الشعب اليمني دون سواه من الشعوب تفرد وتميز بل واستفاد من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بأشياء كثيرة دينيا وسياسيا وحتى اقتصاديا، أي والله حتى اقتصاديا وليس كما يصوره الأغبياء الجهلة بالدين والاقتصاد أنه خسارة وليست له فائدة.
سأوضح لكم ذلك، الحشود المليونية التي أحيت الفعالية كانت في المقام الأول تطلب الأجر والثواب من الله عز وجل والفرح بمولد رسول الله عليه وعلى وآله الصلاة والتسليم قال الله تعالى (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) وإحياء وتعظيم الشعائر الله تعالى لذلك كان الحضور مميزاً، الكبار والصغار والمرأة أيضا كان حضورهم في الساحات مميزاً وكبيراً جداً، المجتمع بكل فئاته الرسمي والشعبي كان حاضراً في ساحات الاحتفال .


هذا المشهد لم يعتد عليه الشعب في العقود الماضية بسبب سطوة الفكر الوهابي الخبيث والدخيل على الشعب اليمني والذي كان يحارب الهوية الايمانية ومنع إحياء مثل هذه المناسبات الدينية .
ما لفت انتباه الاخوة الأشقاء في الدول الإسلامية هو تفرد اليمنيين في إحياء هذه الفعالية بطريقة لم تقتصر على الطقوس التي اعتادوا عليها في بلدانهم، بل كان الطابع الديني من إنشاد وشعر ومحاضرات تتضمن مناقب وشعار الدين، كان هناك حضور للجانب الجهادي المقاوم والرافض لهيمنة الأعداء، ديننا ليس جانب عبادات وطقوس بل عزة وقوة ومنعة.
انتشار اللون الأخضر الطاغي في كل شيء، عكس منظراً جميلاً ومتفرداً على المنازل والسيارات ومؤسسات الدولة والطرقات، الملابس والقبعات، كل ذلك يعتبر فلكلوراً ولوحة فنية رائعة تعكس ذوق ورقي الشعب اليمني المحب للجمال .
ويعتبر رجال الاقتصاد أن وجود مناسبات تشترك في إحيائها مختلف شرائح المجتمع سبب رئيسي للتنمية، لأن هذه المناسبات تدفع لتحرك الأموال وتنقلها بين فئات وشرائح المجتمع “التاجر، العامل، السائق، المصنع” وتصل الفائدة للجميع، حركة وكسراً للركود .
لذلك تقوم هذه الدول باختراع مناسبات لإنعاش الاقتصاد حتى لو كانت هذه المناسبات تافهة مثل الهلوين وعيد الحب والموضة وغيرها لإنعاش بضائع وأقمشة معينة، نحن في اليمن بفضل الله وحمده لدينا مناسبة عظيمة جديرة بالاهتمام وهي مناسبة المولد النبوي الشريف الذي يعتبر حسب توصيف رجال الاقتصاد محطة لإنعاش الاقتصادي، عكس ما يروجه الأغبياء الذين لا يعرفون أهمية إحياء هذه المناسبة دينيا ولا حتى اقتصاديا .
إذاً يستفيد من هذه المناسبة جميع شرائح المجتمع التاجر وسائق الأجرة وبائع الأقمشة والإضاءة، شهر كامل تنتعش فيه الأسواق المتعلقة بمتطلبات إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف .

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حياته كلها هبة .. خطيب المسجد النبوي: مهما علا شأن العبد يظل فقيرا

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه.

مهما علا شأنه

واستشهد “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من رجب اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما  قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».

وأوضح أن هذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته، منوهًا بأنه ينبغي على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًا دائمًا وخضوعًا كاملًا.

وأضاف أن العبد مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين، فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه.

وأشار إلى أن قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، يختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة.

وتابع: ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان  تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب، فهي  آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه.

كل شيء بيده

وأفاد بأن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف،  وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى، مشيرًا إلى أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته،  طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا،.

وأردف: أودع الله في قلوب من حوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، و هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري.

وبين مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة، وهذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة.

ونبه إلى أنه لا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية، مشيرًا إلى أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد.

وحذر ، قائلاً: من أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة، منوهًا بأن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان.

واستشهد بما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك»، لافتًا إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمآل المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر، داعيًا لاغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.

مقالات مشابهة

  • مكتب المبعوث الأممي يناقش مع ممثلي المجتمع المدني بأبين التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية
  • شاهد | ترامب يهدد ويتوعد ورد الشعب اليمني عليه .. كاريكاتير
  • حياته كلها هبة .. خطيب المسجد النبوي: مهما علا شأن العبد يظل فقيرا
  • خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • قائد الثورة: الشعب اليمني سيتحضر لأي جولة قادمة لإسناد فلسطين بمستوى أداء وفعل أكثر تأثيراً
  • قائد انصار الله: نتحضر لأي “جولة قادمة” وسنخرج غداً تتويجاً لـ”15 شهراً” من “الاسناد اليمني”
  • الجندي يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها لدعم خطة الدولة في بناء المواطن المصرى
  • برلماني يطلق حملة لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية وتنشئة الصغار عليها
  • النائب حازم الجندي يطلق حملة "بأخلاقنا نبني مستقبلنا" لإعادة إحياء قيمنا المجتمعية