«جو جيتسو الإمارات».. «7 نجوم» في «الألعاب الآسيوية»
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
هانجتشو (وام)
أخبار ذات صلةواصل أبطال منتخب الإمارات للجو جيتسو حصد الميداليات في دورة الألعاب الآسيوية لليوم الثاني على التوالي، حيث نجحوا في رفع رصيد الوفد إلى 7 ميداليات بعد الفوز بذهبية وبرونزيتين عن طريق البطلة أسماء الحوسني «ذهبية وزن 52 كجم» للسيدات، وشمسة العامري «برونزية وزن 57 كجم» للسيدات، ومهدي العولقي «برونزية وزن 77 كجم» للرجال.
وعاشت بعثة منتخب الجو جيتسو، برعاية مبادلة للاستثمار، لحظات تاريخية مع عزف السلام الوطني للدولة على منصة التتويج لليوم الثاني على التوالي الذي رافقه رفع علم الدولة في صالة لينبو شيوشان بمدينة هانجتشو التي استضافت المنافسات، كما احتفلت البعثة مع البطلة أسماء الحوسني بالذهبية الأولى للإمارات في التاريخ بالألعاب القتالية النسائية.
حضر مراسم التتويج في صالة البطولة بمدينة هانجتشو محمد سالم الظاهري نائب رئيس الاتحاد، رئيس بعثة الجو جيتسو، وفهد علي الشامسي أمين عام الاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو، واليوناني بانايوتوس ثيودوروبوليس رئيس الاتحاد الدولي.
انطلقت المنافسات في التاسعة صباحاً بتوقيت مدينة هانجتشو الخامسة فجراً بتوقيت أبوظبي، وتم تخصيصها لـ 3 أوزان فقط بواقع وزنين للسيدات وهما 52 و 57 كجم، ووزن واحد للرجال هو 77 كجم، وامتدت نزالات الأدوار التمهيدية من التاسعة صباحا وحتى الواحدة ظهراً، ثم أقيمت نزالات الأدوار النهائية اعتباراً من الثالثة وحتى الخامسة مساء.
وبعد مراسم التتويج التقي محمد سالم الظاهري باللاعبين واللاعبات وهنأهم على الإنجاز، وطالبهم ببذل الغالي والثمين من أجل رفع علم الدولة، وترجمة الدعم الكبير من القيادة الرشيدة إلى إنجازات على أرض الواقع، مشيراً إلى أن كل المجتمع الإماراتي ينتظر نتائجهم الطيبة لمشاركتهم الفرحة، وأن الجميع يثقون فيهم وفي رياضة الجو جيتسو التي تفي دائماً بالوعود في كل المناسبات، وترفع علم الدولة في كل المحافل.
وهنأ معالي حسين بن إبراهيم الحمادي سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية البعثة على الإنجازات من خلال اتصال هاتفي مع محمد سالم الظاهري، وتلقت البعثة تهنئة وزير الشباب والرياضة الكازاخستاني يرميك مارزيكباييف الذي أشاد بالمشروع الإماراتي للجو جيتسو خلال حديثه مع فهد على الشامسي أمين عام الاتحادين الإماراتي والآسيوي، كما أشاد بجهود عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي التي قادت آسيا لتكون الرقم الصعب في المشهد العالمي للجو جيتسو، مؤكداً أن بلاده استفادت من المشروع التطويري الذي تتبناه الإمارات للنهوض باللعبة في آسيا، وأن كازاخستان حينما تستثمر في رياضة الجو جيتسو ولاعبيها فإنها تضع إمكاناتها في الاتجاه الصحيح نظراً للقيم المهمة التي ترسيها تلك الرياضة في الأجيال الجديدة، وأبرزها الصبر والتحمل والشجاعة والثقة بالنفس.
من ناحيتها أكدت البطلة أسماء الحوسني أنها فخورة بالإنجاز الذي حققته في آسياد هانجتشو، وأنها تهدي الميدالية الذهبية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لدعمهما الكبير للجو جيتسو، وإلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، لرعايتها ودعمها للمرأة الإماراتية من أجل تمكينها في كل المجالات.
وقالت أسماء الحوسني: «أستعد لهذه الدورة منذ 4 سنوات، وكنت على ثقة من تحقيق إنجاز لأن الفتاة الإماراتية حينما تحصل على الفرصة والدعم تحقق الهدف مهما كانت صعوبته، كانت أسعد لحظة في حياتي حينما ارتفع علم الإمارات في الصين مع عزف السلام الوطني، تعبنا كثيراً وواصلنا الليل بالنهار في التدريبات والمعسكرات والبطولات من أجل هذه اللحظة التاريخية، وحينما صعدت إلى منصة التتويج نسيت كل التعب لأنني شعرت بالفخر لرد جزء من الجميل للوطن».
أما البرازيلية مارينا ريبيرو مدربة منتخب السيدات فقد أكدت أن الإنجازات التي تحققت على مدار اليومين بسواعد بنات الإمارات لم تأت من فراغ، بل نتيجة جهد وعرق وتضحيات كثيرة من البنات على مدار السنوات الماضية، وأنها فخورة بتجربتها مع منتخب السيدات، لاقتناعها بإمكانات ومواهب بنت الإمارات، وقدرتها على تحدي المستحيل حينما تمنح الفرصة والثقة والدعم.
وقالت مارينا:«أسماء تعرضت لضغوط هائلة خصوصاً في النزال النهائي مع بطلة الصين صاحبة الخبرة الطويلة والتي يتجاوز عمرها الـ 30 عاماً، فضلاً عن الجمهور الصيني الذي هز المدرجات بالتشجيع، ويحسب لأسماء أنها لم تهتز أو تفقد التركيز، وظلت في أعلى درجات الكفاءة حتى أنهت النزال في صالحها عن جدارة واستحقاق، كما أنني أشيد بجهود كل لاعبات المنتخب، الفائزات وغير الفائزات، لأن المنافسة كانت قوية للغاية في أكبر محفل آسيوي يقام كل 4 سنوات».
من جانبه قال مهدي العولقي صاحب برونزية 77 كجم للرجال: كانت نزالات قوية، كنت أتمنى الفوز بالذهب، الا أن التوفيق لم يحالفني في الثواني الأخيرة بنصف النهائي، والبرونزية كانت مضمونة لأن الطرف الآخر في النزال كان زميلي فراج العولقي، استفدنا الكثير من المشاركة والقادم أفضل.
واختتمت الإمارات مشاركتها في اليوم الثاني متصدرة الترتيب العام برصيد 7 ميداليات بواقع ذهبيتين و3 فضيات وبرونزيتين.
طموحات كبيرة
اجتاز كل من فيصل الكتبي، وسعيد الكبيسي، وشما الكلباني، ومهرة محفوظ إجراءات الوزن الرسمية للمشاركة في نزالات اليوم التي تم تخصيصها لوزنين فقط هما 63 للسيدات، و85 للرجال. وأكد فيصل الكتبي قائد المنتخب أنه وكل زملائه مستعدين لخوض المنافسات، وأن المعنويات مرتفعة للغاية، بعد إنجازات زملائه وزميلاته في اليومين الأول والثاني.
وقال الكتبي:«كنت أعرف منذ فترة طويلة أنني سألعب في وزن 85 كجم، وبالتالي لم يكن لدي أي معاناة في ضبط ميزاني، كما أنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بوزن 85 كجم، حيث سبق لي المشاركة فيه من قبل كثيراً، وأنا متفائل جداً بتحقيق إنجاز، خاصة أننا ندخل البطولة ونحن في صدارة التصنيف القاري».
الهاشمي يشيد بالإنجاز
تلقت البعثة اتصالاً هاتفياً من عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، حيث هنأ الفائزين، وطالب باقي اللاعبين الذين يتنافسون اليوم ببذل أقصى الجهد من أجل صعود منصة التتويج مجدداً، ورفع رصيد البعثة إلى عدد أكبر من الميداليات.
دعوة
وجه محمد سالم الظاهري الدعوة لوزير الشباب والرياضة الكازاخستاني يرميك مارزيكباييف لحضور منافسات النسخة 15 من بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، التي ستقام في أبوظبي من 1 إلى 11 نوفمبر المقبل بصالة مبادلة أريتا في مدينة زايد الرياضية.
فرحة كبيرة
أكدت شمسة العامري، الفائزة ببرونزية وزن 57 كجم أنها لم تدخر أي جهد في النزالات، وأنها كانت تتمنى تحقيق الذهب، لاهدائه إلى الوطن الغالي، وأنها استفادت الكثير من الدروس من تلك البطولة، وأولها التمسك بأعلى درجات التركيز طوال النزال، لأن النقاط تضيع في أجزاء من الثانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جو جيتسو الإمارات الجو جيتسو منتخب الجو جيتسو الألعاب الآسيوية دورة الألعاب الآسيوية الآسياد الألعاب الآسیویة رئیس الاتحاد للجو جیتسو الجو جیتسو من أجل
إقرأ أيضاً:
“الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية
“الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية
الإنسان وجودة حياته، ومضاعفة ما ينعم به من سعادة ورفاهية، أولوية دائمة في نهج القيادة الرشيدة، وجوهر استراتيجياتها الهادفة لكل ما فيه صالح أفراد المجتمع، ومنها الخاص بالصحة العامة، كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الإمارات للجينوم، مبيناً سموه “حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع”، ومنوهاً بـ”أهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة”، ومشيداً سموه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.. وذلك خلال الاجتماع الذي اعتمد فيه سموه حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، والاطلاع على نتائج دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي “التيلومير إلى التيلومير” (T2T)، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، لتطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي، وكذلك مستجدات برنامج الاختبار الجيني الشامل للمقبلين على الزواج الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وبرنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
البرامج العلمية المتقدمة والأبحاث النوعية في الإمارات تستوفي أرقى المعايير وتهدف إلى مضاعفة الخدمات المقدمة استناداً إلى ما توفره من بيانات، ومنها حزمة البرامج الجديدة للفحص الجيني التي اعتمدها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في الإمارات، وتتضمن برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة للكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية، وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للبالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، لتحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية، كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية.
نقلات كبرى يتم تحقيقها في القطاع الصحي الإماراتي والأبحاث النوعية المتقدمة فيه، بفعل التطور العلمي الهائل والقدرة على وضع البرامج النوعية والاستباقية التي تضمن حماية صحة أفراد المجتمع واستدامة ترسيخ مكانة الدولة الرائدة عالمياَ.