«محمد بن راشد للفضاء» يستعرض إنجازاته في مؤتمر دولي بأذربيجان
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، مشاركته في النسخة 74 من المؤتمر الدولي للفضاء، الذي أقيم في مدينة باكو بأذربيجان خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر، حيث شارك فيه المركز بصفته راعيًا ذهبيًا.
استعرض مركز محمد بن راشد للفضاء مشاريعه المتطورة في مجال الأقمار الاصطناعية، بما في ذلك خليفة سات، وMBZ-SAT المرتقب، بالإضافة إلى المستكشف راشد التابع لمشروع الإمارات لاستكشاف القمر. كما تعرف الحضور أيضًا على الخطط القادمة لمهمة الإمارات الثانية لاستكشاف القمر، بالإضافة إلى عرض الإنجازات المهمة لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، مع تسليط الضوء على مشروع المريخ 2117 الذي تهدف دولة الإمارات العربية المتحدة من خلاله إلى لإنشاء أول مستوطنة بشرية صالحة للسكن على سطح المريخ بحلول عام 2117.
وعلى هامش المؤتمر، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي عن فتح المجال للجهات والدول، لتقديم الطلبات لإرسال ابتكاراتها إلى الفضاء على متن القمر الاصطناعي «فاي 2». كما عُقد أيضًا اجتماع ثنائي بين سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، وآرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي. ويوضح هذا الإعلان القدرات التكنولوجية المتطورة التي تمتلكها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال علوم الفضاء؛ لتوفير فرص للشراكات العالمية في هذا القطاع.
وعلى مدى خمسة أيام من المؤتمر الدولي للفضاء 2023، شارك مركز محمد بن راشد للفضاء بشكل فعال في الجلسات مع وفد يضم أكثر من 25 ممثلًا عن المركز، بقيادة سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث شارك رائد الفضاء هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء بالمركز، في جلسة حوارية لرواد الفضاء، قدم خلالها رؤى من تدريبه وخبراته، بالإضافة إلى حديثه حول مهمته إلى محطة الفضاء الدولية. وعمل هزاع على تثقيف طلاب من الأكاديمية الدبلوماسية الأذربيجانية، من خلال تبادل المعرفة العملية والتجارب المباشرة معهم.
كما كان هزاع أحد المتحدثين الرئيسيين في جلسة منتدى التواصل العالمي، الذي نظمه الاتحاد الدولي للفضاء تحت عنوان «تعميم الفضاء - تعرف على رواد الفضاء»، وهدفت هذه الجلسة، التي استضافتها اللجنة الإدارية لرواد الفضاء التابعة للاتحاد الدولي للفضاء، إلى تيسير المناقشات حول الاستراتيجيات المستخدمة في مبادرات رحلات الفضاء البشرية التجارية.
شهد الحفل الختامي للمؤتمر تسليم أذربيجان، البلد المضيف لنسخة عام 2023، علم المؤتمر الدولي للفضاء إلى إيطاليا، مضيف نسخة عام 2024، والتي ستُقام في مدينة ميلانو.
وعن المشاركة الناجحة للمركز في المؤتمر الدولي للفضاء، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «تتمثل رؤيتنا في تعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء، ولقد حرصنا طوال فترة المؤتمر على تعزيز جهود استكشاف الفضاء، والشراكات الدولية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة طويلة الأمد في قطاع الفضاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز محمد بن راشد للفضاء الإمارات أذربيجان المؤتمر الدولي للفضاء دولة الإمارات العربیة المتحدة مرکز محمد بن راشد للفضاء المؤتمر الدولی للفضاء
إقرأ أيضاً:
تقنيات الاستشعار «عن بُعد» تعيد رسم ملامح المستقبل الفضائي
آمنة الكتبي (دبي)
أخبار ذات صلةشهدت تقنيات الاستشعار عن بُعد قفزات نوعية في العقود الأخيرة، حيث باتت الأقمار الاصطناعية قادرة على توفير صور فائقة الدقة، تسهم في تحسين تحليل البيانات الجغرافية، ومراقبة البيئة، ودعم التخطيط الحضري، وإدارة الموارد الطبيعية، والتي تستخدم اليوم في مجالات حيوية، مثل التنبؤ بالطقس، وتتبع التغيرات المناخية، وإدارة الكوارث، ما يعزز من قدرتنا على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومحدثة.
ويلعب برنامج الإمارات للأقمار الاصطناعية دوراً رائداً ومحورياً في تحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بمجال علوم الفضاء وقطاع التكنولوجيا، وتتمحور استراتيجية المركز حول الابتكارات العلمية، والتقدم التكنولوجي بوصفها أدوات مهمة لدعم مسيرة التقدم القائمة على المعرفة في إطار تحقيق هذا الهدف الوطني.
وبات الاستثمار في قطاع الفضاء في دولة الإمارات ركيزة أساسية نحو المستقبل، حيث تبنت الدولة نهجاً استراتيجياً لتطوير تقنيات الاستشعار «عن بُعد»، وتعزيز استقلاليتها في هذا المجال من خلال مجموعة من الأقمار الصناعية المتقدمة، ويأتي في مقدمتها «محمد بن زايد سات»، الذي يُعد واحداً من أكثر الأقمار تقدماً في مجال الاستشعار، إذ يتميز بقدرة تصويرية عالية الوضوح تدعم التطبيقات المدنية والعسكرية.
كما يمثل «الاتحاد سات» نموذجاً آخر للتطور في قطاع الفضاء الإماراتي، إذ يعكس الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والتقنية في الدولة لتطوير حلول مستدامة لدراسة الأرض من الفضاء، أما «خليفة سات»، فقد شكل علامة فارقة كأول قمر صناعي يتم تطويره بالكامل بسواعد إماراتية، مما عزز من مكانة الدولة في نادي الدول الرائدة في صناعة الأقمار الاصطناعية.
هذا التقدم لم يكن ليحدث لولا الجهود الكبيرة التي بذلها المهندسون الإماراتيون، الذين لعبوا دوراً رئيساً في تصميم وتطوير هذه الأقمار، ليؤكدوا قدرة الدولة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع الاستراتيجي، وأسهمت البرامج التدريبية والتعاون مع المؤسسات العالمية في صقل مهارات الكوادر الوطنية، مما مكنهم من قيادة مشاريع الفضاء المستقبلية بكفاءة عالية.
حلول تكنولوجية
لا يقتصر دور الإمارات على امتلاك أقمار صناعية متقدمة فحسب، بل يمتد إلى تطوير حلول تكنولوجية جديدة تعزز من دقة صور الأقمار الاصطناعية وتسهم في دعم التنمية المستدامة، سواء داخل الدولة أو على مستوى العالم، ومع استمرار التوسع في مشاريع الفضاء، تتجه الإمارات بثقة نحو مستقبل تكون فيه إحدى القوى الكبرى في مجال استشعار الأرض وتحليل البيانات الفضائية.
وأطلقت دولة الإمارات 4 أقمار اصطناعية منذ بداية العام الجاري منها محمد بن زايد سات والاتحاد سات والعين سات والقمر «HCT-Sat 1» في إنجاز جديد يضاف إلى سجل الإمارات الحافل في مجال الفضاء، ويعكس هذا الإطلاق رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز مكانتها قوة إقليمية وعالمية في علوم الفضاء والتكنولوجيا، كما تمثل هذه الأقمار خطوة أخرى في مسيرة الإمارات نحو تحقيق طموحاتها الفضائية، مع التركيز على تطوير تقنيات متقدمة تخدم البشرية. وتعكس هذه الجهود رؤية القيادة الرشيدة لدفع عجلة التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية والمشاريع الفضائية المستقبلية.