وآله أفضل الصلاة والسلام والاقتداء بها وتطبيقها واقعا عملياً، وبما يعزز ارتباط الأمة بالرسول الكريم والتأسي به والعمل بكل ما جاء به من قيم إنسانية، وتوليه وتعظيمه وتعزيره امتثالا لأوامر الله سبحانه وتعالى.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (لماذا تجلى الله على جبل الطور وكلَّم عليه سيدنا موسى عليه السلام دون بقية البقاع المباركة الأخرى؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها عن السؤال، إن اختصاص الله تعالى لأيِّ مخلوق من مخلوقاته بفضيلة أو ميزة، هو محضُ فضلٍ وتكرُّمٍ من الله تعالى، فهو سبحانه يفضل ما يشاء ويختار، واختصاص جبل الطور بالتجلي دون بقية البقاع الطاهرة من باب هذا التَّفضُّل والتكرم والتذكير بما وقع فيها من الآيات كما جعل له فضائل متعددة.

وأضاف أن جبل الطور من جبال الجنة، وهو حرز يحترز به عباد الله المؤمنين من فتنة يأجوج ومأجوج، وهو كذلك من البقاع التي حرَّمها الله على الدجال، وقد تواضع جبل الطور لله فرفعه واصطفاه، وهو الجبل الوحيد الذي وقع عليه تكليم الله لنبيه موسى عليه السلام.

وتابعت: جرت حكمة الله تعالى وإرادته أن يفاضل في خلقه بما يشاء وكيفما شاء، فمن البشر: فضَّلَ الأنبياءَ والرسل والأولياء على سائر خلقه، ومن البلاد: فضَّل مكةَ المكرمة والمدينة المنورة على سائر البلدان -على ما ورد فيه التفاضلُ بينهما-، ومِن الشهور: فضَّل شهرَ رمضان على ما عداه من الأشهر، وكذا الأشهر الحرم، ومِن الليالي فضَّلَ ليلةَ القدر على سائر الليالي، ومِن الأيام فضَّلَ يومَ عرفات على سائر الأيام، ومن الجبال: فضَّلَ جبلَ الطور بتجليه عليه، والكلُّ خلقُ الله سبحانه وتعالى، يفعل فيه ما يشاء ويحكم فيه بما يريد.

وقد خصَّ الله نبيه موسى عليه السلام بأنه كلمه تكليمًا، قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (7/ 280، ط. دار الكتب المصرية): [قوله تعالى: ﴿إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي﴾(الأعراف~144) الاصطفاء: الاجتباء، أي فضَّلتُك، ولم يقل على الخَلْق؛ لأنَّ من هذا الاصطفاء أنه كلَّمه، وقد كلَّم الملائكة وأرسله وأرسل غيره، فالمراد ﴿عَلَى ٱلنَّاسِ﴾ المرسل إليهم] اهـ.

أما عن تخصيص الله سبحانه وتعالى جبل الطور بالتجلي عنده دون بقية البقاع المباركة، فكان تشريفًا لهذه البقعة وتكريمًا وتذكيرًا لما وقع فيها من الآيات.

قال الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (17/ 58): [قوله تعالى: ﴿وَٱلطُّورِ﴾ [الطور:1] الطور اسم الجبل الذي كلَّمَ الله عليه موسى، أقسم الله به تشريفًا له وتكريمًا وتذكيرًا لما فيه من الآيات، وهو أحد جبال الجنة] اهـ.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَرْبَعَةُ أَجْبَالٍ مِنْ أَجْبَالِ الْجَنَّةِ، وَأَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ، فَأَمَّا الْأَجْبَالُ: فَالطُّورُ، ولُبْنَانُ، وطورُ سَيْنَاءَ، وطورُ زَيْتًا، وَالْأَنْهَارُ مِنَ الْجَنَّةِ: الْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ، وَسَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ» أخرجه الطبراني في "معجمه الأوسط"، وابن شبة في "تاريخ المدينة"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق".

ومما يُبيِّن فضل جبل الطور ما جاء في حديث الدجال الطويل، أنَّ هذا الجبل سيكون حرزًا لعباد الله المؤمنين من فتنة يأجوج ومأجوج، وذلك في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «فَبيْنَما هو كَذلكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إلى عِيسَى: إنِّي قدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لا يَدَانِ لأَحَدٍ بقِتَالِهِمْ، فَحَرِّزْ عِبَادِي إلى الطُّورِ، وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ» رواه مسلم في "صحيحه".

وكما سيُمنع يأجوج ومأجوج من دخول الطور، كذلك ورد في الحديث الشريف أن الله تعالى حرمه على الدجال، فقد جاء في "المسند" للإمام أحمد، و"المصنف" للإمام ابن أبي شيبة، ونعيم بن حماد في "الفتن"، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم قال عن الدجال: «لَا يَقْرَبُ أَرْبَعَةَ مَسَاجِدَ: مَسْجِدَ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدَ الرَّسُولِ، وَمَسْجِدَ الْمَقْدِسِ وَالطُّورِ».

وجاء في بعض الآثار أنَّ الجبل تواضع لله تعالى، واستسلم لقدرته، ورضِيَ بقضائه ومشيئته، فلما تواضع الجبل لله تعالى ناسب أن يتجلى الله تعالى لسيدنا موسى عليه السلام عليه، ويكلمه عنده دون بقية الجبال، فقد أخرج الإمام أحمد في "الزهد"، وأبو نُعيم في "الِحلية"، وعبد الرزاق الصنعاني في "التفسير"، وأبو الشيخ الأصفهاني في "العظمة" بإسنادٍ حسنٍ عن نوفٍ البكالي، قال: "أوحى الله إلى الجبال إني نازل على جبل منكم فشمخت الجبال كلها إلا جبل الطور فإنه تواضع وقال: أرضى بما قسم الله لي، قال: فكان الأمر عليه".

وأوضحت أن هذه الفضائل تضاف إلى الفضيلة الكبرى المذكورة في القرآن الكريم من تكليم سيدنا موسى عنده، كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكۡلِيمًا﴾ [النساء: 164]، وكما في قوله تعالى: ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا﴾ [الأعراف: 143]، وكما في قوله تعالى: ﴿وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا﴾ [مريم: 52].

مقالات مشابهة

  • أهم الإجراءات التي تسهل دخولك للروضة الشريفة بالمسجد النبوي
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • خلاف المعارضة.. ليس على حضور حزب الله!
  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • خصوصية جبل الطور وتجلي الله تعالى عليه لسيدنا موسى.. تعرف عليها
  • 278 ألف مستفيد من النقل السريع بساحات المسجد النبوي خلال يناير
  • عمرو يوسف ودينا فؤاد ورياض الخولي يصلون عزاء شقيق مصطفى شعبان
  • أحمد السقا وعمرو الليثي.. أبرز حضور عزاء شقيق مصطفي شعبان
  • رئيس الوزراء الصومالي يزور المسجد النبوي
  • ما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب