الثورة نت:
2024-11-14@10:50:34 GMT

تقنيات الري.. تغييب الموروث وتفعيل العشوائي

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

تقنيات الري.. تغييب الموروث وتفعيل العشوائي

 

الثورة/ خاص

تعتبر الموارد المائية من أهم الموارد الطبيعية التي يقوم عليها رقي ورفاهية الإنسان نظرا لأهميتها لقولة تعال (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) الأنبياء. ولا توجد في اليمن أنهار أو بحيرات ومن أهم الموارد الطبيعية المتجددة في اليمن تتمثل في الأمطار. وأما المياه الجوفية فهي مياه محدودة تكونت عبر ملايين السنين.


وتعتبر اليمن ضمن نطاق الدول الجافة وشبه الجافة حيث تتلقى نسبة هطول مطري سنوي ما بين150 – 450 ملم/ سنة. كما أن نصيب الفرد من الماء يقدر بين150–200متر مكعب/ سنة وهو تحت خط الفقر المائي الذي يقدر بـ 1000 متر مكعب/ سنة.
رغم ذلك يتعرض هذا المورد إلى استنزاف جائر عن طريق الحفر العشوائي للآبار والسحب السنوي المفرط للمياه بما يقدر بـ 3100 مليون متر مكعب تستخدم 94 % منها في الزراعة ويهدر حوالي 1900مليون متر مكعب في الري السطحي (التقليدي) والتبخر والتخلل العميق والجريان السطحي. كما أنه يتم تغذية المياه الجوفية بحوالي 2100 مليون متر مكعب عن طريق دورة الأمطار السنوية وبعجز مائي يقدر بحوالي 100 مليون متر مكعب/ سنة. هذا مؤشر خطير تجاه هذا المورد مما يستدعي تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية للوقف أمام هذا الخطر لمورد المياه.
من هنا كانت المسؤولية مسؤوليتنا جميعا حيث لابد من العمل أولاً بالأسباب والعودة إلى الله بدءاً من قوله عز وجل (وَأَلَّوِ ٱسْتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَٰهُم مَّآءً غَدَقًا) الجن، وقال تعالى (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) نوح. وقال تعالى (وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) التوبة.
وثانيا نعود إلى إرث الآباء والأجداد الذين كونوا حضارات اعتمدت في الأساس على الزراعة في أراضٍ صحراوية وشيدوا المدرجات ووطنوا الوديان. بدءاً من حضارة سبأ من سد مارب والذي يعتبر أكبر سد في بلادنا وفي الجزيرة العربية وأقدم سد في تأريخ الحضارات الزراعية والذي يثبت قدرة الإنسان اليمني على صنع التأريخ، تلتها الحضارة الحميرية التي كتب عنها التاريخ وفي أرض يحصب ثمانون سدا تقذف الماء سائلا.
وتؤكد شواهد التاريخ أن الحضارة اليمنية كان عمادها الأساسي هو العمل الزراعي وتكمن عظمة ذلك الإنجاز في أن اليمنيين تميزوا عن غيرهم من الأمم التي بنت الحضارات الزراعية الأولى في تأريخ البشرية بأن شيدوا حضارتهم في أرض لا أنهار فيها وتعتمد كليا على الأمطار الموسمية في زراعتها وقد تفنن اليمنيون الأوائل في الإبداع والابتكار وأوجدوا حضاراتهم من العدم.
تعمل مؤسسة بنيان التنموية جاهدة لرفع وعي المزارعين لأحياء المعارف والتقاليد المتوارثة في مجال حصاد المياه وأهمية الاستفادة من مياه الأمطار بأقصى ما يمكن تزامنا مع ما من الله علينا من الأمطار النافعة، وعلى أساس علمي يمكن المجتمعات من الاعتماد على الذات وبتنمية مستدامه. هذا سوف يؤدي إلى الحد والتخفيف من استنزاف المياه الجوفية التي تجمعت عبر ملايين من السنين ويتم استنزافها خلال عقود، متناسين الأجيال القادمة، وماذا تركنا لهم وماذا عملنا في مواردهم وحصتهم من المياه.
كما نؤكد من إيمانها بأن للأجيال القادمة حقهم في الموارد المائية فإن المؤسسة تعمل جاهدة لرفع الوعي في مجال تبني أنظمة الري الحديث وتقنيات الزراعة الحديثة، والذي سوف يعمل على الحد من استنزاف المياه الجوفية بما يعادل 40 – 60 % لتبقي لأبنائنا والأجيال القادمة. هذا بجانب فوائد الري الحديث الكثيرة التي تعمل على رفع مستوى دخل المزارعين وتحسين معيشتهم.
إعداد الفريق العلمي للإرشاد المجتمعي

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم ويرأس اجتماع موارد المياه والآبار

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية، بمكتبه اليوم، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لرياضة الصم الدكتور سعيد بن محمد القحطاني.

وأشار سموه خلال الاستقبال إلى الرعاية الكبيرة التي توليها القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- للقطاع الرياضي، مؤكدًا أهمية الدور الذي يؤديه الاتحاد السعودي لرياضة الصم في خدمة الأندية والمراكز التابعة له ومنسوبيها.

وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تطوير مركز الصم بالمنطقة وتعزيز دعمه لتمكينه من أداء رسالته على الوجه الأمثل.

كما رأس سموه، بمقر الإمارة اليوم, اجتماع موارد المياه والآبار في المنطقة، بحضور عدد من المسؤولين من الجهات ذات العلاقة.

اقرأ أيضاًالمجتمعرواد أعمال: “بيبان 24” يمنح الفرصة ويعطي المعرفة

واستعرض سموه خلال الاجتماع, الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في مجال تنمية الموارد المائية.

وأكد أهمية الحفاظ على المياه كونها من الموارد الأساسية التي تمثل عنصرًا حيويًا لتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة وضع إستراتيجيات فعّالة لضمان استدامة هذه الموارد، وتطوير شبكات المياه بما يتوافق مع احتياجات المنطقة الحالية والمستقبلية, داعيًا إلى تكثيف الجهود لتعزيز الأمن المائي، وتبني أحدث التقنيات في إدارة الموارد المائية بما يسهم في دعم رؤية التنمية الشاملة في المنطقة.

وقد تناول الاجتماع الآبار المهجورة وسبل المحافظة عليها وحمايتها للحد من المخاطر المحتملة، إضافة إلى مناقشة كيفية إعادة تأهيل موارد البادية للاستفادة منها، بما يلبي احتياجات المجتمعات المحلية، ويوفر الموارد المائية للمناطق النائية, وتم بحث التحديات المستقبلية المتعلقة بموارد مياه البادية وأهمية تبني خطط إستراتيجية لضمان استدامتها في السنوات القادمة, كما ناقش الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخاذ التوصيات اللازمة.

مقالات مشابهة

  • "معلومات الوزراء" يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية
  • «معلومات الوزراء»: المياه الجوفية تغذي 38% من الأراضي الزراعية حول العالم
  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية ودورها في حماية النظم البيئية العالمية
  • معلومات الوزراء: المياه الجوفية تغذي 38% من الأراضي الزراعية في العالم
  • نقل تجربة الأحساء في الري الحديث لـ «موارد المياه العمانية»
  • وزير الري يوجه بسرعة معاينة ٤ كبارى بالبحيرة واتخاذ القرار المناسب فنيا تجاهها
  • الري تواصل فعاليات حملة "على القد" للتوعية بترشيد استهلاك المياه
  • أمير الحدود الشمالية يرأس اجتماع موارد المياه والآبار بالمنطقة
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس الاتحاد السعودي لرياضة الصم ويرأس اجتماع موارد المياه والآبار
  • رئيس مدينة تلا يشدد على رؤساء الوحدات المحلية برفع درجة الاستعداد القصوى وتفعيل غرف العمليات