بسام راضي: السياسة الخارجية المصرية انعكاس لدبلوماسية رئاسية رفيعة القيم
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
شارك السفير بسام راضي، سفير مصر لدى إيطاليا ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، في فعاليات المؤتمر الدولى "حوار روما حول المياه" والذي تنظمه سنوياً منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بمقرها الرئيسي في روما، ويشارك فيه عدد كبير من المسئولين الحكوميين والخبراء والأكاديميين المتخصصين في قضايا المياه والإدارة المتكاملة لموارد المياه من جميع انحاء العالم.
وقد استعرض بسام راضي فى كلمة مصر بالمؤتمر ما انتهجته الدولة بقيادة الرئيس السيسي من "الاستراتيجية الوطنية لإدارة الموارد المائية" التي تهدف لتوفير مياه الشرب وتحسين نوعيتها وترشيد الموارد المائية وتنميتها بكافة الوسائل الممكنة، وذلك في ضوء محدودية موارد مصر المائية والفقر المائى الشديد للدولة، بحسب وصف معايير الامم المتحدة التى حددت الفقر المائي بما دون الالف متر مكعب من المياه للفرد سنويا، حيث يبلغ نصيب الفرد في مصر من المياه نصف هذا الرقم، اى حوالى ٥٠٠ متر مكعب فقط من المياه سنويا.
وقد أكد السفير بسام راضى انه كان لزاماً على الدولة السعى نحو ضمان الامن المائى للاجيال الحالية والقادمة من خلال المشروعات القومية الكبرى للمياه التى تهدف لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه ولترشيد استخدامها ولتحسين جودتها وتطوير عملية إدارة منظومة المياه على مستوى الجمهورية، مثل التحول لنظم الرى الحديث وتشجيع المزارعين على هذا التحول، لما له من أثر واضح في ترشيد استهلاك المياه، بالإضافة لمشروعات تبطين الترع، وانشاء القناطر الجديدة، واقامة الاعمال الصناعية والسدود للاستفادة من مياه السيول والحد من مخاطرها، وكذلك مشروعات تحلية المياه وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي باقامة محطات المعالجة التى تعتبر الاضخم فى العالم، مثل محطة مدينة الحمام بقدرة ٧،٦ مليون متر مكعب مياه في اليوم، ومحطة بحر البقر بقدرة ٥،٦ مليون متر مكعب في اليوم ومحطة المحسمة بقدرة ميلون متر مكعب في اليوم وذلك فى اطار "الإدارة المتكاملة للموارد المائية".
وعلى الصعيد الإقليمي وحوض النيل، اوضح بسام راضى أن مـصـر كانت دوماً في تعاملهـا مـع نهر النيل رائـدة للدفع بقواعد ومبادئ القانون الدولي ذات الصلة بالأنهار المشتركة، وفي مقدمتها التعاون والتشاور، في إطار إدارة الموارد المائيـة العابرة للحدود وهي القواعد والمبادئ الحتمية، لضمان الاستخدام المشترك المنصف لتلك الموارد.
وينطلق موقف مصر من منطلق سياسة خارجية هى انعكاس لدبلوماسية رئاسية رفيعة المباديء والقيم اساسها الاقتناع الراسخ بأن الالتزام بروح التعاون والتوافق وتعظيم مساحات المصالح المشتركة هو السبيل الوحيد لتجنب الآثار السلبية، التي قد تنجم عن الإجراءات الاحادية، وذلك لتعظيم ثروة حوض النيل، ولينعم بها جميع دول الحوض، مشيراً الى تمسك مصر بحقوقها المائية التاريخية من خلال التوصل الى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد مليء وتشغيل سد النهضة على نحو يحقق المصلحة لجميع الاطراف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعاون والتشاور المشروعات القومية الكبرى الرئيس السيسي جميع أنحاء العالم توفير مياه الشرب منظمة الأغذية والزراعة مشروعات القومية موارد مصر موارد مصر المائية موقف مصر منظمات الأمم المتحدة موارد المياه محطات المعالجة متر مکعب
إقرأ أيضاً:
هل الدراما اليمنية مجرد تكرار مُمل أم انعكاس حقيقي للواقع؟
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أثار الإعلامي عبدالمجيد الصلاحي تساؤلات حول واقعية قصص الدراما اليمنية المعروضة خلال شهر رمضان، مشيداً بالتطور الملحوظ في الإنتاج وجودة الصورة والموسيقى مقارنةً بالسنوات السابقة. ولكنه انتقد استمرار الاعتماد على نماذج شخصيات نمطية متكررة منذ سنوات.
فقد أشار الصلاحي إلى أن العديد من المسلسلات تقدم بطلاً “سوبرمانياً” خالياً من العيوب، مقابل شرير نمطي يتصف بصفات سلبية مبالغ فيها، مع نهايات متوقعة ومكررة. وأكد أن هذا الأمر مستمر منذ ثلاثين عاماً، مع نفس القضايا ونفس المعالجة الدرامية.
وأوضح الصلاحي أن هناك محاولات للتجديد من بعض القنوات، مثل قناة “يمن شباب”، التي تقدم قصصاً أقرب إلى واقع المجتمع اليمني وتتطرق إلى مشكلات ملموسة، مع شخصيات أكثر واقعية معيبة وليست خالية من العيوب. مع ذلك، لا يزال هناك مساحة كبيرة للتطوير في هذا الجانب.
كما انتقد الصلاحي تكرار ظهور نفس الممثلة في أدوار بطولة متشابهة في عدة قنوات، مع نهايات متوقعة للقصة العاطفية. واعتبر أن بعض الأساليب الدرامية المستخدمة، مثل التركيز على “إحساس” البطل وقدرته على التوقع الدقيق، باتت مكررة ومملة.
وختم الصلاحي بتأكيده على ضرورة التجديد في أفكار المسلسلات اليمنية، والابتعاد عن النمطية والتكرار، والبحث عن قصص أكثر واقعية وجاذبية.