الثورة نت:
2025-04-17@19:04:46 GMT

الذهب الأبيض.. خصائص مميزة لثروة مغيبة

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

 

 

القطن محصول عالي القيمة يدخل بإنتاج عشرات المنتجات المختلفة ومواصفات عديدة موصوفة لكل بلد منتج للقطن ولليمن خصائصه الملفتة للتمييز ومنافسة دول العالم المنتجة للقطن.
القطن اليمني (طويل التيلة، قصير التيلة) فرصة واعدة قابلة للاستثمار بالمجال بإنتاج البذور وزراعتها وإنشاء المحالج ثم مصانع الغزل والنسيج.


اليمن بمثابة قاعدة من قواعد العالم المنتج للقطن من خلال مناخه ووفرة للمياه وقابلية إنتاج الأرض ذات الخصوبة العالية غير المستغلة بعد، فالأرض اليمنية غنية بالعناصر الأساسية لغذاء النباتات ولهذا فبإمكان استغلال هذه الثروة من خلال إنتاج كميات كبيرة من المحصولات النقدية المجلبة للاقتصاد الوطني نمواً وزيادة مستوى الدخل وتخفيف من البطالة والتحكم في إجمالي الوارد، عملاً بمبدأ المقابلة بين الصادرات بالواردات.
للقطن اليمني ميزات عديدة كلمعان ناعم، لينة، مرونة وأيضا تكمن أهميته في أنه اهم محاصيل الألياف ويلعب دوراً مهيمناً في الاقتصاد الصناعي والزراعي للبلاد من خلال وحدات وخطوط إنتاجية بالإضافة لمعامل إنتاج الملبوسات ويوفر فرص عمل للأيادي العاملة بالبلد ويمر القطن خطاً واضحاً نحو التنمية المستدامة في البلدان.
بدأت زراعة القطن في بلدنا الحبيب بعام 1948م وأصبح في سبعينيات القرن الماضي من بين اهم خمسة محاصيل نقدية تصديرية يرفد الاقتصاد الوطني بالعملة الصعبة وكانت زراعته محصورة على دلتا أبين، ثم توسعت زراعة “الذهب الأبيض” لمحافظة الحديدة ومحافظة مارب والجوف.
لإمكانية إنتاج كميات تجارية تصديرية هائلة من القطن، لا بد من توفر الآتي:
ـــ معامل ومختبرات خاصة بفصل بذور القطن.
ـــ ربط التعاونيات الزراعية بمعامل فصل البذور.
ـــ تشجيع المزارعين من خلال إعطائهم قروضاً وبذوراً بالأجل.
ـــ إنشاء محالج خاصة بتنقية القطن.
ـــ تفعيل وإنشاء مصانع غزل ونسيج.
ـــ إنشاء معامل وشركات للمنتجات القطنية.
كما يفضل أن تسهم الدولة بإنشاء معامل لتحسين وتطوير وإكثار بذور القطن في زيادة الإنتاج من أجل منه المواطن ثقة تدفعه نحو استثمار أرضه بدعم حكومي مباشر يستوعب إجمالي محصولهم بعائد مجزٍ ومشجع.
وأن تعمل الدولة على ربط بين الجمعيات بمعامل الإنتاج لتخفيف النفقات وايصال البذور لكل مزارع يريد زراعة القطن ما يحقق استدامه للاستفادة بين الجانب الرسمي والجانب الخاص.
وأن تشجع المزارعين من خلال اعطائهم قروضاً وبذوراً بالأجل ومدهم بالمدخلات والإرشاد وإيجاد رقابة على مراحل الإنتاج الزراعي من وقت الذري وحتى اكتمال نمو المحصول ومعاملات الحصاد وما بعد الحصاد.
فيستفيد المواطن من خلال إيجاد فرصة عمل له ومن منظور آخر يرتفع مؤشر الاقتصاد اليمني فتدخل الأموال الصعبة للبلد ومن جهة أخرى يرتفع منسوب الطلب على القروض فتصبح فوائد للبنوك وللمساهمين به فيستقر الاقتصاد..
وفي الوقت الذي يحصد المزارع والشركات الزراعية تكون هناك محالج تستقبل المحصول لفصله عن بدوره وتحويله لمنتج قابل للاستخدام ونقل البذور لمعامل البذور فيكون هناك ترابط بين المزارع والدولة والمستثمر المالك للمحلج ويوفر فرص عمل جديدة للمواطن القابل للعمل.
إن خلق ترابط مهني ووظيفي بين مراحل الإنتاج لمحصول القطن يجدي نفعاً بازدياد الأراضي الزراعية وتأكيد ثقة المواطن بالتسلسل حتى يثق بجدوى محصوله النقدي.
وأخيراً للدولة خيار في تفعيل مصنع الغزل والنسيج الحالي أو إنشاء آخر أو تصدير المنتج الزراعي من القطن خارجيا، كي يعطي للوطن إيجابية في اقتصاده سواء تم إنتاج ملبوسات قطنية أو تم تحويله لمنتج تصديري.
ويفضل افتتاح مصنع الغزل والنسيج وذلك كي نحقق اكتفاء ذاتيا من الملبوسات والأدوات المنزلية والبطانيات، خاصة وأن فاتورة الاستيراد للملابس مكلفة على مستوى الوطن ما يستلزم البدء بإيجاد حلول وطرق لإنتاج منتجات تحتاج اليها بلدنا أرضا وإنسانا.
خلاصة القول، وطننا اليمن يمتلك من مقومات القوة والاكتفاء ما يمكنه من التصدير واحتلال مكان الصدارة في قائمة المنتجين لعدة منتجات، حيث أن جودة المنتج اليمن من أفضل أنواع المنتجات، ما يكسبه التميز بالأسواق العالمية، وكل ما يستوجب علينا كل في مجاله وإبداعاته هو المشاركة في استغلال الثروة والبدء بالزراعة والإنتاج والتنمية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

تهذيب العنف بالثقافة الشعبية

في أضخم حركة اعتراض في التاريخ الياباني، نزل ثلث الشعب الياباني إلى الشارع. مظاهرات آنيو تشير لسلسلة المظاهرات الهائلة التي اجتاحت اليابان خلال الأعوام 1959 - 1970والمعترضة على المعاهدة الأمنية، التي يسمح بموجبها لأمريكا بإبقاء قواعد عسكرية على الأراضي اليابانية، مقابل إنهاء الاحتلال الأمريكي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

يتتبع الفنان البصري عصام حمود - في مقالته «ثقافة اللطافة» التي نشرها على مدونته الشخصية - التاريخ السياسي المعقد للمانجا، الإينمي، والكاواي (الكيوتنس) للثقافة الشعبية في اليابان، والتي امتدت لدول الجوار لاحقاً، وبلغت العالم.

يجادل حمود أن المانجا، وإن كانت قد وجدت قبل هذه المرحلة العنيفة من تاريخ اليايان، إلا أنها أخذت في هذه الفترة بُعداً جديداً متحد للسلطة المتمثلة في الحكم، النظام الأبوي، والقيم الرجولية الميالة للعنف. كان الفتية يحتجون عبر الجلوس بسلام وقراءة المانجا الوديعة.

الفتيات دورهن، واللاتي يقع عليهن اضطهاد إضافي لكونهن إناثا، وجدن أن إنتاج الفنانين والناشرين من المانجا موجه للذكور. وهو وإن كان غنياً بالشخصيات الأنثوية، فهي مصممة لتلائم القارئ الذكر.

ثورة المراهقات كانت أوضح في تغيير أسلوب الكتابة. إذ هجرن أسلوب كانجي الذي من خصائصه الضربات الحادة والمستقيمة بالفرشاة، واستخدمن الأقلام الميكانيكية التي يظهر فيها الخط مدوراً، سلس الانحناءات، وزخرفن الكتابة بالقلوب والنجوم.

ستصبح طريقة الكتابة هذه هي الشائعة خلال السنوات والعقود التالية. السلطة بدورها حاولت تبني هذه الثقافة الشعبية السائدة. لهذا ليس من الغريب أن يكون للشرطة ماسكوت (Mascot). واليوم ليس غريبا أن ترى المتحدثين السياسيين في أهم المؤتمرات الصحفية يظهرون أمام خلفية من الرسوم الكرتونية.

الإنيمي والمانجا التي تنمو شعبيتها حول العالم، لا يزال لها مكان في السياق السياسي. خلال مظاهرات تشيلي في الأعوام 2019 إلى 2020 برزت ظاهرة مثيرة: حضور هذه الشخصيات في المظاهرات خصوصا لدى الطلبة. وربط عناصر هذه الثقافة بالمطالب الاجتماعية يأتي لأن ثيمات العدالة، المقاومة، والوحدة، صراع القوى، المعضلات الأخلاقية حاضرة في هذه الأعمال.

في إطار اطلاعي على الموضوع، وإعجابي بالربط الذي يقيمه الكتاب بين شيء عناصر الثقافة الشعبية ومقاومة السلطة (أي سلطة)، يقول الأصدقاء أنهم يشعرون أن إنتاج مثل هذه المواد لا مكان له في عالم الذكاء الاصطناعي. ويمكن اختصار الأمر في شقين. أولاً، أن الجميع بإمكانه الحصول على هذه المعرفة من خلال شات جي پي تي. ثانياً، أن المواد التي تحتاج أسابيع من العمل تصبح في متناول هذه الأدوات التي يصبح بإمكانها استخدامها بحرية، دون إشارة للنص الأصلي طبعاً. الأمر أن أدوات الذكاء الاصطناعي، كما هي عليه اليوم، تعتمد كثيراً على نوع السؤال الذي تطرحه عليها والطريقة التي تطرح بها السؤال. والإجابة أو النقاش يعتمد بدرجة عالية على مدى اطلاع السائل وقدرته على تحدي الآلة، كأن يقول أن الكلام غير دقيق، أو أنه لا يمكن تعميمه، وهكذا. وبهذا تصبح هذه الأدوات كأي أداة أخرى - تقريبا، مع التشديد على تقريبا - إمكانياتها تعتمد بشكل كبير على من يستخدمها. والنية والتبصر جزء مهم (الأهم) في العملية الإبداعية. وأن الذاتية، ووجهات النظر الشخصية هي أكثر ما يهم. فأي معنى للفن أو الإبداع إذا ما كان موضوعياً.

الأمر الآخر هو أن أدوات الذكاء الاصطناعي بشكلها الحالي لا تنجح في إنشاء روابط جديدة، أو رؤية العلاقات الخفية. إن ما تنتجه هو نوع من المعرفة تعتمد بشكل كبير على التكرار، بمعنى أنها تعيد إنتاج ما كثر إنتاجه. ونحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الإنتاج الأصلي، وسط هذا الفيض من المحتوى عديم المعنى.

مقالات مشابهة

  • «مدبولي»: الحكومة تسدد نحو 3 مليارات جنيه مستحقات الفلاحين لتوريد القطن
  • عاجل - وزارة المالية تُسدد 3 مليارات جنيه مستحقات لمزارعي القطن
  • بقيمة 3 مليارات جنيه.. المالية تسدد «الأسبوع المقبل» باقي مستحقات المزارعين من القطن
  • المالية تسدد 3 مليارات جنيه مستحقات لمزارعي القطن
  • عاجل:- مجلس الوزراء يؤكد على دعم الفلاح المصري ويسدد مستحقات مزارعي القطن
  • "المالية" تسدد 3 مليارات جنيه الأسبوع المقبل باقي مستحقات المزارعين الذين وردوا محصول القطن
  • تغير المناخ يهدد الذهب الأبيض بأفريقيا ويعمق تحديات السوق
  • الكهرباء: معدل انتاج الطاقة سيصل الى 28 ألف ميغاواط مطلع أيار المقبل
  • تهذيب العنف بالثقافة الشعبية
  • ما لا يقوله البيت الأبيض عن الرسوم الجمركية «الحائز على نوبل في الاقتصاد بول كروغمان: ترامب يُحدث أكبر صدمة تجارية في التاريخ»