متنزه باربار مصمّم بمعايير عالية الجودة لتعزيز رفاهية المجتمع
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك وزير شؤون البلديات والزراعة أن مملكة البحرين ماضية في تنفيذ المبادرات والمشروعات التي تصبّ في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأوضح أن وزارة شؤون البلديات والزراعة مستمرة وفق خططها الاستراتيجية بتطوير الحدائق والمرافق العامة، وتكثيف أعمال الزراعة والتشجير وتوسيع الرقعة الخضراء، وبما يضمن تحقيق بيئة مُستدامة ومريحة للمواطنين والمقيمين.
جاء ذلك خلال افتتاحه متنزه باربار الواقع في مجمع 526، وذلك في حضور المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات، والدكتور سيد شبر إبراهيم الوداعي رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية، والمهندسة لمياء الفضالة مدير عام بلدية المنطقة الشمالية، ونائب محافظ الشمالية العقيد عبدالله علي راشد المعنطر، وعضو مجلس النواب الدكتور مهدي عبدالعزيز الشويخ، وأعضاء المجلس البلدي، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلي المجتمع المدني، مشيدًا بتعاون مجلس بلدي المنطقة الشمالية، ومتابعاته المستمرة مع الأهالي لترجمة تطلعاتهم في تنفيذ المشاريع الخدمية.
وأضاف أن إنشاء متنزه باربار يشكل إضافة مهمة على صعيد المرافق الخدمية في المحافظة الشمالية، بوصفه مشروعًا ترفيهيًا متكاملاً يخدم أهالي قرية باربار بصورة خاصة وأهالي المنطقة بصورة عامة، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي ضمن إطار حرص وزارة شؤون البلديات والزراعة على توفير المشاريع الخدمية والترفيهية الخضراء التي تهدف إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع والتشجيع على اتباع أسلوب حياة صحي، عبر إنشاء منظومة متكاملة من الحدائق والمتنزهات والأماكن الترفيهية في مختلف مناطق المملكة.
وأشار وزير شؤون البلديات والزراعة إلى أن المشروع الواقع بمجمع 526 على مساحة إجمالية تبلغ 8484.5 متر مربع، يمتاز بموقعه الاستراتيجي المطلّ على مدينة سلمان، إذ تم استيحاء الفكرة الأساسية للمشروع من طبيعة المنطقة الزراعية، الأمر الذي جعل المتنزه يتضمن جميع العناصر النموذجية، والتي ستكون ضمن مشروع ترفيهي متكامل في تلك المنطقة، منوّهًا إلى أن تصميم المشروع راعى توفير جلسات عائلية مظلّلة بمساحة 693 مترًا مربعًا، ومباني خدمية، و49 موقفًا للسيارات، ومواقف خاصة لذوي العزيمة.
وقال: «تم تصميم المتنزه بمعايير عالية الجودة لتعزيز رفاهية المجتمع واستدامة المشروعات، إذ يحتوي على منطقة ألعاب رئيسة للأطفال بمساحة 915 مترًا مربعًا مزودة بالألعاب الحديثة التي تتوافر فيها مواصفات الأمن والسلامة، إضافة لتجهيز مساحات خضراء متفرقة تصل مساحتها لحوالي 2,794 متر مربع بنسبة تصل إلى حوالي 35% من مساحة المتنزه، والذي تمت زراعته بحوالي 356 شجرة كبيرة دائمة الخضرة، تتلاءم مع مناخ البحرين، وبما يتماشى مع استراتيجية التشجير والتي تهدف إلى مضاعفة عدد الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء في مملكة البحرين بحلول عام 2035، والذي من شأنه الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وبما يصبُّ في تحسين المناخ وتخفيض درجات الحرارة».
بدوره، وصف الدكتور سيد شبر ابراهيم الوداعي تشييد متنزه باربار بالمشروع الاستراتيجي الذي يعكس جهود حكومة مملكة البحرين في توفير احتياجات المجتمع المحلي في قرية باربار وقرى شارع النخيل في وقت قياسي، مؤكدًا أن المشروع يوفر متطلّبات ممارسة الأنشطة الاجتماعية وتعزيز ثقافة السياحة البيئية، نظرًا لما يشكّله من أجواء ملائمة للعوائل لقضاء وقت من الراحة والاستجمام، ومساحة للجيل الناشئ لممارسة هواياتهم عبر الاستفادة من الألعاب الرياضية المتوافرة في الحديقة، الأمر الذي يوفّر آفاقًا مهمة للمدارس القريبة في تنظيم الرحلات التعليمية والترفيهية إلى المتنزه، بحكم قربه من المواقع الحيوية والتاريخية في قرية باربار.
وأكد رئيس المجلس البلدي الشمالي أن تشييد المتنزه بهذه المواصفات الفنية والإبداعية وتزويده بالمتطلبات الترفيهية والرياضية والمساحات الخضراء التي توفّر بيئة صحية ومريحة، يتوافق مع غايات الهدف الـ11 المتمثّل بمدن ومجتمعات محلية مستدامة، والتي تؤكد على ضرورة تعزيز التوسّع الحضري الشامل والمستدام للجميع، والقدرة على تخطيط وإدارة المستوطنات البشرية في جميع البلدان على نحو قائم على المشاركة والاستدامة بحلول عام 2030، الأمر الذي يعكس مدى نجاح رؤية وبرامج مملكة البحرين في هذا الشأن.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا شؤون البلدیات والزراعة مملکة البحرین
إقرأ أيضاً:
المجتمع الدرزي في سوريا يطالب بضمان دور فاعل للأقليات في الحكم الجديد
المجتمع الدرزي في السويداء يطالب بضمان دور فاعل للأقليات في الحكم الجديد، وسط مخاوف من تفاقم التوترات والانقسامات إذا تم تجاهل مطالبهم. ورغم التغيرات السياسية، لا يزال شبح الصراع المسلح يهدد السلم الأهلي في المنطقة.
بعد ستة عشر شهرًا من فقدان نظام الأسد السيطرة علىمحافظة السويداء، والتي غابت فيها القوات الحكومية تمامًا، تولّى السكان المحليون مهمة الأمن بأنفسهم، وارتفعت أصواتهم مطالبةً بالحرية والإصلاح في سوريا.
عام 2014، استجاب النظام لمطالب القادة الدينيين المحليين بالسماح للشباب بأداء الخدمة العسكرية داخل المنطقة، لتجنب تورطهم في مواجهات مع سوريين آخرين. واعتُبرت هذه الخطوة محاولة لتهدئة الأوضاع في السويداء والحفاظ علىولاء الطائفة الدرزية.
ساحة الكرامة، التي كانت مركزًا للاحتجاجات والمظاهرات، لا تزال حتى اليوم نقطة تجمع للمواطنين، إلا أن المطالب تغيّرت لتعكس واقعًا سياسيًا جديدًا ومخاوف متزايدة بشأن مستقبل المنطقة.
ويؤكد النشطاء المحليون ضرورة اتخاذ خطوات جادة وملموسة لتحقيق الإصلاح المنشود، خصوصًا في ظل الدعوات المتزايدة لتعزيز الهوية الوطنية السورية الجامعة، والتي أطلقها قادة الأقلية الدرزية. وتأتي هذه الدعوات في ظل قلق متزايد من أن تتجاهل الحكومة الجديدة هذه المطالب، مما قد يؤدي إلى تفاقم التوترات والانقسامات.
Relatedمحتجون في السويداء يدمرون صورة الرئيس الأسد.. وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومةتجدد المظاهرات ضد نظام الأسد: السويداء تخرج مرة أخرى إلى الشوارع... والنساء في المقدمةهي الأكبر منذ بدء الاحتجاجات.. مدينة السويداء السورية تنتفض ضد النظام بسبب تدهور الأوضاع الاقتصاديةورغم التغيرات السياسية التي شهدتها المنطقة، إلا أن شبح الصراع المسلح ما زال يخيم على الأجواء، مهددًا السلم الأهلي ومثيرًا لمخاوف السكان من أن يؤدي الانقسام السياسي والطائفي إلى زعزعة استقرار السويداء.
خالد سلوم، ناشط مدني من منظمة "جذور سوريا"، يقول إن "الوضع الحالي مقبول نسبيًا، لكنه فوضوي. فمع غياب الشرطة، ارتفعت معدلات الجريمة وظهرت جماعات مسلحة متعددة."
وفي أحد الشوارع، تقول شابة بحسرة: "أدرس الطب، وأخشى أن تُفرض عليَّ قيود تتعلق بالنساء فقط. هذا يقيد طموحاتي المهنية. كما يقلقني احتمال فرض نمط ديني متشدد لا يعكس حقيقة الإسلام."
لكن شاباً آخر من النشطين هناك، يؤكد بثقة أن الثورة لم تنته بعد، وأنها "ستستمر حتى نحقق أهدافنا في الحرية والكرامة."
شروق أبو زيدان، محامية وناشطة مدنية، تحذر من تداعيات الوضع القضائي، وتقول إن إغلاق المحاكم يشكل كارثة اجتماعية، فبدون قضاء عادل، يتفكك النسيج الاجتماعي ويتعمق الشعور بالظلم."
أما بسمة العقبي، وهي عضو في الهيئة السياسية الجديدةفي السويداء، فتقول بحزم: "رغم تأثير السلطات الدينية، نعمل على بناء مجتمع مدني يعكس تطلعات جميع المواطنين. نسعى لتعزيز الأصوات الحرة وتجاوز القيود التقليدية."
ومن جانب آخر من المشهد، يحذّر رواد بلان، الصحفي والناشط مدني، من مخاطر التفرقة الطائفية قائلاً:
"إذا قامت الحكومة في دمشق على أساس ديني أو عرقي، فإن ذلك سيزيد من الانقسامات ويهدد النسيج الاجتماعي لسوريا."
وعلى وقع هذه الأصوات، ترفرف الأعلام المعلقة فوق الشوارع، وتتردد الأحاديث بين المواطنين، في مشهد يعكس تطلعاتهم لمستقبل تسوده العدالة والمساواة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "إرفعوا أيديكم عن غزة".. مظاهرة ضخمة في لندن دعماً للفلسطينيين ورفضا لخطة ترامب ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد وزير خارجية سوريا المؤقت: جراح الشعب السوري من روسيا وإيران لم تندمل بعد أبو محمد الجولاني سوريا - سياسةحقوق الأقليات