الشارع اليمني لا يزال يغلي والدعوات إلى انتفاضة ضد المحتل تتعالى
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أبو أصبع :
الوضع في الجنوب اليمني مزرِ وهدف جرائم الترويع توفير البيئة المثالية للسيطرة العليي :
معنيون بإحياء قيم ثورة أكتوبر التي أجْلَت المحتل البريطاني واستلهام تجرية الصمود واصل :
نحيِّي المرأة التي صوَّرت المشهد وأوصلته رغم التهديد إلى الشرفاء والأحرار بلفقيه:
أكثر من 85 جريمة قتل ارتكبت على مقربة من نقاط أمنية في وادي حضرموت قيدت ضد مجهول
حالة من الصدمة يعيشها الشارع اليمني بعد انتشار مشاهد وصور لاقتحام قوة عسكرية تتبع مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي منزل مواطن يمني في وقت متأخر من الليل وتختطفه بشكل مهين من وسط أسرته وأطفاله الذين لم يترك لهم فرصة ارتداء ملابسهم أو ستر انفسهم .
شجاعة زوجة المخطف وتصويرها للحادثة هي ما جعل العالم يطلع على واحدة من الجرائم اليومية التي يرتكبها المحتل في مناطق اليمن الجنوبية، رغم تهديدها وتصويب السلاح نحو رضيعها إلا أنها أبت تسليم الهاتف، وتمكنت من نقل المشهد إلى اليمن والعالم الذي صدم لهول ما يحدث في المناطق المحتلة على يد مليشيات سعودية وإماراتية تسرح وتمرح وتزرع الحوف والاذلال دونما رقيب أو حسيب .
لقاءا ت/ إبراهيم الوادعي
عشرات الجرائم يومياً
يحيى أبو اصبع – رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني : الأوضاع في الجنوب هي نتاج لعدوان سعودي إماراتي أمريكي على مدى تسع سنوات مضت.
مضيفاً الانتهاكات التي تجري يوميا في الجنوب سواء بالقتل أو بالاغتيالات وبالتفجيرات أو بالخطف أو الاعتقالات، هذه كلها نشاهدها ونسمعها كل يوم، وما حادثة حضرموت إلا واحدة من الحوادث المستمرة والتي سردتها ونسمعها كل يوم .
وتابع: الوضع في الجنوب اليمني وضع مزر، الوضع في عدن مزر، وأوصلوا عدن إلى مرحلة وكأنها قرية لا ماء ولا كهرباء ولا خدمات ولا رواتب، والسبب قطعا هو تحالف العدوان وسياسة في اضعاف الجميع، يريد المحكون بيئة مفككة مشتتة ضعيفة للغاية يسهل السيطرة عليها.
وأضاف: الوضع في الجنوب الآن صراع رهيب بين الإمارات والسعودية وكلاهما يشكل مليشيا عسكرية يواجه بها الطرف الآخر ويتفقون على اضعاف البيئة التي يعملون فيها ، هذا هو القاسم الذي يجمع السعوديين والإماراتيين، وهو هدف التحالف الرئيسي في اليمن بأكمله .
وقال: الصورة المثالية التي ينبغي ان ننطلق منها هي من الصفر بدعوة كل الأحرار في الجنوب للتفاهم وتوحيد الجهود أو تنسيقها لمواجهة المحتل وزعزعة الأرض من تحت أقدامه، برعاية من صنعاء القوة الحريصة على وحدة اليمن وتحرير كل شبر فيه من دنس المحتل، ما لم فإن علينا انتظار الكثير مما شاهدناه من حادثة حضرموت البشعة، والتي رصدتها الكاميرا وهناك الكثير من الجرائم والانتهاكات التي لم ترصدها الكاميرا أو تصل إلى الناس .
استلهام ثورة أكتوبر والصمود
أحمد العليي – مقرر الجبهة الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال : خلال مدة الاحتلال للجنوب اليمني شاهدنا الكثير من الجرائم إلا أن الجريمة تتميز ببشاعتها وأيضا شجاعة المرأة التي صورت ونقلت الصورة ، شاهدنا جنود يقتحمون مخدع أسرة ويهددون النساء والأطفال ولا يقيمون للبيوت أي حرمة ، رأينا جريمة ابتعدت كثيرا عن آداب الشعب اليمني وموروثه وتقاليده التي لا يمكن لأي مجتمع أو شخص ان يتجاوزها، لكن ماذا ننتظر من عملاء ومرتزقة باعوا انفسهم للمعتدي وانسلخوا عن قيم شعبهم مقابل المال؟ .
مضيفاً: المشهد مؤلم جدا ويدفع بالضرورة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وتحديدا أبناء حضرموت إلى التحرك والوقوف بوجه المحتل والانتفاضة عليه، وصولا إلى طرد المحتل وكنس أدواته الرخيصة ممن قاموا بهذا الفعل المشين .
وتابع: المشهد يأباه ويرفضه كل أبناء الشعب اليمني، ويرفضه كل أبناء حضرموت، وهذه الحوادث والجرائم تتزايد وتتضاعف مع مضي سنوات الاحتلال وإحساس المحتل أن البيئة استكانت له، شاهدنا جرائم تنتهك كل المحرمات وهذه الجريمة تؤكد مضي المحتل بعيداً في انتهاك الحرمات النفس والبيوت والأعراض .
وقال: ونحن على أبواب الذكرى الــ 60 لثورة أكتوبر فنحن أمام اختبار عملي في استلهام تجرية ثورة أكتوبر ومواجهة المحتل والغازي الجديد، وأيضا استلهام تجرية الصمود اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي الذي لايزال قائما، نحن معنيون بإحياء قيم ثورة أكتوبر التي أجلت المحتل البريطاني، وعناصر الصمود اليمني لتسع سنوات في مواجهة العدوان، وأبناء الجنوب اليمني يجب ان يكونوا في صدارة كتائب التحرير أو اطلاق شرارة الانتفاضة ومنع استقرار المحتل.
المحتل يزرع الخوف عمداً
محمد بلفقيه – من أبناء تريم حضرموت : ما نقلته وسائل الإعلام من مشاهد وصور لهذه الحادثة المروعة صدمت الشعب اليمني. بأكمله من هولها وجرمها، وهذه الحادثة ليست وحدها بل هناك الكثير من الحوادث المماثلة التي وقعت وتقع في حضرموت في الوادي وفي الساحل، هناك جرائم تزهق الأرواح وتنهب الأموال وتسرق الآثار وكل اشكال الجرائم وسط غياب للأمن وتطال حتى من يعتبرون أنفسهم مسؤولين في حكومة العملاء.
مضيفاً الشعب اليمني في الجنوب وحضرموت يمارس ضده القمع والإذلال والامتهان وترتكب بحقه مثل هذه الجرائم المروعة والقصد منها زرع الخوف وكسر إرادة الشعب اليمني في الجنوب، ويراد منها أيضا كسر عزيمة وكل من نطق بحق أو بصدق ، الفرق فقط ان هناك من يصدح بالقول ويوصف الوضع وبين من يكتم في نفسه وهو يعلم بحقيقة الوضع، لا يوجد أمن ولا أمان هذا الواقع لا نكذب على أنفسنا ومن يقول بغير ذلك هو يعلم انه يغالط نفسه.
وتابع: هذا المشهد رصدته الكاميرا، والكثير من الجرائم والانتهاكات لم توثقها عدسات الهاتف أو الكاميرا، ففي وادي حضرموت اكثر من 85 جريمة قتل قيدت ضد مجهول، وارتكبت على مقربة من نقاط أمنية، تسرق المحلات وتنهب السيارات جهارا نهارا، والغرض من هذا كله افشاء الرعب والإذلال في نفوس الناس.
وقال: نتمنى من كل النخب أو الأحرار في كل مناطق اليمني الحرة منها والمحتلة وحتى في المهجر أن يقوموا بواجبهم، وما يرتكب بحق اليمني في المناطق المحتلة يصعب تحمله، ويفرض على كل من ذكرت سابقا القيام بمسؤولياتهم وأولهم العلماء والسياسيون .
شجاعة المرأة اليمنية
حسين واصل – وكيل محافظة الضالع: هذا ما يصنعه الاحتلال ماذا نتوقع منه غير هتك الأعراض وقتل النفس وهتك حرمة البيوت؟ هذا يستفز كل اليمنيين في شماله وجنوبه .
مضيفاً: أحيي شجاعة هذه المرأة البطلة الشجاعة والتي صورت وكانت أقوى من الرشاش الذي وضع فوقها وفوق أطفالها وأصرت وتمسكت بإيصال الصورة إلى الصادقين وإلى الشرفاء في كل اليمن والعالم .
وتابع: ما حصل في المكلا- حضرموت هو نموذج ومحطة لما ينبغي ان يكون محطة للثورة خاصة ونحن على أعتاب ذكرى أكتوبر المجيدة، ولدينا في صنعاء قيادة حرة ستقدم السند وستكون سنداً وعوناً لكل الأحرار في الجنوب لكسر المحتل وتطهير الأرض، وهي تؤكد ذلك كل يوم انها لن تتخلى عن ذرة تراب يمنية واحدة تبقى تحت الاحتلال .
وقال: نحن أبناء المناطق الجنوبية مطالبون بأكثر من الصراخ، مطالبون بالتحرك ومواجهة المحتل وأدواته وزعزعة الأرض من تحته، وأقول لإخواني إن هذه المرأة الشجاعة التي صورت ونقلت الينا واحدة من ابشع الجرائم والانتهاكات التي يمارسها المحتل، قد افزعته وقامت بعمل كبير يوازي عمل كتيبة، والكل مطالب بتوثيق ونقل كل جرائم المحتل وأدواته الرخيصة، كنوع من المقاومة وتجذير الثورة على المحتل الحاقد على بلدنا ويمننا .
وقفة بصنعاء
السطلة المحلية بحضرموت نفذت صباح أمس الأول، وقفة احتجاجية بالعاصمة صنعاء ضمت مختلف الفئات المجتمعية من شمال اليمن وجنوبه، استنكارا لحادثة هتك الحرمات من قبل أدوات الاحتلال في المكلا، واقتحام البيوت وخطف ساكنيها وترويع الأطفال والنساء وهتك الأعراض، ودعت إلى اطلاق المعتقلين على ذمة هذه الحادثة الشنيعة التي عدتها بأنها تستفز مشاعر كل اليمنيين تتجاوز أدنى معايير القيم والمبادئ .
ودعت في بيان إلى النهوض والتحرك بوجه المحتل، وحملت بريطانيا والولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن الجريمة بوصفهما من تقودان العدوان على اليمن ويحتلان جنوب اليمن .
كما طالبت الأمم المتحدة باتخاذ موقف تجاه هذه الجرائم ومنها جريمة حضرموت المنتهكة لقواعد القانون الدولي، والمواثيق والقوانين والأعراف الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان تحت الاحتلال.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر تدشن برنامج المير الرمضاني لدعم الأسر المتعففة في حضرموت
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، برنامج المير الرمضاني الذي يهدف إلى توفير الدعم الغذائي للأسر المتعففة في محافظة حضرموت، وذلك بحضور أحمد باضروس مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، والمهندس حامد قوايا مشرف مشاريع مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت.
ويأتي هذا المشروع تزامناً مع شهر رمضان الفضيل، وضمن جهود دولة الإمارات واهتمامها بالمناسبات المختلفة، حيث تم توزيع سلال غذائية متكاملة تحتوي على الاحتياجات الأساسية للأسر المستفيدة داخل المكلا، بجانب إطلاق حملات إفطار الصائم في الشوارع الرئيسية والأحياء الفقيرة وتوزيعها على الأسر المتعففة في محافظة حضرموت.
وتقدم حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت، في تصريح له، بالتهنئة لأبناء محافظة حضرموت واليمن والأمة العربية والإسلامية كافة بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك ، سائلاً الله أن يعيده على الجميع بالخير والأمن والإيمان.
وأكد الشامسي أن برنامج المير الرمضاني يعد جزءاً من الحملة الرمضانية الشاملة للهيئة، والتي تشمل مشروع إفطار الصائم الذي تنفذه خلال شهر رمضان على مداخل ومخارج المدينة، بجانب توزيعها على المرضى ومرافقيهم في المستشفيات الحكومية، فضلاً عن تنظيم أكبر مائدة إفطار في حضرموت، إضافة إلى مشاريع زكاة الفطر، وكسوة العيد.
أخبار ذات صلةوأضاف يأتي ذلك بهدف توسيع نطاق المساعدات وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين، بالإضافة إلى تنظيم المخيم الطبي الخيري في نسخته الثانية بمركز المحور الطبي بربوة خلف التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
من جانبه أكد المهندس حامد قوايا أن الهيئة تواصل جهودها الإنسانية لتخفيف الأعباء عن الأسر المحتاجة ، مشيراً إلى أن برنامج المير الرمضاني يعد إحدى المبادرات السنوية التي تعكس قيم العطاء والتضامن.
وأكد أن هذا البرنامج يهدف لتعزيز التكافل الاجتماعي في شهر رمضان، من خلال تقديم الدعم الغذائي للأسر المتعففة والمساعدات الإنسانية وضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
من جهته أشاد أحمد باضروس بالمشاريع الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات عبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر، التي لاتزال بصماتها الإنسانية والخيرية جليةً وشاهدة على كرم وسخاء دولة الإمارات، مثنياً على الجهود الكبيرة التي يبذلها الفريق الميداني التابع للهيئة، وذلك بالتنسيق مع مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بساحل حضرموت، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس التزام الهيئة بتقديم العون والمساندة للمجتمع خصوصاً خلال الشهر الفضيل.
المصدر: وام