أحمد شعبان، وام (القاهرة، فيينا)

أخبار ذات صلة بلدية أبوظبي: COP28 حدث عالمي يعزز الاستدامة «الإمارات للاقتصاد الدائري»: حلول لزيادة مساهمة الممارسات المستدامة مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

تترأس الإمارات المؤتمر الدولي الثاني حول التغير المناخي ودور الطاقة النووية 2023 والذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية من 9 إلى 13 أكتوبر.


ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة للدول الأعضاء وممثلي قطاعات الطاقة المنخفضة الكربون والمنظمات الدولية والهيئات الأخرى ذات الصلة لتبادل المعلومات حول دور الطاقة النووية في مسار القضاء على انبعاثات الكربون وذلك في إطار الأهداف الساعية للحد من الاحتباس الحراري. 
وصرح السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يترأس المؤتمر أن الملتقى يعد فرصة مثالية لمناقشة السياسات والإستراتيجيات ذات الصلة مع الهيئات الدولية المختلفة وتبادل الخبرات حول دور الطاقة النووية السلمية في معالجة ظاهرة التغير المناخي.
ومن الجدير بالذكر أن الإمارات العربية المتحدة ستستضيف الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28» خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي. 
ويؤكد قرار استضافة الإمارات للمؤتمر الدولي التزامها بالعمل على الحد من تداعيات التغير المناخي على مستويات متعددة.
ويعتبر تطوير قطاع طاقة نووية سلمية أحد المكونات الرئيسية لإستراتيجية الدولة للقضاء على الانبعاثات الكربونية ما يؤكد التزامها بتنويع مصادر الطاقة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري. 
ومن المقرر أن يقدم برنامج الطاقة النووية في دولة الإمارات إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة 14 جيجاواط من الطاقة النظيفة بحلول العام 2030. 
وأوضح كريستر فيكتورسون، مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة على الطاقة النووية، أثناء مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان «لجنة رفيعة المستوى حول السلامة النووية ومقاومة التغير المناخي» أن الهيئة تدعم توجهات حكومة دولة الإمارات في التصدي لتداعيات التغير المناخي من خلال العمل على حماية البيئة وتعزيز برنامج طاقة نووية سلمي ومستدام. 
وتلعب الهيئة دوراً محورياً في حماية البيئة وضمان تطوير برنامج طاقة نووية سلمي ومستدام من خلال تنفيذ أنظمة رقابة قوية، وضمان الاستثمار في مشروعات بحثية وتطوير، وكذلك تعزيز القدرات الوطنية وتبني تقنيات حديثة. 
وبالإضافة إلى ذلك، شاركت الهيئة الاتحادية للرقابة على الطاقة النووية بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في جلسة نقاشية بعنوان «إشراك أصحاب المصلحة بفعالية واستراتيجيات الاتصال». 
وفي هذا الإطار، أكدت الهيئة أهمية التعاون الدولي وإشراك أصحاب المصلحة في التغلب على العقبات، وفي نشر الوعي بشأن برامج الطاقة النووية.
إلى ذلك، أشاد خبراء ومتخصصون بجهود ومشاريع الإمارات في مجالات الاقتصاد الدائري، بما يدعم تحقيق الاستدامة.ومع اقتراب مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، تتسارع وتيرة البرامج والمشروعات لتحقيق إستراتيجية الحياد الكربوني بحلول العام 2050، حيث عملت على طرح العديد من المبادرات والبرامج لحماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية.وشدد الخبراء على أهمية طرح قضية المخلفات البيئية في «كوب 28»، لوضع حلول مبتكرة للتعامل الأمثل مع هذه المخلفات، ومنع الحرق غير الآمن لها، والحث على الاتجاه للاقتصاد الدائري بالاستفادة من تجربة الإمارات في هذا المجال، لضمان استدامة الاستخدام الفعّال للموارد الطبيعية.

الاقتصاد الدائري
وقال رئيس قطاع نوعية الهواء بوزارة البيئة في مصر، الدكتور مصطفى مراد، إن قضية المخلفات البيئية والتي تشمل المخلفات الزراعية والصناعية وغيرها، طرحت بشكل كبير في «كوب 27» كأحد المصادر الرئيسية المؤثرة على التغيرات المناخية والتلوث البيئي بصفة عامة، وبالتالي ستكون مطروحة في «كوب 28» بصورة كبيرة.
وأوضح مراد في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن مصر ستساهم في «كوب 28» بطرح قضية الاستثمار البيئي من خلال وضع المخلفات كأحد مصادر الاستغلال البشري والاقتصادي كبديل للاستخدام للوقود الأحفوري، وتجنب حرق المخلفات بصفة عامة، وما يصدر منها من انبعاثات تؤدي إلى تلوث البيئة.

مخلفات بيئية
من جانبه، قال خبير إعلام البيئة، ونائب المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» الدكتور محمد محمود إن قضية المخلفات البيئية وإعادة تدويرها تشغل العالم كله ويعمل على علاجها، ومن القضايا المهمة التي سوف يناقشها مؤتمر المناخ «كوب 28».
وأشار محمود في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أهمية ما سيطرحه «كوب 28» من حلول لمواجهة المخلفات البيئية وخاصة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا في هذا المجال، مشيراً إلى أن مؤتمر المناخ المقبل هو «قمة الالتزامات»، لإلزام الدول المسببة في المشكلة بتقليل الانبعاثات، والالتزام بدعم الصندوق الأخضر للمناخ الخاص بالتعويضات والخسائر.
وقال إن الإمارات رائدة في مجالات الطاقة النظيفة وتستطيع نشر هذه الطاقة في العالم، ولذلك يطلق على مؤتمر المناخ المقبل قمة الطموح وتنفيذ الالتزامات، مؤكدا أن تنفيذ الالتزامات، ضمان المواجهة الآمنة والفاعلة لمشكلة التغيرات المناخية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية حماية البيئة تغيرات المناخ المناخ التغير المناخي تغير المناخ مؤتمر المناخ العالمي قمة المناخ أزمة المناخ الاقتصاد الدائري كوب 28 المخلفات البیئیة الطاقة النوویة التغیر المناخی

إقرأ أيضاً:

هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على أهم مشاريعها ومبادراتها المبتكرة في الاستدامة والطاقة المتجددة

 

في إطار مشاركتها كـ”شريك الكفاءة” للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، تستعرض هيئة كهرباء ومياه دبي أبرز مشاريعها ومبادراتها المبتكرة في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة. ويمكن لزوار القمة، التي تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، التعرف إلى مجموعة من أبرز مشاريع الهيئة والتقدم الذي أحرزته في مختلف مجالات الابتكار والبحوث والتطوير والتقنيات الذكية، فضلاً عن جهودها الرائدة لإرساء دعائم المستقبل الأخضر ودعم التنمية المستدامة، وذلك في منصة الهيئة في القاعة رقم 5 (قاعة الطاقة) من 14 إلى 16 يناير 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
تستعرض منصة الهيئة نموذجاً لمجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، وستبلغ قدرته الإنتاجية أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تزيد عن 50 مليار درهم. وتبلغ القدرة الإنتاجية الحالية للمجمع 2,860 ميجاوات باستخدام أحدث تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، والقدرة الإنتاجية للمشاريع قيد التنفيذ 1,800 ميجاوات. وبحلول عام 2030، فإن نحو 27% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي ستكون من مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
مركز الاستدامة والابتكار
يوفر مركز الاستدامة والابتكار التابع للهيئة في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية لزواره تجربة فريدة لاستكشاف أحدث الابتكارات في مجال الاستدامة وتقنيات الطاقة النظيفة. وباستخدام تقنية الميتافيرس، يتيح المركز للزوار اختبار تجربة فريدة تأخذهم في رحلة افتراضية في مختلف أنحاء المجمع.
مركز البحوث والتطوير
يسهم مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للبحوث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، والشبكات الذكية، وكفاءة الطاقة، وبناء القدرات في هذه القطاعات. ووصل إجمالي الأوراق العلمية التي نشرها المركز إلى 263 ورقة علمية وبحثية في دوريات عالمية مُحكَّمة ومؤتمرات علمية دولية، إضافة إلى تسجيل 42 براءة اختراع لحماية الملكية الفكرية للهيئة.
سبيس دي
يسهم برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس دي) في رفع مستوى عمليات تطوير وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء، بالإضافة لتحسين كفاءة قطاعات الإنتاج، والنقل، والتوزيع في الهيئة، وضمن البرنامج، أطلقت الهيئة قمرين اصطناعيين نانويين: “ديوا سات-1″ في يناير 2022، و”ديوا سات-2” في إبريل 2023، وتعد الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية لتحسين عملياتها.
الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة “الشاحن الأخضر” للمركبات الكهربائية عام 2014، لتعزيز طموح دبي لتصبح المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم، ودعم التنقل الأخضر. ووصل عدد محطات “الشاحن الأخضر” إلى أكثر من 400 محطة شحن في جميع أنحاء دبي بطاقة استيعابية تصل إلى 740 نقطة شحن حيث إن معظم محطات الشحن تستطيع شحن مركبتين في نفس الوقت.
الشبكة الذكية
تسلط المنصة الضوء كذلك على خصائص وميزات الشبكة الذكية التي طوَّرتها الهيئة، والتي تساعد في تعزيز كفاءة نقل وتوزيع الطاقة، وتقليل الفاقد، وتحسين إدارة الأحمال الكهربائية. وقد أسهم التشغيل السلس والسريع والفعال للشبكة الذكية في تحقيق الهيئة نتائج تنافسية تتجاوز نخبة الشركات الخدماتية العالمية من حيث الكفاءة والاعتمادية. وحصدت الهيئة مؤخراً جائزة “مشروع الشبكة الذكية للعام – دولة الإمارات” عن مشاريع أتمتة الشبكة الذكية لمحطات التوزيع ضمن “جوائز آسيا للطاقة” لعام 2024.


مقالات مشابهة

  • اللقاء السنوي للدكتور أمجد الوكيل مع العاملين بهيئة المحطات النووية
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: الهجمات الروسية على البنية التحتية والطاقة كبيرة
  • «نوكليون».. تفاصيل أول سيارة تعمل بالطاقة النووية
  • وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يستقبل وزيرة البيئة
  • هيئة كهرباء ومياه دبي تسلط الضوء على أهم مشاريعها ومبادراتها المبتكرة في الاستدامة والطاقة المتجددة
  • تقديرا لجهودها في إنجاح مؤتمر COP28.. رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة «وسام زايد الثاني»
  • رئيس الإمارات يمنح وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من الطبقة الأولى
  • رئيس دولة الإمارات يمنح وزيرة البيئة وسام زايد الثانى من " الطبقة الأولى"
  • التوسع الزراعي استراتيجية لتأمين احتياجات الغذاء.. وخبراء: هناك دور للتكنولوجيا في تحقيق التوسع وحماية الموارد البيئية.. والتوسع حل أساسي لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغير المناخي
  • السفر والترفيه والطاقة تقود ارتفاع أسهم أوروبا