الإمارات تطالب بإطار قانوني دولي لتنسيق وتنظيم العمل الإنساني
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة في أبوظبي.. رعاية صحية أولية متكاملة لـ«كبار المواطنين» «انتخابات الوطني» تدخل مرحلة الحسمأكدت الإمارات، أمس، في اجتماع اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن حماية الأشخاص في حالات الكوارث، على أهمية إيجاد منظومة عمل لتنسيق الجهود الدولية للاستجابة السريعة للكوارث، واتخاذ خطوات جادة لإعادة إعمار المناطق المنكوبة، مشددة على ضرورة وضع إطار قانوني دولي يعمل على تنسيق وتنظيم العمل الإنساني.
وأعربت مجدداً عن خالص التعازي والمواساة لحكومتي وشعبي المملكة المغربية ودولة ليبيا الشقيقتين في ضحايا الزلزال والفيضانات التي شهدها البلدان مؤخراً.
وقالت في بيان، أدلى به أحمد علي البلوشي، عضو بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك: «شهِد العالم في الآونة الأخيرة عدداً من الكوارث الطبيعية والمرتبطة بالتغير المناخي، حيث اجتاحت الفيضانات أجزاءً من باكستان في 2022 وضَرب زلزال مدمر سوريا وتركيا في فبراير 2023 واندلعت حرائق في كل من الجزائر واليونان وتشيلي وكندا والولايات المتحدة في 2023، والتي أثبتت أن الكوارث والأزمات تتخذ طابعاً عابراً للحدود وتستوجب تضافر الجهود الدولية وتعزيز دور الأمم المتحدة في الحماية من الكوارث والأزمات ومساعدة المنكوبين، آخذين في الاعتبار الأنظمة الوطنية الموجودة المتعلقة بالطوارئ والأزمات من أجل تجاوز هذه الكوارث الطبيعية بصورة فعالة، سعياً لإنقاذ الأرواح والممتلكات قبل وبعد وقوعها».
وقال البلوشي: «إن الإمارات من الدول الرائدة في مجال الإغاثة والعمل الإنساني، ومساعداتها الخارجية تقوم على رؤية تتمثل في إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) والآباء المؤسسين، الذين جعلوا العطاء وتقديم الخير ومساعدة الآخرين من البصمات المضيئة لدولة الإمارات، حيث تتمثل الرؤية المستقبلية لمساعداتها الخارجية في مبدأ أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات هي جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه جميع الشعوب».
فُرص جديدة
وأضاف: «لتعزيز العمل الإنساني أنشأت دولة الامارات المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، والتي تُعتبر المنطقة الحرة الإنسانية الوحيدة غير الربحية والمستقلة، حيث تستضيف المدينة المنظمات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية، والشركات التجارية لمواجهة أي تحديات جديدة، وخلق شراكات مع القطاع الخاص لتبادل المعرفة والخبرات وخلق فُرص جديدة للعاملين في المجال الإنساني».
ولفت إلى أن المساعدات الخارجية الإماراتية حققت مساهمات عديدة في التخفيف من وطأة الكوارث والأزمات، وأدت دوراً ريادياً على مدى العقود الخمسة الماضية في خدمة الإنسانية، مؤكداً على تحقيق رؤية دولة الإمارات وأهدافها في بناء وتعزيز اقتصادات الدول النامية والاستجابة الانسانية الفاعلة في العديد من الكوارث والأزمات الدولية من خلال الالتزام بتقليل الفَجوة بين الاستجابة الإنسانية والمشاريع التنموية من خلال ربطها بمشاريع إعادة الأمل والاستقرار، والعمل على دعم التنمية المستدامة على الصعيدين الاقليمي والعالمي.
وذكر أنه من هذا المنطلق، تضامنت دولة الإمارات مع سوريا وتركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين في فبراير 2023 لدعم المتضررين من آثار الزلزال، كما حرصت الإمارات على الحد من تداعيات الزلزال على المملكة المغربية الشقيقة والفيضانات التي ضربت دولة ليبيا الشقيقة، من خلال تنفيذ برنامج إغاثي عاجل للمتضررين وتوفير المُستلزمات والاحتياجات الضرورية للمناطق الأكثر تأثُراً بتداعيات هذه الكوارث.
وقال البلوشي: إن الاستعداد الجيد قبل وقوع الكوارث، وتعزيز جهود بناء القدرات بين الدول، بما في ذلك تبادل أفضل الممارسات أمر في غاية الأهمية، حيث من الممكن أن يسهم ذلك في تقليل عدد الضحايا والتخفيف من تَبعات الكوارث والأزمات على المجتمعات.
وأوضح، أن إيجاد إطار عمل ومَنظومة لتنسيق الجهود الدولية للاستجابة السريعة للكوارث، من شأنه أن يُسهم في تنظيم وضَمان الاستفادة القُصوى من المساعدات المُقدمة من المجتمع الدولي للمتضررين، منوّهاً إلى أن الإمارات تعمل على إطلاق منصة رقمية تُوظف تَقنيات حديثة تُمكن الدول المنكوبة من إبلاغ المجتمع الدولي باحتياجاتها الإنسانية فور وقوع الكوارث الطبيعية بما يُتيح تنسيق الاستجابة الإنسانية على نحو فَعال وعاجل.
خُطوات ملموسة
من ناحية أخرى، أفاد البلوشي بأن على الدول اتخاذ خُطوات ملموسة في ما يتعلق بإعادة إعمار المناطق المنكوبة وتأهيلها للقاطنين لمرحلة التعافي من آثارهذه الكوارث الطبيعية.
وفي هذا السياق، أكد على أهمية إيجاد إطار قانوني دولي يَعمل على تنسيق وتنظيم العمل الإنساني من منطلق المسؤولية الدولية تجاه القيم الإنسانية المشتركة، مع احترام سيادة الدول وأن لا يتعارض مع تشريعاتها الوطنية في هذا المجال، وضرورة مُراعاة وبشكل خاص حماية النساء والأطفال في حالات الكوارث في الإطار القانوني.
ولفت البلوشي في ختام البيان إلى استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر المناخ الثامن والعشرين الذي سيعقد في دبي بعد أقل من شهرين من الآن، حيث سَيجتمع العالم لإيجاد حلول فَعالة تُسهم في الحد من آثار تغير المناخ وتأثيره على كوكبنا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة الإمارات الأمم المتحدة العمل الإنساني الکوارث والأزمات الکوارث الطبیعیة العمل الإنسانی
إقرأ أيضاً:
أمين التعاون الإسلامي يدعو إلى تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين الفلسطينيين
دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، إلى ضرورة حدوث تدخل دولي عاجل لحماية المدنيين من العدوان الإسرائيلي المستمر والإبادة الجماعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
ونوه في كلمته، خلال إنطلاق أشغال الدورة الوزارية الأربعين اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي "الكومسيك" في اسطنبول، بالدور الحيوي الذي تضطلع به اللجنة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
واستعرض الأمين العام مختلف مبادرات منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات الإنمائية، مسلطًا الضوء على التقدم الكبير الذي أُحرز في مجال المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء، وأهمية التنفيذ الفعال للبرامج والمشاريع التجارية لتحقيق الهدف المتمثل في بلوغ نسبة 25% من التجارة البينية في إطار منظمة التعاون الإسلامي بحلول عام 2025.
أخبار متعلقة أمين التعاون الإسلامي يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف استهداف الأونرواأمين منظمة التعاون الإسلامي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنانأمين الأمم المتحدة: الهجمات على قوات حفظ السلام في لبنان جريمة حرب"الطواقم الطبية عاجزة عن التحرك وإنقاذ زملائهم المصابين".. الاحتلال الإسرائيلي يدمر جميع مرافق #مستشفى_كمال_عدوان شمال #غزة
للمزيد | https://t.co/iRTOJsq2xw#فلسطين | #اليوم pic.twitter.com/thdUfYzoxj— صحيفة اليوم (@alyaum) November 4, 2024
وأكد ضرورة زيادة تعزيز التعاون البيني في قطاع الأغذية والزراعة، وخاصة دعم سكان الأرياف في البلدان الأقل نموًا في المنظمة.
وشدد على الحاجة إلى مزيد من التعاون والتآزر بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة ومؤسساتها من أجل تحقيق الأهداف السامية التي أنشئت من أجلها المنظمة.