أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة أن مملكة البحرين ماضية في تنفيذ المبادرات والمشروعات التي تصبّ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأوضح أن وزارة شؤون البلديات والزراعة مستمرة وفق خططها الاستراتيجية بتطوير الحدائق والمرافق العامة، وتكثيف أعمال الزراعة والتشجير وتوسيع الرقعة الخضراء، وبما يضمن تحقيق بيئة مُستدامة ومريحة للمواطنين والمقيمين.


جاء ذلك خلال افتتاحه متنزه باربار الواقع في مجمع 526، وذلك في حضور المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات، والدكتور سيد شبر إبراهيم الوداعي رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، والمهندسة لمياء الفضالة مدير عام بلدية المنطقة الشمالية، ونائب محافظ الشمالية العقيد عبدالله علي راشد المعنطر، وعضو مجلس النواب الدكتور مهدي عبدالعزيز الشويخ، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي المجتمع المدني، مشيدًا بتعاون مجلس بلدي المنطقة الشمالية، ومتابعاته المستمرة مع الأهالي لترجمة تطلعاتهم في تنفيذ المشاريع الخدمية.
وأضاف أن إنشاء متنزه باربار يشكل إضافة مهمة على صعيد المرافق الخدمية في المحافظة الشمالية، بوصفه مشروعًا ترفيهيًا متكاملاً يخدم أهالي قرية باربار بصورة خاصة وأهالي المنطقة بصورة عامة، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار حرص وزارة شؤون البلديات والزراعة على توفير المشاريع الخدمية والترفيهية الخضراء التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والتشجيع على اتباع أسلوب حياة صحي، عبر إنشاء منظومة متكاملة من الحدائق والمتنزهات والأماكن الترفيهية في مختلف مناطق المملكة.
وأشار وزير شؤون البلديات والزراعة إلى أن المشروع الواقع بمجمع 526 على مساحة إجمالية تبلغ 8484.5 متر مربع، يمتاز بموقعه الاستراتيجي المطلّ على مدينة سلمان، إذ تم استيحاء الفكرة الأساسية للمشروع من طبيعة المنطقة الزراعية، الأمر الذي جعل المتنزه يتضمن جميع العناصر النموذجية، والتي ستكون ضمن مشروع ترفيهي متكامل في تلك المنطقة، منوّهًا إلى أن تصميم المشروع راعى توفير جلسات عائلية مظلّلة بمساحة 693 مترًا مربعًا، ومباني خدمية، و49 موقفًا للسيارات، ومواقف خاصة لذوي العزيمة.
وقال: «تم تصميم المتنزه بمعايير عالية الجودة لتعزيز رفاهية المجتمع واستدامة المشروعات، إذ يحتوي على منطقة ألعاب رئيسة للأطفال بمساحة 915 مترًا مربعًا مزودة بالألعاب الحديثة التي تتوافر فيها مواصفات الأمن والسلامة، إضافة لتجهيز مساحات خضراء متفرقة تصل مساحتها لحوالي 2,794 متر مربع بنسبة تصل إلى حوالي 35% من مساحة المتنزه، والذي تمت زراعته بحوالي 356 شجرة كبيرة دائمة الخضرة، تتلاءم مع مناخ البحرين، وبما يتماشى مع استراتيجية التشجير والتي تهدف إلى مضاعفة عدد الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء في مملكة البحرين بحلول عام 2035، والذي من شأنه الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وبما يصبُّ في تحسين المناخ وتخفيض درجات الحرارة».
بدوره، وصف الدكتور سيد شبر ابراهيم الوداعي تشييد متنزه باربار بالمشروع الاستراتيجي الذي يعكس جهود حكومة مملكة البحرين في توفير احتياجات المجتمع المحلي في قرية باربار وقرى شارع النخيل في وقت قياسي، مؤكدًا أن المشروع يوفر متطلّبات ممارسة الأنشطة الاجتماعية وتعزيز ثقافة السياحة البيئية، نظرًا لما يشكّله من أجواء ملائمة للعوائل لقضاء وقت من الراحة والاستجمام، ومساحة للجيل الناشئ لممارسة هواياتهم عبر الاستفادة من الألعاب الرياضية المتوافرة في الحديقة، الأمر الذي يوفّر آفاقًا مهمة للمدارس القريبة في تنظيم الرحلات التعليمية والترفيهية إلى المتنزه، بحكم قربه من المواقع الحيوية والتاريخية في قرية باربار.
وأكد رئيس المجلس البلدي الشمالي أن تشييد المتنزه بهذه المواصفات الفنية والإبداعية وتزويده بالمتطلبات الترفيهية والرياضية والمساحات الخضراء التي توفّر بيئة صحية ومريحة، يتوافق مع غايات الهدف الـ11 المتمثّل بمدن ومجتمعات محلية مستدامة، والتي تؤكد على ضرورة تعزيز التوسّع الحضري الشامل والمستدام للجميع، والقدرة على تخطيط وإدارة المستوطنات البشرية في جميع البلدان على نحو قائم على المشاركة والاستدامة بحلول عام 2030، الأمر الذي يعكس مدى نجاح رؤية وبرامج مملكة البحرين في هذا الشأن.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا شؤون البلدیات والزراعة مملکة البحرین

إقرأ أيضاً:

تصاعد جرائم السرقة بجماعة تامصلوحت: المجتمع المدني يدق ناقوس الخطر

تعيش جماعة تامصلوحت على وقع تزايد حالات السرقة تحت جنح الظلام، ما يثير قلق السكان ويعزز الدعوات لتعزيز التواجد الأمني بالمنطقة.

آخر هذه الحوادث وقعت صباح اليوم حوالي الساعة الرابعة، عندما تعرض جزار كان في طريقه إلى السوق الأسبوعي “الأربعاء” لاعتداء من طرف شخصين ملثمين. وقام المعتديان باعتراض طريقه وسرقة مبلغ مالي مهم كان بحوزته، قبل أن يعتديا عليه بالضرب ويلوذا بالفرار نحو وجهة مجهولة.

هذه الحادثة ليست معزولة، إذ شهدت المنطقة في الفترة الأخيرة تكرارًا لحالات مشابهة، شملت سرقات استهدفت ضيعات فلاحية، فيلات مملوكة لأجانب، وممتلكات أخرى. هذه التطورات دفعت المجتمع المدني إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتكثيف الجهود الأمنية لحماية الأرواح والممتلكات.

ويطالب السكان بضرورة تعزيز الدوريات الأمنية واتخاذ إجراءات أكثر صرامة للحد من هذه الجرائم، خاصة وأنها تهدد استقرار المنطقة وتؤثر سلبًا على شعور المواطنين بالأمان.

مقالات مشابهة

  • بـ290 مليون ريال.. 5 مشاريع لتعزيز البنية التحتية المائية في صبيا
  • ورشة عمل لوزارة المالية لتعزيز حقوق الإنسان بين العاملين بأسيوط
  • تصاعد جرائم السرقة بجماعة تامصلوحت: المجتمع المدني يدق ناقوس الخطر
  • "إقلاع 2".. مبادرة  لتعزيز الوعي الفكري لدى الشباب في القطيف 
  • البحرين.. تصادم قاربين في المنطقة الغربية ووفاة شخصين وإصابة 3
  • وزير الري يلتقى سفير دولة هولندا في القاهرة لتعزيز التعاون بين البلدين
  • صريح جدا : المبالغة في الإهتمام بالمظهر.. هل هي رفاهية أم ضرورة اجتماعية
  • كنموذج للشراكة الفعالة: وحدة التدخلات المركزية.. ركيزة لتعزيز التنمية المستدامة وداعم رئيسي للمشاركة المجتمعية
  • عودة مشروع الشرق الأوسط الجديد من البوابة السورية
  • بالآلاف.. زيلينسكي يعلن حصيلة ضحايا قوات كوريا الشمالية