صحيفة الاتحاد:
2024-06-30@00:03:35 GMT

مخاوف من استمرار التحديات الأمنية في الصومال

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

دينا محمود (مقديشو، لندن)

أخبار ذات صلة إحباط هجوم إرهابي جنوبي الصومال انتحاري يقتل 7 في مقهى بمقديشو

مع دخول الحملة التي تشنها الحكومة الصومالية على حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» عامها الثاني، حذر خبراء أمنيون، من أن النجاحات الميدانية التي تحققت خلال الشهور الـ 12 الأولى منها، وتسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، لا تنفي استمرار التحديات، التي تواجهها القوات المشاركة فيها.


وشدد الخبراء على أن المكاسب التي شملت خلال الأيام القليلة الماضية السيطرة على مناطق بولاية «جلمدج» بوسط الصومال، من بينها «حينلبي وسرجو وقدقد»، لا ينبغي أن تدفع السلطات الحكومية، للاستهانة بالخطر، الذي لا يزال إرهابيو «الشباب» يمثلونه على الحملة، وعلى الأمن في البلاد بشكل عام.
وتتزايد هذه المخاطر، وفقاً للخبراء، بالتزامن مع تكثيف القوات الصومالية والمسلحين العشائريين، جهودهم لاستعادة السيطرة، على المزيد من المناطق الحيوية، وذلك في إطار الجهود الحكومية الرامية، لتوسيع رقعة الحملة العسكرية، التي انطلقت في أغسطس من العام الماضي.
وفي هذا السياق، أبرز الخبراء نجاح السلطات مؤخراً، في إحباط اعتداء انتحاري، حاولت حركة «الشباب» تنفيذه بسيارة مفخخة في منطقة «مدج» بوسط البلاد، ضد مسؤول محلي ونائبيْن في البرلمان، وذلك قبل يوم واحد من تصديها لهجوم آخر، شنته الحركة ضد قوات الجيش، في «جلمدج».
وفي أواخر أغسطس، فرض الجيش الصومالي وحلفاؤه، السيطرة على بلدة «عيل بور»، التي كانت توصف بالمعقل الرئيس لـ«الشباب» وسط البلاد، وهي البلدة التي استخدمها الإرهابيون لشن هجمات في أنحاء متفرقة، على مدار 16 عاماً على الأقل.
ولكن رغم إعلان مسؤولين عسكريين وأمنيين صوماليين، أن مسلحي «الشباب»، يفرون الآن بأعداد كبيرة من بعض معاقلهم السابقة ومنها قرى بمنطقة «مدج»، وتأكيدهم كذلك على أن أكثر من 100 منهم استسلموا على مدار الشهريْن الماضييْن، يؤكد متابعو الشأن الصومالي، أن تاريخ المواجهة بين الحكومة و«الشباب»، يوجب على الجميع توخي الحذر، في توقع نتائج المواجهات المقبلة.
أعرب خبراء أمنيون صوماليون وغربيون، عن مخاوفهم، من أن يؤدي الانسحاب التدريجي الذي تجريه قوات الاتحاد الإفريقي «أتميس» من الصومال، إلى تشجيع الحركة الإرهابية على تصعيد هجماتها، سواء داخل البلاد أو خارجها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الحكومة الصومالية الصومال حركة الشباب حركة الشباب الإرهابية

إقرأ أيضاً:

أنقرة تبث مشاهد من تدريب الجيش التركي للجنود الصوماليين (شاهد)

نشرت وزارة الدفاع التركية مقطعا مصورا يظهر التدريبات التي يقدمها الجيش التركي للجنود الصوماليين، وذلك بعد أشهر قليلة من توقيع البلدين اتفاقا في مجال التعاون الدفاعي مدة عقد كامل، يسمح لأنقرة بحماية السواحل البحرية الصومالية.

وشاركت وزارة الدفاع التركية المقطع المصور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، الأربعاء، وأوضحت أن قيادة فرقة العمل الصومالية التركية تواصل مهامها لتعزيز الصداقة بين تركيا والصومال، ولتحسين الهيكلة و الأنظمة اللوجستية للجيش الصومالي.

ولفتت الوزارة التركية إلى أن قواتها المسلحة تقوم بتقديم تدريبات للجيش الصومالي في مجال الصحة وتحسين البنية التحتية.


وفي شباط /فبراير الماضي، أعلن الصومال عن توقيع اتفاق مع تركيا في مجال التعاون الدفاعي مدة عقد كامل، يسمح للجيش التركي بحماية السواحل البحرية للصومال، ويمنح أنقرة حق استغلال 30 بالمئة من ثروات الساحل الصومالي الأطول في القارة الأفريقية.

وتضمنت الاتفاقية التي وقعها وزير الدفاع التركي، يشار غولر، ونظيره الصومالي، عبد القادر محمد نور، بالعاصمة التركية أنقرة، مكافحة جرائم القرصنة، ومنع التدخلات الأجنبية، والصيد غير القانوني، وتهريب السلاح، وتدريب وبناء القوات البحرية الصومالية وإمدادها بالمعدات؛ مقابل حصد تركيا 30 بالمئة من ثروات المنطقة الاقتصادية بالساحل الصومالي.

ورأت الحكومة الصومالية على لسان وزير إعلامها داود أويس جامع، بالاتفاق حماية لسيادتها، فيما اعتبر رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، أنها "تنهي مخاوف الصومال من الإرهاب، والقراصنة، ومنع التهديدات والانتهاكات الخارجية".

وفي تعليقه على الاتفاق، قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، إن "الاتفاقية تهدف إلى بناء البحرية الصومالية واستغلال الموارد الطبيعية في المياه الصومالية وحمايتها من النشاطات غير القانونية من القراصنة وتهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب".


وأضاف بأن "الاتفاقية إطارية ويترتب عليها بروتوكولات واتفاقيات من أجل تطبيقها، وتمتد لعشر سنوات".

الاختيار الصومالي لأنقرة لتكون حارسة على سواحلها مدة عقد، يأتي خاصة أن أنقرة عضو قوي بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويأتي جيشها بالمرتبة الأولى بالشرق الأوسط، والـ 11 عالميا بين أقوى جيوش العالم 2023.

تجدر الإشارة إلى أن الصومال تتمتّع بعلاقات جيدة مع تركيا، في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والسياسية والإنسانية والأمنية، منذ إعادة تأسيس العلاقات بين البلدين في عام 2011.

مقالات مشابهة

  • الصومال: لا مفاوضات مع «الشباب» الإرهابية
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على سنجة
  • السيطرة على حريق بمطعم للمأكولات فى حى الكوثر بسوهاج دون إصابات
  • مقتل قيادات حوثية في معارك مع قوات الجيش اليمني جنوب غربي البلاد
  • استمرار الاحتجاجات الشعبية في كينيا رغم إلغاء قانون الضرائب
  • انقرة حول عمليتها الأمنية شمال العراق: نعمل على تطوير السيطرة في المنطقة
  • نهائي كأس العرش بين الجيش والرجاء الاثنين المقبل بأكادير وسط مخاوف من أعمال شغب
  • سيلين ديون تبكي وتكافح لاستعادة السيطرة على جسدها بسبب مرضها النادر
  • تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة
  • أنقرة تبث مشاهد من تدريب الجيش التركي للجنود الصوماليين (شاهد)