«الفرقة 18» فيلم تسجيلي يرصد حكاية البطل شاذلى حسن من عبور القناة للعودة لدفن رفاقه
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
دائماً ما يسجل التاريخ لحظات انتصار أبطال القوات المسلحة، خاصةً فى يوم 6 أكتوبر المجيد الذي أصبح ولا يزال يوماً لا ينسى وهناك الكثير من الأبطال الذين لديهم الكثير من الأحداث التى يحتفظون بها في ذاكرتهم ووجدانهم ليرووها على مر العصور لتتوارثها الأجيال.
من هؤلاء البطل شاذلى حسن محمد من مواليد قرية القنادلة مركز إدفو محافظة أسوان، مواليد 1953 ذلك الرجل السبيعينى الذى أراد أن يوثق لحظات إنتصاره وأن يرويها كلما مر به الزمان ليكون شاهد عيان على إنتصارات إكتوبر المجيدة.
لذا تم توثيق ما قام به هذا البطل من خلال فيلم تسجيلي بعنوان "الفرقة 18" تدور أحداثه حول بعض ما دار في الحرب وقد دخل هذا الفيلم مسابقة التضامن الإجتماعى "بطل من بلدنا " وهو من إخراج زينب سعدى، مدير تصوير هيثم فهمى، تعليق صوتى إسماعيل خليفة، إعداد هيام إبراهيم فهمى، والذى روى فيه المهندس الزراعى شاذلى حسن محمد أحداث النصر المجيد، وكيف دفن رفاقه، وحال والدته التى احتسبته من الشهداء، ورحلة البحث عن أهل أصدقاؤه فى الفرقة 18 التى حالفهم الحظ ليكونوا من الشهداء، وأن يخبرهم بأنهم كانوا شهداء لهذا النصر العظيم.
موضحاً كل لحظة منذ وصوله للفرقة 18، وفترة التدريب فى ترعة الإسماعيلية لمدة 25يوم لكيفية عبور القناة، وكل التوقعات تؤكد إنه هناك خطة محكمة للعبور والنصر ليشير البطل المحارب شاذلى محمد حسن بإنه كان من ضمن القارب الثالث الذى عبر القناة يوم النصر، وكيف تسللوا خط بارليف ليصف صدمة العدو بالصمت وعدم إتخاذهم لأى رد فعل.
وأضاف البطل شاذلى حسن محمد بإنه كان من يحمل مدفعية تزن 166كيلو هو وثلاث من رفاقه، وأنهم لم يشعروا بها وسط هتافات الله واكبر التى علت أصوات الدبابات وضرب النار، وبالرغم من ثقل وزنها فى فترة التدريب.
وتابع البطل بأنه دفن رفاقه وحدد مكانهم وكتب ورقة صغيرة حتى يطمئن اهلهم كما وصوه فى حال إستشهاده، وهم الشهيد صلاح راشد ابن محافظة أسيوط، والشهيد الغيطانى ابن مدينة دمياط، والشهيد العجمى.
واختتم البطل شاذلى حسن محمد بأنه مازال يحمل النوتة التى كان يدون فيها وصايا أصدقاؤه وأنه بعد عودته من الجبهة بثلاث أشهر عاد ليجد والدته أحتسبته من الشهداء، وهو مازال يحتفظ بوصايا من رحلوا ولكن يحتفظ بهم فى وجدانه وتلك النوتة الصغيرة التى مسح من على سطورها بعض الكلمات والعناوين للشهداء فى رحلة بحث استمرت 40 عام ليصل لذويهم ويحكى لهم كيف أستشهدوا بكل عزة ونصر.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة السويس أخبار قناة السويس ترعة الإسماعيلية نصر أكتوبر المجيد
إقرأ أيضاً:
"هشم رأسه بطوبة".. حكاية مقتل "مسعد" على يد شقيقه في الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دائمًا ما يكون الأخ الأكبر هو الأب الثانى لأشقائه، وهو حلقة الوصل والحل فى وقت الأزمات والخلافات، تهدأ له العاصفة وقت قيامها بين الأشقاء، هو المصلح داخل المنزل الواحد، ولِمَ لا وهو يحمل بين ضلوعه قلبًا يحمل حب الكون لأسرته.
ودائمًا ما تكون العلاقات والروابط الأخوية هى الأقوى والأكثر استمرارية، وبالأخص بين الأخ الأكبر وشقيقه الأصغر، فتكون المعاملة بينهما هى الأكثر مرونة وتختلف مع باقى الأشقاء، هذا ما عهدناه ومتعارف عليه وما تحاول ثقافتنا ترسيخه فى الوجدان منذ الصغر.
ولكن هناك فى قرية كفر سالم التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، أنهى "محمد" الشاب صاحب ٢٩ عاما ، تلك العلاقة الأخوية الأبدية بجريمة قتل مروعة تخلص فيها من شقيقه الأكبر "مسعد" البالغ من العمر ٥٠ سنة، بسبب خلافات على الميراث.
بدوره؛ كشف «محمود» أحد سكان القرية التى شهدت الجريمة لـ "البوابة" تفاصيل الواقعة قائلا :" الناس دول محترمين وخاصة المجنى عليه بحكم أننا جيران من زمن طويل فنحن نعرف عنهم كل التفاصيل، لمن لم نكن نتوقع أن يحدث ذلك بين أفراد هذا المنزل، فكيف لـ محمد أن يقتل شقيقه الذى رباه صغيرا وحمله بين يديه وسهر الليل من أجل توفير متطلباته ووقف بجواره فى كل الأزمات التى كان يمر بها.
وتابع: "مسعد المجنى عليه، طول عمره كان يسعى لجلب الرزق الحلال ولم يشغل باله سوى بتوفير حياة كريمة لأسرته ورغم ذلك لم يتخل عن شقيقه محمد المتهم فلطالما كان يساعده ماديا لظروفه الصعبة ولم يتخل عنه.
وأشار، إلى أن المتهم كان دائم الشجار مع المجنى عليه وكان الضحية يقول لأى شخص يتدخل بينهما: "محمد ده أخويا أنا اللى مربيه ولازم أستحمله ده ابنى الصغير مش أخويا فقط"، لدرجة أن هناك بعض الأهالى يعتقدون أن محمد نجله فعلا وليس شقيقه".
وأضاف: "جريمة الواقعة كانت الأمور تسير بشكل طبيعى داخل القرية، حتى وصلت عقارب الساعة إلى الرابعة مساء حتى سمع الأهالى صوت صرخات قادمة من منزل أسرة المجنى عليه، وحينها هرول الجميع مسرعا نحو مصدر الصوت، حيث اعتقدت وقتها أن هناك حريقا شب داخل المنزل أو أى أمر آخر غير الذى رأته عيناى عند وصولى إلى المنزل"؛ مستطردا :"لقينا مسعد مرمى على الأرض وغارق فى دمائه".
وأوضح: "على الفور أبلغ أحد الموجودين هيئة الإسعاف وشرع آخر فى إحضار سيارة أو توك توك لنقل الضحية إلى المستشفى إلا أن روحه صعدت إلى بارئها.
وعند سؤال أسرته ماذا حدث جاءت الصدمة: "محمد قتل أخوه" نزلت هذه الكلمات على أذان الجميع مثل الصاعقة.. إزاى ده حصل... معقول أخ يقتل شقيقه؟.
وقف الجميع وفى حالة ذهول حتى أخبرنا أحد أقاربهم أن خلافات نشبت بين المجنى عليه وشقيقه المتهم بسبب الميراث، فلم تشفع له الأخوة والعيش والملح عند شقيقه، فقد تناسى المتهم كل ذلك، وسلم عقله للشيطان فى لحظة ضعف، وانهال على الضحية بـ طوبة خلال مشادة كلامية بينهما حتى هشم رأسه.
بلاغ للشرطة
تفاصيل الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات ضباط مباحث مركز شرطة بسيون بمديرية أمن الغربية بتلقيهم بلاغا من الأهالى بمقتل شخص على يد شقيقه بدائرة المركز.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبين العثور على " مسعد" ٥٠ سنة، يرتدى كامل ملابسه، ويوجد جرح غائر فى الرأس، إثر تعدى شقيقه عليها بإلقاء طوبة عليه.
وبسؤال أسرة المجنى أفادت أن خلافات بين المجنى عليه وشقيقه "محمد" بسبب الميراث، بسبب وقوع الجريمة، وأنه عقب ارتكاب الجريمة لاذ بالفرار خوفا من إلقاء القبض عليه.
بالعودة لديوان مركز شرطة بسيون، تحولت وحدة المباحث لغرفة عمليات مصغرة اجتمع فيها رئيس المباحث مع معاونيه، وطالبهم بوضع خطة محكمة لضبط المتهم الهارب من خلال عمل التحريات وتنشيط المصادر السرية.
عقب جمع المعلومات واستخدام التقنيات الحديثة، تمكن رجال مباحث مركز شرطة بسيون، خلال وقت قصير من ضبط المتهم ومناقشته اعترف بقتل شقيقه بإلقاء طوبة عليه بسبب نشوب مشاجرة بينهما لوجود خلافات على الميراث، مبررا سبب جريمته أن القتيل كان يعامله معاملة سيئة، وقام بأخذ حقه ولم يعطه حقوقه كاملة.
وأضاف المتهم أمام جهات التحقيق قائلا :"مكنتش أقصد أقتل اخويا، معرفش ده حصل إزاى أنا بحدف الطوبة من غضبى عشان زعلان منه مش عشان أقتله".
وجرى التحفظ على المتهم ، وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية أسباب الوفاة.
كما أمرت النيابة بالتصريح بالدفن عقب بيان الصفة التشريحة لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن وأمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات.
واصطحب فريق من النيابة العامة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم ولا تزال التحقيقات مستمرة.