الثورة نت:
2025-02-02@02:04:52 GMT

ذكرى المولد النبوي مناسبة جامعة للمسلمين

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

 

 

أرسل الله نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى العالمين كافة، إلى جميع البشر، لم يخصه بقوم بعينهم، أو أمة بعينا، أو قبيلة معينة، بل أرسله إلى العالمين مبشرا ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.
ولذلك فإن ذكرى ميلاده تعد مناسبة عظيمة يجب الاحتفال والفرح بها من جميع المسلمين، هذه المناسبة التي ما إن تأتي حتى تتعالى الأصوات بين مؤيد لها وبين منكرا للاحتفال والفرح بقدومها، وبين محرم ومنكر لفعالياتها، نسمع أصوات نشاز، تنعق من هنا وهناك، تحرم وتجرم، وتنكر وتبطل مشروعية هذه الفعالية، بحجة واهية ومنها لم يحتفل الرسول بها، ولا الصحابة الأوائل والخلفاء والأمراء،… بينما هم يحتفلون بأعياد ميلادهم وبأعياد ميلاد أمرائهم وحكامهم، وبأعياد رأس السنة الميلادية، والأعياد الوطنية، وينفقون مئات الملايين ويقيمون الحفلات والرقص والغناء واللهو والمرح، والسهرات ويزينون الشوارع والبيوت والمؤسسات، ويعلقون اللافتات والصور في الشوارع، والمحال وغيرها، وهذا لم يكن في عهد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- ولا عهد الصحابة والخلفاء والأمراء.

تناقض عجيب.
ذكرى المولد النبوي هي فرصة لتوحيد الأمة الإسلامية وجمع كلمتها، لأنها تخص نبيها ورسولها الذي لا خلاف عليه والكل مجمع أنه نبي الأمة جمعا…
فالاحتفال بمولده والفرح بهذه المناسبة ليس خاصا بدولة دون غيرها، وليس حكراً على حزب دون آخر أو طائفة دون طائفة، أو جماعة دون غيرها من الجماعات، بل هو من حق الجميع وعلى الجميع الاحتفال بها…
ومن يحتفل ويفرح يجب ألا يكون ذلك من باب المزايدة السياسية، ولا الدعاية الانتخابية، بل تعبيراً عن مدى الحب للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، والارتباط به وبما جاء به، وكذلك أن الاحتفال والفرح بذكرى المولد النبوي الهدف منها إحياء سنته وغرس محبته وما جاء به في نفوس الأبناء والأجيال، ليظل راسخا في عقولهم وأذهانهم، ليعرفوا من هو نبيهم، ويتعرفون على سيرته ومناقبه وتعاليم الدين الذي جاء به، خاصة ونحن نعيش في عالم مفتوح، وأصبح العقل رهينة لما ينشر ويذاع عبر وسائل التواصل الاجتماعي..
فما احوج الأمة الإسلامية لإحياء هذه المناسبة ومعها إحياء تعاليم الدين الإسلامي، ومنها المحبة والسلام وجمع الكلمة، وتوحيد الصف وحل الخلافات بتحكيم كتاب الله الذي جاء به نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي يحذر من هذه الواسطة بينك وبين الله في الدعاء

قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الآلهةُ من دونِ اللَّه لا تملكُ تفريجَ كروبِ النَّاسِ وقضاءَ حوائجِهم، و اللجوءُ إليها كمَنْ يلجأُ إلى أضعفِ بيتٍ وهو بيتِ العنكبوتِ.

الواسطة في الدعاء

وأوضح " القاسم" خلال خطبة الجمعة الأولى من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن مَنْ جعلَ الأمواتَ أو الأولياءَ والصَّالحينَ واسطةً بينه وبين اللَّه في الدُّعاء؛ فقد أضاعَ معنى العبوديَّةِ ومقتضيات الرُّبوبيَّةِ، فعبادةُ غيرِ اللَّه مبنيَّةٌ على الجهلِ.

واستشهد بما قال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾، ولا برهانَ على عبادتهم مع اللَّهِ غيرَه، قال سبحانه: ﴿وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ﴾، وإنَّما هو التَّقليد، ﴿قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ﴾.

 وأضاف أن الله تعالى له المُلْكُ الكاملُ والتَّصرُّفُ المُطلَقُ في السَّمواتِ والأرضِ، بغيرِ شَريكٍ ولا نَديدٍ، يَفعَلُ فيها ما يشاءُ، ولتمامِ قدرتِه سَجَدَ له مَنْ في السَّمواتِ ومَنْ في الأرضِ طَوْعًا وكَرْهًا، وهو الغنيُّ بذاتِه عمَّنْ سواه، العرشُ فما دونَه مُفتَقِرٌ إليه.

وتابع: ومُلْكُه لا يزيدُ بطاعةِ الطائعين، ولا يَنقُصُ بمعصيةِ العاصين، فاللَّهُ تعالى خَلَقَ الخَلْقَ لعبادتِه وحده لا شريكَ له، وأمرهم بتوحيدِه، ونهاهم عن الإشراكِ به، وقَرَّرَ هذا الأمرَ وبرهنَ عليه.

وأشار إلى أنه ضربَ له الأمثالَ لتقريبِ المعاني للأفهام، وعامَّةُ القرآنِ في تقريرِ هذا الأصلِ العظيمِ، الذي هو أصلُ الأصولِ، وأوَّلُ الدِّين وآخرُه، وباطنُه وظاهرُه، منوهًا بأنه قد بَيَّن سبحانَه في كتابِه كمالَ صفاتِه؛ لتُصْرَف العبادةُ له وحدَه.

وأردف :  إذ العبادةُ لا يَستحِقُّها إلَّا مَنْ كان مُتَّصِفًا بصفاتِ الكمال، وأوَّلُ الرُّسلِ نوحٌ عليه السلام نَفَى هذه الثَّلاثةَ عن نفسِه، فقال الله تعالى : ﴿ وَلا أَقُولُ ‌لَكُمْ ‌عِنْدِي ‌خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ﴾.

وأفاد بأنه أمر اللَّهُ نبيَّنا مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم أن يَبْرَأ من دعوى هذه الثَّلاثةِ بقوله: (قُل لَّا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ )، وأمَّا اللَّهُ فعِلْمُه سبحانَه مُحِيطٌ بكلِّ شيءٍ، ويَعلَمُ ما في الصُّدورِ.

المخلوقُ لا يَعلَمُ 

ولفت إلى أن المخلوقُ لا يَعلَمُ ما سيكون في الغدِ، ولا يَعلَمُ ما غاب عن بصرِه، ولا يَعلَمُ عدد شَعَرَاتِ رأسِه، فقدرة الله عزوجل عظيمة فخلقَ كلَّ شيءٍ وحده دونَ كُلِّ آلهةٍ ومَعبودٍ، والخَلْقُ مُتَّفِقون على ذلك.

ودلل بما قال عز وجل : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) ومن كمالِ قدرتِه: تدبيرُ الأمورِ، فبيدِه سبحانه وحده النفعَ والضرَّ، وهو الذي يَهدِي مَن يشاءُ من عبادِه ويُطعِمُهم ويَسقِيهم، ويَشفيهم ويُمِيتُهم ويُحيِيهم ، وبيدِه سبحانه أرزاقَ العبادِ.

وأشار إلى أنه بَيَّنَ سبحانه كمالَ صفاتِه بَيَّنَ أنَّ الآلهةَ من دونِه لا تَستَحِقُّ العبادةَ؛ إذ ليس فيها من أوصافِ الرُّبوبيَّةِ شيءٌ؛ فهي لا تَخلُقُ ولا تُغَيِّرُ شيئًا ممَّا أرادَه اللَّه، فقال إبراهيم للنُّمرود الذي ادَّعى الرُّبوبيَّةَ: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ المَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ﴾.

مقالات مشابهة

  • الأطفال يسألون وشيخ الأزهر يجيب .. هل ما يحدث للمسلمين غضب من الله؟
  • ما حكم صيام النصف الأول من شعبان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • فضل ختم القرآن في رمضان بالشرع الشريف
  • خطيب المسجد النبوي يحذر من هذه الواسطة بينك وبين الله في الدعاء
  • أيام صيام التطوع خلال العام .. سيدنا رسول الله يحددها بوضوح
  • حكم الصيام تطوعًا في رجب وشعبان دون غيرهما.. دار الإفتاء ترد
  • من هو (الصياد) الذي سُمِّي عليه متحركٌ قاده العميد جودات وتولى تحرير مدينة أم روابة؟
  • مراعاة أصحاب الأعذار في خطبة الجمعة
  • كيفية ختم الصلوات بالأذكار.. الإفتاء توضح
  • الأزهر العالمي يقدم نصائح قيمة للمسلمين في استقبال شهر شعبان