«ميتا السينمائي» يفتتح دورته الثانية بـ«Endless Boarder»
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
صرحت ليلى مسينائي مؤسِسة «ميتا السينمائي»، بأن الدورة الثانية من المهرجان التي تقام في دبي ما بين 9 و12 نوفمبر المقبل، ستنطلق فعاليتها بفيلم الافتتاح «Endless Boarder»، من إنتاج جمهورية التشيك وإخراج عباس أميني، وتولى الإيراني كافيه فارنام، المقيم في دبي والحائز جائزة «الدب الفضي» لأفضل فيلم لعام 2020 في مهرجان «برلين السينمائي الدولي»، عمليات الإنتاج وتنفيذ العمل الذي يربط بين الشرق والغرب ويسلط الضوء على ضرورة الإنتاج المشترك لابتكار روائع سينمائية عالمية.
حبكة رومانسية
وأوضحت مسينائي لـ«الاتحاد»، أن سبب اختيار الفيلم لعرضه في افتتاح المهرجان، يعود إلى تركيزه على موضوعات جوهرية تجمع بين القضايا الاجتماعية والمشاعر الإنسانية، إذ يتناول آثار الهجرة بعد النزوح القسري، ويستعرض في حبكته قصة رومانسية في ظل الظروف الصعبة، كما أن العمل حاز العديد من الجوائز العالمية، وتم ترشيحه واختياره رسمياً في أهم المهرجانات السينمائية الدولية لعام 2023، كما عُرض في مهرجان «روتردام السينمائي الدولي»، وفاز بجائزة VPRO Big Screen Award، ويعرض الفيلم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «ميتا السينمائي» و«قرطاج السينمائي».
تجربة استثنائية
وعن انطلاق الدورة الثانية من المهرجان، قالت مسينائي: استكمالاً للنجاح اللافت الذي حققه «ميتا السينمائي» العام الماضي، حرصنا في نسخته الجديدة على تقديم تجربة استثنائية حافلة بالمحتوى عالي الجودة وورش العمل والجلسات التعليمية المخصصة لصنّاع الأفلام الصاعدين، بالإضافة إلى استضافة العروض الأولى لأحدث الأفلام من استديوهات الإنتاج وصنّاع السينما المستقلين، وبإشراف لجنة تحكيم مرموقة. وتابعت: دورة هذا العام تسهم في تعزيز مكانة دبي وإمكاناتها بوصفها مركزاً يجمع بين أبرز صنّاع الأفلام والمبدعين ويتيح لهم الالتقاء وتبادل المعارف والخبرات والترويج لأعمالهم.
أفكار إبداعية
وأكدت مسينائي، أن المهرجان يسهم في تعزيز صناعة الأفلام في الإمارات، وفرصة للتواصل مع صنّاع الأفلام العالمية، ما يتيح لصانعي الأفلام في الإمارات التفاعل مع خبراء الصناعة واستيعاب أفكار إبداعية يمكن تطبيقها في مشاريعهم المستقبلية، وبناء علاقات مع صنّاع الأفلام المحترفين الحائزين جوائز دولية.
وقالت: تحتضن دولة الإمارات أكثر من 195 جنسية، وتبرز بصفتها المركز الثقافي الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يجعلها الخيار المثالي لاستضافة مهرجان «ميتا السينمائي الدولي» الذي يتمتع بشعبية كبيرة في العالم العربي، ويستعرض أفضل الإنتاجات السينمائية من شتى أنحاء العالم، ويتيح لصنّاع الأفلام الصاعدين وعشاق السينما فرصة الاستفادة من مزايا قطاع صناعة الأفلام.
وأضافت: أعتقد أننا أنجزنا الخطوة الأولى في مسيرتنا لتطوير قطاع السينما في الإمارات، ونأمل أن يحظى هذا المهرجان بمكانة مرموقة في طليعة المهرجانات السينمائية العالمية.
نمو ملحوظ
وأشارت مسينائي إلى أن دورة هذا العالم تشهد نمواً ملحوظاً في عدد الأفلام المشاركة وجودتها، حيث يحظى زوار وضيوف المهرجان بمشاهدة 93 فيلماً من 33 دولة، ويشارك 72 من هذه الأفلام في المسابقة الرسمية للمهرجان وفق فئات: الأفلام القصيرة، الأفلام الطويلة، الأفلام الوثائقية، الأعمال الأولى، المشاريع الطلابية، والأفلام التي تركز على الاستدامة، كما يشهد المهرجان 25 عرضاً خاصاً للأفلام العالمية في عرضها للمرة الأولى سواء على مستوى الإمارات أو العالم.
50 نجماً عالمياً
ذكرت ليلى مسينائي، أن «ميتا السينمائي» يشهد حضور 50 نجماً عالمياً في دورته الثانية، من بينهم: نصر الدين شاه، رانتا باثاك، كاني كسروتي، فيناي فورت، أبهيجيت داس، اكشاثا باندافابورا وسوهام مازومدار.
15 جلسة
يقدم «ميتا السينمائي» أكثر من 15 جلسة تعليمية وورشة عمل وصفوف تخصصية تتناول موضوعات متنوعة مثل التمثيل والإخراج والإنتاج ومراحل ما بعد الإنتاج والتسويق، وتأثيرات الصورة وهندسة الصوت، الأمر الذي يوفر للمواهب الواعدة في صناعة الأفلام منصة شاملة لتعلم المهارات والاستفادة من تجارب الخبراء في هذا القطاع، كما يوفر المهرجان فرص تطوع للطلبة تتيح لهم التفاعل مع جميع فعالياته.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دبي الإمارات المهرجانات السينمائية
إقرأ أيضاً:
سلطان القاسمي يفتتح الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل
الشارقة - الوكالات
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة السادسة عشرة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "لتغمرك الكتب"، ويستمر حتى 4 مايو المقبل وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ومعالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ومعالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة في جمهورية مصر العربية، وعدد من رؤساء ومديري العموم ومديري الدوائر والهيئات الحكومية والمؤسسات الثقافية والتربوية بالشارقة، والأدباء والمثقفين والمهتمين بأدب الطفل.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بقصّ الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المهرجان، تابع بعدها سموه عرضاً فنياً قدّمه عدد من الأطفال المشاركين في المهرجان عبّروا فيه عن شكرهم لسموه على دعم الأطفال، وفرحتهم بالمهرجان ومختلف الفعاليات والأنشطة التي ظلّ يوفرها.
وتجوّل سموه في أروقة المهرجان الذي يجمع 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدّم ما يزيد عن 1024 فعالية تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه، وتتوزع على ورش العمل، العروض المسرحية، الجلسات التفاعلية، والأنشطة القرائية المتخصصة، حيث يستضيف في دورته الجديدة أكثر من 133 ضيفاً من 70 دولة.
وزار صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من الأجنحة المشاركة في المهرجان، حيث تعرّف على برامجهم ومبادراتهم الرامية إلى ترسيخ ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وما يقدمونه من فرصٍ تعليمية وتدريبية وأنشطة تسهم في رفع مستويات الأطفال على مستويات حب القراءة والتعلّم.
وتوقف سموه لدى جناح أطفال الشارقة التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، حيث أطلق سموه (منصة قارئ القرن) والتي تستهدف الأطفال والنشء، في الأعمار من 6 إلى 18عاماً، لتمكينهم في مجال الأدب والمعرفة وتعزيز دورهم الفاعل في المجتمع، وتشجعهم على الاستمتاع بقراءة الكتب والاستفادة من محتواها، مما يضمن تجربة ثقافية ممتعة ومفيدة.
وزار صاحب السمو حاكم الشارقة جناح المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، التقى فيه بممثلي المجلس المصري لكتب اليافعين، ضيف شرف المجلس الإماراتي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، مستمعاً سموه إلى رؤيتهم في تعزيز التعاون الثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وتبادل الخبرات في مجال تطوير أدب الطفل والمبادرات الخاصة به.
كما دشّن سموه الموقع الإلكتروني الجديد للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، الذي يعبّر عن هويتها الجديدة، ومطلقاً النسخة السابعة عشرة من الجائزة، التي بدأت باستقبال المشاركات من العاملين في إنتاج كتاب الطفل العربي من كافة أنحاء العالم.
واطّلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته في المهرجان على أجنحة ومنصات دائرة الثقافة وجمعية الناشرين الإماراتيين ومنصة (اقرأ أنت في الشارقة) التابعة لشركة منصة للتوزيع، وبيت الحكمة، مستمعاً لشرح حول جهودهم الرامية لتعزيز النشر والثقافة وتشجيع الأطفال على حب القراءة والكتابة.
كما توقف سموه لدى أجنحة دائرة الخدمات الاجتماعية، والملتقى العربي لناشري كتب الأطفال، ومؤسسة كلمات، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ومجموعة كلمات، متعرفاً سموه على جهودهم كمؤسسات فاعلة في مجال النشر والمعرفة تعمل على تقديم العديد من الفعاليات في مجال تنشئة الطفل وتشجيعه على القراءة والمطالعة وممارسة الأنشطة التفاعلية والتعليمية والترفيهية بأساليبٍ مبتكرة ومتنوعة.
وعرج سموه على معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025 والذي ضمّ مجموعة كبيرة من اللوحات شملت رسومات الفائزين بجوائز المعرض، حيث استمع سموه إلى شرٍح مفصّل من الفنانين المشاركين فيه من داخل وخارج دولة الإمارات.
وتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام جولته، بتكريم الفائزين بجائزة الشارقة لكتاب الطفل، حيث فازت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بجائزة كتاب الطفل باللغة الإنجليزية للفئة العمرية من 7-13 عاماً عن كتاب "بيت الحكمة"، الصادر عن مجموعة كلمات. وفاز بجائزة كتاب الطفل باللغة العربية للفئة العمرية من 4-12 عاماً، محمد كسبر من مصر عن كتاب "ششش... هذا سر"، الصادر عن دار أرجوحة للنشر والتوزيع. وفازت بجائزة كتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13- 17عاماً، أسماء السكاف من البحرين، عن كتاب "على خط الاستواء"، الصادر عن مكتبة حِزاية، بينما فازت بجائزة الشارقة للكتاب الصوتي (اللغة العربية)، ناهد الشوا من الأردن عن كتاب "البقراتُ العزيزات" الصادر عن كتب نون - مؤسسة ناهد الشوا الثقافية.
وفي جوائز معرض الشارقة لرسوم كتب الطفل 2025، فاز بالمركز الأول لويس ميغيل سان في سينتي أولي فيروس من المكسيك، وفازت بالمركز الثاني: كريستينا بيرو بان من إيطاليا، بينما فازت بالمركز الثالث شين آمي من كوريا الجنوبية. وتقديرًا للمواهب الواعدة، تم منح جوائز تشجيعية لـكل من: هاني صالح من مصر، لورا ميرز من فنلندا، وعلي أصغر باقر زاده من إيران.
ويتضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته هذا العام باقة جديدة من الفعاليات المبتكرة مثل متحف صناع المستقبل ومعرض "شيرلوك هولمز"، إلى جانب مجموعة من الورش الإبداعية، كالرسم بالمانجا، وفن الحوارات المصوّرة، والرسم بالخيوط، والروبوتات الدوارة، والتجارب العلمية التي تجمع بين الترفيه والمعرفة.
ويمثّل المهرجان أحد أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية المتخصصة التي تُكرّس وتُكمل جهود إمارة الشارقة في بناء جيل قارئ، يمتلك أدوات الإبداع، ووعياً معرفياً يمكّنه عبر التعلّم والتفاعل والتعليم والإعداد الصحيح من المساهمة في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات. ويقدم المهرجان أكثر من 50 جلسة ثقافية يشارك فيها نخبة الكتّاب والرسامين العالميين، إلى جانب 85 عرضاً مسرحياً وجوالاً يقدّمها مشاركون وفنانون متخصصون من عدد من الدول.